بسبب نكاته التي طالت عدداً من النجوم... انتقادات حادة لمقدم حفل «غولدن غلوب»

الممثل الكوميدي جو كوي مقدم حفل جوائز «غولدن غلوب» (أ.ب)
الممثل الكوميدي جو كوي مقدم حفل جوائز «غولدن غلوب» (أ.ب)
TT

بسبب نكاته التي طالت عدداً من النجوم... انتقادات حادة لمقدم حفل «غولدن غلوب»

الممثل الكوميدي جو كوي مقدم حفل جوائز «غولدن غلوب» (أ.ب)
الممثل الكوميدي جو كوي مقدم حفل جوائز «غولدن غلوب» (أ.ب)

واجه مقدم حفل جوائز «غولدن غلوب»، الممثل الكوميدي جو كوي انتقادات حادة من قبل المشاهير والجمهور ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مزحاته التي طالت نجمة موسيقى البوب تايلور سويفت والممثلين روبرت دي نيرو وكيفن كوستنر، وفيلم «باربي».

ووصف بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي كوي، الذي تم الإعلان عن اختياره لتقديم الحفل قبل أسبوعين فقط، بأنه «أسوأ مضيف لـ(غولدن غلوب) على الإطلاق».

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد سخر كوي من فيلم «أوبنهايمر الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات» قائلاً إنه كان «يحتاج إلى ساعة إضافية» لأنه شعر «أنه بحاجة إلى المزيد من الخلفية الدرامية».

وحصل فيلم «أوبنهايمر» على خمس جوائز من بينها أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج وأفضل موسيقى تصويرية، بالإضافة إلى جائزتَي أفضل ممثل في فيلم درامي لكيليان مورفي، وأفضل ممثل مساعد لروبرت داوني جونيور.

وألقى كوي مزحة أخرى عن تايلور سويفت، وكثرة ظهورها إلى جانب نجم كرة القدم ترافيس كيلسي خلال مباريات كرة القدم، قائلاً: «الفرق بين غولدن غلوب ودوري مباريات كرة القدم هو أننا في هذا الحفل لدينا عدد أقل من اللقطات والصور لتايلور سويفت».

ويبدو أن المزحة أزعجت سويفت التي لم تبتسم ولم تتفاعل معها تماماً، بل نظرت إليه بجدية شديدة وهي ترتشف مشروبها، ليعتذر كوي بعد ذلك قائلاً لها: «أنا آسف لذلك».

وفيما يتعلق بفيلم «باربي»، ألقى مقدم الحفل عدة نكات بشأنه، وقال لنجم الفيلم رايان غوسلينغ: «كان من الغريب نوعاً ما الانجذاب إلى دمية بلاستيكية. إنه شيء يتعلق بعينيك يا رايان».

وأثار كوي غضب الجمهور بشدة عندما سأل روبرت دي نيرو (79 عاماً)، الذي رزق بمولود حديثاً، عن كيفية حمل صديقته تيفاني تشين (56 عاماً)، التي قال إنها «في الثمانين من عمرها».

كما سخر مقدم الحفل من حضور كيفن كوستنر للحفل قائلاً: «كيفن كوستنر لم يأت إلى هنا أبداً. لقد كان دائماً موجوداً في جبل مع بقرة أو شيء من هذا القبيل، لكنه اليوم هنا»، في إشارة إلى دور الممثل الأميركي في مسلسل «يلوستون».

ويبدو أن كوي أدرك أن بعض النكات التي ألقاها أثارت غضب الحضور، ليعلق بعد ذلك قائلاً: «لقد علمت أنني سأقدم الحفل منذ 10 أيام فقط! فكيف تريدون مونولوجاً مثالياً مني؟ لقد كتبت بعضاً من تلك النكات فقط، وهي التي ضحكتم عليها بالفعل».

وتُعرف حفلات «غولدن غلوب» بأنها مرحة أكثر من حفلات الأوسكار. وكادت تُلغى تماماً، إذ كشف تقرير أعدته صحيفة لوس أنجليس تايمز في 2021 عن سقطات أخلاقية وافتقار للتنوع بين المجموعة التي كانت تصوت لاختيار الفائزين بالجوائز والبالغ عددها نحو 80 عضواً من رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية.

وألغي الحفل عام 2022 في حين قامت المنظمة بإصلاحات، حيث نوّعت الإدارة الجديدة لـ«غولدن غلوب» لجنة التحكيم إلى حدٍ كبير ودعت نقاداً من كل أنحاء العالم لاختيار الفائزين.


مقالات ذات صلة

ماذا قالت أول أميركية من السكان الأصليين تفوز بجائزة «غولدن غلوب»؟

سينما الممثلة ليلي غلادستون تمسك بجائزتها كأفضل ممثلة في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

ماذا قالت أول أميركية من السكان الأصليين تفوز بجائزة «غولدن غلوب»؟

أصبحت الممثلة ليلي غلادستون أول شخص من السكان الأصليين يحصل على جائزة «غولدن غلوب» بعد حصولها على جائزة أفضل ممثلة في فيلم «كيلرز أوف ذي فلاور مون».

يسرا سلامة (القاهرة)
سينما كيليان مورفي وروبرت داوني جونيور بعد حصولهما على جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد (أ.ب)

«أوبنهايمر» يكتسح جوائز «غولدن غلوب»... وليلي غلادستون «أفضل ممثلة»

فاز الفيلم الأميركي «أوبنهايمر» (Oppenheimer)، بجائزة «غولدن غلوب» لأفضل فيلم درامي، وهو فيلم سيرة ذاتية ودراما من كتابة وإخراج كريستوفر نولان.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق مارغوت روبي في دور «باربي» وكيليان بطل «أوبنهايمر»

«باربي» و«أوبنهايمر» الأوفر حظاً في جوائز «غولدن غلوب»

يعتبر فيلما «باربي» و«أوبنهايمر» اللذان يتطرقان إلى عالمين مختلفين جدا الأوفر حظا بالفوز اليوم الأحد بجوائز غولدن غلوب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق برادلي كوبر وكاري موليغان في شخصيتَي ليونارد برنستاين وزوجته فيليسيا (نتفليكس)

«مايسترو»... أداءٌ ساحر وحبكةٌ مترنّحة وسجالٌ حول الأنف المركّب

فيلم «مايسترو» لبرادلي كوبر مرشّح إلى 4 جوائز «غولدن غلوب»، من بينها أفضل ممثل وممثلة. ويسرد الفيلم جزءاً من السيرة الشائكة للموسيقار الأميركي ليونارد برنستاين.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق المخرجة كلويه جاو (أ.ف.ب)

كلوي جاو تصبح ثاني امرأة تفوز بجائزة «غولدن غلوب» للإخراج

توّج فيلم «نومادلاند» الفائز الأكبر في احتفال إعلان جوائز «غولدن غلوب» التي كافات أيضاً في فئات مهمة عدداً كبيراً من الفنانين السود بينهم الراحل تشادويك بوزمان، بعد انتقادات لنقص التنوع في الهيئة التي تختار الفائزين. ونجح «نومادلاند» الذي يشكّل تحية إلى «الهيبيز» المعاصرين وهم «سكان المقطورات» الذين يجوبون الولايات المتحدة في مركباتهم القديمة، في الفوز بجائزة أفضل فيلم درامي، في حين أصبحت مخرجته الأميركية من أصل صيني كلوي جاو (38 عاماً) ثاني امرأة في تاريخ الـ«غولدن غلوب» تحصل على جائزة أفضل مخرج بعد باربرا سترايسند عام 1984. وقالت جاو «(نومادلاند) بالنسبة لي في العمق بمثابة رحلة حج عبر الألم

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».