تكريم صلاح الشرنوبي في «موسم الرياض» بمشاركة نجوم عرب

قال لـ«الشرق الأوسط» إن أغنيات وردة وجورج وسوف وذكرى ستكون حاضرة بالحفل

لقطة من إعلان الحفل (هيئة الترفيه)
لقطة من إعلان الحفل (هيئة الترفيه)
TT

تكريم صلاح الشرنوبي في «موسم الرياض» بمشاركة نجوم عرب

لقطة من إعلان الحفل (هيئة الترفيه)
لقطة من إعلان الحفل (هيئة الترفيه)

أعلن رئيس الهيئة العامة للترفيه، المستشار تركي آل الشيخ، مساء الجمعة، عن تنظيم حفل ألحان الموسيقار صلاح الشرنوبي بقيادة المايسترو تامر فيضي، ومشاركة مجموعة من النجوم العرب وهم أصالة، وراغب علامة، ووائل جسار، ونانسي عجرم، وأسماء لمنور.

ونشر رئيس هيئة الترفيه عبر حسابه على منصة «إكس» خبر الإعلان عن الحفلة التي تنظمها شركة بنش مارك مساء الخميس 18 يناير (كانون الثاني) على مسرح أبو بكر سالم ضمن فعاليات موسم الرياض، ومن المقرر أن يشهد تكريم الشرنوبي عن مسيرته الفنية.

وعبّر الموسيقار صلاح الشرنوبي لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بإقامة حفل لألحانه بمشاركة مجموعة كبيرة من نجوم الغناء في العالم العربي، مؤكداً على أنه كان ينتظر إقامته منذ فترة بعدما وعده المستشار تركي آل الشيخ به وبتكريمه ضمن فعاليات موسم الرياض منذ عامين.

وأضاف أن شركة «بنش مارك» المنظمة للحفل تواصلت معه بالفعل في الأيام الماضية، من أجل ترتيب حضوره الحفل برفقة زوجته وأبنائه بالإضافة إلى احتمالية حضور ابن شقيقه فاروق، الفنان محمد الشرنوبي، معرباً عن ثقته في قدرة المنظمين على إقامة حفل متميز على غرار الحفلات الناجحة المماثلة التي قُدّمت للموسيقيين المصريين.

وسبق أن شهد موسم الرياض حفلات تكريم لعدد من الملحنين المصريين والعرب من بينهم محمد الموجي، ورياض السنباطي، وهاني شنودة، وهي حفلات شهدت تفاعلاً جماهيرياً كبيراً.

نانسي عجرم (فيسبوك)

يفضل الشرنوبي أن تبقي اختيارات الأغاني التي سيقدمها النجوم على المسرح سراً حتى تكون مفاجأة للجمهور، لكنه يؤكد أنها ستتضمن مجموعة من الأغنيات المتميزة التي قدمها مع السيدة وردة على غرار «بتونس بيك»، بالإضافة إلى أغاني أخرى قدمها مع جورج وسوف وذكرى، وهي اختيارات نسّقتها الشركة المنظمة مع النجوم وأُبلغ بها.

يؤكد الموسيقار المصري سعادته بالتكريم والاحتفاء بمسيرته الفنية وسط الجمهور السعودي بوصفه تكريماً ليس له فقط، ولكن لكل أبناء جيله من الملحنين موجهاً الشكر لهيئة الترفيه ورئيسها على الوفاء بوعده.

وفي مسيرة صلاح الشرنوبي الفنية أكثر من 150 لحناً متنوعة قدمها لكبار الفنانين في مصر والعالم العربي منهم ميادة الحناوي، وجورج وسوف، وراغب علامة، ووردة الجزائرية، وذكرى، ومدحت صالح، ولطيفة، ونوال الزغبي، بالإضافة إلى الفنانة القديرة نجاة.

أصالة (فيسبوك)

بدوره، يشيد الدكتور أشرف عبد الرحمن أستاذ الموسيقى في أكاديمية الفنون بحرص «موسم الرياض» على الاحتفاء بالموسيقيين، وهم على قيد الحياة لتكون حفلات تكريمهم بمنزلة رسالة شكر لهم لما قدموه من إرث فني في تاريخ الموسيقى العربية معتدّاً أن اختيار صلاح الشرنوبي اختيار «صادف أهله» لكونه قدم الكثير من الأعمال المتميزة في مسيرته الفنية.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «الموسيقار المصري استطاع من بدايته أن يحجز لنفسه مكانة خاصة في عالم التلحين من خلال بصمة مميزة عن غيره من الملحنين، عبر المزج بين الأصالة والحداثة وهو ما جعله يقدم تجارب مميزة مع عدد كبير من المطربين والمطربات في فترة زمنية قصيرة».

راغب علامة (فيسبوك)

وأوضح أن الجُمل اللحنيّة لصلاح الشرنوبي تميّزت بأنها حملت سمة «انتقالية» بين الأغنيتين «الشجنية» و«الشبابية»، ووضع بصمته مع أصوات كبيرة مهمة مثل وردة الجزائرية التي قدم لها أقوى الألحان بعد بليغ حمدي، مؤكداً قدرة الشرنوبي على تقديم موسيقى مختلفة جعلته يتعاون مع مجموعة كبيرة من كبار المطربين ويحقق نجاحات كبيرة على غرار تعاونه مع راغب علامة في «مغرم يا ليل» و«سيدتي الجميلة».


مقالات ذات صلة

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

يوميات الشرق الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

أثار خبر وفاة الملحن المصري محمد رحيم، السبت، بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز 45 عاماً، الجدل وسط شكوك حول أسباب الوفاة.

داليا ماهر (القاهرة )
ثقافة وفنون الملحن المصري محمد رحيم (إكس)

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

تُوفي الملحن المصري محمد رحيم، في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، عن عمر يناهز 45 عاماً، إثر وعكة صحية.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)
خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)

«إثراء» تكرّس مؤتمر الفن الإسلامي بالظهران «في مديح الفنان الحِرفي»

الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
TT

«إثراء» تكرّس مؤتمر الفن الإسلامي بالظهران «في مديح الفنان الحِرفي»

الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)

افتتح الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية، بحضور الأمير سلطان بن سلمان، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس الأمناء لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد.

وينظم المؤتمر مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» بالظهران، بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ويستمر حتى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحت شعار «في مديح الفنان الحِرفي».

ويحضر المؤتمر باحثون في الفن والتاريخ الإسلامي، ومثقفون وضيوف من مختلف دول العالم،

ويهدف إلى دعم وإحياء التقاليد الفنية الإسلامية بتسليط الضوء على أعمال الحِرفيين المعاصرين الذين يُبقون هذه التقاليد الفنية والحِرفية على قيد الحياة.

الحرف رحلة تعلّم

وفي كلمته، ثمن المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد الأمير سلطان بن سلمان آل سعود، جهود «أرامكو» في مجال الإرث والحضارة ودعم المشاريع التراثية في المنطقة الشرقية، مستعرضاً الأهمية التاريخية للحِرف بوصفها مليئة بالتراث الحضاري للمناطق، وذلك عطفاً على إنجازات المملكة في المحافل الدولية والعالمية بمشاركات متنوعة، سواء من مؤسسات ومعارض ومؤتمرات ذات بُعد تاريخي واجتماعي تصبّ في المنفعة المجتمعية.

وأكد «الأهمية التاريخية للحرف على أنها رحلة تعلم وليست إنجازات»، لافتاً، في الوقت نفسه، إلى «دور المتاحف في تعزيز التاريخ بوصفها وجهة رئيسية لكل دولة». وأشار إلى جهود المملكة في تسجيل واحة الأحساء بصفتها موقعاً تراثياً عالمياً في منظمة اليونسكو.

الحرفي شاعر صامت

وفي كلمته ذكر مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» عبد الله الراشد أن مدرسة الفنون الإسلامية يكاد يغيب عنها الصانع، قائلاً: «القطع الإسلامية لا تعرف من صنعها، أما القطع المعاصرة فيُحتفى بالصانع، وكأن الحرفي في الفنون الإسلامية يود أن يبقى في الظل والخفاء»، مشيراً إلى أن «الحرفي شاعر صامت»، فمن هذا المنطلق حرص «إثراء» على إقامة هذا المؤتمر «في مديح الفنان الحرفي»، والذي «يحوي أوراقاً بحثية وجلسات حوارية ومعارض مصاحبة من أنحاء العالم؛ لنستكشف جمال الحرف الإسلامية وتأثيرها العميق على الثقافة الإنسانية، ولنعبر بتقدير عالٍ لمن يبدعون بأيديهم تراثنا وهويتنا ويصنعونها في زمن جل ما يلمس ويستخدم يصنع بالآلة، لذا أتينا بهذه المعارض لنحتفي باليد البشرية».

ولفت الراشد إلى إطلاق ثلاثة معارض متزامنة مع أعمال المؤتمر في القطع الأثرية والفنون الإسلامية والأزياء التراثية من حول العالم، في حين يتزامن إطلاق المؤتمر مع تسمية عام 2025 عام الحرف اليدوية الذي أطلقته وزارة الثقافة، مما يضيف بعداً خاصاً لهذه المناسبة.

وأضاف: «جهودنا في (إثراء) للعام المقبل تتضمن تقديم عشرات البرامج الكبرى والمعارض والورش؛ كلها حول الحرف اليدوية نستهدف فيها آلاف الزوار».

كود المساجد

بدوره، أعلن رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان، اعتماد كود المساجد في المملكة، والذي عملت عليه الجائزة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية واللجنة الوطنية لكود البناء، مشيراً إلى أنه سيجري تدشينه في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.

وأشار إلى أن المؤتمر ملهم لإحياء الإرث الحضاري والتاريخي للأجيال القادمة، منوهاً، في الوقت نفسه، بالمكانة التي يتمتع بها الفنان الحرفي عبر العصور، لذا جاءت الجائزة بوصفها مرجعاً ثقافياً وفكرياً ومظلة حاضنة للمبادرات، والتي تحافظ على الموروث بوصفه رؤية مستقبلية.