صُناع فيلم «كواليس»: واجهنا صعوبات عدة بسبب التصوير داخل غابة

العمل التونسي - المغربي جمع بين الزوجين خليل بن كيران وعفاف بن محمود

المخرج المغربي خليل بن كيران وزوجته الممثلة التونسية عفاف بن محمود (الشرق الأوسط)
المخرج المغربي خليل بن كيران وزوجته الممثلة التونسية عفاف بن محمود (الشرق الأوسط)
TT

صُناع فيلم «كواليس»: واجهنا صعوبات عدة بسبب التصوير داخل غابة

المخرج المغربي خليل بن كيران وزوجته الممثلة التونسية عفاف بن محمود (الشرق الأوسط)
المخرج المغربي خليل بن كيران وزوجته الممثلة التونسية عفاف بن محمود (الشرق الأوسط)

يجمع فيلم «كواليس» التونسي - المغربي الذي يشارك في مسابقة مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بين المنتج والمخرج المغربي خليل بن كيران، وزوجته الممثلة التونسية عفاف بن محمود، التي كتبت الفيلم وشاركت زوجها في إخراجه.

ويتناول قصة فرقة رقص تقوم بجولة فنية، وخلالها يُلحق هادي أحد أفراد الفرقة إصابة بعايدة رفيقته في الحياة وعلى المسرح، وتتوالى الأحداث خلال ليلة طويلة، اكتمل قمرها، فيضطرون لعبور غابة متوجهين نحو أقرب قرية بحثاً عن طبيب، ليجدوا أنفسهم أمام متاهة غير متوقعة، وأمام تحدي إنقاذ العرض الأخير الحاسم.

أفيش فيلم «كواليس» (الشركة الموزعة للفيلم)

يجمع الفيلم بين الدراما والرقص والموسيقى ويضم ثلاث لوحات راقصة، وكان الفيلم قد شارك بمهرجان «فينيسيا» السينمائي وفاز بجائزة السينما والفنون خلال دورته الـ80 المنقضية.

القصة تبدأ من الفنانة عفاف بن محمود، التي بدأت مشوارها الفني راقصة باليه، ولعبت أدواراً عديدة بارزة في السينما، من بينها فيلم «أطياف»، و«قبل ما يفوت الفوت»، إلى جانب أدوار تلفزيونية عديدة.

تقول الفنانة التونسية لـ«الشرق الأوسط» إن قصة الفيلم غير حقيقية، لكنها مستوحاة من حكايات عاشتها، موضحة: «دخلت الفن منذ صغري راقصة باليه، ومن ثمّ ممثلة مسرح، وعشت تفاصيل الفرقة وفكرة التجوال، لذا فإن ما كتبته مستوحى من أشياء عشتها».

توافق كبير يجمع بين عفاف وزوجها خليل بن كيران أضفى على الفيلم روحاً واحدة، وعن كيفية العمل بينهما تقول عفاف: «كتبت السيناريو وعرضته على زوجي لخبرته في قراءة الأفلام فقال (إنها جديدة ومختلفة عن قصص السينما العربية)، ولم نفكر حينها بأننا سنخرجه معاً». وتابعت: «كان خليل يقرأ ما أكتبه، ويقترح إضافات، وقد عملنا كثيراً على القصة والسيناريو وتناقشنا في تفاصيلهما قبل أن نشرع في تحويله إلى صورة».

لقطة من فيلم «كواليس» (الشركة الموزعة للفيلم)

ويقول زوجها المنتج والمخرج خليل بن كيران، الذي يعد مسؤولاً عن دعم الأفلام بمؤسسة «الدوحة للأفلام»: «ينصبّ عملي على تقييم أفلام المخرجين ومناقشتها قبل تصويرها، ولي أفلام وثائقية عدة، وفي فيلم (كواليس) اتفقت مع عفاف في كل شيء قبل التصوير، وذهبنا عدّة مرات للغابة حيث صوّر الفيلم، وكانت عفاف حينها تركز في دورها ممثلة بالفيلم».

في حين تضيف عفاف: «بالطبع كان لا بد من وجود مخرج يشاركني الفيلم في ظل انشغالي بتصوير المشاهد الخاصة بي، وقد عملنا روحاً واحدة وبتوافق تام بيننا».

تنظر عفاف بمحبة إلى زوجها وتقول: «كان لا بد أن يكون خليل معي، فهذا أول فيلم طويل لي على مستوى الكتابة والإخراج».

وعن تحديات التصوير، لا سيما في ظل اعتماد الفيلم على المشاهد الخارجية والتصوير ليلاً، يقول بن كيران: «واجهنا تحديات عديدة، فقد كنا نصور لثلاثة أسابيع داخل الغابة من المساء وحتى الصباح، في ظل درجة حرارة صفر ومطاردة حيوانات من الغابة ولم يكن الأمر سهلا أبداً».

وعن رد الفعل بين عرضه في «مهرجان البندقية» وعرضه للجمهور العربي في «مهرجان البحر الأحمر» تنطلق أسارير وجه عفاف بالفرحة قائلة: «في البندقية كان رد الفعل (كتير حلو) وحصلنا على جائزة السينما والفنون، وفي عرضه بالبحر الأحمر بقي الحضور بعد انتهاء عرض الفيلم وطرحوا أسئلة كانت لطيفة وتعكس إعجابهم بالعمل، كانوا يشكروننا وهذا أسعدنا جداً، فقد عملنا على الفيلم لأكثر من عشر سنوات».

ويحمل الفيلم رسائل عدة، وكما تقول عفاف بن محمود: «يحاول أن يجرد أبطاله من جميع العوالم التي تحيط بهم وينزع عنهم كل الأقنعة لنرى طبيعة كل منهم على حقيقته».

لا تخشى عفاف بن محمود من دخولها مجال الإخراج حسبما تقول: «أنا ممثلة محترفة أحترم جميع المخرجين، ويشغلني دوري ولا أتدخل فيما لا يعنيني والناس يعرفونني جيداً، فقد كبرت في الوسط الفني، ولم يكن مفاجئاً أن أتجه نحو الإخراج، وخبراتي التمثيلية أفادتني كثيراً، ولم يكن صعباً أن نجد أنفسنا في أول فيلم طويل يجمعني وزوجي، وهو في الحقيقة ليس الأول، بل جاء بعد أفلام قصيرة أخرجتها كما أن زوجي أخرج أفلاماً وثائقية».

تضيف ضاحكة: «لقد جاء فيلم (كواليس) بعد 15 عاماً من الزواج وإنجاب ابنتين».


مقالات ذات صلة

مصر: مهرجانات خاصة للتكريمات الفنية والإعلامية تنتعش مع نهاية العام

يوميات الشرق إيمان العاصي خلال تكريمها بمهرجان «THE BEST» (حساب المهرجان بـ«فيسبوك»)

مصر: مهرجانات خاصة للتكريمات الفنية والإعلامية تنتعش مع نهاية العام

شهدت مصر خلال الأيام الماضية انتعاشة لافتة في تنظيم المهرجانات الخاصة المعنية بالتكريمات الفنية والإعلامية، أهمها «The Best»، و«آمال العمدة ومفيد فوزي».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق صورة تذكارية لفريق عمل المهرجان بعد المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)

«الأقصر للسينما الأفريقية» يحمل اسم نور الشريف ويكرّم خالد النبوي

أعلنت إدارة مهرجان «الأقصر للسينما الأفريقية»، الجمعة، عن تفاصيل الدورة الرابعة عشرة من المهرجان، التي تحمل اسم الفنان الراحل نور الشريف.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق المهرجان يجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها العلا (واس)

انطلاق «شتاء طنطورة» في العُلا بفعاليات ثقافية وتراثية

انطلقت فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة» في نسخته الجديدة بمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، ليجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها المنطقة.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
يوميات الشرق فيلم «يوم دراسي» ضمن مشروع «المسافة صفر» (الشركة المنتجة)

3 أفلام فلسطينية في القائمة المختصرة لترشيحات «الأوسكار»

دخلت 3 أفلام فلسطينية في القائمة المختصرة لترشيحات الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها (الأوسكار).

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)

تمارا حاوي تشارك في «ذنوب مخفية» ضمن «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة»

تجد تمارا الأفلام القصيرة ترجمة لصُنّاع السينما الجريئة. وتؤكد أن عرض فيلم «ذنوب مخفية» في بيروت، شكّل محطة مهمة، بعد تنقُّله في مهرجانات عالمية.

فيفيان حداد (بيروت)

3 أكاذيب تُقنع بها نفسك قد تتسبب في فشلك

يغوص الشخص في حالة من الإنكار حين يمر بموقف محبط (رويترز)
يغوص الشخص في حالة من الإنكار حين يمر بموقف محبط (رويترز)
TT

3 أكاذيب تُقنع بها نفسك قد تتسبب في فشلك

يغوص الشخص في حالة من الإنكار حين يمر بموقف محبط (رويترز)
يغوص الشخص في حالة من الإنكار حين يمر بموقف محبط (رويترز)

أحياناً، حين يمر الشخص بموقف محبط، فإنه قد يغوص في حالة من الإنكار، ظناً منه أنه يحمي نفسه.

لكن في بعض الأحيان، تكون الأشياء التي نرويها لأنفسنا لإنكار الموقف أو تجاوزه هي السلاسل التي تقيدنا وتقيد نجاحنا، حسبما أكده عالم النفس جيفري بيرنستاين، لموقع «سيكولوجي توداي».

وقال بيرنستاين: «هذه الأكاذيب المريحة التي يراد بها حماية الذات، تبقينا عالقين في الفشل، وفي أنماط غير صحية، وعلاقات غير مُرضية، وفي وظائف لا تضمن لنا تحقيق طموحاتنا».

وأكد أن هناك 3 أكاذيب شهيرة يُقنع بها الأشخاص أنفسهم وتتسبب في فشلهم؛ مشيراً إلى أن مواجهة هذه الأكاذيب هي الخطوة الأولى نحو النجاح.

وهذه الأكاذيب هي:

الكذبة الأولى: «ليس الأمر بهذا السوء»

إن قبول عيوب شخص أو وظيفة ما بزعم أن هذه العيوب لا تجعل الأمور سيئة للغاية، وقد تكون محتملة، هو من أسوأ الأشياء التي قد يفعلها الشخص، وفقاً لبيرنستاين.

وأضاف أن هذه الكذبة تتسبب في فشل الشخص، وتؤثر سلباً على ثقته بنفسه وتقديره لذاته بمرور الوقت.

الكذبة الثانية: «سأتعامل مع الأمر لاحقاً»

يقول بيرنستاين: «إذا كنت تكره وظيفتك على سبيل المثال، إلى درجة تجعلك تشعر في كل صباح وكأنك ذاهب إلى معركة؛ لكنك تقول لنفسك: «سأستمر في العمل لمدة عام آخر، ثم سأبدأ في البحث عن شيء جديد»، ففي الأغلب ستظل عالقاً في الوظيفة نفسها أعواماً عدة، وستصبح أكثر بؤساً بمرور الوقت».

ويضيف: «التسويف ليس مجرد مضيعة للوقت؛ بل إنه قاتل للأحلام والتطور والرخاء».

الكذبة الثالثة: «أنا كبير في السن» أو «أنا صغير في السن»

يقول بيرنستاين: «أحياناً أرى أشخاصاً تخطوا سن الخمسين، يطمحون لتحقيق حلم ما أو تعلم مهارة ما؛ لكنهم يشعرون بأنهم كبار في السن، وبأن الوقت قد فات لتحقيق حلمهم. وأحياناً أخرى أرى أشخاصاً صغاراً في السن يرون أنهم أصغر من تحقيق أمر ما».

وأشار إلى أنه في كلتا الحالتين، لن تؤدي هذه المخاوف إلا إلى الفشل؛ لأنها ستمنع الأشخاص من المحاولة في حياتهم بشكل عام.