مصر: دراما رمضان 2024 تشهد عودة فنانات بعد غياب

داليا البحيري وحلا شيحة وياسمين صبري الأبرز

الفنانة حلا شيحة والمخرج محمد سلامة من كواليس تصوير «إمبراطورية ميم» (صفحتها بإنستغرام)
الفنانة حلا شيحة والمخرج محمد سلامة من كواليس تصوير «إمبراطورية ميم» (صفحتها بإنستغرام)
TT

مصر: دراما رمضان 2024 تشهد عودة فنانات بعد غياب

الفنانة حلا شيحة والمخرج محمد سلامة من كواليس تصوير «إمبراطورية ميم» (صفحتها بإنستغرام)
الفنانة حلا شيحة والمخرج محمد سلامة من كواليس تصوير «إمبراطورية ميم» (صفحتها بإنستغرام)

يشهد موسم دراما رمضان 2024 عودة فنانات مصريات لتقديم أعمال درامية مجدداً بعد فترة غياب بمسلسلات من 15 حلقة، في مقدمتهن الفنانة المصرية ياسمين صبري، التي تعود للشاشة الصغيرة بدور فتاة شعبية من خلال مسلسل «رحيل»، وهو من تأليف محمد عبد المعطي وإخراج إبراهيم فخر، وتدور أحداثه في إطار شعبي، حسب أحد صناع العمل، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن العمل في مراحل تحضيراته النهائية واختيار المشاركين، والبدء في التصوير سيكون خلال أيام.

الفنانة المصرية ياسمين صبري (صفحتها بإنستغرام)

وشاركت صبري خلال موسم إجازة صيف عام 2023 في فيلم «البعبع» مع أمير كرارة، كما شاركت أيضاً في فيلم «أبو نسب» مع محمد إمام، الذي ما زال يعرض في السينمات بمصر والدول العربية منذ طرحه في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.

كما يشهد مسلسل «بدون مقابل»، عودة الفنانة داليا البحيري للمنافسة الدرامية بعد مشاركتها الفنان المصري عادل إمام في آخر إطلالته التلفزيونية عبر مسلسل «فالنتينو»، الذي عرض عام 2020، بالإضافة لمشاركتها ضيفة شرف في مسلسل «فارس بلا جواز» مع الفنان مصطفى قمر عام 2021.

وعن سبب غيابها الدرامي قالت البحيري إنها قدمت أعمالاً فنية حظيت بجماهيرية كبيرة من قبل وموافقتها على تقديم أعمال تلفزيونية يتوقف على مدى جودة السيناريو وتأثير الشخصية التي تقدمها.

الفنانة المصرية داليا البحيري (صفحتها بإنستغرام)

وتضيف البحيري لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يهمها الوجود على الشاشة بقدر مشاركتها في أعمال مميزة أو مختلفة، فالجمهور يعرف اختياراتي ويثق فيها جيداً». وفق تعبيرها.

وكشفت البحيري بعض تفاصيل دورها في مسلسل «بدون مقابل» قائلة: «أجسد شخصية فتاة إسكندرانية (بنت بلد جدعة) لكنها ليست شعبية، والعمل تأليف حسام موسى، وإخراج جمال عبد الحميد، وبطولة الفنان المصري هاني رمزي».

ولفتت البحيري إلى أن «رمزي يقدم من خلال المسلسل دوراً درامياً خالصاً لأول مرة بعيداً عن البطولة الكوميدية، مؤكدة أنه فنان من العيار الثقيل وصديق شخصي، وبيننا كيمياء مشتركة في العمل».

وكانت أحدث أعمال البحيري الفنية مسرحية «سيدتي أنا» التي قدمتها على خشبة المسرح القومي خلال موسم صيف العام الماضي 2023، كما شاركت في بطولة فيلم «أولاد حريم كريم» الذي عرض في العام نفسه بالسينمات.

وبالتزامن مع عودة البحيري وصبري تعود الفنانة المصرية حلا شيحة بعد غياب، من خلال مسلسل «إمبراطورية ميم» مع الفنان خالد النبوي، للعرض على الشاشة في ماراثون دراما رمضان المقبل، والمأخوذ عن رواية للكاتب إحسان عبد القدوس ومن إخراج محمد سلامة.

الفنانة حلا شيحة (صفحتها بإنستغرام)

وكانت حلا قد لفتت الأنظار بعد طلاقها من زوجها الكندي المسلم يوسف هاريسون، بعد زواج دام لمدة 12 عاماً وارتدائها النقاب، وعودتها للفن وظهورها في مسلسل «زلزال»، مع الفنان محمد رمضان 2019، ومسلسل «خيانة عهد» مع يسرا 2020، لتعلن مرة أخرى ابتعادها عن الوسط الفني، والتبرؤ من مشاركتها في فيلم «مش أنا» مع الفنان تامر حسني الذي قدمته عام 2021، بعد زواجها من الداعية والمنتج المصري معز مسعود.

كما تعود الفنانة المصرية اللبنانية ميرنا وليد التي تتصدر بطولة مسرحية «قمر الغجر» والتي تعرض حالياً على خشبة مسرح «البالون» بالقاهرة للمنافسة درامياً من خلال مسلسل «تعويذة رشيدة» بعد غياب درامي دام 5 سنوات منذ ظهورها في مسلسل «قيد عائلي» عام 2019.

الفنانة ميرنا وليد (صفحتها بفيسبوك)

وتؤكد وليد أن سبب غيابها يعود لضعف مستوى الأعمال الدرامية التي تعرض عليها.

وأشارت إلى أن «حساباتها الفنية مختلفة بشكل عام ويحكمها النص الدرامي الذي يقدمها بشكل جديد، بعيداً عن جدلية وجودها على الشاشة وغيابها»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن «(تعويذة رشيدة) عمل مختلف لكنها لا تعلم إن كان سيعرض خلال شهر رمضان أم لا».


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

«مهرجان القدس» يوثق مأساة أهالي غزة تحت القصف

جانب من عروض الأفلام (إدارة المهرجان)
جانب من عروض الأفلام (إدارة المهرجان)
TT

«مهرجان القدس» يوثق مأساة أهالي غزة تحت القصف

جانب من عروض الأفلام (إدارة المهرجان)
جانب من عروض الأفلام (إدارة المهرجان)

على عمود خرساني باقٍ من أطلال بيت محطم، انتصبت شاشة عرض «مهرجان القدس السينمائي» في غزة، لتقدّم مشاهد من مأساة يعيشها أهالي القطاع المنكوب منذ نحو 10 أشهر.

يعرض المهرجان، في دورته الثامنة، أفلاماً فلسطينية؛ من بينها مشروع أفلام «من المسافة صفر»، الذي يشرف عليه المخرج رشيد مشهراوي، والذي شهد إقبالاً من سكان مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.

ويقام مهرجان القدس السينمائي في غزة منذ عام 2009، لكنه توقّف بسبب الحروب التي عاناها القطاع، وعاد مرة أخرى عام 2017، وفق الدكتور عز الدين شلح، رئيس المهرجان، الذي شدّد على حرصه على تنظيم المهرجان رغم الحرب.

وأضاف شلح، لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «يشاهد العالم كلّه حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة ويحاصرها الموت من كل الزوايا، ونحن نؤمن بأن السينما حياة، ففكرنا بمواجهة الموت بها».

أفلام المهرجان تحكي معاناة أهالي غزة (إدارة المهرجان)

واختير مكان المهرجان بعد اجتماع إدارته مع عدد من المثقفين والسينمائيين، الذين أجمعوا على إقامة الدورة الثامنة بشكل استثنائي، وبالفعل بدأت الفعاليات يوم 25 يوليو (تموز) الحالي، وتستمر لمدة 4 أيام.

وعن الصعوبات التي واجهها عز الدين شلح ورفاقه في تنظيم هذه الدورة الاستثنائية، يقول: «المقر الذي كنا نعرض فيه كان مدمَّراً، وهناك مكان آخر بديل وجدناه مدمراً أيضاً، حتى (البروجوكتور) الذي نعرض عليه كان في مؤسسة استهدفها القصف، فلا كهرباء أو إمكانيات، ورغم ذلك أصررنا على تنظيم المهرجان».

ولم يغِب عن منظميه أن يستعيدوا بعض مظاهر المهرجانات السينمائية، ولكن بطريقة «مأساوية»، إذ يقول رئيس المهرجان: «فردنا السجادة الحمراء بين الخيام، ولم تكن هناك أي إمكانيات متاحة».

أفلام مهرجان القدس تُعرض وسط الأنقاض (إدارة المهرجان)

وتابع شلح: «اخترنا موقع العرض في مركز إيواء بجواره منزل مدمَّر، وضعنا الشاشة على هذا المنزل، وحضر كل من في المخيّم المهرجان، وهناك أشخاص جاؤوا من خارجه، وافتتحنا المهرجان بأفلام (المسافة صفر)، وهي 22 فيلماً، عرضنا منها 10 أفلام في الافتتاح، وستُعرض الأفلام الباقية في الختام». وأوضح أن «هذه الأفلام لمخرجين من غزة، وصُنعت عن غزة والحرب، فالجمهور الموجود كان يرى نفسه من خلال هذه الأفلام، ولكن بعمق وبصورة مختلفتين، وبرؤية مخرج يفكر بإحساس آخر أكثر عمقاً».

ويضم المهرجان كثيراً من الأفلام الفلسطينية الأخرى التي تُعرَض في مراكز إيواء أخرى بدير البلح، وفق ما يؤكد رئيس المهرجان، ويشير إلى أنهم كانوا جاهزين لإطلاق الدورة الثامنة يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الذي يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، و«بسبب الحرب لم نتمكن من إقامة الدورة، إلى أن قررنا تنظيمها، سواء انتهت الحرب أم لم تنتهِ».

المهرجان افتُتح وسط خيام الإيواء (إدارة المهرجان)

ونشر المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي صوراً من المهرجان، على صفحته بـ«فيسبوك»، وكتب معلقاً: «يسعدني عرض أفلام (من المسافة صفر) في غزة، خلال افتتاح (مهرجان القدس السينمائي)، على الرغم من كل ما يحدث هناك. وتُسعدني النقاشات التي تثيرها العروض حول العالم، وموضوعات الأفلام التي تؤكد، بلغة سينمائية، أننا شعبٌ اختار الحياة ويضحّي من أجلها في جميع المجالات، بما في ذلك السينما والفن والثقافة»، كما استعاد جملة شعرية لمحمود درويش تقول: «هزَمَتك يا موت الفنون جميعها».