جاستن غاردر لـ«الشرق الأوسط»: أحداث غزة «جرائم ضد الإنسانية»

الكاتب النرويجي يشارك في «القاهرة للكتاب»... وروايته «عالم صوفي» ترجمت لـ63 لغة

جاستن غاردر (الشرق الأوسط)
جاستن غاردر (الشرق الأوسط)
TT

جاستن غاردر لـ«الشرق الأوسط»: أحداث غزة «جرائم ضد الإنسانية»

جاستن غاردر (الشرق الأوسط)
جاستن غاردر (الشرق الأوسط)

وصف الكاتب النرويجي، جاستن غاردر، أحداث غزة، بأنها «حرب إبادة جماعية»، و«جرائم ضد الإنسانية»، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته للقاهرة: «لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير ما يحدث في غزة حالياً من ممارسات تستهدف الأبرياء على نحو يكشف عجز الضمير العالمي على نحو غير مسبوق»، فضلاً عن أن «الأحداث الجارية تضع إنسانيتنا كلها على المحك». ولفت غاردر إلى أنه «حتى لو اعتبرنا ما أقدمت عليه حركة (حماس) على الناحية الأخرى في 7 أكتوبر (تشرين أول) الماضي (عملاً فظيعاً)، فهو لا يبرر الجرائم التي تحدث حالياً».

ويشارك غاردر في فعاليات الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يقام حالياً في القاهرة بمشاركة 1200 ناشر من 70 دولة تحت شعار «نصنع المعرفة - نصون الكلمة» خلال الفترة من 25 يناير (كانون الثاني) الحالي حتى 6 فبراير (شباط) المقبل، ووقع الاختيار على مملكة النرويج لتكون ضيف شرف هذه النسخة.

جاستن غاردر (الصفحة الرسمية لمعرض القاهرة للكتاب)

وعدّ الأديب المعروف عالمياً أن الطفرة التي حققتها روايته الشهيرة «عالم صوفي»، التي بيع منها ما يربو على 40 مليون نسخة، وتُرجمت إلى 63 لغة، هى أكبر دليل على صحة نظريته القائلة بأن «القالب الدرامي التشويقي هو الأنسب لنقل معارفنا وخبراتنا وعلومنا إلى الأجيال التالية، ليس فقط لأن العقل الإنساني مصمم على التفاعل مع النمط القصصي، بل لأننا بحاجة ماسة إلى مزج المعرفة بفن القص».

وتقدم الرواية قصة الفلسفة عبر التاريخ منذ 700 عام قبل الميلاد حتى جان بول سارتر صاحب الفلسفة «الوجودية» الذي توفي عام 1980، من خلال حبكة مبسطة بطلتها فتاة صغيرة «صوفي» تبلغ 14 عاماً، وتتلقى رسائل غامضة من مصدر مجهول، وتعجبها اللعبة وتندمج في الموضوع، وتأخذ الرسائل منحى تعليمياً يتعلق بتاريخ الفلسفة ومدارسها وأعلامها باختلاف المراحل والحقب الزمنية.

وقال غاردر إنه «بحكم عمله سنوات طويلة في تدريس الفلسفة كان مشغولاً بالبحث عن صيغ وقوالب لجعل هذا الفرع المهم من فروع المعرفة الإنسانية مشوقاً ليدخل عقل وقلب كل إنسان، ولم يجد أفضل من الرواية التي تناسب الصغار والكبار على حد سواء، وتتسم بالدقة في طرح الفكرة والسلاسة في اللغة».

وشارك الكاتب النرويجي في الجلسة الافتتاحية التي جرت في مستهل فعاليات المعرض الخاصة باختيار بلاده ضيف شرف بحضور الأميرة ميت ماريت، زوجة ولي عهد النرويج، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، وسفيرة النرويج بالقاهرة هيلدا كليميتسدال، ووزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني.


مقالات ذات صلة

في وثيقة من 649 صفحة... «صحة» غزة تكشف عن هويات عشرات الآلاف من قتلى الحرب

المشرق العربي فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض في مخيم البريج للاجئين في جنوب قطاع غزة 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

في وثيقة من 649 صفحة... «صحة» غزة تكشف عن هويات عشرات الآلاف من قتلى الحرب

أعلنت وزارة الصحة في غزة عن هويات 34.344 فلسطينياً قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مستوطنة إسرائيلية (أ.ب)

الأمم المتحدة تعتزم مطالبة إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهراً

ستعتمد الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، مشروع قرار صاغته السلطة الفلسطينية يطالب إسرائيل بإنهاء «وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون يجتمعون للحصول على الغذاء في دير البلح (أرشيفية - أ.ب)

إسرائيل تمنع 80 % من شحنات الغذاء من دخول غزة

تمنع إسرائيل أكثر من 80 % من شحنات الغذاء من دخول غزة، وفقاً لبيانات جمعها أكثر من اثنتي عشرة منظمة إنسانية تحذر من العواقب الوخيمة لحصار القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة (رويترز)

السيسي لبلينكن: مصر حريصة على أمن لبنان واستقراره وسيادته

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن القاهرة ترفض أي محاولات للتصعيد في المنطقة، وأن مصر تدعم أمن لبنان واستقراره وسيادته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون عند جسر اللنبي مع الأردن يوم 8 سبتمبر الحالي (رويترز)

خطة إسرائيلية لتعزيز أمن الحدود مع الأردن

طرح الجيش الإسرائيلي «خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى إغلاق الثغرات في الحدود الأردنية الإسرائيلية»، بهدف منع إيران من تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

انطلاق النسخة الثانية من جائزة «اليونسكو الفوزان الدولية»

جائزة «اليونسكو الفوزان الدولية» التي تستهدف استقطاب العلماء المتميزين من مختلف أنحاء العالم (الشرق الأوسط)
جائزة «اليونسكو الفوزان الدولية» التي تستهدف استقطاب العلماء المتميزين من مختلف أنحاء العالم (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق النسخة الثانية من جائزة «اليونسكو الفوزان الدولية»

جائزة «اليونسكو الفوزان الدولية» التي تستهدف استقطاب العلماء المتميزين من مختلف أنحاء العالم (الشرق الأوسط)
جائزة «اليونسكو الفوزان الدولية» التي تستهدف استقطاب العلماء المتميزين من مختلف أنحاء العالم (الشرق الأوسط)

أعلنت مؤسسة «عبد الله الفوزان للتعليم» انطلاق النسخة الثانية من جائزة «اليونيسكو الفوزان الدولية»، التي تستهدف استقطاب العلماء المتميزين من مختلف أنحاء العالم، وذلك بعد موافقة المدير العام لـ«اليونيسكو»، أودري أوزلاي.

وأبانت المؤسسة التي تتخذ من مدينة الخبر في شرق السعودية مقراً لها، أن فترة التقديم مستمرة حتى 15 أبريل (نيسان) 2025، تليه مرحلة الفرز والتحكيم، على أن يتم إعلان الفائزين في حفل رسمي في باريس عام 2025.

وقالت إنه سيتم تكريم الفائزين على أبحاثهم الرائدة، إذ إن الفوز بهذه الجائزة يعني الحصول على اعتراف عالمي بإنجازاتهم البحثية، مما يعزز مكانتهم في المجتمع العلمي الدولي، ويزيد من فرص التواصل والتفاعل مع كبار العلماء والخبراء في مجال «ستيم»، ويساهم في بناء شبكات قوية مع زملاء من مختلف أنحاء العالم، وقد يفتح أبواباً جديدة لفرص عمل وزمالات في مؤسسات مرموقة.

وانطلقت جائزة «اليونيسكو الفوزان الدولية»، في عام 2021، وفي يونيو (حزيران) عام 2023، أعلنت المؤسسة الفائزين بالنسخة الأولى في العاصمة الفرنسية باريس، في حفل أقيم بالقاعة الكبرى في مقر «اليونيسكو»، بحضور عدد من كبار الشخصيات من بينهم وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، ومؤسس الجائزة عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان.

وخلال النسخة الأولى شاركت الجائزة في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم في مدينة الرياض لتبادل الخبرات مع عدد من الجهات المحلية والعالمية، بالإضافة إلى لقاء المحكمين مع طلاب الجامعات في ملتقى «عين على المستقبل»، في بداية عام 2023، وفي حوار مفتوح لتحفيز التفكير العلمي الذي أقيم بالشراكة مع مؤسسة «الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع» (موهبة).

وأصدرت مؤخراً كتاباً خاصاً بالجائزة في نسختها الأولى بثلاث لغات تتضمن العربية والإنجليزية والفرنسية والمتوفر بنسخة رقمية، كما دشنت موقعها الإلكتروني الجديد، الذي يعد وجهة واعدة لعلماء المستقبل.