حفلة ختام مهرجان برلين تثير عاصفة سياسية

المخرج الأميركي بن رَل والمخرج الفرنسي غوليوم كاليو على مسرح حفل الختام (مهرجان برلين)
المخرج الأميركي بن رَل والمخرج الفرنسي غوليوم كاليو على مسرح حفل الختام (مهرجان برلين)
TT

حفلة ختام مهرجان برلين تثير عاصفة سياسية

المخرج الأميركي بن رَل والمخرج الفرنسي غوليوم كاليو على مسرح حفل الختام (مهرجان برلين)
المخرج الأميركي بن رَل والمخرج الفرنسي غوليوم كاليو على مسرح حفل الختام (مهرجان برلين)

أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم، السادس والعشرين من الشهر الحالي، على لسان وزيرة الثقافة والميديا كلوديا روث، أنها فتحت تحقيقاً حول حفل ختام مهرجان برلين، يوم السبت الماضي، الذي تحوّل، عبر عدد من السينمائيين من لجان التحكيم والمخرجين والممثلين الفائزين، إلى تظاهرة تأييد لغزة والفلسطينيين.

وكان المهرجان الألماني (ثالث أكبر مهرجانات السينما العالمية) قد شهد إلقاء عدة خطابات تنتقد الحكومة الإسرائيلية وتؤازر الفلسطينيين، واصفة ما يحدث بأنه إبادة جماعية، الأمر الذي دفع أكثر من جهة حكومية للتنديد بالفائزين وبإدارة المهرجان التي سمحت لهم بالإعراب عن مواقف عدتها أطراف مختلفة في الحكومة الألمانية منحازة ومعادية للسامية.

وجاء في رسالة الوزيرة روث المفتوحة أن هدف التحقيق الذي ستباشر به خلال هذا الأسبوع هو «كيف جسد أو لم يجسد المهرجان الزعم بأنه مكان لوجهات النظر والحوارات المتعددة والمختلفة، ولكي نضمن في المستقبل أن المهرجان متحرر من الحقد وخطب الكراهية ومن المعاداة للسامية والعنصرية والإسلاموفوبيا وكل أشكال العداوة».

هذا الموقف يبدو معتدلاً حيال موقف محافظ برلين كاي وغنر الذي كان عاد للتو إلى العاصمة الألمانية بعد يومين قضاهما في إسرائيل، والذي صرّح في حديث لصحيفة «Der Tagesspiegel» بأنه «يملك رسالة واضحة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الحرية. هذا يعني أيضاً أن مهرجان برلين هو مع إسرائيل بشدة، ليس هناك شك في ذلك مطلقاً».

وغنر أكمل حديثه ملقياً اللوم على «حماس»؛ لكونها هي المسؤولة عن الحرب في غزة وعما أصاب الفلسطينيين هناك: «لا يمكن أن يكون هنا (مهرجان برلين) أي مجال للنسبية (في هذا المجال). أتوقع أفعالاً من الإدارة الجديدة للمهرجان».

ومن المعلوم أن هذه الدورة هي آخر دورات رئيسي المهرجان مارييت ريزنبيك وكارلو شاتريان، حسب العقد المبرم مع وزارة الثقافة والإعلام، على أن تتسلم الدفّة في السنة المقبلة الأميركية تريشيا تاتل.

وكانت حفلة توزيع الجوائز في الدورة الرابعة والسبعين من مهرجان برلين تحوّلت إلى تظاهرة سياسية هاجم فيها المتحدّثون الحكومة الإسرائيلية ودعوا إلى وقف الحرب وحماية المدنيين الفلسطينيين.

من بين هؤلاء المخرجة السنغالية ماتي ديوب التي فاز فيلمها الجديد «داهومي» بالدب الذهبي للفيلم الروائي، والممثلة البرازيلية يوليانا روياس والمخرج الأميركي بن رسل (الذي ظهر بالكوفية الفلسطينية على مسرح المهرجان) والمخرج الفرنسي - الألماني غوليوم كاليو.

لكن التعبير الأفضل لتلك المؤازرة وردت على لسان المخرج الإسرائيلي يوفال إبراهام، الذي اشترك في إخراج الفيلم الوثائقي «لا أرضَ أخرى» (No Other Land) مع الفلسطيني باسل عدرا، وهو الفيلم الذي نال ذهبية هذه الدورة كأفضل فيلم تسجيلي.

إذ صعد إلى المسرح وتسلم الجائزة، وتوجه المخرج إلى الجمهور والحشد الإعلامي الموجود بكلمة قال فيها: «بعد يومين سنعود أنا وباسل إلى بلد حيث لسنا متعادلين. أنا أعيش تحت قانون مدني. باسل تحت قانون عسكري. كل منا يعيش على بعد 30 دقيقة من الآخر، لكني أملك حق الانتخاب وهو لا يملكه. أنا حر في التجوال حيث أريد، لكن باسل حبيس الضفة الغربية هو وملايين الفلسطينيين. هذا الوضع من التمييز يجب أن ينتهي».

في اليوم التالي، وصف تلفزيون محطة «Kan11» المخرج إبراهام بأنه «معاد للسامية».

وكانت لجنة التحكيم أشارت في سياق التعريف بفيلم «لا أرضَ أخرى» بأن الفيلم يظهر «كيف أن السياسة غير الإنسانية والجاهلة للحكومة الإسرائيلية تعيث الفساد والدمار عن عمد».

كلمات أضافت الحماس للمؤيدين ودعمت مواقفهم، بينما أثارت عداء الذين ما زالوا معارضين مخلصين لأي نقد يوجه إلى إسرائيل.



القبض على برتغالي في المغرب بعد شهر من هروبه من السجن في لشبونة

صورة تعبيرية (متداولة)
صورة تعبيرية (متداولة)
TT

القبض على برتغالي في المغرب بعد شهر من هروبه من السجن في لشبونة

صورة تعبيرية (متداولة)
صورة تعبيرية (متداولة)

قالت الشرطة البرتغالية، اليوم الاثنين، إنه تم الإمساك بأحد خمسة سجناء هربوا قبل شهر بطريقة مثيرة من سجن شديد الحراسة قرب لشبونة، بينما لا يزال الأربعة الآخرون، وبينهم أجانب، طلقاء.

وبحسب «رويترز»، ألقت السلطات المغربية القبض على فابيو لوريرو (33 عاماً) في وقت متأخر أمس الأحد في طنجة.

وذكرت الشرطة أن المقبوض عليه سيمثل أمام قاض في المغرب قبل تسليمه إلى البرتغال لقضاء باقي عقوبته بالسجن 25 عاماً عن ارتكابه جرائم سطو مسلح، واتجار في المخدرات، وابتزاز، وجرائم أخرى.

وهرب السجناء الخمسة في السابع من سبتمبر (أيلول) من سجن فالي دي جوديوس خلال ساعات الزيارة في وقت انشغال الحراس، وذلك بالاستعانة بسلم طويل قدمه شريك لهم من الخارج.

ولطالما حذر «اتحاد حراس السجون» مما يرى أنه عدم كفاية عدد الموظفين والإجراءات الأمنية في السجن الذي يضم 560 سجيناً خاصة بعد هدم أبراج المراقبة واستخدام كاميرات مراقبة بدلاً منها.