5 حقائق علمية... لماذا يخفي بعض الأشخاص مرضهم؟

لإخفاء العدوى عواقب وخيمة على بعض الفئات مثل الذين يعانون من اضطرابات مناعية أو كبار السن (جامعة كاليفورنيا - سان فرنسيسكو)
لإخفاء العدوى عواقب وخيمة على بعض الفئات مثل الذين يعانون من اضطرابات مناعية أو كبار السن (جامعة كاليفورنيا - سان فرنسيسكو)
TT

5 حقائق علمية... لماذا يخفي بعض الأشخاص مرضهم؟

لإخفاء العدوى عواقب وخيمة على بعض الفئات مثل الذين يعانون من اضطرابات مناعية أو كبار السن (جامعة كاليفورنيا - سان فرنسيسكو)
لإخفاء العدوى عواقب وخيمة على بعض الفئات مثل الذين يعانون من اضطرابات مناعية أو كبار السن (جامعة كاليفورنيا - سان فرنسيسكو)

 

 

نصاب جميعاً، في بعض الأحيان، بالعدوى في وقت غير مناسب، مثلاً قبل اجتماع عمل مهم للغاية، أو موعد أول طال انتظاره، أو حفل زفاف صديق مقرّب. ومع ذلك، فإن الذهاب إلى حدث ما مع مرض معدٍ قد يكون له العديد من العواقب الاجتماعية السلبية. قد يعتقد الضيوف الآخرون في حفل زفاف أن الشخص الذي يعطس ويسعل باستمرار أنانياً وغير مسؤول لأنه يخاطر بنقل العدوى للآخرين.

ولهذا السبب، فإن العديد من الأشخاص الذين يحضرون التجمعات وهم يعلمون أنهم مصابون بالعدوى يكذبون بشأن مرضهم ويحاولون إخفاء إصابتهم. قد يتحول هذا من مجرد إهمال إخبار الآخرين إلى الكذب، مثل الإشارة إلى أن العطس ناتج عن حساسية، وليس عدوى (وبالتالي لا يوجد خطر نقل المرض لأشخاص آخرين).

لسوء الحظ، قد يكون لإخفاء العدوى عواقب وخيمة على بعض الفئات، مثل أولئك الذين يعانون من اضطرابات مناعية أو كبار السن الضعفاء.

دراسة جديدة عن سيكولوجية إخفاء العدوى

على الرغم من أهميتها الكبيرة، لا يُعرف الكثير عن الحالة النفسية المرتبطة بلماذا ومتى يكذب الناس بشأن إصابتهم بالعدوى، لذلك، ركزت دراسة علمية جديدة نشرت مؤخراً على هذه الزاوية.

تتكون الدراسة، التي عمل عليها العالم ويلسون إن ميريل من قسم علم النفس بجامعة ميشيغان، من 10 تجارب مختلفة تم فيها التحقيق في إخفاء العدوى بمجموعات مختلفة من الأشخاص مثل الطلاب وموظفي الرعاية الصحية والعاملين. قدم أكثر من 4 آلاف متطوع بيانات للدراسة، مما يجعل النتائج قوية وجديرة بالثقة، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

فيما يلي أهم 5 حقائق علمية من الدراسة:

نحو 75 في المائة من الناس يخفون العدوى

كانت النسبة المئوية للأشخاص الذين اعترفوا على الأقل في بعض الأحيان بإخفاء العدوى مرتفعة بشكل مدهش: عبر التجارب العشر في الدراسة، تراوحت النسبة بين 53 في المائة (الأشخاص الأصحاء الذين توقعوا إخفاء العدوى في المستقبل) إلى 85 في المائة (طلاب الجامعات). وكان متوسط النسبة نحو 75 في المائة، لذا فإن ثلاثة من كل أربعة أشخاص يخفون أحياناً مرضهم عند مقابلة الآخرين.

طريقتان لإخفاء العدوى

وجد العلماء طريقتين رئيسيتين لإخفاء العدوى في البيانات. أولاً، كان هناك ما يسمى بالإغفالات (على سبيل المثال، ببساطة عدم ذكر موضوع العدوى والتظاهر بأن كل شيء على ما يرام). ثانياً، كان هناك ما يدل على «التستر» (على سبيل المثال، التستر على أعراض العدوى والكذب بشأنها). كان كلا النوعين من الإخفاء شائعين.

4 دوافع نفسية رئيسية لإخفاء العدوى

حدد العلماء أربعة دوافع نفسية رئيسية وراء إخفاء الناس للعدوى. كانت الحالتان الأكثر شيوعاً هما «إعطاء الأولوية للذات» (التي أفاد بها 46 في المائة من المتطوعين) و«قضايا المدرسة أو العمل» (التي أبلغ عنها أيضاً 46 في المائة من المتطوعين).

تضمنت خانة «إعطاء الأولوية للذات» دوافع مثل عدم الرغبة في إلغاء موعد انتظره الشخص لفترة طويلة. وتضمنت «قضايا المدرسة أو العمل» أموراً مثل عدم الرغبة في التغيب عن الفصل قبل وقت قصير من الامتحانات النهائية لتجنب العواقب السلبية على العلامات المدرسية.

الدافعان النفسيان الآخران الأقل شيوعاً لإخفاء العدوى هما «إعطاء الأولوية للآخرين» (على سبيل المثال، عدم الرغبة في أن يقلق الآخرون) و«متطلبات السياسة المتبعة» (على سبيل المثال، عدم الحصول على العديد من الإجازات المرضية كموظف جديد والخوف من الطرد).

العدوى منخفضة الخطورة

اعتماداً على نوعها، قد تكون العدوى منخفضة الخطورة إلى حد ما (مثل نزلات البرد) بالنسبة لمعظم الأشخاص الآخرين عادية، أو لا ترتبط بعواقب وخيمة مثل الوفاة أو الإعاقة مدى الحياة. في إحدى التجارب، طُلب من المتطوعين أن يتخيلوا إخفاء العدوى ذات المخاطر المنخفضة أو المتوسطة أو العالية. وأظهرت النتائج أن الناس أكثر عرضة لإخفاء حالات العدوى الخفيفة ومنخفضة الخطورة، مقارنة بالحالات الفظيعة. إلا أن مدّة المرض لم تؤثر على نسبة الإخفاء.

إخفاء العدوى لدى المرضى

كان هناك فرق ذو دلالة إحصائية بين الأشخاص الذين كانوا مرضى عندما سئلوا عن إخفاء المرض والأشخاص الذين تخيلوا المرض فقط. بشكل عام، أبلغ المرضى عن إخفاء العدوى أكثر من الأشخاص الأصحاء. وبالتالي، تؤثر الحالة الصحية على عدد المرات التي يكذب فيها الناس بشأن مرضهم.


مقالات ذات صلة

قبل قبول عرض عمل... خطوات أساسية عليك اتخاذها

يوميات الشرق أحد أفضل الأوقات للتفاوض هو بعد تلقي عرض عمل مباشرة (رويترز)

قبل قبول عرض عمل... خطوات أساسية عليك اتخاذها

عندما يتعلّق الأمر بما هو مهم في الوظائف، فإن الناس لديهم العديد من الأولويات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لفهم كيفية معالجة الآخرين للعالم بشكل أفضل حاول طرح أسئلة مدفوعة بالعاطفة عليهم (رويترز)

لإدارة مشروع جانبي وكسب المال... مهارة واحدة أساسية تحتاج إليها

تُظهر البيانات الحديثة أن أكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة لديهم عمل جانبي... والأشخاص الذين يكسبون أكبر قدر من المال لديهم شيء مشترك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لتعزيز الثروة من الضروري التركيز على أمر واحد لتكون الأفضل فيه (أ.ب)

مليونير عصامي: 5 عادات تساعدك على بناء ثروتك

كان آلان كوري في الثانية والعشرين من عمره يغمره الأمل في أن يصبح مليونيراً، لم يكن لديه علاقات أو مرشدون أثرياء، لكنه لم يتراجع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق نظام العمل الهجين يخفف الضغوط على الموظفين (بابليك دومين)

هيئة الإحصاء البريطانية: العمال عن بُعد ينامون أكثر ويعملون أقل

كشف تحليل رسمي أجرته هيئة الإحصاء البريطانية عن أن العمال الذين يعملون من المنزل يحققون توازناً أفضل بين العمل والراحة ولكنهم يعملون بمعدل أقل بمقدار 10 دقائق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)

ليست البرمجة... مهارة أساسية تحتاج إليها للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي

يحتاج جميع الشباب للنجاح في مكان العمل، وسط انتشار الذكاء الاصطناعي، إلى مهارة أساسية، موجودة منذ آلاف السنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)
الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)
TT

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)
الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)

أثار خبر وفاة الملحن المصري محمد رحيم، السبت، بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز 45 عاماً الجدل وسط شكوك حول أسباب الوفاة، كما تصدر اسم رحيم «ترند» موقعي «غوغل»، و«إكس»، خلال الساعات الأخيرة.

وكان الفنان المصري تامر حسني قد أعلن عن موعد مراسم الجنازة عبر خاصية «ستوري» بصفحته الرسمية بموقع «إنستغرام»، لكنه سرعان ما أعلن تأجيل المراسم، لافتاً إلى أن طاهر رحيم، شقيق الفنان الراحل، سيعلن عن موعد الجنازة مجدداً، وكان الأخير أعلن تأجيلها «حتى إشعار آخر»، وفق ما كتب عبر حسابه بـ«فيسبوك».

وحسب مواقع إخبارية محلية، فقد تم تأجيل مراسم الجنازة عقب توقيع الكشف الطبي على جثمان الملحن الراحل، ووجود شكوك في شبهة جنائية حول وفاته، إذ تضمن تقرير طبي متداول إعلامياً ومنسوب لإحدى الإدارات الصحية بمحافظة الجيزة وجود «خدوش وخربشة»، و«كدمات» في الجثمان.

يذكر أن رحيم كان قد أعلن في شهر فبراير (شباط) الماضي عبر حسابه بموقع «فيسبوك» عن اعتزاله الفن، لكنه تراجع عن قراره ونشر مقطعاً مصوراً أكد خلاله عودته مجدداً من أجل جمهوره.

الملحن محمد رحيم والفنانة نانسي عجرم (حسابه على «فيسبوك») ‫‬

كان الراحل قد تعرض لذبحة صدرية في شهر يوليو (تموز) الماضي، دخل على أثرها إلى العناية المركزة، حسبما أعلنت زوجته مدربة الأسود المصرية أنوسة كوتة.

من جانبها، أعلنت أرملة رحيم قبل ساعات عبر صفحتها الشخصية بموقع «فيسبوك»، عن موعد الجنازة مجدداً بعد صلاة عصر اليوم (السبت)، من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، لكنها قامت بحذف المنشور.

الشاعر والناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أكد أن «وفاة رحيم شكلت صدمةً لجمهوره ومحبيه حيث كان بصحة جيدة، وخرج من محنته المرضية الأخيرة وتعافى تماماً وذهب لأداء العمرة قبل شهر».

الملحن المصري محمد رحيم (حسابه على «فيسبوك»)

وتحدث فوزي لـ«الشرق الأوسط» عن رحيم الملحن، لافتاً إلى أن «إنتاجاته لها مذاق مختلف، وهذه السمة نادرة الوجود حيث عُرف بالتفرد والإبداع والابتكار الذاتي».

وذكر فوزي أن تعاونه مع رحيم بدأ مطلع الألفية الحالية واستمر حتى رحيله، حيث كان على موعد لتسجيل أحدث أغاني «الكينج» محمد منير من كلماته وتلحين رحيم.

ووصف فوزي، رحيم، بأنه «أحد عباقرة العصر وإحدى علامات الأغنية المصرية في الربع قرن الأخير»، لكنه كان يعاني بسبب تجاهله وعدم تقديره إعلامياً.

ويستكمل فوزي حديثه قائلاً: «إحساسه بعدم التقدير جعله يوظف طاقته بالعمل، ويبتعد عن السلبيات، حتى صار مؤخراً في المرتبة الأولى في قائمة التحصيل وحق الأداء العلني بالأرقام الرسمية من جمعية (المؤلفين والملحنين المصرية - الساسيرو)، حتى أن اسمه فاق اسم الموسيقار بليغ حمدي في التحصيل، كما جرى تكريمه بالعضوية الذهبية».

الملحن محمد رحيم والفنان محمد منير (حساب الملحن الراحل على «فيسبوك»)

وتعاون رحيم مع عدد من الفنانين، من بينهم نانسي عجرم، وعمرو دياب، ومحمد منير، وأصالة، وإليسا، ونوال الزغبي، وأنغام، وآمال ماهر، وروبي، ومحمد حماقي، وتامر حسني، وساندي، وكارول سماحة، وبهاء سلطان، وتامر عاشور، وجنات، وهيفاء وهبي، وغيرهم.

ومن بين الألحان التي قدمها محمد رحيم منذ بدايته قبل 26 عاماً أغنيات «وغلاوتك» لعمرو دياب، و«أنا لو قلت» لمحمد فؤاد، و«الليالي» لنوال الزغبي، و«يصعب علي» لحميد الشاعري، و«ياللي بتغيب» لمحمد محيي، و«أحلف بالله» لهيثم شاكر، و«جت تصالحني» لمصطفى قمر، و«مشتاق» لإيهاب توفيق»، و«أنا في الغرام» لشيرين، و«بنت بلادي» لفارس، و«ليه بيداري كده» لروبي، و«في حاجات» لنانسي عجرم.