بول مكارتني يستعيد غيتاره المحبوب بعد 51 عاماً على سرقته

«أكبر لغز في تاريخ الروك أند رول» حُلَّ

الغيتار رفيق المشوار (رويترز)
الغيتار رفيق المشوار (رويترز)
TT

بول مكارتني يستعيد غيتاره المحبوب بعد 51 عاماً على سرقته

الغيتار رفيق المشوار (رويترز)
الغيتار رفيق المشوار (رويترز)

عثر المغنّي بول مكارتني على الغيتار الذي استخدمه لعزف أغنيات فريق البيتلز، بما فيها «Love Me Do»، و«She Loves You»، بعد نحو 51 عاماً على سرقته من الجزء الخلفي لشاحنة صغيرة في لندن. وعُثر على الغيتار طراز «هوفنر» في الغرفة العلوية لإحدى العائلات في مقاطعة ساسكس بإنجلترا، جرّاء بحثٍ تولّاه مشروع يُسمّى «الغيتار المفقود».

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن مكارتني ابتاع ذلك الغيتار عام 1961، ثم فقده في غرب لندن عام 1972. بدأ البحث بعدما سأل النجم شركة «هوفنر» العثور على آلته المحبوبة. وبعد نداء مشروع «الغيتار المفقود» للحصول على معلومات، اتصلت عائلة تعيش في منزل بساسيكس، بالفريق؛ للإفادة بأنّ لديها غيتاراً قديماً في الغرفة العُلوية. وبذلك، أُعيد لمّ شمل مكارتني مع غيتاره،

وعلّق المتحدّث باسمه أنه ممتنّ جداً لهذه اللَّمة. من جهته، أعرب فريق «الغيتار المفقود» عن سعادته لحلّ القضية، واصفاً إياها بأنها «أكبر لغز في تاريخ الروك أند رول». وقال الصحافي سكوت جونز، الذي انضمّ إلى عملية البحث بقيادة خبير شركة «هوفنر»، نك واس: «لم تكن ثمة أدلة فعلية على مكان وجوده». وتابع: «العثور عليه بسرعة كبيرة أمر مذهل. لقد سمعنا مدى سعادة بول مكارتني باستعادته. إضافة مهمّة لجهود البحث المثمرة، معرفة أن الرجل الذي نُحبّه جميعاً يبتسم الليلة». لحُسن الحظ، كان الغيتار ممتازاً، ولا يزال بحالته الأصلية، لكنه سيحتاج إلى إصلاحات طفيفة لجعلِه صالحاً للعزف.

الغيتار المسروق قبل نصف قرن (فريق البحث)

خلال عملية البحث، تلقّى الفريق معلومات عن السرقة من الجزء الخلفي لشاحنة صغيرة في لادبروك غروف، بأكتوبر (تشرين الأول) 1972، ووجدوا أنه بِيع بعد ذلك لمالك حانة في المنطقة، قبل أن يشقّ طريقه إلى ساسيكس، حيث استقرَّ في الغرفة العلوية لمنزل العائلة المذكورة. وعن سبب تقدم الناس بالإفادة والمعلومات، قالت زوجة جونز، وهي أيضاً صحافية مُشاركة في البحث: «تمنّوا لمكارتني الخير وأرادوا المساعدة، لهذا السبب تقدّم إلينا كل هؤلاء الأشخاص». لم تُقدَّر القيمة الحقيقية للغيتار، الذي جرى شراؤه في الأصل مقابل 30 جنيهاً إسترلينياً في ألمانيا عام 1961، لكن يعتقد فريق «الغيتار المفقود» أنه سيكون أكثر قيمة من أغلى غيتار يُباع على الإطلاق، وهو غيتار الموسيقي الأميركي كورت كوبين الذي بِيع بسعر قياسي يبلغ 6 ملايين دولار (4.9 مليون جنيه إسترليني) في مزاد عام 2020.


مقالات ذات صلة

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

الوتر السادس المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة «فولكسفاغن» قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية «100 سنة غنا» (دار الأوبرا المصرية)

وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية

أكد الفنان المصري وائل الفشني الذي اشتهر بتقديم الابتهالات الدينية والشعر الصوفي أن هذا اللون الغنائي له جمهور عريض في الوطن العربي

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان «صناعة مصرية» (حسابه على «فيسبوك»)

هل اكتفى نجوم التسعينات في مصر بطرح الأغاني «السينغل»؟

حقق مطربون مصريون شهرة واسعة، خلال تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة، عبر ألبوماتهم الغنائية التي كانوا يصدرونها عبر شرائط الكاسيت

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الوجوه الأربعون للمهاتما غاندي احتفالاً بـ155 عاماً على ميلاده

غاندي رمز السلام والتسامح (منسّق المعرض)
غاندي رمز السلام والتسامح (منسّق المعرض)
TT

الوجوه الأربعون للمهاتما غاندي احتفالاً بـ155 عاماً على ميلاده

غاندي رمز السلام والتسامح (منسّق المعرض)
غاندي رمز السلام والتسامح (منسّق المعرض)

تزيّنت جدران المركز الثقافي الهندي في القاهرة (مولانا آزاد)، بالوجوه الـ40 للمهاتما غاندي، احتفالاً بالذكرى الـ155 لميلاد المناضل الهندي الأشهر، فقدّم فنانون من 12 دولة رسوماً كاريكاتيرية و«بورتريهات» للمُحتفى به بأساليب ورؤى فنّية متنوّعة.

المعرض الذي يستمرّ حتى 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، افتتحه مطلع الشهر، سفير الهند لدى مصر، أجيت جوبتيه، ويضمّ نحو 40 عملاً لفنانين من الهند، والمملكة العربية السعودية، والعراق، ورومانيا، وإندونيسيا، وكولومبيا، وقبرص، وبولندا، وكوبا، وإسبانيا، والبوسنة والهرسك، ومصر.

وتنوّعت الأعمال في تناول شخصية غاندي ما بين التركيز على دعوته للمقاومة السلمية، «النضال بلا عنف»، التي أطلقها، وعلى ملامحه وأزيائه التقليدية الشهيرة، وعلى الدور الذي لعبه لإحلال السلام في بلاده ومقاومة الاستعمار.

مدارس فنّية مختلفة قدّمت رؤيتها لغاندي (منسّق المعرض)

وعدّ منسّق المعرض، الفنان المصري فوزي مرسي، هذا الحدث «نوعاً من الاحتفاء بالزعيم الهندي الأشهر»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «المعرض تنظّمه سفارة الهند ومتحف الكاريكاتير بالفيوم ومنصة (إيجبت كارتون) بوصفه تقليداً سنوياً نحتفي به بميلاد الزعيم الهندي، ويتضمّن أعمالاً لفنانين من 12 دولة».

من الفنانين المصريين: أحمد علوي، وفاروق موسى، وأدهم لطفي، وحسن فاروق، وخالد المرصفي، وأسامة أبو صبا، وفوزي مرسي، وهاني عبد الجواد، ومروة إبراهيم، وإسلام زكي، وخالد صلاح، وآمنة سعد، وياسمين جمال، وأركان الزيدي.

سفارة الهند تحتفل بذكرى ميلاد المهاتما غاندي (منسّق المعرض)

وأضاف مرسي: «توقيت المعرض هذا العام صعب، فمختلف دول العالم والمنطقة العربية تحديداً تعاني صراعات وأزمات وحروباً. في هذا الوقت، نحن في حاجة ماسّة إلى استدعاء الأفكار التي نادى بها غاندي طوال حياته من نبذ العنف وإرساء قيم السلام والتسامح».

ويعدّ المهاتما غاندي (1869-1948) من أبرز الشخصيات السياسية في العصر الحديث، وكان محامياً وخبيراً في الأخلاقيات السياسية، والتزم بالمقاومة السلمية لتحقيق التغيير الاجتماعي والسياسي. وقد قاد حملات سلمية في بلاده ضدّ الفقر وعدم المساواة بين الجنسين والاستعمار؛ وحصلت الهند على استقلالها من الاستعمار البريطاني عام 1947، وتوفي غاندي بعدها بعام، وفق الصفحة الرسمية للأمم المتحدة.

«بورتريهات» غاندي ركزت على دعوته للسلام ونبذ العنف (منسّق المعرض)

وقرّرت منظمة الأمم المتحدة تخصيص يوم ميلاد غاندي في 2 أكتوبر، ليكون يوماً عالمياً لنبذ العنف والعمل على نشر هذه الثقافة عبر العالم.

وتابع فوزي: «نتعاون مع سفارة الهند منذ عام 2013 في معارض مشتركة، وقد رحّبت جداً بإقامة معرض عن غاندي، وسنعلن قريباً عن مسابقة في فن الكاريكاتير بعد اختيار شخصيتين؛ إحداهما هندية والأخرى مصرية، يكونان معروفين على مستوى العالم».

وجوه غاندي تعبّر عن مراحل مختلفة من حياته (منسّق المعرض)

وأوضح أنّ «الفكرة تقوم على رسم فنانين الشخصيتين والتعبير عنهما بالكاريكاتير؛ وهي التي نفّذناها سابقاً بين طاغور ونجيب ومحفوظ، ولقيت نجاحاً كبيراً وزخماً هائلاً في المشاركة من فنانين ينتمون إلى دول مختلفة عربية وأجنبية».