إفطارك يحدد مدى جاذبيتك في عيون الآخرين

ما يتناوله الأشخاص في وجبة الإفطار قد يحدد مدى جاذبيتهم (رويترز)
ما يتناوله الأشخاص في وجبة الإفطار قد يحدد مدى جاذبيتهم (رويترز)
TT

إفطارك يحدد مدى جاذبيتك في عيون الآخرين

ما يتناوله الأشخاص في وجبة الإفطار قد يحدد مدى جاذبيتهم (رويترز)
ما يتناوله الأشخاص في وجبة الإفطار قد يحدد مدى جاذبيتهم (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن ما يتناوله الأشخاص في وجبة الإفطار قد يحدد مدى جاذبيتهم في عيون من حولهم.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد وجدت الدراسة أن كمية الكربوهيدرات التي يتناولها الشخص في الإفطار تؤثر على جاذبية الوجه بشكل كبير.

وأجريت الدراسة على 104 من الذكور والإناث الفرنسيين، قدم الباحثون لبعضهم وجبة إفطار ذات مؤشر غلايسيمي عال، بينما تلقى الآخرون وجبة إفطار منخفضة المؤشر الغلايسيمي.

والمؤشر الغلايسيمي، أو مؤشر نسبة السكر، هو نظام لتصنيف الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات على مقياس يتراوح من 0-100، وفقاً لمدى رفع مستويات سكر الدم (الغلوكوز) عند تناولها.

وتشمل أمثلة الأطعمة منخفضة المؤشر الغلايسيمي الفواكه واللبن والمكسرات والبيض والحبوب الكاملة، في حين أن الطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع تشمل الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز الأبيض، والمعجنات، والسكريات، ورقائق البطاطس.

وطلب فريق الدراسة من المشاركين أيضاً إكمال استبيان لتقييم عدد الكربوهيدرات المكررة التي يتناولونها عادةً.

ثم طُلب من متطوعين آخرين من جنسين مختلفين تقييم جاذبية الوجه للمشاركين من الجنس الآخر، وفقاً لصور تم التقاطها لأولئك المشاركين بعد ساعتين من وجبة الإفطار المقدمة.

ووجد الفريق أن تناول الكربوهيدرات المكررة في وجبة الإفطار تخفض معدلات جاذبية الوجه لكل من الرجال والنساء، بغض النظر عن عوامل مثل مؤشر كتلة الجسم والعمر.

وأكد الباحثون أن الاستهلاك المزمن للكربوهيدرات المكررة في الوجبات الخفيفة كان مرتبطاً أيضاً بانخفاض معدلات الجاذبية.

ومن جهة أخرى، ارتبط استهلاك الأطعمة منخفضة المؤشر الغلايسيمي بارتفاع معدلات الجاذبية، بحسب الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة مونبلييه بفرنسا، ونشرت في مجلة «بلوس وان».

ويقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، على أحجام عينات أكبر وأكثر تنوعاً، لتعميق الفهم الدقيق للعلاقة بين الكربوهيدرات المكررة والجاذبية والسمات الأخرى.


مقالات ذات صلة

اتباع هذا النظام الغذائي قد يتسبّب في تغييرات كبيرة بالدماغ

صحتك نظام «تقييد السعرات الحرارية المتقطع» قد يؤدي إلى تغييرات ديناميكية كبيرة في الدماغ (رويترز)

اتباع هذا النظام الغذائي قد يتسبّب في تغييرات كبيرة بالدماغ

توصلت دراسة جديدة إلى أن اتباع النظام الغذائي الذي يُعرف باسم «تقييد السعرات الحرارية المتقطع» قد يؤدي إلى تغييرات ديناميكية كبيرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق روبرت كيندي جونيور (رويترز)

بعد وصفه النظام الغذائي لترمب بأنه «مثل السم»... ماذا يأكل كيندي؟

قبل أيام من إعلان دونالد ترمب ترشيحه لكيندي في منصب وزير الصحة بإدارته الجديدة انتقد كيندي النظام الغذائي للرئيس الأميركي المنتخب مشبهاً إياه بـ«السم»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق العادة بالفعل لا تُطاق (أ.ب)

إلتون جون يكشف عن أكثر عادة يبغضها على الإطلاق

كشف المغنّي البريطاني الشهير إلتون جون عمّا يبغض أكثر من أي شيء آخر... فماذا قال؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.