التلفزيون الكوري الشمالي سيبدأ البث في جميع أنحاء العالم... لكن كيف؟

المشتركون سيتمكنون من مشاهدة عروض غناء الأناشيد الوطنية... وأعمال درامية

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يشرف على تدريبات عسكرية (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يشرف على تدريبات عسكرية (أ.ب)
TT

التلفزيون الكوري الشمالي سيبدأ البث في جميع أنحاء العالم... لكن كيف؟

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يشرف على تدريبات عسكرية (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يشرف على تدريبات عسكرية (أ.ب)

سيتمكن عشاق المسلسلات التلفزيونية الذين سئموا منصة «نتفليكس» من مشاهدة أفضل الأعمال الدرامية من كوريا الشمالية المنعزلة.

مقابل 16 جنيهاً إسترلينياً شهرياً (أي نحو 20 دولاراً)، يمكن للمشتركين الآن مشاهدة الأعمال الفريدة للدولة الديكتاتورية المتمثلة في عروض غناء الأناشيد الوطنية الجادة، وسير الجنود، وغيرها من الأمور، وفقاً لتقرير لصحيفة «تلغراف».

ستقوم قناة Shiwani TV ببث التلفزيون المركزي الكوري الذي تديره الدولة ومحطة الراديو التابعة له في أي مكان في العالم اعتباراً من النصف الثاني من العام.

ومن بين الأعمال المتاحة، مسلسلات عن جنود يقومون بالتخلص من الأعداء غير الموالين، ومسلسلات كوميدية من شقق بيونغ يانغ.

وهناك أيضاً خطط لإنشاء تطبيق يتيح للمستخدمين الحصول على آخر الأخبار المرتبطة بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مباشرة على هواتفهم الذكية.

وانتشار الدعاية الكورية الشمالية يتناقض بشكل صارخ مع الحالة المزرية لاقتصاد البلاد.

لا تزال بعض القيود المفروضة في فترة تفشي «كورونا» قائمة والحدود مغلقة، مما دفع بريطانيا إلى إرسال فرق تفتيش في الأسابيع الأخيرة إلى سفارتها المغلقة منذ الوباء.

وفي الوقت نفسه، تعمل كوريا الشمالية على تكثيف اختبارات الأسلحة والتهديد بالحرب مع الجنوب، في حين تقترب من الفلك الروسي.

يعرض التلفزيون المركزي الكوري، القناة الوحيدة التي يمكن الوصول إليها بشكل قانوني في كوريا الشمالية، دفقاً مستمراً من عمليات إطلاق الصواريخ والعروض العسكرية و«الأخبار السيئة» عن كل مكان باستثناء كوريا الشمالية، وفقاً للتقرير.

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يظهر خلال مسابقة عسكرية تدريبية في مكان غير محدد بالبلاد (إ.ب.أ)

المشروع الجديد هو من أفكار Chollima Front، التي تصف نفسها بأنها مبادرة صداقة مستقلة بين بولندا وكوريا الشمالية.

يقول موقع Chollima Front الإلكتروني إنه يهدف إلى فهم كوريا الشمالية «وثقافتها... وإتاحة معلومات تم التحقق منها حول الدولة في الفضاء العام».

وستكون الخدمة متاحة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية؛ حيث يمكن أن تنتهك قوانين الأمن القومي، وقد يكون الوصول إليها غير قانوني.

قالت القناة إنها لن تدفع أي رسوم لكوريا الشمالية ولن يكون لديها أي ترتيبات تعاقدية مع الدولة الشيوعية. وبحسب ما ورد، فإن سفارة كوريا الشمالية في وارسو تدعم الخطة.

وأوضح متحدث باسم القناة لصحيفة «تلغراف» إنها «تعمل ضمن قوانين بولندا وكندا وألمانيا، وتحترم أيضاً بعض قوانين كوريا الشمالية ذات الصلة».

وأشار إلى أنه لا يوجد مشتركون حتى الآن، لأن الخدمة لم يتم إطلاقها بعد. وأضاف: «لكنني أستطيع أن أقول بكل سرور أنه من غير الصحيح القول إن لا أحد مهتم بذلك... لدينا حالياً نحو 50 شخصاً طلبوا إبلاغهم بموعد فتح التسجيل. هؤلاء الأشخاص يأتون من جميع أنحاء العالم، خاصة بولندا والولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية».


مقالات ذات صلة

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق جود السفياني (الشرق الأوسط)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

على الرغم من أن الممثلة جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال مسلسلات محليّة حققت نسب مشاهدة عالية.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنان المصري مصطفى فهمي (وزارة الثقافة)

حزن في مصر لرحيل «برنس الشاشة» مصطفى فهمي

خيَّمت حالة من الحزن على الوسط الفني بمصر، الأربعاء، بعد إعلان رحيل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً.

محمد الكفراوي (القاهرة)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
TT

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

أعربت الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود عن سعادتها لفوز فيلم «أرزة» بجائزتين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدةً أنّ سعادتها تظلّ ناقصة جرّاء ما يشهده لبنان، ولافتةً إلى أنّ الفيلم عبَّر بصدق عن المرأة اللبنانية، وحين قرأته تفاعلت مع شخصية البطلة المتسلّحة بالإصرار في مواجهة الصعوبات والهزائم.

وقالت، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الوضع في لبنان يتفاقم سوءاً، والحياة شبه متوقّفة جراء تواصُل القصف. كما توقّف تصوير بعض الأعمال الفنية»، وذكرت أنها انتقلت للإقامة في مصر بناء على رغبة زوجها الفنان هاني عادل، وقلبها يتمزّق لصعوبة ظروف بلدها.

وفازت بو عبود بجائزة أفضل ممثلة، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، وتشارك في بطولته بيتي توتل، والممثل السوري بلال الحموي، وهو يُعدّ أول الأفلام الطويلة لمخرجته ميرا شعيب، وإنتاج مشترك بين لبنان ومصر والسعودية، وقد اختاره لبنان ليمثّله في منافسات «الأوسكار» لعام 2025.

في الفيلم، تتحوّل البطلة «أرزة» رمزاً للبنان، وتؤدّي بو عبود شخصية امرأة مكافحة تصنع فطائر السبانخ بمهارة ليتولّى نجلها الشاب توصيلها إلى الزبائن. وضمن الأحداث، تشتري دراجة نارية لزيادة دخلها في ظلّ ظروف اقتصادية صعبة، لكنها تُسرق، فتبدأ رحلة البحث عنها، لتكتشف خلالها كثيراً من الصراعات الطائفية والمجتمعية.

دياموند بو عبود والمؤلّف لؤي خريش مع جائزتَي «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم في فخّ «الميلودراما»، وإنما تغلُب عليه روح الفكاهة في مواقف عدة.

تصف بو عبود السيناريو الذي جذبها من اللحظة الأولى بأنه «ذكي وحساس»، مضيفة: «حين عرض عليَّ المنتج المصري علي العربي الفيلم، وقرأت السيناريو، وجدت أنّ كاتبيه لؤي خريش وفيصل شعيب قد قدّماه بشكل مبسَّط. فالفيلم يطرح قضايا عن لبنان، من خلال (أرزة) التي تناضل ضدّ قسوة ظروفها، وتصرّ على الحياة». وتتابع: «شعرت بأنني أعرفها جيداً، فهي تشبه كثيرات من اللبنانيات، وفي الوقت عينه تحاكي أي امرأة في العالم. أحببتها، وأشكر صنّاع الفيلم على ثقتهم بي».

عملت بو عبود طويلاً على شخصية «أرزة» قبل الوقوف أمام الكاميرا، فقد شغلتها تفاصيلها الخاصة: «قرأتُ بين سطور السيناريو لأكتشف من أين خرجت، وما تقوله، وكيف تتحرّك وتفكر. فهي ابنة الواقع اللبناني الذي تعانيه، وقد حوّلت ظروفها نوعاً من المقاومة وحبّ الحياة».

واستطاعت المخرجة الشابة ميرا شعيب قيادة فريق عملها بنجاح في أول أفلامها الطويلة، وهو ما تؤكده بو عبود قائلة: «تقابلنا للمرّة الأولى عبر (زووم)، وتحدّثنا طويلاً عن الفيلم. وُلد بيننا تفاهم وتوافق في الرؤية، فنحن نرى القصص بالطريقة عينها. تناقشتُ معها ومع كاتبَي السيناريو حول الشخصية، وقد اجتمعنا قبل التصوير بأسبوع لنراجع المَشاهد في موقع التصوير المُفترض أن يكون (بيت أرزة). وعلى الرغم من أنه أول أفلام ميرا، فقد تحمّستُ له لإدراكي موهبتها. فهي تعمل بشغف، وتتحمّل المسؤولية، وتتمتع بذكاء يجعلها تدرك جيداً ما تريده».

دياموند بو عبود على السجادة الحمراء في عرض فيلم «أرزة» في القاهرة (إدارة المهرجان)

صُوِّر فيلم «أرزة» قبل عامين عقب الأزمة الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت و«كوفيد-19»، وشارك في مهرجانات، ولقي ردود فعل واسعة: «عُرض أولاً في مهرجان (بكين السينمائي)، ثم مهرجان (ترايبكا) في نيويورك، ثم سيدني وفرنسا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة، وكذلك في إسبانيا. وقد رافقتُه في بعض العروض وشهدتُ تفاعل الجمهور الكبير، ولمحتُ نساء وجدن فيه أنفسهنّ. فـ(أرزة)، وإنْ كانت لبنانية، فهي تعبّر عن نساء في أنحاء العالم يعانين ظروف الحرب والاضطرابات. وقد مسَّ الجميع على اختلاف ثقافتهم، فطلبوا عروضاً إضافية له. وأسعدني استقبال الجمهور المصري له خلال عرضه في (القاهرة السينمائي)».

كما عُرض «أرزة» في صالات السينما لدى لبنان قبل الحرب، وتلقّت بطلته رسائل من نساء لبنانيات يُخبرنها أنهن يشاهدنه ويبكين بعد كل ما يجري في وطنهنّ.

تتابع بتأثر: «الحياة توقّفت، والقصف في كل الأماكن. أن نعيش تحت التهديد والقصف المستمر، في فزع وخوف، فهذا صعب جداً. بقيتُ في لبنان، وارتبطتُ بتدريس المسرح في الجامعة والإشراف على مشروعات التخرّج لطلابه، كما أدرّس مادة إدارة الممثل لطلاب السينما. حين بدأ القصف، أصررتُ على البقاء مع عائلتي، لكن زوجي فضَّل المغادرة إلى مصر مع اشتداده».

وشاركت بو عبود العام الماضي في بطولة فيلم «حسن المصري» مع الفنان أحمد حاتم، وقد صُوّرت معظم المَشاهد في لبنان؛ وهو إنتاج مصري لبناني. كما تكشف عن ترقّبها عرض مسلسل «سراب» مع خالد النبوي ويسرا اللوزي، وبمشاركة زوجها هاني عادل، وإخراج أحمد خالد. وتلفت إلى أنه لم تجمعها مشاهد مشتركة مع زوجها بعد مسلسل «السهام المارقة»، وتتطلّع إلى التمثيل معه في أعمال مقبلة.