رجل يسافر من لندن إلى نيويورك دون تذكرة أو جواز سفر

طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية البريطانية» (رويترز)
طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية البريطانية» (رويترز)
TT

رجل يسافر من لندن إلى نيويورك دون تذكرة أو جواز سفر

طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية البريطانية» (رويترز)
طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية البريطانية» (رويترز)

في واقعة غريبة من نوعها، تمكن رجل بريطاني من السفر من لندن إلى نيويورك دون تذكرة أو جواز سفر، قبل أن يتم الكشف عن أمره في مطار جون كينيدي وإعادته للمملكة المتحدة؛ حيث يواجه عدة اتهامات، من بينها الاحتيال والصعود على متن طائرة دون إذن.

وحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد حدثت الواقعة في عيد الميلاد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ حيث تمكن كريغ ستورت (46 عاماً) بطريقة ما من المرور عبر سلسلة من نقاط التفتيش الأمنية ومنافذ مراجعة الجوازات في مطار هيثرو، دون إظهار أي وثائق، قبل ركوب طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية.

لكن لدى وصوله إلى مطار جون كينيدي في نيويورك، تم إيقاف ستورت وإعادته إلى المملكة المتحدة؛ حيث تم القبض عليه، ووُجهت إليه تهم «الاحتيال والحصول على خدمات عن طريق الخداع، والوجود بشكل غير قانوني في الجو، والصعود على متن طائرة دون إذن».

وقالت الشرطة البريطانية في بيان: «في 24 ديسمبر 2023، تم إبلاغنا بانتهاك مزعوم للأمن في مطار هيثرو، وتم بعد ذلك اعتقال رجل، ووُجهت إليه فيما بعد تهم تتعلق بخرق قانون أمن الطيران».

وأضافت: «نحن نواصل العمل مع جميع شركائنا لمراجعة وتعزيز الإجراءات الأمنية القوية المعمول بها بالفعل، والتي تخضع للمراقبة بشكل مستمر».

ومن جهته، أكد متحدث باسم مطار هيثرو أن جميع الأشخاص الذين يذهبون إلى المطار يخضعون للفحص الأمني.

ولم يذكر المتحدث أو الشرطة كيف تمكن ستورت من ركوب الطائرة دون تذكرة أو جواز سفر.

ويتشابه هذا الحادث مع آخر وقع في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ حيث سافر رجل روسي من كوبنهاغن إلى لوس أنجليس في الولايات المتحدة دون جواز سفر أو تأشيرة أو حتى تذكرة، أو أي ورقة تُثبت أنه كان على متن رحلة الطائرة.

وقال المسؤولون الفيدراليون حينها إن سيرغي فلاديميروفيتش أوتشيغافا، وهو مواطن روسي- إسرائيلي، مزدوج الجنسية، سافر من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن على متن «الخطوط الجوية الإسكندنافية» وهبط في مطار لوس أنجليس الدولي (LAX) في 4 نوفمبر.

وقدم أوتشيغافا معلومات كاذبة ومضللة حول سفره إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك إخبار الضباط في البداية أنه ترك جواز سفره الأميركي على متن الطائرة.

وتم اكتشاف أن أوتشيغافا لم يكن لديه جواز سفر؛ بل كان يحمل بطاقات هوية روسية وبطاقة هوية إسرائيلية. كما كانت لديه صورة جزئية لجواز السفر على هاتفه تظهر اسمه وتاريخ ميلاده ورقم جواز السفر؛ لكنها لم تظهر صورة حامل جواز السفر، حسب التقرير الذي أشار إلى أنه يواجه اتهامات بالسفر خلسة على متن الطائرة.


مقالات ذات صلة

اتفاقية بين «الخطوط الحديدية السعودية» و«ألستوم» الفرنسية لرفع جاهزية «قطارات الشرق»

الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية خلال «المعرض والمؤتمر السعودي للخطوط الحديدية»... (سار)

اتفاقية بين «الخطوط الحديدية السعودية» و«ألستوم» الفرنسية لرفع جاهزية «قطارات الشرق»

وقّعت «الخطوط الحديدية السعودية (سار)»، الخميس، عقداً مع شركة «ألستوم ترانسبورت إس إيه» الفرنسية، لرفع مستوى جاهزية أسطول قطارات «شبكة الشرق».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «بوينغ» (رويترز)

ما السر وراء شكل نوافذ الطائرات الدائري؟

قد يبدو السبب وراء شكل نوافذ الطائرات الدائري عادياً وغير استثنائي، ولكن هناك في الواقع قصة ترتبط بأحداث أليمة وراء تصميمها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر (الشرق الأوسط)

«طيران الرياض»: 132 طائرة إجمالي طلبياتنا من «بوينغ» و«إيرباص»

قال نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر لـ«الشرق الأوسط» إن إجمالي عدد طلبيات الطائرات وصل إلى 132 طائرة.

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق اللافتة التي وضعها مطار دنيدن (سي إن إن)

مطار نيوزيلندي يثير الجدل... ويضع حداً زمنياً لـ«عناق الوداع»

أثار مطار دنيدن في نيوزيلندا الجدل حول العالم بعدما فرض «حداً أقصى» لـ«عناق الوداع»؛ حيث وضع لافتة جديدة تفرض حداً أقصى يبلغ 3 دقائق على العناق بمنطقة الإنزال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.