طائر نادر نصفه ذكر ونصفه أنثى !

طائر نادر نصفه ذكر ونصفه أنثى !
TT

طائر نادر نصفه ذكر ونصفه أنثى !

طائر نادر نصفه ذكر ونصفه أنثى !

يتمتع طائر زاحف العسل الأخضر بمظهر مذهل بريش متلألئ باللون الأزرق المائي والأصفر والأخضر، مع حدود واضحة في المنتصف. وهذا يختلف عن الذكور النموذجية لهذا النوع، التي يكون لونها أزرق فاتحا مع رأس أسود، والإناث ذات لون أخضر عشبي في كل مكان.

فقد اكتشفه عالم الطيور الهاوي جون موريلو مخلوقا غير عادي في محطة لتغذية الطيور بمزرعة صغيرة بمحمية طبيعية بالقرب من مانيزاليس بكولومبيا.

وذكر هاميش سبنسر أستاذ علم الحيوان بجامعة أوتاغو بنيوزيلندا، الذي كان يقضي عطلة بكولومبيا في ذلك الوقت، أن «الانقسام غير المعتاد في لون هذا الطائر يحدث بسبب الجيناندرومورفيسم الثنائي، والذي يُعتقد أنه في الطيور نتيجة لخطأ بانقسام الخلايا الذي يؤدي إلى تكوين البويضة، ما يسمح بالتخصيب بواسطة حيوانين منويين مختلفين». موضحا «يمكن للعديد من مراقبي الطيور أن يقضوا حياتهم بأكملها ولا يرون جيناندرومورف ثنائي في أي نوع من الطيور. فهذه الظاهرة نادرة للغاية في الطيور، ولا أعرف أي أمثلة من نيوزيلندا على الإطلاق. إنها لافتة للنظر للغاية، وكان من دواعي سروري أن أراها». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن مجلة علم الطيور الميداني «Journal of Field Ornithology».

وعلى مدار 21 شهرًا، عاد الطائر بانتظام ليتغذى على الفاكهة الطازجة وماء السكر الذي يتركه أصحاب المزرعة يوميًا. لكن مع ذلك، لم يكن الطائر حاضرا كل يوم. في الواقع، بدا أنه يبقى في المنطقة المجاورة لفترات تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع ثم يختفي لمدة 8 أسابيع أخرى أو نحو ذلك؛ وفق الباحثين؛ الذين أكدوا أنه «عادةً ما ينتظر طائر الجيناندرومورفيك مغادرة الطيور الأخرى قبل الاقتراب». وأضافوا «بشكل عام، تجنبته الأنواع الأخرى من جنسه، كما تجنبه الآخرون أيضًا؛ لذلك يبدو من غير المرجح أن يحظى هذا الطائر الفريد بأي فرصة للتكاثر».

وفي هذا الاطار، خلص موريللو وسبنسر والمؤلفون المشاركون الى القول «نظرًا لأن الطيور لا تملك هرمونات جنسية تغمر جسمها بالكامل كما هو الحال عند البشر، فمن المحتمل أن الأعضاء الداخلية لهذا الطائر مقسمة أيضًا في المنتصف إلى ذكر وأنثى؛ وهو أمر من المستحيل تأكيده عن طريق البصر وحده».

جدير بالذكر، يعد الجيناندرومورفيزم الثنائي أحد مباهج المملكة الحيوانية، وقد شوهد في العناكب والطيور المغردة والفراشات والكركند والدجاج والحشرات العصوية.

وفي هذا يقول سبنسر «يجب علينا أن نعتز بالاستثناءات في الطبيعة وأن نكون دائمًا على اطلاع على الأشياء الشاذة».


مقالات ذات صلة

حال ابتلاعك حشرة... ما الذي يجب عليك فعله؟

يوميات الشرق إذا كانت الحشرة تحمل بكتيريا ضارة أو طفيليات فقد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي (رويترز)

حال ابتلاعك حشرة... ما الذي يجب عليك فعله؟

مرّ الكثير من الناس بتلك اللحظة من الانزعاج عندما يدركون أن حشرة قد وصلت إلى مكان لا ينبغي لها أن تكون فيه؛ القصبة الهوائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق دجاجة تجلس داخل قفص في مزرعة بمقاطعة سان دييغو الأميركية (رويترز)

دراسة: الدجاج يحمر خجلاً عندما يكون متحمساً أو خائفاً

كان يُعتقد في السابق أن الاحمرار بسبب الخجل أو المشاعر القوية صفة ترتبط بالبشر فقط، لكن دراسة جديدة وجدت أن الدجاج يشترك في هذه الصفة معنا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مجموعة من الشمبانزي تضم الأمهات وبعض الصغار والرضع (جامعة سانت أندروز)

لغة «جسد الشمبانزي» تشبه المحادثات البشرية

وجدت دراسة بريطانية أن لغة الجسد لدى الشمبانزي تشبه المحادثات البشرية في سرعتها الشديدة، وفي طريقة مقاطعة بعضها أحياناً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق أملُ المستقبل (مواقع التواصل)

تلامذة بريطانيون يُخلّدون أبطال إنقاذ المناخ بأعمال فنية

جسَّد عدد من تلامذة المدارس البريطانية شخصيات أبطال إنقاذ المناخ ونشطاء البيئة في أعمال فنية عُرضت بمقاطعة نورفك، شرق إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تستعد طائرة دون طيار مزودة بأجهزة تعويم للطوارئ للانطلاق على شاطئ روكاواي في نيويورك (أ.ب)

على شواطئ نيويورك... الطيور تتقاتل مع المسيّرات

أثار أسطول من الطائرات المسيّرة، التي تقوم بدوريات على شواطئ مدينة نيويورك بحثًا عن علامات على وجود أسماك القرش والسبّاحين المتعثرين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.