«البحر الأحمر الدولية» تُعيد إحياء الموروث البحري في مبادرة لترميم السفن الشراعية

ترميم 11 قارباً وصناعة قاربَين جديدين بالطريقة التقليدية (الشرق الأوسط)
ترميم 11 قارباً وصناعة قاربَين جديدين بالطريقة التقليدية (الشرق الأوسط)
TT

«البحر الأحمر الدولية» تُعيد إحياء الموروث البحري في مبادرة لترميم السفن الشراعية

ترميم 11 قارباً وصناعة قاربَين جديدين بالطريقة التقليدية (الشرق الأوسط)
ترميم 11 قارباً وصناعة قاربَين جديدين بالطريقة التقليدية (الشرق الأوسط)

نظمت «البحر الأحمر الدولية»، المطوّرة لأكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحاً في العالم وجهتي «البحر الأحمر» و«أمالا»، مع شريكها «جمعية تمكين» مبادرة ترميم السفن الشراعية، بهدف إعادة إحياء الموروث البحري والمحافظة عليه، وذلك إيماناً من الشركة بأهمية المحافظة على الموروث للمجتمع المحلي، حيث تُعدّ السفن الشراعية من أهم وسائل النقل قديماً، التي كانت وسيلة لنقل البضائع والركاب من وإلى الدول والمدن المجاورة.

تستهدف المبادرة تثقيف وتعليم الجيل الحالي كيفية بناء السفن الشراعية وهياكلها (الشرق الأوسط)

وقال كبير الإداريين في «البحر الأحمر الدولية»، المهندس أحمد درويش: «يسعدني جداً أن أرى إسهامات الشركة ومبادراتها التي تعمل على الحفاظ على تاريخ وإرث منطقة البحر الأحمر. هذه الجهود تأكيد مهم على أهمية المجتمع في تشكيل مستقبل وجهاتنا؛ فالثقافة المحلية اعتزاز كبير يضيف لنا جميعاً بوصفنا وجهة سياحية تفخر بموروثها ومجتمعها، وأفراداً يجدون الدعم لإبقاء فخر المهنة موجوداً ومزدهراً مع تتابع الأجيال».

«البحر الأحمر الدولية» نظمت هذه المبادرة على مدار شهرين (الشرق الأوسط)

ومن جانبها، قالت مدير الإدارة الأول في تطوير المجتمع بـ«البحر الأحمر الدولية»، رشا شاووش: «سعداء بما شهدناه من حماس وتفاعل من المجتمع حول هذه المبادرة، وهو ما يجعلنا نحرص على تنظيم وإطلاق المزيد من الأعمال والمبادرات؛ كون المجتمع العامل الأهم في نجاح كل هذه الجهود».

واختتمت الفعاليات الأسبوعية في شهر يناير (كانون الثاني) 2024 بسوق عامرة بأملج، التي كانت تحتوي على العديد من الأنشطة للمجتمع المحلي، مثل العروض الشعبية وورش العمل التي تستهدف تثقيف وتعليم الجيل الحالي كيفية بناء السفن الشراعية وهياكلها، بالإضافة إلى متاجر متنوعة تمكيناً للأسر المنتجة في عرض منتجاتهم المحلية.

تُعد السفن الشراعية من أهم وسائل النقل قديمًا والتي كانت وسيلة لنقل البضائع والركاب من وإلى الدول والمدن المجاورة (الشرق الأوسط)

وساهم بشكل فعّال «برنامج استدامة الطلب على البترول» في ضمان أفضل الممارسات تجاه الجوانب البيئية وتفعيل المبادرة مع القطاع الخاص (JOUTN)، وتوفير المواد الصديقة للبيئة بالألوان المتعارَف عليها لعلميات الترميم التي تمت في الموقع بإشراف الصيادين بأنفسهم مع عائلاتهم، في مشهد بديع يعكس اهتمامهم في توارث هذه المهنة وتعليمها للأجيال المقبلة.

وشهد الحفل الختامي حضور عدد مِن الشخصيات من «هيئة التراث» و«منظمة اليونيسكو»، وعدد من الشخصيات البارزة في محافظة أملج.

وتسعى «البحر الأحمر الدولية» إلى تحقيق الاستدامة في جميع المجالات، ومن أهمها موروث المنطقة المحلي، وهو هدف المبادرة الذي يتركز حول نقل المعرفة لحرفة قد تندثر، إلى أجيال جديدة للمحافظة عليها وبقائها.

كما تضمنت مساهمة «اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم»، مسؤولية تسجيل الموروث البحري لصون التراث لمهارات ترميم القوارب الشراعية التراثية، ضمن أفضل الممارسات في قائمة «اليونيسكو»، والتنسيق والتيسير مع الجهات ذات العلاقة المختصة بصون التراث غير المادي والموروث البحري.

تسعى «البحر الأحمر الدولية» إلى تحقيق الاستدامة في جميع المجالات ومن أهمها موروث المنطقة المحلي (الشرق الأوسط)

يُذكر أن «البحر الأحمر الدولية» نظمت هذه المبادرة على مدار شهرين، حيث تم العمل على عقد ورشة تعريفية مع مُلّاك السفن الشراعية، وتعريفهم بالمشروع وأهداف المبادرة، الذين أبدوا تفاعلهم الكبير وحماسهم واستعدادهم للمشاركة والتعاون مع المنظمين. وبعد ذلك تمت العملية تحت إشراف شيخ طائفة الصيادين أمين سنوسي. وهدفت المبادرة إلى نقل المعرفة إلى جيل جديد، حيث تم الاتفاق مع 5 مدربين على نقل خبراتهم لجيل الشباب لتدريب 10 متدربين، وتعليمهم كيفية القيام بجميع المراحل بالطريقة السليمة.


مقالات ذات صلة

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

العالم العربي نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في سلطنة عمان، الاثنين، ملف التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا علماء الأحياء البحرية وجدوا أن لدى أسماك القرش مستويات عالية من الكوكايين في عضلاتها وكبدها (أرشيفية - رويترز)

مقتل سائح وإصابة آخر في هجوم لسمكة قرش بمصر

قالت وزارة البيئة المصرية إن سائحاً لقي حتفه وأُصيب آخر في هجوم سمكة قرش بمنتجع مرسى علم المطل على البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يلتقي نظيره الصومالي أحمد معلم فقي بالقاهرة (الخارجية المصرية)

مصر ترفض وجود أي طرف «غير مشاطئ» بالبحر الأحمر

تزامناً مع تأكيد دعمها وحدة الصومال وسيادته، أعلنت القاهرة رفضها وجود أي طرف «غير مشاطئ» في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

أزمات أسرية تطغى على «الحضور الفني» لممثلات مصريات

الفنانة راندا البحيري (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة راندا البحيري (صفحتها على فيسبوك)
TT

أزمات أسرية تطغى على «الحضور الفني» لممثلات مصريات

الفنانة راندا البحيري (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة راندا البحيري (صفحتها على فيسبوك)

طغت الأزمات الأسرية على أخبار فنانات وممثلات مصريات، وتصدرت تلك الأزمات، المرتبطة غالباً بالانفصال، «التريند»، لأيام متتالية، وكان أحدثها ما يتعلق بالفنانات راندا البحيري وأيتن عامر وبتول الحداد؛ وقد أدت هذه الأزمات أو تسببت في غياب أو تراجع الحضور الفني لبعض الفنانات.

وحظيت الفنانة راندا البحيري بتعاطف من متابعين، بعد حديثها عن طلاقها وعلاقتها بابنها، وكيف تولت مسؤولية تربيته وحدها، وما تعرضت له من مضايقات من طليقها، وتصدرت «التريند» على «غوغل» الأربعاء، في مصر، بعد حديثها في تصريحات متلفزة عن حياتها الشخصية منذ انفصالها عام 2012، واتجاهها للمشاركة في مشروعات بعيدة عن الفن.

وبرزت راندا البحيري في الوسط الفني منذ عام 2000، وشاركت في فيلم «أوقات فراغ» 2006، ثم شاركت في عدد من الأعمال وكان أحدثها «ساحر النساء» و«الشرابية».

كما ظهرت الفنانة أيتن عامر في دائرة الأضواء الخاصة بالمشاكل الأسرية بعد نشر طليقها على صفحته بـ«إنستغرام» طلباً ومناشدة لرؤية أبنائه منها، وتوجيه استغاثة لرئيس الجمهورية بهذا الصدد.

وقدمت أيتن عامر العديد من الأعمال الفنية من بينها مسلسلات «الدالي»، و«أفراح إبليس»، و«كيد النسا»، و«الزوجة الثانية»، وأحدث أعمالها «تل الراهب» و«جودر - ألف ليلة وليلة».

الناقد الفني المصري أحمد السماحي أكد أن «الفنانين يتعرضون لأزمات باستمرار، والقليل منهم يستطيع تجاوز تلك الأزمات ومواصلة مشوارهم الفني». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الظاهرة ليست جديدة، بل لها جذور تعود لبدايات القرن الماضي».

وخطفت الفنانة الشابة بتول الحداد الأضواء وتصدرت «التريند» قبل أيام بعد إعلان انفصالها بعد مرور 5 أشهر فقط على زواجها، وقدمت الفنانة بتول الحداد عدة أعمال، وكانت بداية مشوارها في فيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان عام 2014، وشاركت في مسلسلات من بينها «يونس ولد فضة» و«نسر الصعيد»، وتستعد لخوض الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل «ضل حيطة» وفق تصريحاتها لوسائل إعلام محلية.

جانب من حفل زفاف الفنانة بتول الحداد (يوتيوب)

وحظيت أيضاً الفنانة شيري عادل باهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، أكثر من مرة، كان أحدثها تصريحها عن انفصالها من الفنان طارق صبري، مؤكدة أن «الانفصال أفضل من الاستمرار في حياة تعيسة». وفق تعبيرها.

وبدأت شيري عادل مشوارها الفني عام 1999 حينما كانت طفلة، ثم شاركت في العديد من الأفلام من بينها «بلبل حيران» و«حسن ومرقص» و«أمير البحار»، ومسلسلات من بينها «شيخ العرب همام» و«جروب الدفعة»، و«الوصفة السحرية».

وأضاف السماحي أن «ما نراه هذه الأيام من حالات كثيرة مثل راندا البحيري أو أيتن عامر أو بتول الحداد؛ كل ذلك يؤثر على مشوارهم الفني بشكل أو بآخر، لكن الفنان الذكي هو الذي يتجاوز الأزمات الأسرية ويواصل مشواره»، وضرب السماحي مثالاً بالفنانة أنغام، قائلاً: «أنغام تعرضت للكثير من التخبطات في حياتها الأسرية، لكنها تخطت كل هذه الأزمات وظلت متوهجة طوال الوقت على مدى نحو 40 عاماً».

شيرين تجاوزت أزمات أسرية وواصلت مشوارها الفني (صفحتها على فيسبوك)

وكانت الفنانة شيرين عبد الوهاب تعرضت أيضاً لأزمات أسرية أثرت على مشوارها الفني، وفق متابعين ونقاد، وخصوصاً بعد ارتباطها وانفصالها عن الفنان حسام حبيب أكثر من مرة، وخضعت للعلاج لفترة في إحدى المصحات، بناء على طلب عائلتها.

وقال المتخصص في الإعلام الرقمي و«السوشيال ميديا»، معتز نادي، لـ«الشرق الأوسط»: «يتجه أحياناً بعض الفنانين للبث المباشر والحديث عن حياتهم الشخصية لتعويض غيابهم عن ساحة الأعمال الفنية وضمان استمرار دخل مجز لهم».

وحذّر نادي من أنه «بمرور الوقت قد تتأثر صور هؤلاء الفنانين سلباً، إذا ظلت فقط تحت عدسة الأزمات دون تقديم أعمال فنية تترك بصمة لدى الجمهور».