«رمسيس وذهب الفراعنة» للانتقال إلى ألمانيا

بعد انتهاء فترة عرضه في أستراليا

تمثال لرمسيس الثاني (وزارة السياحة والآثار المصرية)
تمثال لرمسيس الثاني (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

«رمسيس وذهب الفراعنة» للانتقال إلى ألمانيا

تمثال لرمسيس الثاني (وزارة السياحة والآثار المصرية)
تمثال لرمسيس الثاني (وزارة السياحة والآثار المصرية)

يستعد المعرض الأثري المصري «رمسيس وذهب الفراعنة» للانتقال إلى محطته الخامسة في مدينة كولون الألمانية، بعد انتهاء مدة عرضه في مدينة سيدني الأسترالية، وسط إقبال كبير من الجمهور، حسب صفحة المتحف، ومن المقرر أن يبدأ المعرض في ألمانيا من 13 يوليو (تموز) 2024 حتى 6 يناير (كانون الثاني) 2025.

وعدَّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور مصطفى وزيري، المعارض الأثرية المؤقتة، بمثابة سفراء لمصر في الخارج، ومن ثم يجب توفير كل سبل الحماية والأمان لها لضمان خروجها بالشكل الأمثل.

وزيري أمام قطع من المعرض (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأشار وزيري في بيان نشرته وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، إلى حرص الوزارة على إيفاد قيادات بها لمعاينة مكان المعرض، والتأكد من جاهزيته لاستقبال القطع الأثرية.

ويضم المعرض الأثري «رمسيس وذهب الفراعنة» 180 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري التي تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى قطع من متاحف أخرى، وتابوت الملك رمسيس من متحف الحضارة، ومجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة التي تبرز الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة عبر عصور مختلفة.

وسافر الدكتور مصطفى وزيري، ومساعد وزير السياحة والآثار للتحول الرقمي الدكتور خالد شريف، لمعاينة قاعة «أوديسيم» بمدينة كولون الألمانية المقرر أن تستقبل المعرض، ولفت وزيري إلى أن اختيار تلك المدينة في ألمانيا يعود لتوسطها عدة مدن كبرى، بالإضافة لقربها من هولندا وبلجيكا وسويسرا، فضلاً عن كونها مدينة تجذب السائحين من الصين والولايات المتحدة واليابان.

إحدى القلادات الفرعونية الفريدة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وذكر الدكتور خالد شريف أن القاعة المخصصة للعرض والمبني الذي يضمها سيخضعان للمراقبة على مدى 24 ساعة، من خلال غرف مزودة بشاشات لمتابعة أكثر من 150 كاميرا، فضلاً عن وجود أفراد أمن بصفة دائمة طوال مدة المعرض.

وعدَّ مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير، هذا المعرض، «في غاية الأهمية»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «القطع الأثرية التي يضمها تعبر عن عصور مختلفة في الحضارة المصرية، خصوصاً فترة الملك رمسيس الثاني»، الذي وصفه عبد البصير بـ«أشهر ملوك الفراعنة وخير سفير يمثل الحضارة المصرية عبر العالم».

تمثال نصفي (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويعد الملك رمسيس الثاني أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وحكم مصر بين عامي 1213 - 1279 قبل الميلاد وهو صاحب ثاني أطول فترة حكم لمصر، امتدت لنحو 67 عاماً، وأنشأ معبد أبو سمبل بجنوب مصر، وكانت زوجته الأشهر هي نفرتاري.

وأشار عبد البصير إلى أن «أهمية وجود معرض رمسيس وذهب الفراعنة في ألمانيا يعود لكون الألمان من أكثر المتخصصين المهتمين بالآثار المصرية، ويقوم المعرض بدور فعّال في تنشيط السياحة المصرية، خصوصاً بعد انعقاد بورصة برلين للسياحة، وهي أكبر بورصة من نوعها في العالم».

وتوقع عالم المصريات «أن يكون للمعرض صدى طيب، ليس في ألمانيا فقط، وإنما في أوروبا كلها، ويكون له مردود طيب على مصر على كل المستويات».

مقتنيات من معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وكان معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» انطلق في أولى جولاته الخارجية في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021 بمدينة هيوستن الأميركية، ثم كانت محطته الثانية في أغسطس (آب) عام 2022 بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية، قبل أن ينتقل إلى العاصمة الفرنسية باريس في أبريل (نيسان) 2023، وحط رحاله في محطته الرابعة بمتحف سيدني بأستراليا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وحظي المعرض بإقبال كبير في المحطات التي حل بها، ففي باريس جذب المعرض أكثر من 800 ألف زائر، وفي محطته الأخيرة في سيدني، تم حجز 100 ألف تذكرة قبل افتتاحه، وسط توقعات أن يكسر حاجز المليون زائر خلال فترة عرضه بأستراليا.


مقالات ذات صلة

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

نفي رسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو».

محمد عجم (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

اجتماع طارئ في «اليونيسكو» لحماية آثار لبنان من هجمات إسرائيل

اجتماع طارئ في «اليونيسكو» للنظر في توفير الحماية للآثار اللبنانية المهددة بسبب الهجمات الإسرائيلية.

ميشال أبونجم (باريس)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».