مهرجان الكويت الدولي لـ«المونودراما» ينطلق الأحد المقبل و«العيدروسي» شخصية الدورة السابعة

الفنان الكويتي محمد جابر (العيدروسي) خلال إعلان اختياره شخصية مهرجان الكويت الدولي للمونودراما (كونا)
الفنان الكويتي محمد جابر (العيدروسي) خلال إعلان اختياره شخصية مهرجان الكويت الدولي للمونودراما (كونا)
TT

مهرجان الكويت الدولي لـ«المونودراما» ينطلق الأحد المقبل و«العيدروسي» شخصية الدورة السابعة

الفنان الكويتي محمد جابر (العيدروسي) خلال إعلان اختياره شخصية مهرجان الكويت الدولي للمونودراما (كونا)
الفنان الكويتي محمد جابر (العيدروسي) خلال إعلان اختياره شخصية مهرجان الكويت الدولي للمونودراما (كونا)

اختار مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، الفنان الكويتي محمد جابر الملقب بـ«العيدروسي» شخصية الدورة السابعة من المهرجان والمقرر انطلاقها الأحد المقبل.

وقال مؤسس ورئيس المهرجان الفنان جمال اللهو في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس الأول في متحف الكويت الوطني إن العيدروسي «فنان محبوب ومتميز وقدير وقدم الكثير للفن الكويتي وترك بصمة واضحة خلال مسيرته».

وأوضح أن المهرجان المستمر حتى 2 فبراير (شباط) المقبل يتضمن أنشطة عدة تقام على مسرح «المتحف الوطني» منها عروض مسرحية وندوات تطبيقية.

وأفاد بأن المهرجان سيتضمن ندوة فنية للفنان العيدروسي وورشة «الأقنعة الفنية» من أوكرانيا علاوة على استضافة عدد كبير من الضيوف والمشاركين من داخل دولة الكويت وخارجها.

الفنان الكويتي محمد جابر

كما لفت إلى أن المهرجان سيشهد تقديم عرضين مسرحيين يومياً منها «الحارس» لفرقة تياترو المسرحية و«المضحكاني» لفرقة مسرح الخليج العربي من الكويت و«ساكن متحرك» و«غاوية البهاء» من السعودية و«المملوك» من الإمارات و«لولانا» من الجزائر.

بدوره عبر الفنان العيدروسي عن سعادته باختياره شخصية المهرجان لهذا العام، مقدراً جهود القائمين عليه آملاً أن يحقق النتائج المرجوة منه. كما عبر عن شكره للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورئيس المهرجان نظير سعيهم من أجل إصدار كتاب خاص يحكي مسيرته الفنية (1961 - 2022).



​تحف نادرة تُعرَض في باريس... الفخامة حين تختبئ في الجيب

علبة للسعوط شاهدة على زمن كَمَن فيه الجمال في التفاصيل (الملف الصحافي للمعرض)
علبة للسعوط شاهدة على زمن كَمَن فيه الجمال في التفاصيل (الملف الصحافي للمعرض)
TT

​تحف نادرة تُعرَض في باريس... الفخامة حين تختبئ في الجيب

علبة للسعوط شاهدة على زمن كَمَن فيه الجمال في التفاصيل (الملف الصحافي للمعرض)
علبة للسعوط شاهدة على زمن كَمَن فيه الجمال في التفاصيل (الملف الصحافي للمعرض)

«هي أشياء لا تُشترى»، كما قال الشاعر المصري أمل دنقل، لكنها تتنقل من مالك إلى آخر، وتورث من جدّ إلى حفيد، وربما ينتهي بها المطاف في معارض التحف ودكاكين النوادر. وقد جمع متحف «كونياك جي» في باريس العشرات منها لتقديمها في معرض بعنوان «الفخامة في الجيب».

العطر يؤكّد التفوّق الفرنسي (الملف الصحافي للمعرض)

مجموعة استثنائية من التحف الصغيرة الثمينة ذات الصناعة المعقَّدة، كانت من القطع التي حرص المتأنقون والمتأنقات في القرون الماضية على حيازتها. وهي نتاج مخيّلات فنانة، وأنامل ماهرة غابت مع غياب صانعيها، لكن مصوغاتهم بقيت شواهد على زمن كَمَن فيه الجمال في أدوات الحياة اليومية. علب مذهَّبة للسجائر أو السعوط، وصناديق للملبّس، وأزرار تقطعت من قمصانها، وحافظات للأقراط أو للكشتبانات، وأقلام حبر وولّاعات منقوشة أو مطعَّمة بالأحجار الكريمة. كل هذه النفائس تعكس الذوق الذي ساد فرنسا حين كانت دولة للنبلاء وللنساء المُترفات العاشقات للجمال حتى في أصغر التفاصيل.

تحف ثمينة ذات الصناعة المعقَّدة (الملف الصحافي للمعرض)

يقدّم هذا المعرض صورة واقعية لليوميات الباذخة في زمن مضى، حين كانت المقتنيات دليلاً إلى ثراء أصحابها ورفعة مكانتهم. كما يؤكد تفوّق الفرنسيين وتعلّقهم بكل ما هو فخم وجميل. وهو ولع سرعان ما انتقل من فيرساي وباريس وفونتبلو إلى باقي الحواضر الأوروبية. راحت فيينا وفينيسيا وبطرسبورغ تنافس عاصمة النور في الإبداع.

علبة ملبّس تقدّم صورة واقعية لليوميات الباذخة (الملف الصحافي للمعرض)

تتنوّع استخدامات هذه القطع وتختلف الأغراض منها. أغلبها للزينة وبعضها لصالة الاستحمام أو للحقيبة أو للاستقرار على المكتب أو تحت الوسادة. هي ليست مجوهرات من نوع الخواتم والأساور والعقود، لكن يمكن ضمّها، بكل يسر، في خانة المجوهرات ما دام أنها من معادن نبيلة وصياغة ماهرة. نرى فيها الذهب والفضة والميناء وقشور الأصداف والبورسلين والقطيفة والجلود والزجاج المنفوخ.

لأناقة الرجل (الملف الصحافي للمعرض)

يهدف معرض «الفخامة في الجيب» إلى تجديد الطريقة التي ننظر بها إلى هذه الأشياء، وذلك من خلال رؤية شاملة تستدعي كلاً من تاريخ الفنّ، وأشكال الموضة، وتقنيات الصياغة، وتطوُّر المنظورَين الثقافي والأنثروبولوجي. والأهم هو كيف تركت تلك التحف العائدة للقرنين الـ18 والـ19 آثارها على ما نراه اليوم من تصاميم وقطع زينة، سواء في الأزياء أو الإكسسوارات أو الأثاث. كأن زوّار المعرض يستمعون إلى حوار بين الجمال الماضي والجمال بمفهومه الراهن.

نتاج مخيّلات فنانة وأنامل ماهرة (الملف الصحافي للمعرض)

جاءت فكرة المعرض ونقطة انطلاقه من المجموعة النفيسة للتاجر إرنست كونياك (1839 - 1928). وهو كان قد أسَّس مع زوجته ماري لويز جي متجر «الساماريتان» الشهير على ضفة نهر السين اليمنى في باريس. ومن التجارة انتقل إلى جمع التحف والأعمال الفنية وتقديم الدعم للمتاحف، حتى تأسيس المتحف الذي يحمل اسمه واسم زوجته. وبالإضافة إلى مجموعته من التحف، استعيرت عشرات القطع من «اللوفر»، ومتحف فنون التزيين في باريس، ومن مقتنيات قصر «فيرساي»، وقصر «غالييرا» للموضة، وكذلك من المجموعة الملكية لمتحف فكتوريا وألبرت في لندن.

مسدس يطلق عطراً (الملف الصحافي للمعرض)

صحن إيطالي (الملف الصحافي للمعرض)

ولمسك الختام، نقرأ في دليل المعرض هذا المقطع من مذكرات العاشق الأسطوري كازانوفا: «جالساً على مقعد صغير، تأمّلتُ منتشياً أناقتها. ولكي تكون في متناول نظري، جاءت ووقفت أمامي. زرتُ جيوبها ووجدت علبة سعوط ذهبية، وصندوق حلوى مطعّماً باللؤلؤ الفاخر، ونظارات رائعة، ومناديل من أنعم ما يكون، مضمخة بروح العطر. وأخيراً وجدت مسدساً... وكان ولاعة إنجليزية من أجمل الصياغات».