لا تستحم قبل مغادرة المنزل... خرافات شائعة تتعلق بالطقس البارد

درجة الحرارة في الواقع لا تجعلنا أكثر أو أقل عرضة للإصابة بالبرد أو الإنفلونزا بشكل مباشر (إ.ب.أ)
درجة الحرارة في الواقع لا تجعلنا أكثر أو أقل عرضة للإصابة بالبرد أو الإنفلونزا بشكل مباشر (إ.ب.أ)
TT

لا تستحم قبل مغادرة المنزل... خرافات شائعة تتعلق بالطقس البارد

درجة الحرارة في الواقع لا تجعلنا أكثر أو أقل عرضة للإصابة بالبرد أو الإنفلونزا بشكل مباشر (إ.ب.أ)
درجة الحرارة في الواقع لا تجعلنا أكثر أو أقل عرضة للإصابة بالبرد أو الإنفلونزا بشكل مباشر (إ.ب.أ)

ينتشر بين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم كثير من الخرافات المتعلقة بالتعامل مع الطقس البارد، والتي لم يثبت العلم صحة أي منها.

وفيما يلي أبرز هذه الخرافات، وفقاً لما نقلته صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية:

الاستحمام قبل مغادرة المنزل قد يصيبك بالبرد:

يقول طبيب الأسرة الأميركي الدكتور روبرت ليتشفيلد: «الاستحمام قبل مغادرة المنزل في الشتاء لن يجعلك مريضاً. فدرجة الحرارة الفعلية في الواقع لا تجعلنا أكثر أو أقل عرضة للإصابة بالبرد أو الإنفلونزا بشكل مباشر». وأضاف: «ما يحدث هو أننا نكون أكثر عرضة للوجود في المنزل والأماكن المغلقة خلال أشهر الشتاء عندما يكون الجو بارداً ورطباً. لذلك نحن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية من الأشخاص الآخرين الموجودين حولنا، وليس بسبب الطقس البارد في حد ذاته».

السباحة خلال فصل الشتاء تزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد:

يؤكد ليتشفيلد عدم صحة هذا الاعتقاد؛ مشيراً إلى أن أي نشاط بدني يجعلنا أقل عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة؛ لأنه يحفز جهاز المناعة لدينا.

وأضاف قائلاً: «لقد خُلقت أجسامنا للتحرك، وكلما تحركنا أكثر كنا أكثر صحة».

السباحة خلال فصل الشتاء قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن:

قال الدكتور تيري تشيجانوس، طبيب الطوارئ في مستشفى «أدفوكيت لوثران العام» في إلينوي: «السباحة بشكل عام أو التعرض للماء هو أحد عوامل الخطر المعروفة لالتهابات الأذن الخارجية. ولكن هذا الخطر لا يزداد في فصل الشتاء؛ بل هو ثابت وواحد خلال كل فصول السنة».

ارتداء طبقات متعددة من الملابس سيساعدك على الشعور بالدفء:

يقول الدكتور جيفري ليندر، أستاذ وطبيب الرعاية الأولية في جامعة نورث وسترن، إن عدد طبقات الملابس لا علاقة له بالشعور بالدفء، مؤكداً أن الأمر يتعلق بنوعية ملابس الشخص.

ونصح بارتداء ملابس مصنوعة من الصوف أسفل سترة مقاومة للماء والرياح.

شرب الكحول يبقيك دافئًا:

حذر الدكتور ليتشفيلد من أن المشروبات الكحولية «تضعف بعض أحاسيسنا، ويمكن أن تكون خطيرة جداً في فصل الشتاء».

وأوضح قائلاً: «إذا أفرطنا في شربه، فإن الكحول قد يضعف إدراكنا للبرد والألم. فعلى سبيل المثال، حين نكون في الخارج في الطقس البارد، يخبرنا نظامنا العصبي المركزي بأن الجو بارد، وأن علينا أن نرتدي معطفاً أو الدخول إلى مكان دافئ. يخفف الكحول من تلك الأحاسيس، لذا قد ينتهي بنا الأمر بالبقاء خارج المنزل لفترة طويلة جداً دون معطف أو سترة، الأمر الذي قد يتسبب في مرضنا».


مقالات ذات صلة

النوم خلال اليوم قد يشير إلى ارتفاع خطر إصابتك بالخرف

صحتك النوم خلال اليوم قد يشير إلى أنك معرّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

النوم خلال اليوم قد يشير إلى ارتفاع خطر إصابتك بالخرف

إذا وجدت نفسك تشعر بالنعاس خلال اليوم، أثناء أداء أنشطتك اليومية، فقد يشير ذلك إلى أنك معرَّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاستهلاك المفرط للأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بتسارع كبير في الشيخوخة البيولوجية (جامعة ولاية بنسلفانيا)

الاستهلاك المفرط للزبادي بالفواكه قد يسرّع الشيخوخة

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين الإيطاليين أن الاستهلاك المفرط للأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بتسريع الشيخوخة البيولوجية لدى البشر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

أظهرت دراسة حديثة أن القيام بالنشاط البدني، مرتين في اليوم، في الساعة الثامنة صباحاً وفي الساعة السادسة مساء، قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 11 %.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

نوم الأمهات أثناء الإرضاع يهدد حياة الأطفال

توصية للأمهات بضرورة إرضاع الطفل في مكان آمن ومناسب لضمان سلامته (جامعة مانيتوبا)
توصية للأمهات بضرورة إرضاع الطفل في مكان آمن ومناسب لضمان سلامته (جامعة مانيتوبا)
TT

نوم الأمهات أثناء الإرضاع يهدد حياة الأطفال

توصية للأمهات بضرورة إرضاع الطفل في مكان آمن ومناسب لضمان سلامته (جامعة مانيتوبا)
توصية للأمهات بضرورة إرضاع الطفل في مكان آمن ومناسب لضمان سلامته (جامعة مانيتوبا)

كشفت دراسة لباحثين من جامعة فيرجينيا الأميركية عن أن أكثر من ربع الأمهات الجدد قد غفين مؤخراً أثناء إرضاع أطفالهن؛ الأمر الذي قد يُعرض الأطفال لخطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.

وأوضح الباحثون أن الدراسة تسلط الضوء على خطر نوم الأمهات أثناء إطعام أطفالهن، وهو سلوك غير مقصود، قد يعرض حياة الرضع للخطر، ونشرت النتائج، الخميس، في دورية (PEDIATRICS).

ومتلازمة موت الرضع المفاجئ، حالة يحدث فيها وفاة غير متوقعة لطفل عمره أقل من عام، عادة أثناء النوم، دون سبب واضح.

وتعد هذه الحالة من الأسباب الرئيسية لوفيات الرضع، وتُعرف أحياناً بـ«موت الطفل في المهد». ورغم أن أسباب هذه المتلازمة غير مفهومة تماماً، فإن بعض العوامل قد تزيد من خطرها، مثل النوم في وضعيات غير آمنة أو مشاركة السرير مع الوالدين.

وخلال الدراسة، أجرى الباحثون تحليلاً لبيانات استقصائية لأكثر من 1250 أماً جديدة، تم جمعها في إطار دراسة أجريت في 16 مستشفى بالولايات المتحدة.

وأظهرت النتائج أن أكثر من 28 في المائة من الأمهات ذكرن أنهن «غالباً» أو «أحياناً» يغفين أثناء إطعام أطفالهن خلال الأسبوعين الماضيين.

كما وجد الباحثون أن 83.4 في المائة من الأمهات اللواتي غفين لم يكن ينوين ذلك، وقد اخترن إرضاع أطفالهن على الكراسي أو الآرائك بدلاً من السرير، إلا أن الوسائد والمساحات الضيقة في تلك الأماكن قد تكون غير آمنة للرضع، حيث تزيد من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 49 إلى 67 مرة.

كما أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي يقمن بالإرضاع في السرير كن أكثر عرضة للنوم (33.6 في المائة) مقارنةً باللواتي يرضعن أطفالهن على الكراسي أو الآرائك (16.8 في المائة).

وشدد الباحثون على أهمية تقديم توجيهات إضافية من قِبَل مقدمي الرعاية الصحية للآباء الجدد حول ممارسات الإطعام الآمن، بما في ذلك توعية الأمهات بأن هرموناً يُفرز طبيعياً أثناء الرضاعة يمكن أن يجعلهن يشعرن بالنعاس.

كما نصحوا بأن يكون الآباء على دراية بالمخاطر المحتملة للنوم أثناء إرضاع الأم للطفل، مؤكدين ضرورة تجهيز المساحة المحيطة بالطفل لتكون آمنة قدر الإمكان، من خلال إزالة الوسائد والأغطية لضمان بقاء مجرى الهواء لدى الطفل مفتوحاً. وأوصوا الأمهات أيضاً بإرضاع الطفل في مكان آمن ومناسب لضمان سلامته أثناء النوم وتقليل هذه المخاطر.