تامر حسني ينتقد دعوات مقاطعة صفحاته على «السوشيال ميديا»

قال إنه من أكثر الداعمين للقضية الفلسطينية

تامر حسني (صفحته على «فيسبوك»)
تامر حسني (صفحته على «فيسبوك»)
TT

تامر حسني ينتقد دعوات مقاطعة صفحاته على «السوشيال ميديا»

تامر حسني (صفحته على «فيسبوك»)
تامر حسني (صفحته على «فيسبوك»)

نشر المطرب المصري تامر حسني بياناً على صفحته بموقع «فيسبوك» يؤكد فيه أن إعلانه الذي جاء خلال شهر رمضان لشركة مصرية، وأن هذا الإعلان لا علاقة له بحملات مقاطعة المنتجات الأجنبية، مؤكداً أنه من أكثر الداعمين للقضية الفلسطينية.

وكانت حملات إلكترونية شُنت على المطرب المصري لتقديمه إعلاناً لشركة أدرجتها صفحات على «السوشيال ميديا» ضمن قوائم مقاطعة المنتجات الأجنبية التي تدعم إسرائيل، ورصدت تقارير إعلامية تراجع أعداد المتابعين على صفحة الفنان من 25 إلى 24 مليون متابع، بعد دعوات لمقاطعة صفحات الفنانين الذين يدعمون الشركات والمنتجات الأجنبية عن طريق إلغاء متابعات صفحاتهم على المنصات المختلفة.

وكتب تامر حسني أنه «على قوة الشركة (أي متعاقد معها) التي قدم لها الإعلان منذ سنتين قبل أي أحداث، وهذا هو الإعلان الثالث في عقده»، وأشار إلى أنه قام بالتوقيع على عقد مكتوب فيه أنها «شركة مساهمة مصرية»، وأنها «لها سجل تجاري ضريبي مصري منفصل»، ونشر صورة البند المتعلق بتوصيف الشركة لتأكيد ذلك لجمهوره ومتابعيه.

وأضاف تامر: «بخصوص من يشككون في انتمائي للقضية الفلسطينية أقول لهم إنني منذ 20 عاماً وأنا (في ضهر القضية) (إشارة إلى الدعم)، ليس بالكلام والأغاني فقط... ذهبت بنفسي إلى معبر رفح في أثناء الضرب لمساندة أهالينا هناك بأكبر حملة... معتقدش في حد هيخاطر بحياته ويروح بنفسه معبر رفح في أثناء الضرب مجاملة مثلاً».

وكانت حملات إلكترونية قد انطلقت تدعو لمقاطعة المنتجات الأجنبية التي تدعم إسرائيل منذ شنت إسرائيل حربها على غزة عقب أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتكبدت بعض الشركات خسائر بسبب هذه المقاطعة وأصدرت بيانات تؤكد فيها أنها شركات مصرية وعربية برأس مال وطني.

وفي الفترة الأخيرة، امتدت حملات المقاطعة لصفحات بعض الفنانين الذين يروجون للمنتجات التابعة لشركات أعلنت دعمها لإسرائيل، وانتشرت على «السوشيال ميديا» حملات تطالب بإلغاء متابعة الفنانين الذين لا يلتزمون بالمقاطعة.

تامر حسني في أغنية من ألبومه الأخير «هرمون السعادة» (صفحته على «فيسبوك»)

وأوضح الفنان المصري في بيانه، مساء الأربعاء، أنه حين قرر أن يكون الوجه الإعلاني لشركة مواد غذائية قبل سنتين، فقد فعل هذا لأنه منتج مصري، ولأن كل المصريين يحبونه، وهو من إنتاج المزارع المصرية، وأجيال كثيرة تربت عليه، وأن الشخص البسيط يستطيع أن يشتريه. ووجه الفنان الشكر لكل من دافعوا عنه أمام الحملة التي تعرض لها.

ويعد تامر من أكثر الفنانين الشباب انتشاراً في مصر والوطن العربي، ويحظى بمتابعات وصلت إلى 25 مليون متابع على «فيسبوك»، بالإضافة إلى نحو 4 ملايين على «إكس»، وأكثر من 34 مليون متابع على «إنستغرام»، وكان آخر ألبوماته الصادر في 2024 بعنوان «هرمون السعادة».


مقالات ذات صلة

البرلمان المصري يوافق نهائياً على تعديل قانون التعليم

شمال افريقيا وزير التعليم المصري محمد عبد اللطيف أمام مجلس النواب في جلسة الاثنين (وزارة التعليم المصرية)

البرلمان المصري يوافق نهائياً على تعديل قانون التعليم

وافق مجلس النواب المصري (البرلمان) نهائياً خلال جلسته العامة، الثلاثاء، على تعديل «قانون التعليم» الذي أثار جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضية.

عصام فضل (القاهرة)
العالم العربي وزير الاتصالات المصري يزور مصابي حريق سنترال رمسيس (مجلس الوزراء المصري)

هذا ما سببه حريق «سنترال رمسيس» من خسائر

تسبب حريق «سنترال رمسيس»، وسط القاهرة، الذي نشب مساء الاثنين، واستمر حتى صباح الثلاثاء، في خسائر بالغة على عدة مستويات، تتعلق بالاتصالات والإنترنت والمصارف.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي يحاول رجال الإطفاء إخماد حريق اندلع في مبنى اتصالات رئيسي بوسط القاهرة (إ.ب.أ) play-circle 00:52

السلطات المصرية تحقق في حريق «سنترال رمسيس» وتتعهد بعودة تدريجية للخدمات

تواصل السلطات المصرية التحقيق في أسباب الحريق الذي شب، مساء الاثنين، بمبنى «سنترال رمسيس» وسط القاهرة، وتسبب في وفاة 4 أشخاص وإصابة 27 آخرين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي حريق هائل بسنترال رمسيس وسط القاهرة (محافظة القاهرة)

ما حكاية «سنترال رمسيس» الذي أربك احتراقه الحياة في مصر؟

تسبب اندلاع حريق ضخم في سنترال رمسيس وسط القاهرة في إرباك واسع لحياة ملايين المصريين، مع تأثر الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت، بل حركة الطيران.

هشام المياني (القاهرة)
العالم العربي حريق بسنترال رمسيس وسط القاهرة (محافظة القاهرة)

حريق «سنترال رمسيس» في مصر يشعل انتقادات وسخرية و«نظريات مؤامرة»

في حين سارعت السلطات المصرية إلى احتواء نيران حريق «سنترال رمسيس» بوسط القاهرة، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بسيلٍ من الانتقادات للحكومة، وطرح تفسيرات للحادث.

محمد عجم (القاهرة)

جهاز يُنقذ المرضى من الانخفاض الخطير في سكر الدم

يبلغ حجم الجهاز حجم ربع دولار أميركي معدني تقريباً (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يبلغ حجم الجهاز حجم ربع دولار أميركي معدني تقريباً (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT

جهاز يُنقذ المرضى من الانخفاض الخطير في سكر الدم

يبلغ حجم الجهاز حجم ربع دولار أميركي معدني تقريباً (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يبلغ حجم الجهاز حجم ربع دولار أميركي معدني تقريباً (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

صمّم باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة الأميركية، جهازاً قابلاً للزرع بالجسم يُمكن وضعه تحت الجلد، بحيث ينقذ مرضى السكري من الانخفاض الخطير في سكر الدم.

ووفق الدراسة المنشورة، الأربعاء، في دورية «نيتشر بيوميديكال إنجينيرنج»، يُعدّ انخفاض سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول، خطراً داهماً. فعندما تنخفض مستويات الجلوكوز بشكل حاد، يُشكّل ذلك حالةً تُهدّد الحياة، ويكون العلاج المُتّبع حقن هرمون يُسمّى الجلوكاجون.

لذلك، ضمن الباحثون الجهاز مستودعاً من الجلوكاجون يمكن تخزينه تحت الجلد واستخدامه في حالات الطوارئ - دون الحاجة إلى الحقن.

ويُفيد هذا النهج أيضاً في حالات انخفاض سكر الدم في أثناء النوم، أو للأطفال المصابين بالسكري غير القادرين على إعطاء الحقن بأنفسهم.

يقول دانيال أندرسون، الأستاذ في قسم الهندسة الكيميائية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، والمؤلف الرئيسي للدراسة: «يُستخدم هذا الجهاز الصغير في حالات الطوارئ، ويمكن وضعه تحت الجلد، حيث يكون جاهزاً للعمل إذا انخفض مستوى السكر في دم المريض بشكل كبير».

ويضيف في بيان صادر الأربعاء: «يساعد هذا الجهاز أيضاً في تخفيف حدة خوف نقص السكر في الدم الذي يعاني منه العديد من المرضى».

ويستخدم معظم مرضى السكري من النوع الأول حقن الإنسولين يومياً لمساعدة أجسامهم على امتصاص السكر ومنع ارتفاعه بشكل مفرط. ومع ذلك، إذا انخفض مستوى السكر في الدم بشكل مفرط، فقد يُصابون بنقص سكر الدم، مما قد يؤدي إلى اضطراب ونوبات صرع، وقد يكون هذا الوضع مميتاً إذا لم يُعالج.

ولمكافحة نقص سكر الدم، يحمل بعض المرضى حقناً مُحمّلة مسبقاً بالجلوكاجون، وهو هرمون يُحفز الكبد على إطلاق الجلوكوز في مجرى الدم.

يقول أندرسون: «يشعر بعض المرضى بانخفاض سكر الدم، فيذهبون لتناول الطعام أو حقن أنفسهم بالجلوكاجون. لكن البعض الآخر لا يُدركون أنهم يُعانون من نقص سكر الدم، وقد يدخلون في حالة اضطراب وغيبوبة. تُمثل هذه مشكلة أيضاً في أثناء نوم المرضى، حيث يعتمدون على أجهزة إنذار استشعار الجلوكوز لإيقاظهم عندما ينخفض ​​السكر بشكل خطير».

ويحتوي الجهاز، الذي يبلغ حجمه حجم ربع دولار أميركي معدني تقريباً، على خزان دواء صغير مصنوع من بوليمر مطبوع بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد.

ويتضمن الجهاز هوائياً مضبوطاً للاستجابة لتردد محدد في نطاق الترددات الراديوية، بما يتيح تشغيله عن بُعد، بحيث يتم إطلاق الدواء بواسطة جهاز مراقبة الجلوكوز عندما ينخفض ​​مستوى السكر في دم المستخدم إلى ما دون مستوى معين.

توصيل بأجهزة الاستشعار

ويقول سيدهارث كريشنان، عالم أبحاث سابق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو الآن أستاذ مساعد في الهندسة الكهربائية بجامعة ستانفورد، وأحد مؤلفي الدراسة: «من أهم مميزات هذا النوع من أنظمة توصيل الأدوية الرقمية إمكانية توصيله بأجهزة الاستشعار».

وأضاف: «في هذه الحالة، ستكون تقنية مراقبة الجلوكوز المستمرة التي يستخدمها الكثير من المرضى سهلة التفاعل مع هذه الأنواع من الأجهزة».

لقد أظهرت النتائج أنه في أقل من 10 دقائق من تفعيل إطلاق الدواء، بدأت مستويات السكر في الدم بالعودة إلى وضعها الطبيعي، مما سمح لها بالبقاء ضمن المعدل الطبيعي وتجنب هبوط سكر الدم.

وفي هذه الدراسة، أبقى الباحثون الأجهزة مزروعة لمدة تصل إلى أربعة أسابيع، لكنهم يخططون الآن لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تمديد هذه المدة إلى عام على الأقل.

وقول كريشنان: «الفكرة هي أن يكون لديك جرعات كافية لتوفير هذا العلاج المنقذ للحياة على مدى فترة زمنية طويلة. لا نعرف بالضبط ما هو هذا، ربما عام، أو ربما بضع سنوات، ونعمل حالياً على تحديد العمر الأمثل».