غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

«السجل الأسود» و«أمير العوامري» و«بيت السيدة» الأبرز

كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)
كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)
TT

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)
كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة، مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخصّ أبطالها، ومن بينها «السجل الأسود»، و«أمير العوامري»، و«بيت السيدة»، و«توحة».

وعن مستجدات مسلسل «السجل الأسود»، بطولة مي سليم وخالد سليم، أكد مخرج العمل جميل جميل المغازي، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن «منتج العمل يحاول استكمال التصوير قريباً»، كما نوّه بأن فريق العمل حصل على الدفعات المالية المتفق عليها، وصُوّر ما يقرب من نصف الحلقات.

كواليس مسلسل «السجل الأسود» (فيسبوك المخرج جميل جميل المغازي)

ويوضح المغازي الذي يعدّ المسلسل أولى تجاربه الإخراجية في الدراما التلفزيونية، أن «الخلافات التي نشبت مع القناة بعد الاتفاق معها على عرض العمل، بجانب مطالبة شركاء الإنتاج بالمبالغ المالية الخاصة بهم بعد تعطّل التصوير لحين تسويقه وتوزيعه، من أبرز الأزمات التي تسببت في وقف التصوير».

ويؤكد المغازي أن المنتج عاصم المنياوي لم يغادر مصر بسبب تعثره وهروبه مثلما يردّد بعضهم، بل يسعى لتسويق المسلسل في دول عربية عدة لعرضه بعد استكمال تصويره، كما نفى المغازي وجود دعاوى قضائية ضد المنتج من فنانين أو فنيين، مُعدّاً أن «التشهير به إعلامياً أمر مرفوض».

الفنان هاني سلامة (حسابه على فيسبوك)

وتوقّف أيضاً تصوير مسلسل «أمير العوامري» بطولة هاني سلامة، رغم إعلان منافسته في الماراثون الرمضاني الماضي، وقال المخرج المصري محمد النقلي لـ«الشرق الأوسط» إن «التوقف كان بسبب ظروف إنتاجية، والشركة تعمل حالياً على تنسيق الميزانية من أجل استئناف التصوير مجدداً»، موضحاً أن «عرضه في الموسم الرمضاني المقبل من عدمه يعود للشركة المنتجة».

وفي السياق نفسه، يواجه مسلسل «توحة» الذي أُعلن عن البدء في تصويره مطلع العام الماضي مصيراً مجهولاً؛ إذ أكّد المخرج محمد النقلي لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل الذي يمثّل عودة الفنانة علا غانم للدراما بعد غياب، مصيره غير معلوم وليس هناك من مستجدات بشأن استكماله».

صورة من تحضيرات مسلسل «توحة» (المسؤول الإعلامي للعمل)

وهو ما أكدته الفنانة المصرية علا غانم في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط»، حين كشفت أن العمل غادر خطتها الفنية، بعد تأجيله في البداية لظروف صحية خاصة بها، وفيما بعد بسبب مشكلات إنتاجية وعدم استكمال السيناريو. كما واجه مسلسل «بيت السيدة» من بطولة حسن يوسف وعفاف شعيب منذ الإعلان عن تقديمه، أزمات حالت دون استكماله، من بينها الظروف الإنتاجية، والإعلان عن اعتزال بطل العمل الفنان المصري حسن يوسف. وعلى هذا الأمر علّق المخرج الأردني سامر خضر لـ«الشرق الأوسط» على الأمر قائلاً إنّ الملف هذا أُغلق بشكل نهائي، مؤكداً أن «العمل لن يرى النور بسبب ظروف تخصّ جهة الإنتاج».

ونوّه خضر بأنه صوّر البرومو المبدئي بجانب بناء ديكور العمل ومن ثَمّ توقف، «لذلك صرفت النظر عن التعامل معهم لعدم الجدية، وبعدها بدأت عملي الأهم في دبي وانتهيت من تصويره».

من جانبها، أكدت الفنانة المصرية عفاف شعيب أن مسلسل «بيت السيدة»، توقف بسبب الظروف الصحية للفنان حسن يوسف بعد وفاة ابنة منذ عام، ولفتت شعيب في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن صناع العمل صوّروا البرومو بغرض التسويق، لكنها لا تعلم مصيره، ولم يتواصل معها أحد من الصناع مجدداً من أجل استكماله.

كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

وعن مصير مسلسل «عودة البارون» بطولة حسين فهمي، قال سامر خضر إنه سلّم حلقات العمل بالكامل لشركة الإنتاج، وينتظر عرضه. مضيفاً: «ربما تأخر لأسباب تخصّ المنتج محمد منصور». وفق قوله.


مقالات ذات صلة

«الكابتن»... كوميديا فانتازية لأكرم حسني في «عالم الأرواح»

يوميات الشرق مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

«الكابتن»... كوميديا فانتازية لأكرم حسني في «عالم الأرواح»

في إطار كوميدي لا يخلو من الطابع الفانتازي الخيالي، دارت أحداث المسلسل المصري «الكابتن» الذي قام ببطولته أكرم حسني، وعرض خلال النصف الأول من شهر رمضان.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز وخالد سليم في لقطة من مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)

«وتقابل حبيب»... دراما الصراع حول «إشكالية الحب والخيانة»

مع وصول مسلسل «وتقابل حبيب» لمنتصف حلقاته يشتعل الصراع بين «ليل الحسيني» (ياسمين عبد العزيز) و«رقية العسكري» (نيكول سابا).

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق دينا الشربيني على الملصق الدعائي لمسلسل «كامل العدد» (حسابها على «فيسبوك»)

نهايات دراما النصف الأول من رمضان تَعِد بأجزاء جديدة

على عكس بعض الأعمال التي انتهت أحداثها مع بلوغ حلقاتها 15 حلقة، وضع صُناع بعض الأعمال الدرامية التي عُرضت في النصف الأول من رمضان نهايات مفتوحة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق نيكولا معوض في مشهد من المسلسل  (الشركة المنتجة)

الفنان اللبناني نيكولا معوض: لا أخشى تقديم أدوار الشر

أرجع الفنان اللبناني نيكولا معوّض مشاركته في مسلسل «الأميرة ظل حيطة» الذي عُرض في النصف الأول من رمضان، إلى إعجابه بالسيناريو وطبيعة شخصية أسامة التي يقدمها.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان سامح حسين (صفحته على فيسبوك)

«قطايف» سامح حسين يحصد إشادات على «السوشيال ميديا»

حصد برنامج «قطايف» الذي يقدمه الفنان المصري سامح حسين على «تيك توك»، إشادات واسعة على «السوشيال ميديا»، وتصدّر اسم الفنان الترند.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«الكابتن»... كوميديا فانتازية لأكرم حسني في «عالم الأرواح»

مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«الكابتن»... كوميديا فانتازية لأكرم حسني في «عالم الأرواح»

مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

في إطار كوميدي لا يخلو من الطابع الفانتازي الخيالي، تدور أحداث المسلسل المصري «الكابتن» الذي قام ببطولته أكرم حسني، وعرض خلال النصف الأول من شهر رمضان، على مدار 15 حلقة، وتدور أحداثه حول شخصية الطيار حسام، الذي يقود طائرة تتعرض لحادث يُسفر عن وفاة عدد من الركاب، وبعد أن يتعافى من الحادث يشاهد أشباح 6 من ركاب الطائرة المنكوبة يطلبون منه تحقيق أمنياتهم.

يسعى حسام لإرضاء ضحاياه، فيدخل في مشكلات ومواقف كثيرة مليئة بالكوميديا، مع تكرار ظهور أشباحهم وإصرارهم أن يقوم بتنفيذ ما يطلب منه. وفي الوقت نفسه لا يستطيع أي أحد رؤية هذه الأشباح أثناء حديثها مع حسام.

يقول صاحب قصة المسلسل، أيمن الشايب، لـ«الشرق الأوسط»: «بدأ العمل على المشروع عام 2022، ولم يكن بنفس الصورة التي خرج بها للمشاهدين، حيث تطورت الفكرة مرات عدة جراء حماس المنتج كريم أبو ذكري. وبسبب المناقشات التي جرت في مرحلة الكتابة، ومنها تلك التي دارت مع الفنان أحمد أمين، الذي تحدّث عن فكرة مشابهة قدّمت بالفيلم الأميركي (قلوب وأرواح) بالتسعينات».

أكرم حسني على الملصق الدعائي للمسلسل (حسابه على «فيسبوك»)

وأوضح الشايب أنه حرص على مشاهدة كثير من الأعمال الأجنبية والمصرية التي تناولت فكرة مشابهة، مؤكداً حرصه الشديد على تقديم الفكرة برؤية خالصة ومقبولة ضمناً في الثقافة المصرية، وهو ما ركّز عليه في المواقف التي يمرّ بها بطل العمل مع طلبات الأشباح، التي اعتمدت على أمور قابلة للتنفيذ.

وأكد المؤلف أنه حرص على تحقيق توازن بين مشاهد الرعب والكوميديا التي تضمّنها العمل، مع التركيز على أن تكون المواقف مرحة، دون أن تفقد مصداقيتها داخل عالم المسلسل عبر «الفانتازيا» الواقعية، التي يوجد منطق في تنفيذها، وليست قائمة على الخيال بشكل كامل، لافتاً إلى أن تقديم العمل في 15 حلقة جعله يكتفي بالأشباح الستة، وهو أمر جاء أيضاً لعدم التشتت في الأحداث بشكل كبير.

لكن الناقد الفني طارق الشناوي يرى أن «المسلسل واجه مشكلة في الكتابة بسبب تكرار بعض المشاهد، ما أدى إلى تراجع تأثيره الكوميدي بمرور الوقت»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل لا يمكن وصفه بالسيئ، لكن في الوقت نفسه يمكننا القول إنه بعد فترة فقد القدرة على إضحاك المشاهدين». موضحاً أن «الكوميديا الفعّالة تعتمد على عنصر المفاجأة، لكن عندما يُعاد تقديم نفس المشهد، يفقد الجمهور الإحساس بالمفاجأة، وبالتالي يقلّ تأثير الضحك، مع إعادة تدوير نفس المواقف»، لافتاً إلى أن «المسلسل كان بإمكانه تعزيز عنصر المفاجأة بشكل أكبر، بحيث تكون المواقف الكوميدية أكثر تنوعاً وثراءً».

أكرم حسني مع مخرج المسلسل معتز التوني في كواليس التصوير (حساب أكرم حسني على «فيسبوك»)

هذا الرأي يختلف معه الناقد الفني محمد عبد الرحمن، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المسلسل وإن لم يقدم فكرة جديدة تماماً، لكنه استطاع تقديمها بأسلوب يناسب جمهور بطله أكرم حسني»، مشيراً إلى أن «العمل لم ينطلق من فكرة غير مسبوقة، لكنه يتميز بمعالجة تتماشى مع الجمهور الباحث عن الكوميديا الخفيفة».

وأضاف أن «المسلسل في الأساس يهدف إلى الترفيه، وليس بالضرورة أن يحمل قضية أو رسالة اجتماعية عميقة. ومع ذلك، تضمنت بعض حلقاته إشارات لقضايا اجتماعية، مثل الإساءة للسمعة والتنمر، وهي قضايا طُرحت بطريقة خفيفة ومناسبة لطبيعة العمل».

وفي الختام، أشاد عبد الرحمن بوجود مساحة كبيرة للجيل الصاعد من الفنانين في الكوميديا. الأمر الذي أضفى تنوعاً على الأداء الكوميدي، لافتاً إلى أن أكرم حسني لم يعتمد على نفسه فقط في إضحاك الجمهور، بل أتاح الفرصة لزملائه، ما خلق توازناً في الأداء الكوميدي.