هل اعتزل عادل إمام الفن؟ تصريحات لنجله تثير تفاعلاً

الزعيم عادل إمام خلال حضوره حفل افتتاح مهرجان مراكش الدولي الرابع عشر للسينما يوم 5 ديسمبر 2014 في مراكش بالمغرب (أرشيفية- أ.ف.ب)
الزعيم عادل إمام خلال حضوره حفل افتتاح مهرجان مراكش الدولي الرابع عشر للسينما يوم 5 ديسمبر 2014 في مراكش بالمغرب (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT

هل اعتزل عادل إمام الفن؟ تصريحات لنجله تثير تفاعلاً

الزعيم عادل إمام خلال حضوره حفل افتتاح مهرجان مراكش الدولي الرابع عشر للسينما يوم 5 ديسمبر 2014 في مراكش بالمغرب (أرشيفية- أ.ف.ب)
الزعيم عادل إمام خلال حضوره حفل افتتاح مهرجان مراكش الدولي الرابع عشر للسينما يوم 5 ديسمبر 2014 في مراكش بالمغرب (أرشيفية- أ.ف.ب)

لفتت تعليقات للمخرج المصري رامي إمام عن الزعيم عادل إمام، الأنظار، بعد أن صرح الابن بأن والده قرر التفرغ للحياة الأسرية، في إشارة إلى اعتزاله الفن.

وخلال حفل توزيع جوائز «Joy Awards» الذي أقيم في الرياض أمس، تم منح عادل إمام جائزة «زعيم الفن العربي» وتسلم الجائزة نجلاه المخرج رامي إمام والممثل محمد إمام نيابة عن والدهما.

وقال رئيس الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، إن «عادل إمام صاحب إرث وصانع ذاكرة، وجعل أجيالاً كاملة في العالم العربي تضحك وتفكر. فنان تربع على عرشه بلا منازع. مدرسة بالأداء، وصاحب أشهر الإفيهات. كان ولا يزال وسيبقى غالياً على قلبي وعلى قلوبكم جميعاً».

وقال رامي إمام في تصريحات للإعلامية ريا أبي راشد على هامش حفل «Joy Awards»، إن الزعيم عادل إمام «قرر أن يتفرغ للحياة الأسرية وسط أبنائه وأحفاده».

وطمأن المخرج المصري جمهور الزعيم على صحته، وقال: «هو الحمد لله كويس جداً... وبصحة جيدة».

 

كان الزعيم عادل إمام قد تعرض لمجموعة من الشائعات عن مرضه، ووصلت لوفاته، أبرزها في سبتمبر (أيلول) من عام 2022، حين لاحقته شائعات بإصابته بمرض ألزهايمر، ونفى شقيقه حينها في مداخلة تليفونية مع برنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب صحة هذه الأنباء.

 

وتتجدد الشائعات حول صحة النجم المصري مع ظهوره النادر؛ إذ لاحقته في مارس (آذار) عام 2020 إشاعة إصابته بفيروس «كورونا»، ووصلت الشائعات إلى وفاته.

وفي 17 مايو (أيار) من العام الماضي، سمع الجمهور صوت عادل إمام في مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، عبر قناة «إم بي سي مصر»، بالتزامن مع حفل عيد ميلاده الـ83. وعلى قلة حديثه في المداخلة الهاتفية، إلا أنها حظيت بتفاعل من محبيه حينها.

وصاحب عيد ميلاد عادل إمام الـ83 حينها انتشار صور حديثة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشرها مدير أعماله عادل سليمان، إذ احتفل الزعيم بعيد ميلاده في منزله، بصحبة عائلته وعدد قليل للغاية من المقربين، أبرزهم الفنانتان يسرا ولبلبة.

 

عادل سليمان مدير أعمال عادل إمام في صور نشرها عبر «فيسبوك» العام الماضي

 

وعادل إمام له تاريخ كبير في السينما والمسرح والتلفزيون، وقدم أعمالاً كوميدية واجتماعية وسياسية، إذ قدَّم نحو 126 فيلماً، و16 مسلسلاً، و11 مسرحية، ونال كثيراً من الجوائز والتكريمات على المستوى العربي والدولي.

الزعيم عادل إمام (صفحته في فيسبوك)

وخلال شهر أغسطس (آب) الماضي، احتفى «المهرجان القومي للمسرح المصري» في دورته الـ16 بعادل إمام، عبر إطلاق اسمه على دورة المهرجان، تقديراً لمشواره الفني؛ حيث يعد عام 2023 هو العام الـ60 لمسيرته الفنية.

وكان آخر ظهور فني للزعيم عادل إمام منذ 4 أعوام، في مسلسل «فالنتينو» الذي عُرض في عام 2020، وشاركه العمل الراحلة دلال عبد العزيز، والراحل سمير صبري، وغيرهما، والعمل من إخراج رامي إمام، بينما كان آخر ظهور سينمائي له في فيلم «زهايمر» عام 2010، من إخراج عمرو عرفة.


مقالات ذات صلة

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».