علماء يحولون أعقاب السجائر لوقود ديزل حيوي قابل للتحلل !

علماء يحولون أعقاب السجائر لوقود ديزل حيوي قابل للتحلل !
TT

علماء يحولون أعقاب السجائر لوقود ديزل حيوي قابل للتحلل !

علماء يحولون أعقاب السجائر لوقود ديزل حيوي قابل للتحلل !

في خضم المخاوف البيئية المتزايدة والبحث عن بدائل أنظف للوقود الأحفوري القابل للتحلل، توصل مجموعة من العلماء بجامعة كاوناس للتكنولوجيا (KTU) لطريقة بارعة تعيد استخدام نفايات السجائر لإنتاج وقود الديزل الحيوي، في خطوة نحو إنتاج الوقود المستدام. إذ يمكن أن تؤدي هذه الخطوة لتقليل تكاليف الإنتاج والأثر البيئي بشكل كبير.

ويوفر وقود الديزل الحيوي، المشتق من الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية، قابلية للتحلل الحيوي، حيث يتحلل بسرعة تصل إلى أربع مرات أسرع من الديزل النفطي ويقدم بديلا غير سام. لكن التكلفة العالية لإنتاج وقود الديزل الحيوي والتلوث المحتمل من مصادر الكتلة الحيوية أعاقت استخدامه على نطاق واسع. وذلك وفق ما ذكر موقع «interesting engineering» العلمي.

ووجد باحثو الجامعة حلا جديدا من خلال دمج منتج ثانوي لإعادة تدوير نفايات السجائر.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال سامي يوسف كبير باحثي كلية الهندسة الميكانيكية والتصميم بالجامعة «أن riacetin مركب رئيسي يستخدم في إنتاج وقود الديزل الحيوي متوفر بكثرة في فلتر السجائر. وقد نجح العلماء في استخراج مكونات قيمة من نفايات السجائر من خلال سلسلة من التجارب باستخدام الانحلال الحراري (عملية التحلل الحراري)، فأنتجت هذه العملية، التي أجريت في درجات حرارة متفاوتة، النفط والغاز من النفايات، مع محتوى غني بشكل ملحوظ بـTriacetin، حيث يمكن دمجه كمادة مضافة في إنتاج وقود الديزل الحيوي، ما قد يقلل من تكاليف الإنتاج ويعزز الكفاءة».

مؤكدا «أن هذا النهج المبتكر يعالج التأثير البيئي لنفايات السجائر ويسخر مكوناته للتطبيقات العملية».


مقالات ذات صلة

«كاوست» لتعزيز ريادة السعودية في تقنيات «الجيل السادس»

تكنولوجيا تساهم «كاوست» بتعزيز ريادة السعودية في تطوير وتبني تقنيات اتصالات الجيل السادس (واس)

«كاوست» لتعزيز ريادة السعودية في تقنيات «الجيل السادس»

دخلت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» بمدينة ثول (غرب السعودية)، عصراً بحثياً جديداً لتطوير تقنيات الاتصالات من الجيل «الخامس 5G» إلى «السادس 6G».

«الشرق الأوسط» (جدة)
تكنولوجيا استلهاماً من الخفافيش... ابتكر الباحثون طائرة من دون طيار يمكنها التنقل والعمل في بيئات لم يكن بالإمكان الوصول إليها في السابق (EPFL)

مُسيّرات مستوحاة من الخفافيش للتغلّب على تحديات الهبوط

استلهاماً من الخفافيش، ابتكر الباحثون طائرة من دون طيار، يمكنها التنقل والعمل في بيئات لم يكن من الممكن الوصول إليها في السابق.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا جوستين براغي الرئيسة التنفيذية لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة «ثيا تكنولوجي» (كاوست)

«كاوست» تبتكر أداة لعدّ البذور تلقائياً من الصور المجهرية

تتغلّب التقنية الجديدة على صعوبات عدّ آلاف البذور الصغيرة يدوياً، التي قد تستغرق أياماً.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطبيق بريد إلكتروني يساعد على إدارة وتنظيم الرسائل بكفاءة بمزايا مثل الصندوق الذكي والإشعارات الذكية وغيرها (متجر أبل)

تعرف على «سبارك»... الحل الأمثل لإدارة بريدك الإلكتروني

صُمم تطبيق «سبارك (Spark)» لإدارة رسائل البريد الإلكتروني وتنظيمها بكفاءة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

​«تخصصي الرياض» يصلح عيباً خلقياً لجنين بالمنظار

الإجراء الجراحي يحافظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل (مستشفى التخصصي)
الإجراء الجراحي يحافظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل (مستشفى التخصصي)
TT

​«تخصصي الرياض» يصلح عيباً خلقياً لجنين بالمنظار

الإجراء الجراحي يحافظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل (مستشفى التخصصي)
الإجراء الجراحي يحافظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل (مستشفى التخصصي)

أجرى فريق طبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عملية جراحية نادرة باستخدام المنظار لإصلاح عيب خلقي في الحبل الشوكي لجنين بأسبوعه السادس والعشرين، وذلك لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط.

وهدف هذا الإجراء الجراحي المبكر إلى الوقاية من التطور الضار، وتحسين النتائج الوظيفية، وتقليل الحاجة للتدخلات الجراحية بعد الولادة، مما يخفف تبعاتها على الطفل وذويه مستقبلاً، حيث سعى الفريق الطبي للحفاظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل، بما يعزز من فرص تطوره الصحي السليم.

وأجريت العملية باستخدام المنظار الجنيني عبر إحداث ثلاث فتحات صغيرة في الرحم لا تتجاوز 2 ملم عند موضع ظهر الجنين، مع مراقبة حالته خلال الجراحة باستخدام الموجات فوق الصوتية، حيث أُصْلِح العيب الخلقي، وأصبح الحبل الشوكي محمياً تماماً. وغادرت الأم المستشفى بحالة صحية جيدة لتواصل الحمل حسب الخطة العلاجية.

من جانبه، أكد الدكتور سعود الشنيفي، قائد الفريق المنفذ للعملية، مدير برنامج تشخيص وعلاج الأجنة، أن هذا الإنجاز يعكس التطور الكبير بمجال الجراحة الجنينية، ويبرز التزام «التخصصي» بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية لعلاج وتحسين جودة حياة الجنين وأسرته في السعودية وخارجها.

وأوضح أن الإجراء التقليدي في حالة الصلب المشقوق هو إخضاع الطفل بعد الولادة لعملية جراحية؛ بهدف منع حدوث التهابات في الجهاز العصبي «إلا أن هذه الطريقة قد لا تمنع تماماً المضاعفات العصبية الناتجة عن انكشاف الحبل الشوكي خلال فترة الحمل».

ووفق الشنيفي، فإن الجديد في هذا الإجراء هو إصلاح العيب الخلقي من خلال المنظار الجنيني طفيف التوغل عبر إحداث فتحات لا تزيد على 2 ملم، دون فتح الرحم، وهو ما يؤثر إيجاباً على صحة الأم والحمل مستقبلاً.

الفريق الطبي يراقب حالة الجنين خلال الجراحة بالمنظار (مستشفى التخصصي)

ويُعد الصلب المشقوق من العيوب الخلقية الشائعة عالمياً، حيث يصيب 1 من كل 1000 إلى 2000 حالة ولادة، ويتسبب بانكشاف الحبل الشوكي على سائل المشيمة، ما يؤثر في أعصاب الأطراف السفلية، والمثانة، والجزء السفلي من الجهاز الهضمي، وقد يصاحب ذلك حدوث استسقاء دماغي، ما يؤدي لاعتلالات في الحركة، والوظائف العصبية، والجهاز البولي.

ويحدث هذا العيب إذا لم يتكوَّن العمود الفقري والحبل الشوكي بالشكل الصحيح للجنين، بسبب عدم اكتمال انغلاق الأنبوب العصبي المسؤول عن تطور الهيكل الجنيني المكون لدماغه والحبل الشوكي والأنسجة المرتبطة بها خلال أول أسابيع الحمل.

يُشار إلى أن «مستشفى التخصصي ومركز الأبحاث» صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ20 عالمياً، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في السعودية والمنطقة، بحسب «براند فاينانس» لعام 2024، كذلك جاء من بين أفضل 250 مستشفى عالمياً وفق مجلة «نيوزويك».