العثور على سرير جنائزي روماني في لندن للمرة الأولى

أول سرير جنائزي يتم العثور عليه في بريطانيا (المتحف البريطاني)
أول سرير جنائزي يتم العثور عليه في بريطانيا (المتحف البريطاني)
TT

العثور على سرير جنائزي روماني في لندن للمرة الأولى

أول سرير جنائزي يتم العثور عليه في بريطانيا (المتحف البريطاني)
أول سرير جنائزي يتم العثور عليه في بريطانيا (المتحف البريطاني)

توصل علماء الآثار في لندن إلى كشف أثري مهم للغاية يتمثل في العثور على سرير جنائزي خشبي، يعد الأول من نوعه الذي يتم اكتشافه في المملكة المتحدة، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وتم العثور على السرير الذي لا يزال يحتفظ بهيئته بشكل ملحوظ، ووصفه الخبراء بأنه «لا مثيل له»، في موقع مقبرة رومانية سابقة بالقرب من جسر هولبورن، وسط لندن، إلى جانب 5 توابيت من خشب البلوط.

وكان قد تم العثور على 3 توابيت خشبية رومانية فقط في العاصمة البريطانية قبل عملية التنقيب الأخيرة هذه.

ونادراً ما تبقى الآثار الخشبية من العصر الروماني في بريطانيا (من عام 43 قبل الميلاد وحتى 410 ميلادياً) على هيئتها حتى يومنا هذا، ولكن نظراً لأن موقع المقبرة المشبعة بالمياه كان مجاوراً لنهر «فليت» الجوفي، فقد استطاعت الاحتفاظ بمحتوياتها بصورة جيدة.

يذكر أن السرير الجنائزي مصنوع من خشب البلوط عالي الجودة، وله أرجل منحوتة ومفاصل مثبتة بأوتاد خشبية صغيرة، ويبدو أنه قد تم تفكيكه قبل وضعه داخل مقبرة رجل بالغ في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينات من عمره.

وقال مايكل مارشال، وهو خبير في القطع الأثرية لدى متحف لندن للآثار: «لقد تم تفكيكه وتخزينه بعناية شديدة، كأنه مُصمَم للاستخدام في الحياة الأخرى»، ولكنه أكد أن هناك كثيراً من الأمور المتعلقة بالمقبرة التي لم تُدرس بعد، إذ تستمر أعمال التنقيب في الموقع.

وقد تم التنقيب في جزء من الموقع، خارج أسوار المدينة الرومانية وعلى عُمق 6 أمتار تحت مستوى سطح الأرض الحديث، في التسعينات، ومع ذلك، قال مارشال إن «العثور على السرير كان مفاجأة كبيرة، لأننا لم نرَ شيئاً مثله من قبل».

وفي حين أن هناك كثيراً من الروايات عن أشخاص كانوا يُحملون على أسِرة في المواكب الجنائزية، وأحياناً صور لهم على شواهد القبور، إلا أنه قال: «لم نكن نعلم أن الناس كانوا يُدفنون في هذا النوع من أسِرة الدفن الرومانية على الإطلاق، وهو أمر لا دليل سابقاً عليه».


مقالات ذات صلة

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

نفي رسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو».

محمد عجم (القاهرة )

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
TT

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»، وكوفئ بمشروب مجاني لشجاعته خلال الرحلة بين مدينتَي بروم وبيرث في البلاد.

وفي تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، نقلته «إندبندنت»، قال ريريكورا إنه قبل الإقلاع، صرخ أحد الركاب منبِّهاً إلى وجود ثعبان، فتأجَّلت الرحلة بينما كان الطاقم يحاول معرفة كيفية التعامل مع الوضع.

أضاف النجم التلفزيوني: «أوقفوا الطائرة تقريباً، وكان يُفترض إنزال الجميع، وهو أمر لم نكن متحمِّسين له لأنّ الجميع أراد العودة إلى منزله».

وأردف: «القصة غريبة بعض الشيء. يصعب تصديق وجود ثعبان على الطائرة، لذا اعتقدتُ أنّ كثيراً من الناس لم يصدّقوا».

ومع ذلك، قال ريريكورا الذي شارك في مسلسل «صائدو حطام السفن في أستراليا» عبر قناة «ديزني بلس»، إنه لاحظ وجود أفعى «ستيمسون» اللطيفة جداً، وغير السامّة، بجوار مقعده.

وأوضح: «بمجرّد أن رأيتها، تعرّفتُ إليها بسهولة. كانت خائفة جداً. لم أواجه مشكلة في التقاطها وإخراجها من الطائرة».

امتنَّ جميع الركاب لشجاعته، وصفّقوا له، إلى حدّ أنَّ الطاقم قدَّم له مشروباً مجانياً ومياهاً غازية. وأضاف: «شعروا بالارتياح لعدم اضطرارهم للنزول من الطائرة، وسُرَّ عدد منهم لأنّ الثعبان كان في أمان»، موضحاً أنّ الرحلة تأخّرت 20 دقيقة فقط.

وقال أحد المضيفين عبر مكبِّر الصوت: «ليست هناك لحظة مملّة في الطيران، لكن هذه اللحظة هي الأكثر إثارة بكل تأكيد. رجل لطيف على الطائرة تخلَّص من الثعبان بأمان».