لين ستالسبيرغ لـ«الشرق الأوسط»: في أوروبا النساء مظلومات

على هامش مشاركة باحثة الاجتماع النرويجية في «القاهرة للكتاب»

لين ستالسبيرغ (صفحة الكاتبة على فيسبوك)
لين ستالسبيرغ (صفحة الكاتبة على فيسبوك)
TT

لين ستالسبيرغ لـ«الشرق الأوسط»: في أوروبا النساء مظلومات

لين ستالسبيرغ (صفحة الكاتبة على فيسبوك)
لين ستالسبيرغ (صفحة الكاتبة على فيسبوك)

قالت الكاتبة النرويجية وباحثة الاجتماع السياسي لين ستالسبيرغ: إن «النساء مظلومات في أوروبا»، مؤكدة أن «الاقتصاد الأوروبي لا يزال في جوهره يقوم على تهميش المرأة، وينحاز للرجل من منطلقات ذكورية بحتة ذات ظلال سياسية وتاريخية و(بطريركية) تغذيها حكومات مدعومة من اليمين المتطرف، الذي يصعد في أكثر من بلد».

وذكرت ستالسبيرغ في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدّولي للكتاب، في الفترة من 25 يناير (كانون الأول) حتى 6 فبراير (شباط)، حيث حلت فيها النرويج ضيف شرفٍ، أن «النظام الأوروبي بوجهيه السياسي والاقتصادي، لم يتخلّص في جوهره من النظرة للمرأة وكأن مهمّتها الأولى هي القيام بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال. وبالتالي حين تخرج إلى العمل تحصل غالباً على رواتب أقل، لمجرد أنها أنثى ويفوقها الرجل في تلك الجزئية لمجرد أنه ذكر».

جانب من ندورة الكاتبة النرويجية في معرض القاهرة للكتاب «الشرق الأوسط«»

ورداً على من قد يتّهمها بالمبالغة أو التهويل قالت: «فلننظر جميعاً إلى الإحصائيات، فلغة الأرقام لا تكذب، هناك ظلم حقيقيّ واقعٌ على النساء في بلادي وفي عموم القارة الأوروبية. نحن لا نُزيّف الواقع، أو ندّعي بغير الحقيقة».

وحظي حفل توقيع أحدث كتاب مترجم لـها إلى العربية، يحمل عنوان «كيف تدمّر الليبرالية الجديدة البشر والطبيعة»، بإقبالٍ لافت من رواد معرض الكتاب، وقد صدر بترجمة شيرين عبد الوهاب، وبسنت علي أمين عن دار «صفصافة» للنشر.

وتُعرف ستالسبيرغ بمواقفها المناهضة لاقتصاد السوق والرأسمالية، وكتاباتها الدّاعمة لقضايا المرأة، وهي من مواليد 1971، حصلت على درجة الماجستير في علم الاجتماع من كلية لندن للاقتصاد.

وكشفت ستالسبيرغ في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن «ما يقرب من نصف الأمهات في النرويج يعملن بدوام جزئي، ومعظم النساء يعانين من ضيق الوقت في ظل تعدّد الأدوار المطلوبة منهن».

وفيما إذا كان هذا الكلام قد يبدو صادماً للقارىء العربي، الذي يظن أن حواء في أوروبا قد تجاوزت أزمة المساواة في الحقوق مع الرجل منذ سنوات بعيدة، أكّدت أن «هناك صوراً ذهنية نمطية مغلوطة بين الشرق والغرب وأن الأوضاع في النرويج مريحة وجيدة، لكن هذا لا يعني أننا نعيش في الجنة»، مشيرة إلى الارتفاع الكبير في معدل التّضخم في بلادها على سبيل المثال، فضلاً عن تفاقم مشكلة العنف اللفظي والجسدي ضد النساء.

وفيما يتعلق بالمقولة الشائعة بين الرجال حول العالم بأن المرأة نالت أكثر مما تستحق، وأن الرجال هم من عليهم النضال لاستعادة حقوقهم، وصفت الأمر بـ«الهراء»، وقالت: إن «اليمين السياسي هو من يغذّي تلك الأفكار الخبيثة»، موضحة أن «المسألة ليست صراعاً أو منافسة بين الجنسين، وإنما إعطاء كل ذي حق حقه بالعدل المساواة».


مقالات ذات صلة

رائحة الأمهات تُعزّز قدرة الرضّع على تمييز الوجوه

يوميات الشرق رائحة الأم تُهدّئ الرضّع (جامعة بروك)

رائحة الأمهات تُعزّز قدرة الرضّع على تمييز الوجوه

كشفت دراسة فرنسية عن استعانة الرضّع برائحة أمهاتهم لتعزيز قدرتهم على إدراك الوجوه وتمييزها من حولهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة دنيا سمير غانم في لقطة من فيلم «روكي الغلابة» (إنستغرام)

البطولة النسائية تسجل بصمة في أفلام موسم الصيف بمصر

سجلت البطولة النسائية بصمة في أفلام موسم الصيف بمصر، ومن أبرز الفنانات اللاتي يقمن بأدوار البطولة الفنانة المصرية دنيا سمير غانم.

داليا ماهر (القاهرة )
صحتك سلس البول الإجهادي يشير إلى فقدان التحكُّم في المثانة (جامعة يوتا)

دواء جديد لعلاج السلس البولي لدى النساء

أفادت دراسة يابانية بأنّ دواء تجريبياً أظهر فاعلية وأماناً في علاج النساء المصابات بالسلس البولي الإجهادي. ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية الإصلاحي مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد (إكس)

جامعة إيرانية تفصل ابنة زعيم الإصلاحيين وتوقفها عن العمل

فصلت جامعة إيرانية نجلة زعيم التيار الإصلاحي، مير حسين موسوي، ومنعتها من مزاولة التدريس نهائياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يطرح الفيلم الأردني «انشالله ولد» مجموعة من القضايا الاجتماعية والقانونية المرتبطة بالمرأة العربية (صور المخرج)

«انشالله ولد»... عندما تضع السينما الأردنيّة المرأة في عين العدسة وتتبنّى قضاياها

«انشالله ولد»... أمنية بسيطة تخبئ بين حروفها أسئلة عميقة مرتبطة بأحوال المرأة العربية. بصدق وبلا مواربة، يطرح الفيلم الأردني «انشالله ولد» مجموعة من تلك الأسئلة

كريستين حبيب (عمّان)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.