مقصورات نوم فردية جديدة لمسافري الليل

تحتوي القطارات النمساوية الجديدة التي ستبدأ الخدمة في وقت لاحق من هذا الشهر في أوروبا على ما قد يكون التصميم الداخلي الجديد الأكثر إثارة للاهتمام الذي شهدته خطوط السكك الحديدية منذ سنوات، إذ ستزود بمصورات فردية صغيرة للنوم.

«مقصورة ميني»

«المقصورة الصغيرة» Mini Cabin، كما يوحي اسمها، عبارة عن مقصورة صغيرة مصممة للمسافر المنفرد للنوم في رحلة قطار ليلية. أما الأزواج فيمكنهم أن يطلبوا مقصورتين متجاورتين تتصلان بباب منزلق صغير.

وتتوفر هذه الميزات الجديدة على مسارات القطارات المسائية التي تديرها شركة ÖBB لخدمات السكك الحديدية الوطنية في النمسا.

ويصف نيت بيرغ* المقصورة بأن جزءا منها يشبه التابوت، مع جزء من مقعد طيران الدرجة الأولى - عبارة عن فتحة أفقية لمقعد القطار مخصصة للاستخدام في المقام الأول للاستلقاء.

القطارات النمساوية الجديدة ستزود بمصورات فردية صغيرة للنوم (أرشيفية)

تصميم لمسافر واحد

وفي الداخل توجد وسادة نوم، مع طاولة قابلة للطي، ومصباح للقراءة، ونافذة عرض صغيرة. يبلغ طول المقصورة الصغيرة 6 أقدام وبوصتين (1.85 متر)، مع مساحة رأسية كافية حتى لشخص طويل القامة ليجلس في وضع مستقيم. وهي عبارة عن غرفة نوم خاصة تناسب شخصاً واحداً. ستسير القطارات المجهزة بمقصورات صغيرة على طريق مدته 12 ساعة ونصف الساعة، بين فيينا وهامبورغ ابتداء من 10 ديسمبر (كانون الأول). وهذه القطارات جزء من خدمة «نايت جت» الليلية.

يقول بيرنهارد ريدر، المتحدث باسم الشركة: «اتضح أن الخصوصية أصبحت ذات أهمية متزايدة للزبائن عند السفر... تم استخدام هذه المعلومات للمساعدة في توجيه عملية تطوير مفهوم مقصورة ميني، إذ تم بناء نموذج بالحجم الطبيعي للمقصورة، ثم جرى اختباره من حيث سهولة الاستخدام والراحة. وقد تمكن الناس من تجربة النموذج والتعبير عن رغباتهم».

القطارات النمساوية الجديدة ستزود بمصورات فردية صغيرة للنوم (أرشيفية)

خصوصية تامة

ويضيف ريدر: «المقصورة عبارة عن غرفة خصوصية عالية الكفاءة، مع مساحة لتناول الطعام، وحقيبة تخزين، وأدوات تحكم في الإضاءة والتهوية، كلها في متناول اليد بشكل واقعي هندسياً... يمثل التصميم الداخلي تحدياً خاصاً؛ حيث يجب أخذ جميع العناصر المهمة في الاعتبار، وصولاً إلى طاولة قابلة للطي لتناول الإفطار».

ويتم توزيع المقصورات الصغيرة في مجموعات مكونة من أربعة أشخاص، بحيث تكون واحدة مكدسة فوق الأخرى ومنفصلة عن الاثنتين الأخريين بواسطة منطقة تخزين مقفلة للحقائب والأحذية بالقرب من أبواب المقصورات المنزلقة المفصلية.

تبلغ تكلفة الأجرة الأساسية لرحلة ذهاباً وإياباً في منتصف الأسبوع في المقصورة بين فيينا وهامبورغ نحو 340 دولاراً.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».

آلات بيع ذاتي للكتب بـ«قطارات السعودية»

دشّنت «هيئة الأدب والنشر والترجمة» السعودية، الاثنين، باكورة مشروع «آلات البيع الذاتي للكتب» الذي يستهدف 6 محطات قطار بمختلف المدن، انطلاقاً من محطة قطار الشمال في الرياض، بالتعاون مع الخطوط الحديدية السعودية (سار).

ويتيح جهاز بيع الكتب الفرصة أمام المسافرين للاستفادة منه في شرائها ذاتياً، وذلك ضمن توجه الهيئة إلى توفير الكتب لجميع فئات المجتمع، وتعزيز إمكانية الوصول إليها بمختلف المواقع العامة، وتكريس الاهتمام بها والقِراءة لدى المجتمع.

يتيح المشروع للمسافرين فرصة شراء الكتب ذاتياً (واس)

ويندرج المشروع ضمن مبادرة «الكتاب للجميع» التي أطلقتها الهيئة لتسهيل رحلة الكِتاب من دار النشر إلى مكتبة القارئ، وتجديد وتنمية ممارسة القِراءة عبر مشاريع تزيد من تنوّع وانتشار منافذ البيع، وتُمكّن من اقتناء الكُتب بمختلف صيغها لجميع فئات المجتمع، والمساعدة على تحقيق أهداف المبادرة عبر إيجاد نقاط بيع متعددة في مختلف الأماكن بما يؤثّر إيجاباً على دُور النشر والكُتّاب.

ويأتي التعاون بين الهيئة و«سار» تحت مظلة اتفاقية بين وزارة الثقافة و«الخطوط الحديدية» شملت مجالات تعاون متعددة، منها الإسهام في إثراء تجربة الزائر الثقافية وتنويع مصادرها، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من «رؤية 2030»، الهادفة إلى تحويل الثقافة نمط حياة، وللنمو الاقتصادي.