إنجاز تاريخي... تايلور سويفت تحصد جائزة ألبوم العام في «غرامي» للمرة الرابعة

النجمة تايلور سويفت بعد نيلها جائزة ألبوم العام (رويترز)
النجمة تايلور سويفت بعد نيلها جائزة ألبوم العام (رويترز)
TT

إنجاز تاريخي... تايلور سويفت تحصد جائزة ألبوم العام في «غرامي» للمرة الرابعة

النجمة تايلور سويفت بعد نيلها جائزة ألبوم العام (رويترز)
النجمة تايلور سويفت بعد نيلها جائزة ألبوم العام (رويترز)

حققت النجمة تايلور سويفت إنجازاً غير مسبوق في تاريخ جوائز «غرامي» بنيلها خلال الاحتفال السادس والستين لتوزيع هذه المكافآت أمس (الأحد)، لقب ألبوم العام للمرة الرابعة فيما فازت كل من بيلي آيليش في فئة أفضل أغنية ومايلي سايروس في فئة أفضل تسجيل.

وبهذا الإنجاز غير المسبوق عن ألبومها «ميدنايتس» Midnights، باتت سويفت الأكثر فوزاً بجوائز عن ألبوماتها، متقدمة على فرانك سيناترا وستيفي ووندر وبول سايمون، في هذا الحدث المعادل موسيقياً لجوائز الأوسكار السينمائية، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وعلقت نجمة البوب قائلة: «أود أن أقول لكم إن هذه أفضل لحظة في حياتي، لكنني أشعر بفرح مماثل عندما أنجز أغنية». وأضافت: «شكراً جزيلاً لكم على إتاحة الفرصة لي للقيام بما أحبه كثيراً! أنا مذهولة!».

وتفوقت الفنانة البالغة 34 عاماً على مجموعة من النجوم والنجمات الذين كانوا ينافسونها ومنهم لانا ديل ري وأوليفيا رودريغو.

النجمة تايلور سويفت بعد فوزها بالجائزة (رويترز)

وسبق أن فازت بالجائزة الكبرى وهي جائزة ألبوم العام ثلاث مرات عن «فيرلس» Fearless و«1989» و«فولكلور» Folklore.

وأكد هذا الإنجاز مكانتها كنجمة أساسية في عالم الموسيقى، بعدما اختارتها مجلة «تايم» شخصية العام 2023 وحققت جولة حفلاتها العالمية «ذي إيراس تور» (The Eras Tour) نجاحاً كبيراً مع تجاوز إيراداتها عتبة المليار دولار في 60 حفلة خلال العام الماضي، وهو مبلغ لم يحقق في تاريخ الموسيقى.

وكان «ميدنايتس»، وهو الألبوم العاشر لسويفت، تصدّر فور طرحه في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 ترتيب «بيلبورد»، وبفضله باتت أول فنانة تحتل المراكز العشرة الأولى في وقت واحد في ترتيب الأغنيات الأكثر شعبية في الولايات المتحدة.

واستفادت تايلور سويفت من المناسبة تسويقياً، فانتهزت الفرصة بعد حصولها في بداية الاحتفال على جائزة أفضل ألبوم بوب عن عملها «ميدنايتس» Midnights، وأعلنت عن إطلاق ألبوم جديد في 19 أبريل (نيسان) المقبل بعنوان «ذي تورتشورد بويتس ديبارتمنت» The Tortured Poets Department.

وحصلت تايلور سويفت على ستة ترشيحات لجوائز «غرامي» هذه السنة، أحدها في فئة أغنية العام.

وفازت بيلي آيليش بهذه الجائزة التي تُمنح للفنانين الذين يكتبون كلمات أغانيهم ويؤلفون موسيقاهم الخاصة، عن أغنيتها الحزينة «وات واز آي مايد فور؟» What was I made for التي ألفّتها خصيصاً للموسيقى التصويرية لفيلم «باربي» وأدتها على مسرح «غرامي» الأحد.

بيلي آيليش فازت بجائزة أفضل أغنية (إ.ب.أ)

وتقاسمت المغنية هذه الجائزة مع شقيقها وشريكها الفني فينيس أوكونيل الذي اعتلى المسرح معها لتسلّمها.

وقالت آيليش بيلي آيليش لدى تسلمها جائزتها: «شكراً لأخي، أفضل صديق لي في العالم، الذي جعل مني ما أنا عليه اليوم». وأضافت: «شكراً لغريتا غيرويغ على إنتاج أفضل فيلم لهذا العام».

وسبق لآيليش البالغة الثانية والعشرين أن فازت بسبعة جوائز «غرامي» قبل يوم الأحد وكانت الرابحة الأكبر في احتفال عام 2020.

فازت مايلي سايروس بجائزة أفضل تسجيل لهذا العام عن أغنيتها «فلاورز» Flowers، متفوقة على تايلور سويفت ومنافسات جديات أخريات من بينهن سِزا وبيلي إيليش.

مايلي سايروس بعد الفوز بجائزة أفضل تسجيل (رويترز)

وحظيت سايروس في بداية الأمسية على جائزة أفضل أداء بوب منفرد عن «فلاورز»، التي أدّتها في عرض مميز على المسرح.

وفازت مغنية موسيقى آر أند بي والبوب فيكتوريا مونيه بجائزة أفضل فنان جديد.

فبعد سنوات من الموسيقى والعديد من التعاون مع أريانا غراندي، كان 2023 عام تكريس المغنية التي ولدت في أتلانتا ونشأت في سكرامنتو (ولاية كاليفورنيا)، بفضل النجاح الكبير الذي حققه ألبومها الأول «جاغوار 2» Jaguar II.

ومُنحت جائزة أفضل ألبوم من نوع موسيقى الفولك للكندية جوني ميتشل التي غنّت للمرة الأولى، وقد بلغت الثمانين، على مسرح احتفال «غرامي».


مقالات ذات صلة

مصر: إعلان جوائز الدولة لرموز الفكر والإبداع محلياً وعربياً    

يوميات الشرق أعضاء المجلس الأعلى للثقافة في اجتماعهم لإقرار الجوائز (وزارة الثقافة المصرية)

مصر: إعلان جوائز الدولة لرموز الفكر والإبداع محلياً وعربياً    

أعلنت وزارة الثقافة المصرية، الثلاثاء، أسماء الفائزين بجوائز الدولة «النيل والتقديرية والتفوق والتشجيعية» التي تُمنح للمبدعين في مجالات الفنون والآداب.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق حصدت «شبكة الشرق» 117 جائزة من بينها 12 ذهبية و49 فضية و56 برونزية من جوائز «تيلي» المرموقة (الشرق الأوسط)

«الشرق» تحصد جائزة «تيلي» الكبرى لعام 2024

حصدت «شبكة الشرق» 117 جائزة، من بينها 12 ذهبية و49 فضية و56 برونزية من جوائز «تيلي» المرموقة، إضافة إلى «جائزة تيلي الكبرى» لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق للرسم التعبيري «ذكرى قاتمة» بتوقيع الرسّام لوكا دوربينو

«المجلّة» تحصد جائزتين عالميتين في حفل جمعية الرسّامين في نيويورك

حصدت مجلّة «المجلّة»، جائزتين عالميتين خلال حفل توزيع جوائز جمعية الرسّامين في متحف الرسوم التعبيرية التاريخي في مدينة نيويورك الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية بيلينغهام نجم ريال مدريد حاملاً جائزة لوريوس الرياضية العالمية (رويترز)

فوز بونماتي وبيلينغهام وديوكوفيتش بجوائز لوريوس الرياضية العالمية

توجت إيتانا بونماتي نجمة منتخب إسبانيا للسيدات لكرة القدم وجود بيلينغهام نجم منتخب إنجلترا ونادي ريال مدريد الإسباني بجوائز لوريوس الرياضية العالمية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق دعاء العدل في رسم عن سرقة إسرائيل للأعضاء

الإعلان عن نتائج «جائزة محمود كحيل» في دورتها الـ9

ازداد عدد المشاركين في «جائزة محمود كحيل» 3 أضعاف، مقارنة بالأعوام الماضية. العدد الأكبر من مصر ومن ثَمّ لبنان فسوريا والأردن وفلسطين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

السعودية تحقّق هدف 2030 بتسجيل 8 مواقع تراثية بـ«اليونسكو»

قرية «الفاو» ثامن المواقع التراثية السعودية على قائمة «اليونسكو» (واس)
قرية «الفاو» ثامن المواقع التراثية السعودية على قائمة «اليونسكو» (واس)
TT

السعودية تحقّق هدف 2030 بتسجيل 8 مواقع تراثية بـ«اليونسكو»

قرية «الفاو» ثامن المواقع التراثية السعودية على قائمة «اليونسكو» (واس)
قرية «الفاو» ثامن المواقع التراثية السعودية على قائمة «اليونسكو» (واس)

نجحت السعودية في تحقيق مستهدف «رؤية 2030» بتسجيل 8 مواقع تراثية على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بعد إدراج منطقة «الفاو» الأثرية (جنوب منطقة الرياض)، السبت، وذلك خلال اجتماعات الدورة السادسة والأربعين للجنة التراث العالمي بمدينة نيودلهي الهندية.

وواصلت هيئة التراث سلسلة إنجازاتها بتسجيل المنظر الثقافي لمنطقة «الفاو» بصفته ثامن موقع ثقافي سعودي ذي قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني، بعد مدينة «الحِجْر» في العُلا، و«حي الطريف» بالدرعية التاريخية، ومنطقة «جدة التاريخية»، والفن الصخري في حائل، و«واحة الأحساء»، ومنطقة «حِمى الثقافية» بنجران، ومحمية «عروق بني معارض».

وقال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إنه بإدراج منطقة «الفاو» الأثرية حقّقت المنظومة الثقافية مستهدف «رؤية 2030» في عدد المواقع السعودية، المسجلة على قائمة التراث العالمي عند 8 مواقع.

ويُسهم نجاح السعودية بتسجيل تلك المواقع على القائمة العالمية خلال السنوات الماضية في اجتذاب مزيد من الضوء على ثراء التراث الطبيعي والبيئي الذي تتمتع به البلاد، ويضاعف من انتباه العالم والزوار إليها، بالإضافة إلى تعزيز العمل لحماية التنوع البيئي، وترجمة مبادراتها النوعية لصون البيئة وحمايتها.

وأكد وزير الثقافة، في تصريح له، أن هذه الخطوة تعكس ما يحظى به التراث السعودي من دعم واهتمام كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وأضاف أن تسجيل عناصر التراث الثقافي بقوالبه المادية وغير المادية لدى «اليونسكو» يأتي انطلاقاً من عُمق السعودية التاريخي، ويُترجم دورها الريادي في خدمة التراث الإنساني العالمي المشترك، تحت مظلة «رؤية 2030» التي شدّدت على أهمية الاعتزاز بالهوية الوطنية التي يُعد التراث الوطني بجميع قوالبه أحد مكوناتها الرئيسية.

قرية «الفاو» شهدت استيطان عدد من الممالك والحضارات القديمة (واس)

ونوّه الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان بأن «السعودية تدرك أهمية التراث والحفاظ عليه، وتثقيف العالم به؛ لخلق أساسٍ صلب للحاضر، ورسم خريطة طريق للعمل نحو المستقبل»، مبيناً أن الهيئة تدعم جهود تطوير الأصول الوطنية التراثية، وتوليها اهتماماً عالياً؛ لزيادة الوعي بها، والحفاظ عليها، لضمان استدامتها وتناقلها للأجيال القادمة.

وتقع منطقة «الفاو» على أطراف الربع الخالي في محافظة وادي الدواسر جنوب منطقة الرياض، وتمتد على مساحة محمية تبلغ 50 كم2، وتحيطها منطقة عازلة بمساحة 275 كم2، عند تقاطع صحراء الربع الخالي وتضاريس سلسلة جبال طويق التي تشكل ممراً ضيقاً يسمى «الفاو».

وكان الموقع عاصمة مملكة كندة الأولى، التي كان لها دور كبير في الجزيرة العربية من منتصف القرن الأول قبل الميلاد حتى مطلع القرن الرابع الميلادي. ويُعد من أكبر المواقع الأثرية وأشهرها في السعودية، وواحدة من أهمها على مستوى العالم، بما تحمله من إرث ثقافي ومكانة تاريخية.

قرية «الفاو» كانت عاصمة مملكة كندة القديمة في الجزيرة العربية (واس)

وتكمن أهميته -قديماً- بكونه مركزاً تجارياً مهماً، وملتقى قوافل تحمل المعادن والحبوب والنسيج، وهذه نقطة عبور للقوافل التي تبدأ من مملكة سبأ ومعين وقتبان وحضرموت وحمير متجهة إلى نجران، ومنها إلى قرية «الفاو» ومنها إلى الأفلاج، فاليمامة ثم تتجه شرقاً إلى الخليج وشمالاً إلى وادي الرافدين وبلاد الشام.

ويتضمّن مظاهر متنوعة فيها تفاعل الإنسان مع بيئته، منها أدلة أثرية تعود إلى عصر فجر التاريخ، ومقابر كبيرة بتشكيلاتٍ واضحة تتوافق مع التصنيفات الأثرية التي تعود إلى فترات زمنية قديمة، كذلك عناصر حضارية ومعمارية تُنسب إلى مدينة القوافل التي وُجدت في القرية، ومنها واحة قديمة احتوت على أنظمة الري، وهي معززة بمجموعة استثنائية من الاكتشافات الأثرية والفنون الصخرية، والنقوش الكتابية القديمة.

وجاء نجاح تسجيل الموقع نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلها وفد السعودية لدى «اليونسكو»، بقيادة «هيئة التراث»، وبالتعاون مع «اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم»، وإمارة منطقة الرياض، و«المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية»، و«جامعة الملك سعود»، و«المجتمع المحلي» لمحافظة وادي الدواسر.

قرية «الفاو» تحمل إرثاً ثقافياً ومكانة تاريخية (واس)

وتبذل الهيئة جهوداً حثيثة للمحافظة على التراث الثقافي الغني للسعودية، والتعريف بمواقعه داخلياً وخارجياً؛ لتعكس الغنى التراثي والتاريخي للبلاد التي تثبت أنها كانت موطناً لكثير من الحضارات الإنسانية المتعاقبة على مر التاريخ.