«ما بعد الغيث»: رحلة فنية غامرة في بينالي الدرعية للفن المعاصر

177 عملاً فنياً لـ100 فنان تفتتح النسخة الثانية من البينالي

يجمع البينالي فنانين من خلفيات وثقافات وبيئات متنوعة (مؤسسة بينالي الدرعية)
يجمع البينالي فنانين من خلفيات وثقافات وبيئات متنوعة (مؤسسة بينالي الدرعية)
TT

«ما بعد الغيث»: رحلة فنية غامرة في بينالي الدرعية للفن المعاصر

يجمع البينالي فنانين من خلفيات وثقافات وبيئات متنوعة (مؤسسة بينالي الدرعية)
يجمع البينالي فنانين من خلفيات وثقافات وبيئات متنوعة (مؤسسة بينالي الدرعية)

افتتحت مؤسسة بينالي الدرعية، اليوم، النسخة الثانية من «بينالي الدرعية للفن المعاصر»، تحت شعار «ما بعد الغيث»، الذي يستضيفه حي جاكس بالدرعية، خلال الفترة من 20 فبراير (شباط) وحتى 24 مايو (أيار) المقبل.

وتضمّ نسخة العام الحالي أعمالاً فنية وإبداعية لفنانين ومواهب سعودية ودولية، وتحتضن 6 قاعات وفناءات داخلية وخارجية بمساحة 12.900 ألف متر مربع، و177 عملاً فنياً لنحو 100 فنان، منهم 30 فناناً من دول الخليج، بقيادة المديرة الفنية أوتي ميتا باور، وترتكز الأعمال المعروضة على البحث الفني، إذ تستمد معلوماتها من الرحلات التي أجراها فريق القيّمين الفنيين في جميع أنحاء السعودية، وأسفرت عن حوارٍ فني خلّاق بين مختلف الأجيال.

وخلال حفل الافتتاح رحّبت آية البكري، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة بينالي الدرعية بالزوار من جميع أنحاء العالم في النسخة الثانية من بينالي الدرعية للفن المعاصر، الذي يقام خلال النهضة الكبرى والنقلة الحضارية والتنموية التي تعيشها السعودية، لا سيما في قطاع الفنون. ولفتت إلى أن دورة «ما بعد الغيث» تعدّ تجربة ثقافية تدعو للتفكر والتأمل، وتخاطب حواس الزوار من جميع الثقافات والأعمار، مشيرة إلى عمق البحث الذي أجرته المديرة الفنية أوتي ميتا باور والقيّمين الفنيين للدورة الثانية من البينالي، الذي أضفى عليه جواً من الإبداع والحيوية.

يتضمن البينالي سلسلة من اللقاءات وورش العمل بين الفنانين (مؤسسة بينالي الدرعية)

من جهتها، أشارت أوتي ميتا باور إلى أنها حرصت على تقديم بينالي نابض بالحياة، من خلال فكرة «ما بعد الغيث». وأضافت: «فخورون في بينالي الدرعية للفن المعاصر بأننا قدمنا 3 أجيال من الفنانين، تجسّد أعمالهم تعقيدات البيئة وأزماتها، وإعمار الأرض وتجدّدها، في حين يطرح فنانون آخرون أسئلة في التراث والحفاظ عليه، والحرف اليدوية التي تستخدم المواد الطبيعية، ويكشفون في أعمالهم عن معرفة فريدة بتلك المواد».

ويجمع بينالي «ما بعد الغيث» فنانين من خلفيات وثقافات وبيئات متنوعة، يتأملون في العلاقة بين البشر والطبيعة، ويتفاعلون مع الطبيعة المحيطة بهم، ويركزون في أعمالهم على الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الماء والغذاء والاستشفاء، كما يسردون التاريخ، في بلدٍ يمرّ بتطورات وتغيرات متسارعة، ويحثّون الزوار على الاستمتاع بأعمالهم عن كثب، حيث يقدم تجربة ثرية متعدّدة الحواس، ما بين اللمس والتذوق والرائحة، بالإضافة إلى المشاهدة والاستماع.

وفي النسخة الثانية من البينالي، دعمت مؤسسة بينالي الدرعية 47 عملاً إبداعياً جديداً لفنانين، من بينهم جمانة إميل عبود، وسارة عبده، ومحمد الفرج، وأزرا أكشاميا، وطارق عطوي، وراشابورن شوتشوي، وفيكرام ديفيشا، وكريستين فينزل، وآن هولتروب، وأرمين لينكه، وأحمد ماطر في تعاون فني، ونجوكوبوك، وكميل زكريا، إلى جانب عمل ترحيبي للفنانة تانيا مراد يُعرض على دوار في حي جاكس بالدرعية، وعمل فني آخر للفنانة ماريا لوكمان موجود في (شمالات الدرعية)، المركز الثقافي الفني الذي يقع على أطراف الدرعية القديمة.

يتأمل الفنانون بهذه النسخة العلاقة بين البشر والطبيعة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ويتكون بينالي الدرعية للفن المعاصر 2024 من المعرض الفني، إلى جانب سلسلة من اللقاءات والحوارات بين الفنانين، والورش الفنية، و10 عروض للأفلام على مسرح الصندوق الأسود، ومنطقة للأعمال الفنية التي تستند إلى البحوث، وعروض لمشروعات بحثية ومحادثات فنية، التي انطلقت في شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، تحت عنوان «سلسلة لقاءات البينالي»، وتتواصل على مدار عام كامل، بالتزامن مع منصة «حديقة التعلم» التفاعلية التي تواصل تقديم الأفكار المقدمة في البينالي حتى بعد اختتام بينالي الدرعية للفن المعاصر في شهر مايو المقبل.



منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)
TT

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات، ويُعرض على مسرح «بكر الشدي»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، برعاية الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، في الفترة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري حتى 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وكشف المنتج المصري حمادة إسماعيل، منتج المسرحية، كواليس التعاقد مع منة شلبي، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه يراهن على نجاحها بالمسرح من خلال «شمس وقمر»، مثلما راهن على عودة إسعاد يونس للمسرح بعد غياب 30 عاماً، عبر مسرحية «إس إس هانم»، والتي تم تمديد عرضها بعد نجاحها الكبير.

ويؤكد إسماعيل أن «رؤية المستشار تركي آل الشيخ كانت وراء تعاقدي مع منة لتقدم أول أعمالها المسرحية؛ وذلك بسبب حرصه الشديد على منح الفرص للفنانين الذين لم يقدموا عروضاً من قبل، وكذلك النجوم الذين وقفوا على خشبة المسرح وابتعدوا مثل الفنانة إسعاد يونس».

الملصق الترويجي لمسرحية «شمس وقمر» بطولة منة شلبي (حساب المستشار تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)

ويضيف إسماعيل: «عندما عرضت على منة خوض التجربة عبر فعاليات (موسم الرياض)، أبدت تخوفها من خوض التجربة لحرصها الشديد على النجاح، لكن عندما أخبرتها أن المستشار تركي آل الشيخ يشرف على كافة تفاصيل العروض المسرحية، رحبت واطمأنت كثيراً».

وذكر إسماعيل أن العرض المسرحي «شمس وقمر» يحمل مفاجآت عدة لم تقدم في «موسم الرياض» من قبل، لافتاً إلى أن «منة شلبي سوف تقدم استعراضات ورقصات وأغاني، وأنها تتمتع بموهبة كبيرة في هذا الجانب».

وأشاد إسماعيل بالفنانة المصرية قائلاً: «هي فنانة كبيرة تحب عملها، وبرغم ترددها وخوفها لحرصها على تقديم الأفضل والتدقيق في كل التفاصيل، فإن أجواء العمل معها ممتعة ومختلفة، وعلاقتها بكل فريق العرض جيدة».

ويشارك منة شلبي في بطولة مسرحية «شمس وقمر» نخبة من النجوم من بينهم بيومي فؤاد، ومحمود الليثي. المسرحية من تأليف محمد عز الدين وحسين عيد، وإخراج عمر المهندس، وتدور أحداثها حول شخصية «قمر»، وهي فتاة مصرية تستغل الشبه بينها وبين ممثلة شهيرة على موقع «التيك توك»، لكن النجمة الحقيقية يتم اختطافها بالخطأ، وتجد «قمر» نفسها مجبرة على العيش في عالمها وسط دوامة من الأزمات؛ مما يضعهما في مواجهة غير متوقعة.

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وذكر إسماعيل أنه اختار المخرج عمر المهندس (حفيد الفنان فؤاد المهندس) ليقدم أول عروضه المسرحية من خلال «شمس وقمر»؛ لأنه يتمتع بحس كوميدي وفكر متطور ومتنوع.

من جانبه، قال المؤلف محمد عز الدين لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإعداد للعرض بدأ خلال شهر مايو (أيار) الماضي»، كما لفت عز الدين إلى أن تخوف منة في البداية لم يكن من فكرة وقوفها على خشبة المسرح، لكنه كان نابعاً من قصة المسرحية ومدى جودتها، خصوصاً أنها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية.

وقدمت منة شلبي على مدار مشوارها الفني عدداً من الأفلام السينمائية، والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية، من بينها أفلام: «الساحر»، و«كلم ماما»، و«فيلم هندي»، و«بحب السيما»، و«أحلى الأوقات»، و«ويجا»، و«أنت عمري»، و«أحلام عمرنا»، و«في محطة مصر»، و«عن العشق والهوى»، و«هي فوضى»، و«بدل فاقد»، و«نوارة»، و«من أجل زيكو»، و«الجريمة»، بجانب أحدث أعمالها «الهوى سلطان» الذي يُعرض حالياً في دور العرض، ومن بين أعمالها التلفزيونية مسلسلات: «أين قلبي»، و«البنات»، و«سكة الهلالي»، و«حرب الجواسيس»، و«نيران صديقة»، و«حارة اليهود»، و«واحة الغروب»، و«بطلوع الروح»، و«تغيير جو».