سويدي يلجأ للمحكمة ليدافع عن حقه في «الاحتفاظ بالنيزك»

جزء صغير من نيزك حديدي عثر عليه في «كامبو ديل سيلو» بالأرجنتين (أرشيفية)
جزء صغير من نيزك حديدي عثر عليه في «كامبو ديل سيلو» بالأرجنتين (أرشيفية)
TT
20

سويدي يلجأ للمحكمة ليدافع عن حقه في «الاحتفاظ بالنيزك»

جزء صغير من نيزك حديدي عثر عليه في «كامبو ديل سيلو» بالأرجنتين (أرشيفية)
جزء صغير من نيزك حديدي عثر عليه في «كامبو ديل سيلو» بالأرجنتين (أرشيفية)

ربح سويدي نزاعاً قضائياً، اليوم الخميس، ليحق له الاحتفاظ بنيزك وزنه 14 كيلوغراماً بعدما عدّته المحكمة من «الممتلكات غير المنقولة» وجزءاً من الأرض التي عثر به عليها.

وقالت محكمة الاستئناف في حيثياتها: «الأرض التي سقط عليها النيزك تحتوي على الحديد، والنيزك مكون من الحديد، فليس من السهل التفرقة بينهما». في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، سقط نيزك في أرض خاصة بمنطقة أوبلاند شمال استوكهولم، في ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه عثر جيولوجيان على النيزك وسلّماه في النهاية إلى متحف التاريخ الطبيعي في استوكهولم.

وقالت وكالة أنباء السويد «تي تي» إن صاحب الأرض التي سقط عليها النيزك يوهان إنجستروم استأنف على حكم أصدرته المحكمة في ديسمبر 2022 يقضي بإعطاء حق النيزك لمن عثروا عليه، وهم أندرياس فورسبرغ وأندرياس زيترقفيست، استناداً إلى أن النيزك ليس جزءاً من الملكية الخاصة (قطعة الأرض)، بل ملكية منقولة ليس لها صاحب.

وقال القاضي روبرت غرين، اليوم الخميس، إن النيزك مكون من مواد موجودة بالفعل على سطح الأرض، مضيفاً أن النيزك أو حجر الفضاء يجب عدّه ملكية غير منقولة حتى لو شعرنا بأنه غريب عن كوكبنا.

وأضافت هيئة المحكمة أن قانون «حق الإنسان» السويدي يمنح حق التجول في كل أراضي السويد بشرط احترام الطبيعة والحيوان، لكنه لا يمنح الحق في امتلاك نيزك سقط في أرض تخص شخصاً آخر.

وادعى الشخصان اللذان عثرا على النيزك أنه كان هناك اتفاق على السماح لهما بامتلاك النيزك، لكن المحكمة لم تر أي دليل على وجود مثل هذا الاتفاق. وليس من الواضح إذا كانا سيستأنفان ضد الحكم الأخير أمام المحكمة العليا أم لا.



«غولدن نايت» للمايسترو إيلي العليا تكرّس الجمهور نجماً لها

المايسترو العليا متواصلاً مع الجمهور (الشرق الأوسط)
المايسترو العليا متواصلاً مع الجمهور (الشرق الأوسط)
TT
20

«غولدن نايت» للمايسترو إيلي العليا تكرّس الجمهور نجماً لها

المايسترو العليا متواصلاً مع الجمهور (الشرق الأوسط)
المايسترو العليا متواصلاً مع الجمهور (الشرق الأوسط)

على طريقة «ما يطلبه المستمعون» أحيا المايسترو إيلي العليا حفله الموسيقي «غولدن نايت». لبّى رغبات الحضور الذي احتشد بالمئات في صالة مسرح «كازينو لبنان»، عزف أغنيات وأعمالاً فنية لنجوم من لبنان ومصر والعراق والكويت وغيرها، فتفاعل معه بشكل لافت بحيث شكَّل النجومية المطلقة للأمسية.

فالمايسترو اللبناني خرج عن عرف الحفلات الموسيقية التقليدية. لم يشأ أن يكون عرضه مجرَّد ليلة يستمع فيها الجمهور إلى عزفه. إذ مارس لعبة الفنان النجم وقائد الأوركسترا. استغنى عن حضور الفنانين أصحاب الأغنيات، ليستبدلها بصوتهم كي يصدح ويحدث الفرق.

المايسترو اللبناني إيلي العليا (الشرق الأوسط)
المايسترو اللبناني إيلي العليا (الشرق الأوسط)

وعلى مدى نحو ساعتَيْن من الوقت تبادل العليا معهم الأدوار. فتحوَّل الناس إلى نجوم طرب بامتياز. ترك لهم حرية الأداء الجماعي بغناء حماسي نثر أجواء الفرح في صالة المسرح.

40 عاماً من العمل المتواصل والخبرات المتراكمة احتفل بها المايسترو العليا على طريقته. فبدا متحمساً ومزوداً بطاقة ديناميكية طيلة الوقت. وبحرفية المايسترو المخضرم تواصل مع جمهور الصالة باستمرار، وراح يعزف تارة، ويمارس قيادته للفرقة الموسيقية تارة أخرى.

غنّى جمهور «غولدن نايت» طيلة الحفل (الشرق الأوسط)
غنّى جمهور «غولدن نايت» طيلة الحفل (الشرق الأوسط)

استهل العليا حفله بمقطع موسيقى من تأليفه، ليتوجّه بعدها إلى الحضور، قائلاً: «أطلب منكم الاسترخاء في مقاعدكم، وفكّ ربطات العنق، لنعيش معاً تجربة غناء ممتعة. وسنقوم بدوزنة أصواتكم مع تمارين أولية. سأجعلكم تعيشون حالة النجومية. وتتعرّفون إلى البروفة التي نقوم بها مع المطرب قبل موعد حفله».

وبالفعل طلب العليا من الجمهور أن يصدح بنوتات موسيقية مختلفة معلناً بداية الحفل. فعزفت فرقته الموسيقية «خطرنا على بالك» للفنان طوني حنا، واشتعلت أجواء الصالة بغناء جمهور متعطش لتمضية سهرة من العمر.

أكثر من 100 أغنية لبنانية ومصرية وخليجية تولّى العليا عزف موسيقاها مباشرة على المسرح. وكان الجمهور من يبدأ غناء كلماتها ليكمل إنشادها فريق كورال العليا. وبقيت الأمور على هذه الحال طيلة الأمسية. وكان يتخلَّلها بين وقت وآخر لوحات راقصة. كما أطلَّت ابنة العليا فانيسا مخرجة الحفل، لتؤدي وصلة غنائية بالأجنبية والعربية.

أغنيات «عالبال» عبقت بها الصالة للراحل ملحم بركات، وسلوى القطريب، وجوزيف صقر، غناها الجمهور بحماس وأغنيات لغسان صليبا، وأخرى لإليسا، وجورج وسوف. عندها أمسك العليا بجهازه الخلوي وفتح مع مطرب الأغنية حواراً مباشراً ناقلاً له أجواء الأغنية.

وأكمل العليا السهرة متوجهاً إلى الجمهور في الصالة «أساساً نحنا جايين لنفرح ونغني».

«سأدور معكم حول الكرة الأرضية» قال المايسترو إيلي العليا مُقدماً وصلات موسيقية من مصر وغيرها. وليطالب الجمهور بتدوين الأغنيات التي يرغب بسماعها ليسحبها بالقرعة ويعزفها. كما اختار موسيقى أغنيات لوائل كفوري، وفيروز. وليقوم بوقفة طربية مع كوكب الشرق، وماجدة الرومي.

ومن ثم قدّم معزوفة أخرى من ألبومه الموسيقي الجديد من نوع «الفالس»، رافقتها لوحة راقصة تعبيرية على الخشبة.

لم يستطع الحضور التقاط أنفاسه طيلة السهرة، وبقي يغني من دون تعب. كما خصّص العليا للراحل ملحم بركات وصلة موسيقية لأشهر أغنياته. وقدّم تحيّة إلى الراحل وديع الصافي من خلال أغنية «عندك بحريّة».

وفي الربع الأخير من الحفل توجّه العليا إلى الجمهور طالباً مشاركة كبيرة منه بأغنيات وطنية سيعزفها احتفالاً بلبنان الجديد. واختتم المايسترو العليا الحفل متوجهاً بالشكر إلى كل من شارك في تنظيمه ونجاحه.