«كلو وهم»... إليسا تعود مع مروان خوري بعد غياب

تغنيها إثر معاناتها من قصة حب حزينة

حالة رومانسية بامتياز تنقلها إليسا لمحبيها في «كلو وهم» (فيسبوك)
حالة رومانسية بامتياز تنقلها إليسا لمحبيها في «كلو وهم» (فيسبوك)
TT

«كلو وهم»... إليسا تعود مع مروان خوري بعد غياب

حالة رومانسية بامتياز تنقلها إليسا لمحبيها في «كلو وهم» (فيسبوك)
حالة رومانسية بامتياز تنقلها إليسا لمحبيها في «كلو وهم» (فيسبوك)

لا تزال الفنانة إليسا تسدد الهدف تلو الآخر في مرمى جمهورها الذي بات يدرك سلفاً أن أي عمل جديد لها سيخاطبهم ويلامس روحهم.

مؤخراً أطلقت وثائقياً يحكي قصتها وأهم مراحل حياتها، حمل عنوان «إتس أوك» يعرض على منصة «نتفليكس»، فحقق نجاحاً واسعاً وتصدر الـ«ترندات» على المنصة المذكورة والـ«سوشيال ميديا». وخلاله مرّرت مقطعاً من أغنيتها الجديدة «كلو وهم». وهو التعاون بينها وبين الفنان الشامل مروان خوري بعد غياب. فراح جمهورها يترقب إصدار الأغنية ونزولها على تطبيقات إلكترونية عديدة.

تندرج الأغنية على لائحة ألبومها الذي تعثّر إطلاقه أكثر من مرة. ولهذا الألبوم معزّة خاصة عند إليسا لأن شركتها الخاصة «آي برودكشن» تقف وراء إنتاجه.

معه تحررت من عقود واتفاقات كانت تربطها مع شركات إنتاج تحكّمت في مصير أي جديد تطلقه، حسب ما ذكرت في «الوثائقي».

روّجت إليسا لأغنيتها الجديدة في الوثائقي «إتس أوكِ» (فيسبوك)

روّجت إليسا للأغنية عبر حساباتها الإلكترونية وخاطبت محبيها تحمّسهم على سماعها: «لقد سمعتم مقطعاً قصيراً منها في الوثائقي، فهل أنتم جاهزون لسماعها كاملة؟». لبّى جمهورها النداء، وبظرف ساعات قليلة حصدت «كلو وهم» أرقام مشاهدة قياسية.

تستمع إلى الأغنية التي تناجي فيها حبيبها «فكرت بعد الزّعل بِقوى أنا وبيحل عالوقت الملل، تاري الحكي غير الفعل، منّو سهل نسيت السبب، واللي جرحنا من الأصل». ومرة جديدة تعزف إليسا على وتر العشاق المعذبين فتنفرج أساريرهم كونها تحاكي لسان حالهم.

بات جمهورها يعلم جيداً، أن ما تغنيه يخرج من أعماقها هي التي عاشت قصة حب حزينة تشبه تلك التي تتحدث عنها في «كلو وهم». وقد اعترفت بذلك علناً في «إتس أوكِ». وبالتالي عرف مروان خوري كاتب كلمات الأغنية وملحنها كيف يترجم أفكار إليسا وأحاسيسها. فهما معاً، سبق وشكّلا ثنائياً ناجحاً، وقدّما 6 أغنيات كان رصيدها كبيراً عند جمهورها العربي. فمن منا لا يتذكر أغنيات «كرمالك» و«سلم لي عليه» و«بتمون» الشهيرة. كما غنت له «في شي انكسر»، و«ذنبي أنا»، و«أمري لربي». أكثر من 10 سنوات مرّت على هذا التعاون، واليوم تعود من جديد نجاحات هذا الثنائي المتناغم.

تدفقت تعليقات محبي إليسا إثر إصدار هذه الأغنية مثنين على موضوعها ولحنها وكلماتها. وبينهم من استخدم عنوانها ليؤلف منها جملة مفيدة تصب في مصلحة إليسا. «تحاولون عرقلة مسيرة نجاحاتها كلو وهم»، أو «شاعرية إليسا وشِعر مروان خوري يصنعان الوهم الجميل ببصمة خاصة». كلمات عبر من خلالها جمهورها عن حبهم لها وإعجابهم بها. وفي كثير من الأحيان عرّجوا على الوثائقي «إتس أوكِ» لينطلقوا منه إلى تأثير «كلو وهم» عليهم.

إليسا تطلق «كلو وهم» من كلمات وألحان مروان خوري (فيسبوك)

اللافت في هذه الأغنية مشاركة مروان خوري في مقاطع منها، فضم صوته إلى صوتها ليؤلفا معاً «دويتو» منسجماً بالإحساس والتألق.

إليسا التي تناولت موضوعات اجتماعية طالت المرأة والحياة والنضال، شكّلت نموذجاً نسائياً يُحتذى به، وحصدت أكثر من مرة لقب أكثر الشخصيات العربية متابعة جماهيرياً في العالم العربي. ويبلغ عدد متابعيها على «فيسبوك» 25 مليون شخص. لتحتلّ بذلك المرتبة الأولى بصفتها أكثر فنان عربي يلاقي الإعجاب على هذا التطبيق. كما أنها الفنان العربي الأكثر متابعة على «تويتر» بحصيلة 19.8 مليون متابع. ولتحتل بذلك في المرتبة الرابعة لأكثر الشخصيات العامة متابعة عربياً. كما اختارتها مجلة «فوربس» العالمية من بين أكثر النساء تأثيراً في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا لعام 2024. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، صنفت «براندواتش» إليسا في المرتبة 45 على قائمة أكثر 50 شخصية تأثيراً على «إكس»، ولتكون بذلك الشخصية الوحيدة من الشرق الأوسط.

تتوالى نجاحات الفنانة اللبنانية يوماً بعد يوم، محافظة على مكانة تُحسد عليها في عالم الفن العربي. وفي أغنيتها «كلو وهم» تؤكّد مرة جديدة بأنها تستحق لقبها الفني «ملكة الإحساس». فعندما تتهامس القلوب وتتعانق كلمات الحب لا بدّ أن تبحث عن إليسا.


مقالات ذات صلة

عبد المجيد عبد الله أول فنان عربي في السلسلة الأولى لـ«بيلبورد العالمية»

يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله في السلسلة الأولى التي تطلقها «بيلبورد العالمية» بصفته أول فنان عربي يحظى بهذا الاعتراف العالمي الرفيع (الشرق الأوسط)

عبد المجيد عبد الله أول فنان عربي في السلسلة الأولى لـ«بيلبورد العالمية»

حقق الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله، إنجازاً تاريخياً يُضاف إلى مسيرته الفنية الحافلة، بعد اختياره للمشاركة في السلسلة الأولى التي تطلقها «بيلبورد العالمية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أكثر من فعالية تحتفي بذكرى أم كلثوم (مشروع القاهرة عنواني)

احتفالية كبرى لاستعادة أغاني أم كلثوم في باريس

أعلن مسرح فيلهارموني دي باريس، الذي يعدّ أشهر المسارح في العاصمة الفرنسية، عن استضافة حفل غنائي لاستعادة أغاني «كوكب الشرق» أم كلثوم في الذكرى الخمسين لرحيلها.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق أنغام تطلق ألبومها الجديد «تيجي نسيب» (الشركة المنتجة)

أنغام تراهن على مواكبة الصيحات الموسيقية بألبومها الجديد

تراهن الفنانة المصرية أنغام على مواكبة أحدث الصيحات الموسيقية العالمية في ألبومها الجديد «تيجي نسيب» الذي احتفلت بإطلاقه، الأربعاء، في حفل كبير بإحدى دور العرض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ملصقات وسلع تحمل صور إلفيس بريسلي في برمنغهام ببريطانيا (إ.ب.أ)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الممثل بن أفليك وزوجته السابقة جنيفير لوبيز (رويترز)

بعد زواج دام عامين... جينيفر لوبيز وبن أفليك يتوصّلان إلى تسوية طلاق

توصّل النجمان الأميركيان بن أفليك وجينيفر لوبيز إلى تسوية بشأن طلاقهما، بعد 5 أشهر من الانفصال الذي أنهى زواجهما الذي دام عامين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نشرة أخبار فرنسية على «تلفزيون لبنان» بعد غياب ربع قرن

«لو جورنال» من «تلفزيون لبنان» بدءاً من 23 الحالي (الشرق الأوسط)
«لو جورنال» من «تلفزيون لبنان» بدءاً من 23 الحالي (الشرق الأوسط)
TT

نشرة أخبار فرنسية على «تلفزيون لبنان» بعد غياب ربع قرن

«لو جورنال» من «تلفزيون لبنان» بدءاً من 23 الحالي (الشرق الأوسط)
«لو جورنال» من «تلفزيون لبنان» بدءاً من 23 الحالي (الشرق الأوسط)

ازدحم المدخل المؤدّي إلى استوديوهات «تلفزيون لبنان» بالمحتفين بالحدث. فالتلفزيون الرسمي الذي ذكَّر وزير الإعلام زياد المكاري، بأنه «أول قناة تلفزيونية في الشرق الأوسط، والشاهد الوحيد على العصر الذهبي للبنان ومهرجان بعلبك الأول عام 1956»، يُحيي في 2025 ما انطفأ منذ 2001. ذلك العام، توقّفت «القناة التاسعة» الناطقة بالفرنسية في «تلفزيون لبنان»، مُعلنةً الانقطاع النهائي للصوت والصورة. بعد انتظار نحو ربع قرن، تعود نشرة الأخبار باللغة الفرنسية بدءاً من 23 يناير (كانون الثاني) الحالي.

ميزة الحدث رفضه التفريط بالقيم الفرنكوفونية (المكتب الإعلامي)

تتوقّف مستشارة وزير الإعلام، إليسار نداف، عند ما خطَّ القدر اللبناني منذ تأسيس هذه الخريطة: «التحدّيات والأمل». ففور اكتمال المدعوّين، من بينهم سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، وممثل رئيس الجمهورية لدى المنظمة الفرنكوفونية جرجورة حردان، ورئيس الوكالة الجامعية الفرنكوفونية جان نويل باليو، والمسؤولة عن برامج التعاون في المنظمة الفرنكوفونية نتالي ميجان، بجانب سفراء دول وشخصيات؛ شقَّ الحضور طريقهم نحو الطابق السفلي حيث استوديوهات التلفزيون في منطقة تلّة الخياط البيروتية المزدحمة، مارّين بصور لأيقونات الشاشة، عُلّقت على الجدار، منهم رجل المسرح أنطوان كرباج، ورجل الضحكة إبراهيم مرعشلي... اكتمل اتّخاذ الجميع مواقعه، لإطلاق الحدث المُرتقي إلى اللحظة الفارقة، مُفتَتَحاً بكلمتها.

صورة إبراهيم مرعشلي تستقبل زوّار التلفزيون (الشرق الأوسط)

فيها، كما في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، تُشدّد نداف على الأمل: «إنه ما يحرِّض دائماً على استعادة ما خسرناه». تُشبه إحدى مقدّمات النشرة، نضال أيوب، في تمسّكها بالثوابت. فالأخيرة أيضاً تقول لـ«الشرق الأوسط» إنّ ميزة الحدث رفضه التفريط بالقيم الفرنكوفونية، من ديمقراطية وتضامن وتنوّع لغوي.

تُعاهد نداف «بقلب ملؤه التفاؤل والعزيمة» مَن سمّته «الجمهور الوفي»، الذي تبلغ نسبته نحو 40 في المائة من سكان لبنان، بالالتزام والوعد بأنْ تحمل هذه الإضافة إلى عائلة الفرنكوفونية ولادة جديدة، بدءاً من 23 الحالي؛ من الاثنين إلى الجمعة الساعة السادسة والنصف مساء مع «لو جورنال» من «تلفزيون لبنان».

كان كلّ شيء فرنسياً: لغة السلام والخطاب، والروح، وبعض الوجوه. في كلمته، رحَّب زياد المكاري بالآتين إلى «بيت الفنانين اللبنانيين الكبار؛ فيروز، وزكي ناصيف، ووديع الصافي، والإخوة رحباني». وفيما كان الخارج يبعث الأمل لتزامُن الحدث مع يوم الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية رئيس للحكومة، ألمح الوزير إلى أنّ اللقاء يجري «غداة فصل جديد من تاريخ لبنان، للاحتفال بإعادة إطلاق أخبارنا التلفزيونية باللغة الفرنسية، بعد مرور 24 عاماً على توقُّف برامج (القناة التاسعة) المُرتبط اسمها بعملاق الإعلام الفرنكوفوني جان كلود بولس». وبأمل أن تلفت هذه النشرة الانتباه وتثير الفضول، أكد التزامها «تقديم رؤية واضحة ودقيقة لموضوعات تمسّنا جميعاً»، متوقفاً عند «رغبة متجدّدة في دعم قيم الانفتاح والتعدّدية وحرّية التعبير تُجسّدها عملية إعادة الإطلاق هذه».

تُشدّد إليسار نداف على الأمل في كلمتها (المكتب الإعلامي)

ليست الأخبار المحلّية والإقليمية والدولية ما ستتضمّنه النشرة فحسب، وإنما ستفسح المجال «للثقافة وصوت الشباب وتطلّعاتهم ورؤيتهم للبنان سيّداً علمانياً متعدّد اللغات؛ يجد كل مواطن فيه مكانه»، بوصف زياد المكاري. تشديده على أهمية الفرنكوفونية في وسائل إعلام القطاع العام مردّه إلى أنّ «الفرنسية ليست مجرّد لغة؛ إنها ثقافة وتاريخ وتراث مشترك؛ فتتيح لنا، في إطار هذه الأخبار، فرصة نقل صوت لبناني قوي ومميّز إلى الساحة الدولية، مع البقاء مُخلصين لجذورنا وثقافتنا وهويتنا».

يعلم أنّ «هذا الحلم لم يكن ليتحقّق من دون شركاء نتشارك معهم الرؤية والقيم»، ويعترف بذلك. ثم يدعو إلى «متابعة نشرة الأخبار الوحيدة باللغة الفرنسية في القطاع العام التي ستشكّل انعكاساً حقيقياً لتنوّع عالم اليوم». وقبل الإصغاء إلى كلمة ممثل المنظمة الفرنكوفونية ليفون أميرجانيان، يُذكّر بأنّ للبنان، بكونه ملتقى الحضارات والثقافات، دوراً أساسياً في تعزيز الفرنكوفونية.

رحَّب زياد المكاري بالآتين إلى بيت الفنانين اللبنانيين الكبار (الشرق الأوسط)

ومنذ افتتاح مكتب المنظمة الفرنكوفونية في بيروت، تراءى ضرورياً النظر في قطاع الإعلام الفرنكوفوني بخضمّ الأزمة الاقتصادية التي تُنهك المؤسّسات ووسائل الإعلام. يستعيد أميرجانيان هذه المشهدية ليؤكد أنّ الحفاظ على اللغة الفرنسية في المؤسّسات الإعلامية مسألة حيوية للحفاظ على التنوّع الثقافي والتعبير الديمقراطي. يتوجّه إلى الإعلاميين الآتين بميكروفونات مؤسّساتهم وكاميراتها وهواتفهم الشخصية: «دوركم نقل القيم الأساسية للفرنكوفونية، مثل التعدّدية اللغوية، وتنوعّ الآراء، والانفتاح على العالم». ثم يتوقّف عند استمرار نموّ عدد الناطقين بالفرنسية في شكل ملحوظ، مع توقّعات بأنْ يصل إلى 600 مليون نسمة في حلول 2050. من هنا، يعدّ الترويج للغة الفرنسية «مسألة ضرورية لتعميق الروابط بين الدول والحكومات الناطقة بها، والسماح لسكانها بالاستفادة الكاملة من العولمة المتميّزة بالحركة الثقافية العابرة للحدود وبالتحدّيات التعليمية العالمية».

إعادة إطلاق النشرة تُعزّز هذا الطموح، وسط أمل جماعي بالنجاح، وأن تُشكّل مثالاً للقنوات الأخرى، فتُخطِّط لزيادة بثّ برامجها بلغة فيكتور هوغو.