استعادة تراث محمد الموجي في «أوبرا الإسكندرية»

بأغنيات من بينها «قارئة الفنجان» و«الليالي» و«الحلوة داير شبّاكها»

استعادة تراث الموسيقار المصري الراحل محمد الموجي (دار الأوبرا المصرية)
استعادة تراث الموسيقار المصري الراحل محمد الموجي (دار الأوبرا المصرية)
TT

استعادة تراث محمد الموجي في «أوبرا الإسكندرية»

استعادة تراث الموسيقار المصري الراحل محمد الموجي (دار الأوبرا المصرية)
استعادة تراث الموسيقار المصري الراحل محمد الموجي (دار الأوبرا المصرية)

تستعيد دار الأوبرا المصرية تراث الموسيقار المصري الراحل محمد الموجي، من خلال حفل يستضيفه مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية)، يوم الخميس، يتضمن تقديم مجموعة من الأغاني التي لحنها الموسيقار الراحل بأصوات مطربين معاصرين.

وتشتمل فقرات الحفل على تقديم أغاني لكبار المطربين الذين تعاون معهم الموجي مثل، عبد الحليم حافظ، ونجاة، ووردة، ومحمد قنديل، ومحرم فؤاد، ومن بين الفقرات موسيقى قارئة الفنجان، وأغاني «يا حلو صبح» و«الليالي»، و«مستحيل»، و«أنا من تراب»، و«حبيبها»، و«رسالة من تحت الماء»، و«حيران»، و«إيه هو ده»، و«الحلوة داير شبّاكها».

المايسترو أحمد عامر (دار الأوبرا المصرية)

وتحيي الحفل فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي بقيادة المايسترو، أحمد عامر، ويشارك فيه المطربون ياسر سعيد، وأيمن مصطفى، ومصطفى سعد، ومحمد الخولي، ووائل أبو الفتوح، وندى غالب، وولاء طلبة، بحسب بيان لدار الأوبرا المصرية.

ولفت أحمد عامر إلى أن دار الأوبرا المصرية تحرص منذ عامين على إقامة حفلات شهرية لكبار الموسيقيين والمطربين مثل محمد الموجي، وبليغ حمدي، وأم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المرة طلب جمهور الإسكندرية تقديم إحدى حفلات الموجي على مسرح سيد درويش، فأعددنا لهم برنامجاً منوعاً في حفل نستعيد به تراث هذا الموسيقار الكبير»، مؤكداً في الوقت ذاته «الحرص على التنوع في اختيار فقرات الحفل ما بين أغاني للمطربين الكبار مثل نجاة، وعبد الحليم حافظ، والأغاني الشعبية لمحمد قنديل، إضافة إلى تقديم موهبة صاعدة من مركز تنمية المواهب بالأوبرا، لطفلة في ربيعها العاشر تغني (يا أبو الطاقية الشبيكة)». وتابع عامر أن «هذه الحفلات تسعى للحفاظ على التراث الموسيقي والهوية الموسيقية المصرية وتقدم الأعمال التراثية بشكل حقيقي للشباب وللجمهور الذي لم يعاصر هؤلاء الموسيقيين الكبار».

المطرب ياسر سعيد أحد المشاركين في الحفل (دار الأوبرا المصرية)

واعتبرت دار الأوبرا أن سلسلة الحفلات المخصصة لتقديم أعمال الموجي، تأتي ضمن جهود إعادة إحياء تراث الموسيقى العربية، ونشر هذا التراث للأجيال الجديدة، بوصفه أحد الملامح الهامة للإبداع المصري الخالص.

ومن جانبه، قال الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، إن «الموجي قدم أول ألحانه في بداية الخمسينات من القرن الماضي، ولحّن للكثير من المطربين، بدءاً من عبد الحليم حافظ رفيق عمره، مروراً بوردة، وفايزة أحمد، ونجاة، ومحمد قنديل غيرهم، واكتشف ماهر العطار، وعبد اللطيف التلباني».

المطربة ندى غالب إحدى المشاركات في الحفل (دار الأوبرا المصرية)

كما أكد سعد الدين خلال حديث له مع «الشرق الأوسط»: «أهمية استعادة تراث الموجي وأن نسمع أعماله بأصوات معاصرة، فلدينا أغاني قدمها لأم كلثوم يمكن إعادة تقديمها بأصوات ريم كمال، وريهام عبد الحكيم، وغيرهم من مطربات ومطربي الأوبرا». تجدر الإشارة إلى أن محمد الموجي يعد أحد أبرز الموسيقيين المصريين الذين تغنّى بألحانهم كبار المطربين، وقد بدأ حياته عازفاً للكمان والعود، قبل أن يقدم أولى ألحانه وهي أغنية «صافيني مرة»، التي غناها عبد الحليم حافظ.


مقالات ذات صلة

إصابة 15 شخصاً وتدمير 12 منزلاً في حريق بالقاهرة

شمال افريقيا جانب من الحريق الذي نشب في حارة اليهود بالعاصمة المصرية القاهرة (أرشيفية - وسائل إعلام محلية)

إصابة 15 شخصاً وتدمير 12 منزلاً في حريق بالقاهرة

أصيب 15 شخصاً واحترق 12منزلاً ومصنعاً للبلاستيك من جراء حريق شب بالقرب من دير القديس سمعان بمنشأة ناصر غرب القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي ربة المنزل مروة تتسوق لشراء كميات قليلة لاستيعاب الأسعار (الشرق الأوسط)

مصريون يترقبون «منحة حكومية» ويخشون «تبعاتها»

أعلن رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحافي الأربعاء، عن توجيه رئاسي للحكومة بـ«وضع تصور لحزمة حماية اجتماعية تقديراً للضغوط على المواطن».

رحاب عليوة (القاهرة)
شمال افريقيا وزير التعليم المصري أثناء تفقد امتحانات بالمرحلة الثانوية في وقت سابق (وزارة التربية والتعليم)

مصر: مقترح «البكالوريا» للتعليم الثانوي يفجّر «سخرية» وجدلاً «سوشيالياً»

أثار مقترح وزارة التربية والتعليم المصرية تغيير نظام الثانوية العامة إلى «البكالوريا»، جدلاً على «السوشيال ميديا».

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)

وزير الخارجية المصري: لن ندخر جهداً للتوصل إلى وقف النار في غزة

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الخميس أن بلاده لن تدخر جهداً لمحاولة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار في غزة

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مقر تابع لوزارة الخارجية المصرية في القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«المساعدات المالية» و«الهجرة» يتصدران محادثات رئيسة البرلمان الأوروبي في القاهرة

يتصدر ملفا «المساعدات المالية» و«الهجرة» محادثات رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، خلال زيارتها إلى القاهرة، الأربعاء والخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

في عالم تنتشر فيه الوحدة... وصفة طبيب لـ«مصدر قوي للفرح»

معدلات الشعور بالوحدة ترتفع (رويترز)
معدلات الشعور بالوحدة ترتفع (رويترز)
TT

في عالم تنتشر فيه الوحدة... وصفة طبيب لـ«مصدر قوي للفرح»

معدلات الشعور بالوحدة ترتفع (رويترز)
معدلات الشعور بالوحدة ترتفع (رويترز)

مع اقتراب فيفيك مورثي من نهاية فترة عمله جراحاً عاماً للولايات المتحدة، قدم «وصفة فراق» تهدف إلى معالجة واحدة من أكثر المشاكل انتشاراً: الوحدة.

ووفق تقرير لشبكة «سي إن بي سي»، لاحظ مورثي، في تقرير صدر عام 2023، أن الوحدة يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والخرف والاكتئاب والقلق.

ولعلاج الوحدة يقترح مورثي الاستثمار في العلاقات.

وقال فيما سماه «وصفة الفراق لأميركا»: «العلاقات الصحية؛ حيث نشعر بأننا مرئيون، وحيث يمكننا أن نكون أنفسنا، يمكن أن تكون مصدراً قوياً للفرح والدعم، ويمكن أن تكون بمثابة عوازل للتوتر».

تأتي هذه الإرشادات في وقت يرغب فيه بعض الأميركيين بإقامة علاقات أعمق؛ حيث قال 40 في المائة إنهم ليسوا قريبين من أصدقائهم، كما يرغبون، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها PLUS ONE.

ورأى مورثي أن بناء الصداقات بنشاط وخلق مجتمع يمكن أن يحسن الصحة العقلية والجسدية، وقال: «يمكننا خلق مناطق خالية من التكنولوجيا في حياتنا».

وأشار مورثي إلى 3 عوامل ساهمت في وباء الوحدة:

يتحرك الأميركيون أكثر

يقول مورثي: «لقد تراجعت المشاركة في العديد من المنظمات المدنية التي كانت تجمعنا معاً - الدوريات الترفيهية، ومنظمات الخدمة، والجمعيات المحلية، والمؤسسات الدينية».

يتواصل الآباء مع الأصدقاء بشكل أقل

وذلك «لأنهم يقضون وقتاً أطول في العمل ومع رعاية الأطفال مقارنة ببضعة عقود مضت»، فإنهم لا يملكون الكثير من الوقت للتواصل مع الأقران، بحسب مورثي.

لا تعزز وسائل التواصل الاجتماعي المحادثات العميقة

وقال: «تم استبدال الأصدقاء بالمتابعين والمقربين من جهات الاتصال، مع عواقب عميقة على عمق ونوعية علاقاتنا».

يقدم مورثي حلاً بسيطاً لمكافحة بعض هذه الحقائق:

اتصل بصديق

أشار إلى أنه «يمكننا أن نبدأ بالتواصل مع الأشخاص الذين نهتم بهم كل يوم، وإعطاء الأولوية للوقت للاتصال المنتظم حتى لو كان قصيراً».

ابتعد عن هاتفك أثناء الوجود مع الأشخاص

ولفت مورثي إلى أنه «يمكننا إنشاء مناطق خالية من التكنولوجيا في حياتنا لتركيز انتباهنا عندما نكون مع الآخرين، مما يعزز جودة تفاعلاتنا».

إن حضور الفعاليات في مكتبتك المحلية أو مجتمعك يمكن أن يساعد أيضاً في تكوين علاقات أعمق وشخصية.

فمن خلال تحسين المحادثات الجيدة، بدلاً من التركيز على الكمية، يمكن أن نشعر بأننا مرئيون بشكل أكبر.