احتفالية كبرى لاستعادة أغاني أم كلثوم في باريس

بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيلها

أكثر من فعالية تحتفي بذكرى أم كلثوم (مشروع القاهرة عنواني)
أكثر من فعالية تحتفي بذكرى أم كلثوم (مشروع القاهرة عنواني)
TT

احتفالية كبرى لاستعادة أغاني أم كلثوم في باريس

أكثر من فعالية تحتفي بذكرى أم كلثوم (مشروع القاهرة عنواني)
أكثر من فعالية تحتفي بذكرى أم كلثوم (مشروع القاهرة عنواني)

أعلن مسرح فيلهارموني دي باريس، الذي يُعدّ أشهر المسارح في العاصمة الفرنسية، عن استضافة حفل غنائي كبير لاستعادة أغاني «كوكب الشرق» أم كلثوم في الذكرى الخمسين لرحيلها.

وأكدت دار الأوبرا المصرية مشاركتها في هذه الاحتفالية الفنية الضخمة التي تم الإعلان عن نفاد بطاقات حجزها بإجمالي مقاعد 2400، وفتح قائمة الانتظار لمن يرغبون في مشاهدة الحفل.

وقالت رئيسة دار الأوبرا المصرية، الدكتورة لمياء زايد، إن هذا الإقبال الكبير على الحفل المقرر بداية فبراير (شباط) المقبل يعكس قيمة الإبداع المصري والعربي عالمياً باعتباره أحد العناصر المهمة في التراث الإنساني، مؤكدة في بيان، الجمعة، أن هذه الاحتفالية «جاءت تعبيراً عن المكانة الحضارية الرائدة والمميزة التي تتمتع بها مصر دولياً»، مؤكدة أن المسرح الذي سيشهد الاحتفالية يُعد من أجمل مسارح العالم.

استعادة ذكرى أم كلثوم باحتفالية كبرى (مشروع القاهرة عنواني)

وعدّ الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن «هذه الاحتفالية ضمن سلسلة فعاليات تقام في عدة دول بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، وهو حدث يستحق كل احتفاء لأن أم كلثوم من الشخصيات النادرة في تاريخ الفن العربي».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن هذا الاحتفاء يتزامن مع الاستعداد لاحقاً لعرض فيلم (الست) إنتاج صندوق (بيج تايم) تحت إشراف المستشار تركي آل الشيخ، وهذه الاحتفالات تتسق مع المكانة الكبيرة التي تمتلكها أم كلثوم والتي لم تزعزعها 5 عقود من الرحيل».

لافتاً إلى أن «إقامة هذه الاحتفالية في فرنسا تحديداً تذكرنا بحفل أم كلثوم في باريس خلال الستينات، الذي كشف عن مدى جماهيريتها في أوروبا، وكان هذا الحفل موجهاً لدعم المجهود الحربي في مصر».

وتقام الاحتفالية في باريس مطلع فبراير المقبل، ويحييها أوركسترا الموسيقى العربية بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام وتشارك فيها نجمتا الأوبرا رحاب عمر وإيمان عبد الغني.

ويرى الناقد الموسيقي المصري أحمد السماحي أن «هذه الاحتفالية تؤكد أن أم كلثوم ما زالت تمثل أسطورة فنية، رغم مرور 50 عاماً على رحيلها، فما زالت أشهر شخصية فنية في العالم العربي كله ورحيلها لم يزدها إلا بريقاً وتوهجاً».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «أم كلثوم قدمت فناً صادقاً مليئاً بالأصالة ويحمل بذرة الخلود، والدليل على ذلك أن أعمالها ما زالت حتى يومنا الحالي حية بيننا وملء السمع والبصر».

وولدت أم كلثوم، واسمها الحقيقي فاطمة البلتاجي، عام 1898 في محافظة الدقهلية (دلتا مصر)، وانتقلت إلى القاهرة في عشرينات القرن الماضي، وبدأت مشوارها الفني مع الشيخين أبو العلا محمد وزكريا أحمد، ثم تعرفت على الموسيقار محمد القصبجي، ومن ثَم محمد عبد الوهاب، وقدمت أغاني من أعمال كبار الملحنين والشعراء في عصرها. ومن أعمالها «الأطلال»، و«مصر تتحدث عن نفسها» و«ثورة الشك»، و«الحب كله» و«أنت عمري» و«رباعيات الخيام». كما قدمت عدة أفلام غنائية للسينما المصرية في عقدي الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي.


مقالات ذات صلة

الأغنية المصرية تنتعش بـ3 ألبومات جديدة

يوميات الشرق أحمد سعد يطرح ألبومه الجديد (إنستغرام)

الأغنية المصرية تنتعش بـ3 ألبومات جديدة

تشهد الحركة الغنائية المصرية انتعاشة، خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث قرر عدد من المطربين والفِرق إطلاق ألبوماتهم الغنائية الجديدة، عبر منصاتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله في السلسلة الأولى التي تطلقها «بيلبورد العالمية» بصفته أول فنان عربي يحظى بهذا الاعتراف العالمي الرفيع (الشرق الأوسط)

عبد المجيد عبد الله أول فنان عربي في السلسلة الأولى لـ«بيلبورد العالمية»

حقق الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله، إنجازاً تاريخياً يُضاف إلى مسيرته الفنية الحافلة، بعد اختياره للمشاركة في السلسلة الأولى التي تطلقها «بيلبورد العالمية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أنغام تطلق ألبومها الجديد «تيجي نسيب» (الشركة المنتجة)

أنغام تراهن على مواكبة الصيحات الموسيقية بألبومها الجديد

تراهن الفنانة المصرية أنغام على مواكبة أحدث الصيحات الموسيقية العالمية في ألبومها الجديد «تيجي نسيب» الذي احتفلت بإطلاقه، الأربعاء، في حفل كبير بإحدى دور العرض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ملصقات وسلع تحمل صور إلفيس بريسلي في برمنغهام ببريطانيا (إ.ب.أ)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الممثل بن أفليك وزوجته السابقة جنيفير لوبيز (رويترز)

بعد زواج دام عامين... جينيفر لوبيز وبن أفليك يتوصّلان إلى تسوية طلاق

توصّل النجمان الأميركيان بن أفليك وجينيفر لوبيز إلى تسوية بشأن طلاقهما، بعد 5 أشهر من الانفصال الذي أنهى زواجهما الذي دام عامين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

سقط على القضبان... راكب بـ«مترو لندن» يتعرض للدهس من قبل 4 قطارات

مشغل القطار الأول فشل في رؤية الراكب على المسار مما أدى إلى دهسه (رويترز)
مشغل القطار الأول فشل في رؤية الراكب على المسار مما أدى إلى دهسه (رويترز)
TT

سقط على القضبان... راكب بـ«مترو لندن» يتعرض للدهس من قبل 4 قطارات

مشغل القطار الأول فشل في رؤية الراكب على المسار مما أدى إلى دهسه (رويترز)
مشغل القطار الأول فشل في رؤية الراكب على المسار مما أدى إلى دهسه (رويترز)

كشف تقرير أن راكباً سقط على مسارات «مترو أنفاق لندن»، ولم يلاحظه أحد، تعرَّض للدهس مراراً وتكراراً، بواسطة 4 قطارات، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وقع الحادث ضمن ما يُعرَف بـ«بوكسينغ داي» ببريطانيا عام 2023 في محطة ستراتفورد؛ حيث أُصيب الراكب بجروح قاتلة، بعد أن عجز عن الوصول إلى وضعية آمنة.

قال فرع التحقيق في حوادث السكك الحديدية إن الحادث وقع بعد أن خرج الراكب من قطار «Jubilee Line » في الساعة 1:57 مساءً، وجلس على مقعد على المنصة مقابل النقطة التي غادر منها القطار.

في نحو الساعة 2:45 ظهراً، وقف الراكب «لكنه تعثر على الفور وسقط من المنصة على المسار المجاور»، حسبما جاء في التقرير.

في ذلك الوقت، لم يكن هناك ركاب أو موظفون آخرون موجودون على المنصة، ولم يتم التدخل لمنع وصول القطار الأول.

خلص التقرير إلى أن مشغِّل القطار الأول فشل في رؤية الراكب على القضبان، وهو ما قد يكون بسبب «انخفاض مستوى انتباهه وسط التشغيل الآلي للقطار».

وأضاف التقرير: «كانت عواقب الحادث أكثر خطورة، لأن مشغل القطار الثاني لم يرَ الراكب أيضاً، بينما رأى مشغل القطار الثالث المقبل شيئاً لكنه لم يتنبَّه إلى أن ما رآه عبارة عن شخص».

وتابع: «لم يتم إيقاف القطار الرابع من قِبَل مساعد خدمة العملاء الذي كان موجوداً على الرصيف عند دخوله المحطة، على الرغم من أنه كان على علم في تلك المرحلة بوجود شخص على المسار».

في حادثة مماثلة وقعت في 29 سبتمبر (أيلول) 2024، سقط أحد الركاب من المنصة على القضبان في محطة كلابهام ساوث للمترو، بعد أن جلس على مقعد لمدة ساعة تقريباً. ولم يتمكن القطار المقبل من رؤيته، وتعرَّض لإصابات غيَّرت حياته.