الأطعمة الدهنية تزيد نوبات التوتر

الأطعمة الدهنية يمكن أن تضعف استجابة الجسم للضغوط اليومية (جامعة برمنغهام)
الأطعمة الدهنية يمكن أن تضعف استجابة الجسم للضغوط اليومية (جامعة برمنغهام)
TT

الأطعمة الدهنية تزيد نوبات التوتر

الأطعمة الدهنية يمكن أن تضعف استجابة الجسم للضغوط اليومية (جامعة برمنغهام)
الأطعمة الدهنية يمكن أن تضعف استجابة الجسم للضغوط اليومية (جامعة برمنغهام)

كشفت دراسة بريطانية عن أن تناول الأطعمة الدهنية خلال فترات التوتر يمكن أن يضعف تعافي الجسم من آثار الضغط النفسي خلال الحياة اليومية.

وأوضحت الدراسة في جامعة برمنغهام، أن تناول الأطعمة الغنية بالدهون قبل نوبة الضغط النفسي، يمكن أن يسبب ضعفاً في وظيفة الأوعية الدموية لدى البالغين، ما يزيد نوبات التوتر. ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «الحدود في التغذية والمغذيات».

للوصول إلى النتائج، راقب الباحثون مجموعتين من الشباب الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، وقدموا للأولى قطعتين من الكرواسون بالزبدة لوجبة الإفطار، فيما قدموا للمجموعة الثانية إفطاراً صحياً قليل الدهون.

ومن ثمّ طلبوا من المشاركين إجراء عمليات حسابية ذهنية خلال ممارستهم تمارين رياضية سريعة مدتها 8 دقائق، ونبهوهم عندما يحصلون على إجابة خاطئة خلال التمرين، ليمارسوا عليهم نوعاً من الضغط النفسي.

وصُمّمت هذه التجربة لمحاكاة التوتر اليومي الذي قد نضطر إلى التعامل معه في العمل أو في المنزل.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية بالدراسة في جامعة برمنغهام، الدكتورة روزاليند باينهام: «عندما نشعر بالتوتر، تحدث أشياء مختلفة في الجسم؛ إذ يرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتتوسع الأوعية الدموية ويزداد تدفق الدم إلى الدماغ، كما تنخفض مرونة الأوعية الدموية لدينا (مقياس لوظيفة الأوعية الدموية) بعد الإجهاد العقلي».

وأضافت: «وجد الفريق أن تناول الأطعمة الدهنية عند التعرض للإجهاد العقلي يقلل من وظيفة الأوعية الدموية بنسبة 1.74 في المائة».

وكشفت دراسات سابقة عن أن انخفاض وظيفة الأوعية الدموية بنسبة واحد في المائة يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 13 في المائة.

ووجد الباحثون في دراستهم الجديدة أن «هذا الضعف في وظيفة الأوعية الدموية استمر لفترة أطول (نحو 90 دقيقة) بعد انتهاء الحدث المُجهد، عندما تناول المشاركون الكرواسون».

ووجد الفريق أيضاً أن «تناول الأطعمة الغنية بالدهون يقلل توصيل الأكسجين إلى القشرة الجبهية في الدماغ بنسبة 39 في المائة خلال الإجهاد، مقارنة مع المشاركين الذين تناولوا وجبة قليلة الدهون».

علاوة على ذلك، كان لاستهلاك الدهون تأثير سلبي على الحالة المزاجية خلال وبعد نوبة التوتر؛ إذ يمكن أن يؤثر انخفاض الأكسجين في الدماغ على الحالة المزاجية والصحة العقلية، مما يجعل الناس أكثر توتراً؛ وفق الفريق.

وقد أظهرت الأبحاث الإضافية التي أجراها الفريق أنه عبر تناول الأطعمة «الصحية»، خصوصاً تلك الغنية بمركبات «البوليفينول»، مثل الكاكاو والتوت والعنب والتفاح وغيرها من الفواكه والخضراوات، قد يمكن تحاشي الضعف في وظيفة الأوعية الدموية تماماً.


مقالات ذات صلة

دراسة تنصح بالقراءة والصلاة والاستماع إلى الموسيقى للوقاية من الخرف

صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

دراسة تنصح بالقراءة والصلاة والاستماع إلى الموسيقى للوقاية من الخرف

قالت صحيفة نيويورك بوست الأميركية إن دراسة جديدة نصحت كبار السن الذين يفكرون في كيفية قضاء وقت فراغهم من أجل الحفاظ على صحتهم على المدى الطويل بالقراءة والصلاة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد العاصمة العمانية مسقط (وكالة الأنباء العمانية)

الإيرادات العمانية ترتفع 15 % في 2024 مدفوعة بزيادة أسعار النفط

كشفت البيانات الأولية الصادرة عن وزارة المالية العمانية، الخميس، تسجيل البلاد إيرادات تُقدر بنحو 12.7 مليار ريال عماني (33 مليار دولار) في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
صحتك الربو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال (جامعة هارفارد)

اختبار بسيط لتحديد نوع الربو لدى الأطفال

نجح باحثون في جامعة «بيتسبرغ» الأميركية في تطوير اختبار بسيط باستخدام مسحة الأنف يمكنه تشخيص الأنواع المختلفة من الربو، ما يتيح للأطباء تقديم علاجات أكثر دقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك نوع من الصفراء ينتجه الكبد قد يكون المفتاح السري لإطالة العمر (أرشيف - أ.ف.ب)

الكبد قد يحمل المفتاح السري لإطالة العمر

وجد علماء صينيون أن نوعاً من الصفراء ينتجه الكبد قد يكون المفتاح السري لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق يركز النظام الغذائي على الخضراوات النباتية مع كمية متواضعة من اللحوم والطيور والألبان (جامعة كاليفورنيا - ديفيس)

نظام غذائي يقلل من خطر الوفاة المبكرة

وجدت دراسة جديدة أن النظام الغذائي الصحي الذي يركز على الأطعمة النباتية غير المصنعة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 30 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

متى شهدت السعودية أقوى موجة برد تاريخياً؟

استمرت أقوى موجة برد شهدتها السعودية 7 أيام متواصلة (واس)
استمرت أقوى موجة برد شهدتها السعودية 7 أيام متواصلة (واس)
TT

متى شهدت السعودية أقوى موجة برد تاريخياً؟

استمرت أقوى موجة برد شهدتها السعودية 7 أيام متواصلة (واس)
استمرت أقوى موجة برد شهدتها السعودية 7 أيام متواصلة (واس)

قبل 33 عاماً من الآن، شهدت السعودية أقوى موجة برد في تاريخها، خلال شهر يناير (كانون الثاني) 1992، وفقاً للمركز الوطني للأرصاد.

واستمرت تلك الموجة 7 أيام متواصلة، وسجلت محطة حائل أدنى درجة حرارة بلغت -9.3 درجات مئوية في الخامس من يناير من ذلك العام، بمتوسط درجة حرارة صغرى وصل إلى -4.4 درجات خلال أيامها.

وبحسب البيانات التاريخية للفترة ما بين 1985 و2023، تصدرت محطتي حائل والقريات قائمة أدنى درجات الحرارة الصغرى المسجلة في السعودية خلال شهر يناير، مما جعلهما محوراً لتأثير موجات البرد القوية التي تمر بها البلاد خلال فصل الشتاء.

وتسلط هذه المعلومات، بحسب المركز، الضوء على الطبيعة المناخية المتطرفة التي قد تشهدها البلاد في فصل الشتاء، مؤكداً أهمية متابعة تقاريره، واتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع مثل هذه الظواهر الجوية.

ويواصل المركز جهوده لتوثيق وتحليل البيانات المناخية لتقديم خدمات أرصادية دقيقة وموثوقة تسهم في دعم مختلف القطاعات، وتحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بحماية الأرواح والممتلكات.