كيف يمكن أن تُفسد «إجابات ملكة جمال أميركا» سيرتك الذاتية؟

ترى مديرة التوظيف السابقة في «أمازون» أن هناك «خطأ واحداً» يرتكبه الباحثون عن عمل باستمرار (غيتي)
ترى مديرة التوظيف السابقة في «أمازون» أن هناك «خطأ واحداً» يرتكبه الباحثون عن عمل باستمرار (غيتي)
TT

كيف يمكن أن تُفسد «إجابات ملكة جمال أميركا» سيرتك الذاتية؟

ترى مديرة التوظيف السابقة في «أمازون» أن هناك «خطأ واحداً» يرتكبه الباحثون عن عمل باستمرار (غيتي)
ترى مديرة التوظيف السابقة في «أمازون» أن هناك «خطأ واحداً» يرتكبه الباحثون عن عمل باستمرار (غيتي)

اطّلعت ليندساي موستين، مديرة التوظيف السابقة في شركة «أمازون» والرئيسة التنفيذية لشركة التدريب المهني «Talent Paradigm» على كثير من السير الذاتية خلال أكثر من عقد من الزمن في مجال استقطاب المواهب المهنية.

وفحصت موستين مليون سيرة ذاتية كما تقول، وقد رأت المتقدمين للوظائف «يدرجون بعض العناصر المذهلة في سيرتهم الذاتية، حتى إنهم قد يدرجون فيها صورهم الشخصية وهم يمسكون بندقية آلية»، كما أخبرت موقع «سي إن بي سي» الأميركي.

وترى أن هناك «خطأ واحداً» يرتكبه الباحثون عن عمل باستمرار، وهو ما تسميه «إعطاء إجابات ملكة جمال أميركا»، أو تلك الردود التي تتخيل سماعها في مسابقات ملكات الجمال، وهي العبارات المُبالغة والفضفاضة التي لا تعطي فكرة واضحة عما أنجزه المرشحون فعلياً في الوظائف.

وتقول إن ذلك يحدث بدءاً من المستوى المبتدئ و«وصولاً إلى مستوى الإدارة التنفيذية»، وهو ما يمنع الباحثين عن عمل من التميز.

لا تكتب «وصفاً وظيفياً مبالغاً»

عندما يتعلق الأمر بسيرتك الذاتية، فأنت تريد أن تعكس كلماتك حول الوصف الوظيفي الحد الذي يصور تجربتك بدقة. ومع ذلك، أثناء قيامك بذلك، تجنب التصريحات العامة حول المهام التي قمت بها.

«لقد عقدت اجتماعات هامة مع شخصيات من أصحاب الشأن الرفيع» هو مثال على إجابة ملكة جمال أميركا، وفق موستين، التي ترى أن مثل هذه الأنواع من الأوصاف لا تعطي إحساساً ملموساً بكيفية قدرتك على دفع فريقك إلى الأمام، وبدلاً من سرد المهام التي تم تكليفك بها، قم بقياس إنجازاتك وإدراجها.

وتقول موستين إن ذكرك مثلاً لجملة مثل «كنت أقوم بحل 30 مشكلة للعملاء يومياً» يعد تعبيراً جيداً يمكن الانطلاق منه، أو أن تأخذ الأمر إلى أبعد من ذلك، وتذكر أنك قياساً على هذا المعدل قد قمت بحل 7200 مشكلة خلال العام.

وتضيف: «كلما زادت المقاييس والتحليلات التي يمكنك إضافتها إلى سيرتك الذاتية، كلما كان ذلك أكثر إثارة للإعجاب».

العين تتجه مباشرة إلى الأرقام

ترى موستين أن «قياس الإنجازات لا يقتصر على الظهور بمظهر مثير للإعجاب فقط» من خلال الجمل الرنانة.

وتقول إن لدى مسؤولي التوظيف بضع ثوانٍ فقط لتخصيصها لسيرتك الذاتية، وإن فائدة قياس إنجازاتك رقمياً هي أن أعين القائمين على التوظيف «تتجه مباشرة إلى الأرقام عند قيامهم بمراجعة السير الذاتية»، ومنها يعرفون على الفور مقدار القيمة التي أضفتها إلى أصحاب العمل السابقين لديك.

لذلك، إذا كنت تريد المضي قدماً في عملية المقابلة التوظيفية، فيجب أن تكون سيرتك الذاتية «قائمة على النتائج» التي حققتها.


مقالات ذات صلة

كيف تشتري سلعاً مسروقة قانونية في بريطانيا؟

يوميات الشرق ساعات «رولكس» التي تبلغ قيمتها عشرات الآلاف من بين المسروقات (شاترستوك)

كيف تشتري سلعاً مسروقة قانونية في بريطانيا؟

هل تساءلت يوماً عما تفعله مراكز الشرطة البريطانية بكل المضبوطات التي تضبطها من خلال المداهمات وحل الجرائم؟

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق أقوى من مباغتات القدر (مواقع التواصل)

أسترالي فَقَد ساقه بهجوم قرش يتعهَّد بركوب الأمواج «قريباً جداً»

عبَّر راكب الأمواج الأسترالي كاي ماكنزي (23 عاماً) عن امتنانه للدعم اللامحدود بعد هجوم تعرَّض له من «أكبر قرش رأيته على الإطلاق».

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

تسبَّب سيل من الانتقادات الحادّة بإزالة تمثال من الشمع للمغنّية الآيرلندية الراحلة شينيد أوكونور من متحف الشمع الوطني الآيرلندي في دبلن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يستطيع الفنّ أن يُنقذ (إكس)

معرض هولندي زوّاره مُصابون بالخرف

لم تكن جولةً عاديةً في المعرض، بل مثَّلت جهداً متفانياً للترحيب بالزوّار المصابين بالخرف ومقدِّمي الرعاية لهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحبّ يقهر الزمن (أ.ب)

لمُّ شمل أميركية وكلبها بعد فراق 9 سنوات

انهارت جوديث موناريز بالبكاء لتلقّيها عبر بريدها الإلكتروني خبر العثور على كلبها «غيزمو» المفقود منذ 9 سنوات، حياً.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
TT

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)

تحتفل فرقة «الحضرة» المصرية للإنشاد الديني بعيد ميلادها التاسع خلال فعاليات الموسم الصيفي للموسيقى والغناء في دار الأوبرا؛ بإحيائها حفلاً على «المسرح المكشوف» يمتدّ لساعتين، السبت 10 أغسطس (آب) المقبل.

يتضمّن البرنامج مجموعة قصائد تقدّمها للمرّة الأولى، منها «جدّدت عشقي» لعلي وفا، و«أحباب قلبي سلام» للشيخ سيدي الهادي من تونس، وقصيدة في مدح النبي، «يفديك قلبي»، لشاعرة فلسطينية، وفق نور ناجح، مؤسِّس الفرقة الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون الحفل مختلفاً واستثنائياً على جميع المستويات، فهو محطّة لاستقبال عامنا العاشر».

الفرقة تجمع منشدين ذوي ثقافة صوفية (الشرق الأوسط)

وستقدّم الفرقة مجموعة من أشهر أعمالها السابقة، هي 11 قصيدة مجمَّعة بطريقة «الميدلي»، منها «مدد يا سيدة»، و«أول كلامي بأمدح»، و«جمال الوجود»، و«هاتوا دفوف الفرح»، و«خذني إليك». ذلك إضافة إلى مجموعة من الأناشيد والابتهالات التي يُطالب بها الجمهور، مثل «إني جعلتك في الفؤاد محدّثي»، و«المسك فاح». ومن مفاجآت الحفل، وفق ناجح، استضافة مشايخ لمشاركتهم الإنشاد، منهم المنشد وائل فشني، وعلي الهلباوي، وراقص التنورة المصري - الإسباني المقيم في أوروبا، محمد السيد، الذي سيقدّم فقرة للأداء التعبيري، مصاحبةً لبعض القصائد.

إحياء التراث الصوفي المصري بشكل مختلف (الشرق الأوسط)

ويعدُّ ناجح «الحضرة» أول فرقة مصرية للإنشاد الصوفي الجماعي، التي كانت سبباً لانطلاق فرق أخرى مماثلة لاحقاً: «قدّمت مصر عمالقة في مجال الإنشاد والابتهالات، مثل نصر الدين طوبار، وسيد النقشبندي، ومحمد الهلباوي ومحمد عمران»، مشدّداً على أنّ «الإنشاد خلال الحقبات الماضية كان فردياً، فلم تعرف مصر الفرق في هذا المجال، على عكس دول أخرى مثل سوريا، لكنّ (الحضرة) جاءت لتغيّر ثقافة الإنشاد في البلاد؛ فهي أول مَن قدَّم الذِكر الجماعي، وأول مَن أدّى (الحضرة) بكل تفاصيلها على المسرح».

واتّخذ ناجح عبارة «الحضرة من المساجد إلى المسارح» شعاراً لفرقته، والمقصود نقل الحضرة الصوفية من داخل الجامع أو من داخل ساحات الطرق الصوفية والمتخصّصين والسهرات الدينية والموالد في القرى والصعيد، إلى حفلات الأوبرا والمراكز الثقافية والسفارات والمهرجانات المحلّية والدولية.

جمعت قماشة الصوفية المصرية في حفلاتها (الشرق الأوسط)

تحاكي «الحضرة» مختلف فئات الجمهور بمَن فيهم الشباب، والذين لا يعرف كثيرون منهم شيئاً عن أبناء الطرق أو عن الصوفية عموماً، وفق مؤسِّس الفرقة الذي يقول: «نجحنا في جذب الشباب لأسباب منها زيادة الاهتمام بالتصوُّف في مصر منذ بداية 2012، حدَّ أنه شكَّل اتجاهاً في جميع المجالات، لا الموسيقى وحدها».

ويرى أنّ «الجمهور بدأ يشعر وسط ضغوط الحياة العصرية ومشكلاتها بافتقاد الجانب الروحي؛ ومن ثَم كان يبحث عمَن يُشبع لديه هذا الإحساس، ويُحقّق له السلام والصفاء النفسي».

وأثارت الفرقة نقاشاً حول مشروعية الذِكر الجهري على المسرح، بعيداً عن الساحات المتخصِّصة والمساجد؛ ونظَّمت ندوة حول هذا الأمر شكّلت نقطة تحوُّل في مسار الفرقة عام 2016، تحدَّث فيها أحد شيوخ دار الإفتاء عن مشروعية ذلك. وفي النتيجة، لاقت الفرقة صدى واسعاً، حدَّ أنّ الشباب أصبحوا يملأون الحفلات ويطلبون منها بعض قصائد الفصحى التي تتجاوز مدّتها 10 دقائق من دون ملل، وفق ناجح.

فرقة «الحضرة» تدخل عامها العاشر (الشرق الأوسط)

وعلى مدى 9 سنوات، قدَّمت الفرقة أكثر من 800 حفل، وتعاونت مع أشهر المنشدين في مصر والدول العربية، منهم محمود التهامي، ووائل الفشني، وعلي الهلباوي، والشيخ إيهاب يونس، ومصطفى عاطف، وفرقة «أبو شعر»، والمنشد السوري منصور زعيتر، وعدد من المنشدين من دول أخرى.

تمزج «الحضرة» في حفلاتها بين الموسيقى والإنشاد، وهو ما تتفرّد به الفرقة على المستوى الإقليمي، وفق ناجح.

وتدخل الفرقة عامها العاشر بطموحات كبيرة، ويرى مؤسِّسها أنّ أهم ما حقّقته خلال السنوات الماضية هو تقديمها لـ«قماشة الصوفية المصرية كاملة عبر أعمالها»، مضيفاً: «جمعنا الصوفية في النوبة والصعيد والريف».

كما شاركت في مهرجانات الصوفية الدولية، وأطلقت مشروعات فنية، منها التعاون مع فرقة «شارموفرز»، التي تستهدف المراهقين عبر موسيقى «الأندرغراوند»، ومشروع المزج بين الموسيقى الكلاسيكية والصوفية مع عازفي الكمان والتشيلو والفيولا. وقدَّمت «ديو» مع فرق مختلفة على غرار «وسط البلد» بهدف جذب فئات جديدة لها.

يأمل نور ناجح، مع استقبال العام العاشر، في إصدار ألبومات جديدة للفرقة، وإنشاء مركز ثقافي للإنشاد الديني، وإطلاق علامة تجارية للأزياء الصوفية باسم «الحضرة».