يُنفق الملياردير الأميركي إيلون ماسك 100 مليون دولار (80 مليون جنيه إسترليني) لإنشاء مدارس وجامعة في ولاية تكساس الأميركية، في الوقت الذي يشكو فيه أغنى رجل في العالم من «تدهور كبير» في مهارات الخريجين، وفقاً لصحيفة «تليغراف».
ويخطط ماسك لفتح مدرسة ابتدائية وثانوية في أوستن تركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (Stem)، التي ستتوسع في النهاية إلى جامعة. وسيكون هذا الصرح التعليمي «مخصصاً للتعليم على أعلى المستويات»، وفقاً لطلب الحصول على إعفاء ضريبي حصلت عليه «بلومبيرغ».
تم تقديم الطلب في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، وتمت الموافقة عليه في مارس (آذار).
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ماسك إن شركتيه («تسلا» و«سبيس إكس»)، «لاحظتا تدهوراً ملموساً في قدرة خريجي الجامعات الأميركية على مدى السنوات العديدة الماضية».
قال ماسك في الماضي إن مدارس النخبة تمنح الأطفال «مستوى سوفياتياً من التلقين». وأدلى بهذا التعليق على «تويتر»، المعروف الآن باسم «إكس»، في إشارة إلى خلاف في كلية الحقوق بجامعة ستانفورد في وقت سابق من هذا العام.
وأشار ماسك أيضاً إلى أن شركاته لا يمكنها الثقة في المؤهلات التي تقدمها الجامعات، وعليها اختبار مهارات الطلاب بشكل مستقل.
يتم تمويل جامعة ومدرسة ماسك من قبل مؤسسة خيرية أنشأها الملياردير تسمى The Foundation، وتأمل في الترحيب بفصل أوليٍّ مكوَّن من 50 طالباً.
وسيشمل التعليم «تجربة عملية، بما في ذلك عمليات المحاكاة ودراسات الحالة ومشاريع التصنيع/ التصميم والمختبرات».
تدير شركة الصواريخ التابعة ماسك، «سبيس إكس»، منذ فترة طويلة مدرسة حصرية لأطفال الموظفين وأطفال ماسك، تسمى Ad Astra.
تركز المدرسة على مواد الرياضيات، وتتجنَّب مجالات مثل اللغات والرياضة والموسيقى. قال ماسك إن تعلم اللغات لا معنى له، لأن الذكاء الاصطناعي سيكون قادراً على الترجمة الفورية بين اللغات المختلفة.
يضم مجلس إدارة المدرسة جاريد بيرشال، الحليف المقرب من ماسك والرئيس التنفيذي لشركة الملياردير «نيورالينك».
استثمر ماسك بشكل متزايد في جميع أنحاء أوستن منذ انتقاله إلى هناك من كاليفورنيا في عام 2020. وتضمنت أنشطته إنشاء منطقة لموظفي «سبيس إكس» و«تسلا»، المعروفة باسم Snailbrook.