زاك سنايدر يخوض «حرب نجوم» على طريقته عبر «نتفليكس»

حفلة العرض الأول لفيلم «ريبل مون» في «المسرح الصيني» بلوس أنجليس (أ.ب)
حفلة العرض الأول لفيلم «ريبل مون» في «المسرح الصيني» بلوس أنجليس (أ.ب)
TT

زاك سنايدر يخوض «حرب نجوم» على طريقته عبر «نتفليكس»

حفلة العرض الأول لفيلم «ريبل مون» في «المسرح الصيني» بلوس أنجليس (أ.ب)
حفلة العرض الأول لفيلم «ريبل مون» في «المسرح الصيني» بلوس أنجليس (أ.ب)

يشبه فيلم الخيال العلمي الجديد لزاك سنايدر Rebel Moon ("ريبِل مون") إلى حد كبير أفلام سلسلة «ستار وورز»، مع بعض الفوارق القليلة، وليس ذلك مفاجئاً على الإطلاق، إذ كان من الأساس يطمح إلى أن يكون أحد أجزاء «حرب النجوم».

فالواقع أن الفيلم، بكل تفاصيله، يتطابق مع سلسلة جورج لوكاس الشهيرة، من سيوف متوهجة ومخلوقات خارقة للطبيعة وسفن فضائية ومشاهد معارك في مجرّة بعيدة.

ولكن عندما قدّم زاك سنايدر مشروعه إلى شركة الإنتاج «لوكاس فيلم» قبل نحو عشر سنوات، قوبلت بالرفض، فما كان من مخرج «300» و«واتشمِن» إلا أن قرّر إنشاء عالمه الأسطوري الخاص.

زاك سنايدر وزوجته ديبرا في العرض الأول لـ«ريبل مون» بلوس أنجليس (أ.ب)

قال زاك سنايدر «عندما أصبح واضحاً أن الأمر لن ينجح، قالت لي زوجتي وشريكتي في الإنتاج ديبرا :هذا أفضل خبر كان يمكن أن تتلقاه».

ثم شرع في عملية ابتكار «مرهقة وطويلة جداً» لكنها «مجزية جداً لأنها تتيح الفرصة لتفكيك قوالب الخيال العلمي المألوفة التي اعتاد الجمهور عليها».

ويمكن أن تكون النتيجة العمل الأكثر جرأة في مسيرة سنايدر الفنية التي حقق فيها شعبية كبيرة وفي الوقت نفسه أثار الجدل، ومن أبرز محطاتها صيغة جديدة لفيلم «زومبي» الكلاسيكي لجورج روميرو، وكذلك لأبطال خارقين مشهورين عالمياً كسوبرمان في Man of Steel («مان أوف ستيل») وباتمان في Justice League («جاستس ليغ»).

صوفيا بوتلة بطلة الفيلم في العرض الأول (أ.ب)

وستوفّر منصة "نتفليكس" اعتباراً من 22 ديسمبر (كانون الأول) الجاري الجزء الأول من «ريبِل مون» بعنوان Rebel Moon: Part One - A Child of Fire («ريبل مون- بارت 1: إيه تشايلد أوف فاير»)، وهو فيلم بلغت موازنته 160 مليون دولار، على أن يُتاح الجزء الثاني في أبريل (نيسان) المقبل.

ويتناول الفيلم قصة الفتاة الغريبة الغامضة كورا (تؤدي دورها الفرنسية الجزائرية صوفيا بوتلة) التي تحطمت سفينتها الفضائية عند حدود الكون. وتدافع كورا عن القرويين الذين استقبلوها وتشكل ثنائياً غير متوقع مع أحد المزارعين.

وتجنّد كورا جيشاً من المقاتلين لحمايتهم، بدءاً من المتمردين إلى مرتزق متغطرس.

ومع أن بعض الشخصيات قد تبدو مألوفة، يؤكد الممثلون أنهم لا ينتمون إلى أي عالم معروف.

وقال إد سكرين الذي يؤدي دور الأدميرال أتيكوس نوبل «لا أعتقد أن أحداً تلفّظَ بكلمتي نجوم وحرب أثناء التصوير (...). لم نتحدث عن ذلك إطلاقاً».

وخصّصَ زاك سنايدر للفيلم قصصاً مفصّلة لكل شخصية وكل كوكب وللسفن الفضائية. وابتكر أيضاً ثلاث لغات وثلاث ثقافات وثلاثة معتقدات لعالم الفيلم.

الممثلة جينا مالون من الفريق العامل في الفيلم (أ.ف.ب)

وقال الممثل ميكييل هاوسمان «منذ البداية، أدركنا أن لدى زاك عالماً كاملاً وكوناً يريد إيجاده وكان يعمل عليه منذ عقود (...). إنه عالم زاك الجديد».

وأعلنت «نتفليكس» إصدار لعبة فيديو وكتاب شرائط مصورة وفيلم رسوم متحركة لمواكبة «ريبِل مون»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأمل المخرج في أن يعيش عالمه لمدة طويلة، مثل «حرب النجوم». وقال «حلمي هو متابعة القصة حتى النهاية. وهذا أكثر ما يحفزني».


مقالات ذات صلة

بعد توقفها... عودة خدمة «نتفليكس» لمعظم المستخدمين في أميركا

يوميات الشرق شعار منصة البث المباشر «نتفليكس» (رويترز)

بعد توقفها... عودة خدمة «نتفليكس» لمعظم المستخدمين في أميركا

كشف موقع «داون ديتيكتور» لتتبع الأعطال، عن أن منصة البث المباشر «نتفليكس» عادت إلى العمل، اليوم (السبت)، بعد انقطاع استمرّ نحو 6 ساعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مسلسل «Monsters» يعيد إلى الضوء جريمة قتل جوزيه وكيتي مينينديز على يد ابنَيهما لايل وإريك (نتفليكس)

قتلا والدَيهما... هل يُطلق مسلسل «نتفليكس» سراح الأخوين مينينديز؟

أطلق الشقيقان مينينديز النار على والدَيهما حتى الموت عام 1989 في جريمة هزت الرأي العام الأميركي، وها هي القصة تعود إلى الضوء مع مسلسل «وحوش» على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)

لماذا تفجر «إميلي في باريس» مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا؟

انفتحت جبهة جديدة في التاريخ الطويل والمتشابك والمثير للحقد في بعض الأحيان للعلاقات بين إيطاليا وفرنسا، والأمر يدور هذه المرة حول مسلسل «إميلي في باريس».

«الشرق الأوسط» (باريس- روما)
يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية، حيث تستمر الرحلة لمدة أسبوع، وتبدأ من بني سويف (115 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وحتى العاصمة القاهرة.

ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على جمال مصر وتراثها الطبيعي والثقافي المتميز، بالإضافة إلى الترويج لمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، ورفع الوعى بأهمية الحفاظ على نهر النيل.

المُجدّف الهولندي المحترف روب فان دير آر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، فإن مشاركة الهيئة في هذا الحدث تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على التعاون مع سفارات الدول الأجنبية بمصر، ولا سيما في الفعاليات والأحداث التي تلقي الضوء على المقصد السياحي المصري والترويج لمقوماته ومنتجاته السياحية المتنوعة والمختلفة.

ولفت القاضي إلى أن «هذه النوعية من الأحداث تخاطب شريحة من المهتمين بمنتج السياحة الرياضية بصفة عامة ومنتج سياحة المغامرات بصفة خاصة، كما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الترويجية للهيئة التي تهدف إلى الترويج لمقومات مصر السياحية، علاوة على الدور المجتمعي الذي تقوم به الهيئة في التعاون مع المؤسسات الخيرية».

جدير بالذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين سفارة دولة هولندا في القاهرة، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب، وشركة Aspire، وتحت رعاية عدد من الوزارات.

مشروع «التجديف من أجل مصر 2024» يهدف إلى الترويج للسياحة الرياضية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويتوقع وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الوصول إلى هدف «30 مليون سائح سنوياً» بحلول عام 2031 إذا لم تحدث متغيرات جيوسياسية جديدة بالمنطقة»، وفق تعبيره.

وقال إن «الاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية -30 مليون سائح بحلول عام 2028- كانت طَموحة للغاية، ولم تضع في حسبانها الأزمات السياسية والعسكرية التي أثّرت تداعياتها على دول المنطقة والعالم».

ورغم ذلك توقع الوزير أن يشهد العام الحالي زيادة في أعداد السائحين القادمين إلى مصر، ليكون 15.2 مليون سائح في 2024، مقارنةً بـ14.906 مليون سائح عام 2023.