استيقظ المصريون اليوم (الخميس) على خبر صادم بوفاة الطبيب المصري هاني الناظر، الذي اشتهر بتقديم استشاراته الطبية لسنوات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وكان حساب الناظر الشخصي، مساحة للعلاج والأسئلة من كل متابعيه لسنوات، وخاصة مع بداية وباء «كورونا»، حيث كان يقدم خدماته الطبية والعلمية بوصفه رئيس المركز القومي للبحوث المصري الأسبق وأستاذ الأمراض الجلدية.
ونشر نجله الدكتور محمد الناظر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، يعلن عن وفاة والده بعد رحلة متعبة من الإصابة بمرض السرطان، وقال: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله والدي الدكتور هاني الناظر، صلاة الجنازة اليوم الخميس 22-2-2024 في المجمع الإسلامي في الشيخ زايد بجوار مستشفى زايد التخصصي بعد صلاة العصر».
ويعد الدكتور الراحل هاني الناظر واحداً من أشهر الأطباء في مجال علاج الأمراض الجلدية في مصر والوطن العربي، ولد في القاهرة عام 1950 وتخرج في كلية الطب جامعة القاهرة عام 1978. حصل على العديد من الشهادات العلمية، بما في ذلك دكتوراه في الأمراض الجلدية والتناسلية من جامعة القاهرة عام 1984. وهو أول من اكتشف وبدأ برنامج علاج مرضى الصدفية في رمال سفاجا بالبحر الأحمر عام 1993، وشغل منصب رئيس المركز القومي للبحوث من عام 2001 إلى عام 2009، حسب وسائل إعلام محلية.
وهو أيضاً متخصص في جراحة تجميل الوجه والليزر، وكذلك دكتوراه في النباتات الطبية، علاوة على حصوله على ماجستير في الأمراض الجلدية، وهو زميل كلية الأطباء الملكية بجامعة أدنبرة بإنجلترا. وذاع صيت الطبيب الراحل عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، بتخصيصه بشكل شبه يومي، جزءاً كبيراً من وقته لإجابة على أسئلة المتابعين، يسدي النصائح التي تفيد بعيداً عن التكاليف والأسعار المرتفعة لمستحضرات العناية بالشعر ومن أجل علاج مشكلاته المختلفة.
ولم يقف الأمر عند ذلك بل كان يهتم بكل المشاكل الجلدية، وينصح في بعض الحالات بالتوجه إلى طبيب كما أنه كان يستقبل المرضى غير القادرين بعيادته الخاصة وستجده يقرأ كل التعليقات ويجيب عليها برحابة صدر، الأمر الذي جعل المصريين والمتابعين من الوطن العربي، يقدرون حرصه واهتمامه بأحوالهم، وفي الوقت الذي غاب لبضع الوقت عن الظهور عبر حسابه، تساءل المتابعون بكثرة أين هو، ليعود لهم بخبر صادم حول إصابته بمرض السرطان.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أعلن نجل الدكتور الراحل إصابة والده بمرض السرطان وتلقيه جلسات العلاج، الأمر الذي جعله يبتعد قليلاً عن وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنه عاد مجدداً منذ فترة قليلة للرد على استفسارات المتابعين، إلى أن تدهورت حالته الصحية خلال الأيام الماضية. وكانت للناظر أراء في الحياة الاجتماعية ويسدي النصائح بشكل مستمر للشباب والأمهات وجميع الفئات.
وكان آخر منشور له عبر حسابه «فيسبوك» في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث كان يجيب على تساؤلات الأمهات عن كيفية العناية بشعر الأطفال مع برودة الجو وتقلباته.