مراجعة: الأطعمة فائقة المعالجة ضارة بالصحة

منها ألواح البروتين والمشروبات الغازية والوجبات الجاهزة

الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بمضاعفات صحية خطيرة (شاترستوك)
الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بمضاعفات صحية خطيرة (شاترستوك)
TT

مراجعة: الأطعمة فائقة المعالجة ضارة بالصحة

الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بمضاعفات صحية خطيرة (شاترستوك)
الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بمضاعفات صحية خطيرة (شاترستوك)

كشفت أكبر مراجعة من نوعها في العالم أن الأغذية فائقة المعالجة ترتبط ارتباطاً مباشراً بـ32 تأثيراً ضاراً بالصحة، بينها تفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري من النوع الثاني، وتدهور الصحة العقلية والوفاة المبكرة.

وتأتي النتائج، التي خلصت إليها المراجعة ونشرتها صحيفة «الغارديان»، في خِضم ارتفاع سريع بمعدلات الاستهلاك العالمي للأطعمة فائقة المعالجة، مثل حبوب الإفطار وألواح البروتين والمشروبات الغازية والوجبات الجاهزة والوجبات السريعة.

ترصد الدراسة ارتفاعاً سريعاً في معدلات الاستهلاك العالمي للأطعمة فائقة المعالجة (شاترستوك)

وأفادت النتائج، التي نُشرت في «الدورية الطبية البريطانية (بريتيش ميديكال جورنال)» بأن الأنظمة الغذائية التي ترتفع فيها نسبة الأطعمة فائقة المعالجة قد تضر كثيراً من عناصر الصحة.

وشدّدت نتائج المراجعة، التي شملت نحو 10 ملايين شخص، على الحاجة لاتخاذ إجراءات لاستهداف وتقليص التعرض للأطعمة فائقة المعالجة، وفق ما أفاد باحثون.

وشارك بالمراجعة خبراء من عدد من المؤسسات الرائدة، بينها كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في الولايات المتحدة، وجامعة سيدني، وجامعة السوربون في فرنسا.

وخلص الباحثون القائمون على المراجعة، في تقريرهم المنشور بالدورية، إلى أنه: «بشكل عام، جرى العثور على ارتباطات مباشرة بين التعرض للأطعمة فائقة المعالجة و32 مؤشراً صحياً تتضمن الوفيات والسرطان وتردّي الصحة وتضرر كل من الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي وعملية التمثيل الغذائي».

وأضافوا: «ارتبط التعرض الأكبر للأغذية فائقة المعالجة بزيادة خطر التعرض لنتائج صحية ضارة، خصوصاً اضطرابات القلب والاضطرابات العقلية الشائعة والوفيات».

وتوفر هذه النتائج أساساً منطقياً للسعي نحو تطوير وتقييم فعالية لإقرار تدابير بمجال الصحة العامة لاستهداف وتقليل التعرض الغذائي للأغذية فائقة المعالجة لتحسين صحة الإنسان.

جدير بالذكر أن الأطعمة فائقة المعالجة، بما في ذلك السلع المخبوزة، والوجبات الخفيفة المعبأة، والمشروبات الغازية، وحبوب الإفطار السكرية، والوجبات الجاهزة للأكل، تخضع لعمليات صناعية متعددة، وغالباً ما تحتوي ألواناً ومستحلبات ونكهات وإضافات أخرى. وتميل هذه المنتجات كذلك إلى أن تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف والدهون و / أو الملح، بينما تتسم بانخفاض مستويات الفيتامينات والألياف.

إلا أن الطريقة التي تجري بها معالجتها مهمة كذلك، إذ إنه يجري تصميمها وتسويقها بطرق تؤدي إلى الاستهلاك الزائد، مثلاً، وعادةً ما تكون ناعمة وكثيفة الطاقة.


مقالات ذات صلة

المواد البلاستيكية الدقيقة منتشرة بقوة في التربة الزراعية الفرنسية

بيئة حقل قمح في أوساس سوهير بجنوب غربي فرنسا (أ.ف.ب)

المواد البلاستيكية الدقيقة منتشرة بقوة في التربة الزراعية الفرنسية

كشفت دراسة نشرت نتائجها «الوكالة الفرنسية للتحول البيئي» الخميس عن وجود شبه منهجي للمواد البلاستيكية الدقيقة في التربة الزراعية في فرنسا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك دعوة إلى تطوير استراتيجيات فعالة للحدّ من سوء استخدام المضادات الحيوية (جامعة منيسوتا)

دول نامية تُسرف في استخدام المضادات الحيوية للأطفال... وتحذير

كشفت دراسة عن زيادة مقلقة في استخدام المضادات الحيوية للأطفال دون سنّ الخامسة عند الإصابة بالحمى أو السعال في البلدان النامية، خصوصاً في الكونغو ومصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق اليوغا تعزّز التوازن بين الجسم والعقل (جامعة ميريلاند)

اليوغا تُحسِّن صحة العين

وجدت دراسة هندية أن ممارسة اليوغا قد تلعب دوراً مهماً في تحسين صحة العين وعلاج بعض الحالات البصرية، مثل المياه الزرقاء، وقصر النظر، وارتفاع ضغط العين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)

سماعة طبية جديدة قد تحدث ثورة في علاج أمراض القلب

كشف باحثون من جامعة «سيتي هونغ كونغ» في الصين، عن سماعة طبية تعد الأحدث ضمن «أجهزة استشعار صوت القلب القابلة للارتداء».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق وجد الباحثان أن عدد الإخوة والأخوات الذين يكبر الشخص معهم يؤثر أيضاً على شخصيته (جامعة بروك)

الطفل الأوسط أكثر صدقاً وتعاوناً

توصّل اثنان من علماء النفس إلى أدلة تشير إلى أن الطفل الأوسط الذي يكبر مع أشقاء متعددين يميل إلى أن يكون أكثر صدقاً وتعاوناً من الأطفال الذين يكبرون دون أشقاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

قصص ملهمة وعروض متنوعة تتوج الدورة الثانية لمهرجان الرياض للمسرح

المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
TT

قصص ملهمة وعروض متنوعة تتوج الدورة الثانية لمهرجان الرياض للمسرح

المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)

اختتم «مهرجان الرياض للمسرح»، الخميس، دورته الثانية التي شهدت على مدى اثني عشر يوماً، مجموعة من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وقال سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية، إن المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي، ويعكس أهمية استدامة الجهود لتطوير المشهد المسرحي السعودي، وتعزيز التفاعل مع التجارب المسرحية العالمية.

شارك في نسخة هذا العام 20 عرضاً سعودياً (تصوير: تركي العقيلي)

من جهته، أكد مدير المهرجان الدكتور راشد الشمراني، أن المهرجان شكَّل منصة استثنائية للإبداع المسرحي، حيث نجح في جمع نخبة من المبدعين والمواهب الواعدة على خشبة واحدة، في حدث يُبرز مدى تطور قطاع المسرح في المملكة.

وأشار إلى أن المهرجان أكد التزام المملكة بتعزيز دور المسرح لكونه من الركائز الثقافية المهمة، ويُمثل بداية لحقبة جديدة من الوعي الفني والإبداعي، تُساهم في اكتشاف المواهب وبناء جيل جديد من الفنانين المسرحيين القادرين على مواكبة التطورات العالمية.

المهرجان شكَّل منصة استثنائية للإبداع المسرحي السعودي (تصوير: تركي العقيلي)

وخلال الحفل، أعلنت الأعمال الفائزة وتكريم الفائزين بجوائز الدورة الثانية للمهرجان، وقدمها على خشبة المسرح، رئيس لجنة التحكيم المخرج السعودي عامر الحمود.

ونالت ‏«مسرحية غيمة» جائزة أفضل مكياج مسرحي، و ‏«مسرحية سليق وباقيت» جائزة أفضل أزياء مسرحية، و «مسرحية رشيد واللي سواه في بلاد الواه واه» جائزة أفضل موسيقى مسرحية، و‏«مسرحية كونتينر» جائزة أفضل إضاءة مسرحية، ‏و«مسرحية طوق» جائزة أفضل ديكور مسرحي.

شهد الحفل إعلان الأعمال الفائزة وتكريم الفائزين بجوائز الدورة الثانية للمهرجان (تصوير: تركي العقيلي)

وجائزة أفضل نص مسرحي، نالتها ‏«مسرحية قمم: الكاتب عبد العزيز اليوسف»، وجائزة أفضل إخراج مسرحي لـ«مسرحية كونتينر: المخرج عقيل عبد المنعم الخميس».

‏وعلى صعيد الجوائز الفردية، نالت ‏«آمال الرمضان» جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ، وذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ لـ«سعيد محمد عبد الله الشمراني»، وجائزة أفضل ممثلة دور أول لـ«فاطمة علي الجشي»، وجائزة أفضل ممثل دور أول، لـ«حسين يوسف».

يعكس المهرجان أهمية استدامة الجهود لتطوير المشهد المسرحي السعودي (تصوير: تركي العقيلي)

واختتمت سلسلة الجوائز، بتتويج «مسرحية طوق» بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل (المسار المعاصر)، و ‏«مسرحية حارسة المسرح» بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل (المسار الاجتماعي).

وتمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة.

نجح المهرجان في جمع نخبة من المبدعين والمواهب الواعدة على خشبة واحدة (تصوير: تركي العقيلي)

وشارك في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج شمل 3 ندوات، و6 ورشات عمل، و20 قراءة نقدية، وتوزعت العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر وضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي وضم 9 عروض.

وشهدت الدورة الثانية من المهرجان، تكريم رائد المسرح السعودي، أحمد السباعي، الذي ساهم في إدخال المسرح إلى المملكة، وتطوير الفنون المسرحية، وأُقيم معرض فني يستعرض مسيرته الرائدة تضمّن عرضاً لمؤلفاته المسرحية والأدبية ومقتنياته الشخصية، إلى جانب الجوائز والشهادات التكريمية التي حصل عليها خلال مسيرته، وفيلماً وثائقياً يُبرز أبرز محطاته وإنجازاته الأدبية منذ الخمسينات، وصولاً إلى تأسيسه أول مسرح سعودي عام 1961م تحت اسم «دار قريش للتمثيل القصصي».