ما العلاقة بين تلف مينا الأسنان والاضطرابات الهضمية؟

تلف مينا الأسنان قد يرتبط بالاضطرابات الهضمية (آي ستوك)
تلف مينا الأسنان قد يرتبط بالاضطرابات الهضمية (آي ستوك)
TT

ما العلاقة بين تلف مينا الأسنان والاضطرابات الهضمية؟

تلف مينا الأسنان قد يرتبط بالاضطرابات الهضمية (آي ستوك)
تلف مينا الأسنان قد يرتبط بالاضطرابات الهضمية (آي ستوك)

ربطت دراسة فنلندية بين تلف مينا الأسنان، الذي لوحظ لدى بعض مرضى الاضطرابات الهضمية، وظهور الأجسام المضادة الذاتية ضد البروتينات المسؤولة عن تكوين مينا الأسنان الصحية.

وأوضح الباحثون أنه لفترة طويلة كان يُعتقد أن هذا التلف في مينا الأسنان يرجع بشكل رئيسي إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية، المرتبط بالتهاب الأمعاء، لكن الدراسة أثبتت عكس ذلك، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «نيتشر».

ويُعدّ مرض الاضطرابات الهضمية أحد أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعاً، ويتطور معظمه في مرحلة الطفولة، ويصيب شخصاً واحداً من كل 100 شخص.

وعلى الرغم من أن العرَض الرئيسي لمرض الاضطرابات الهضمية هو التهاب الأمعاء، فمن المعروف أنه عند الأطفال المصابين بهذا المرض، غالباً ما تفشل مينا الأسنان في التطور بشكل صحيح.

وفي كثير من الأحيان، يكون طبيب أسنان الطفل هو أول من يشتبه في الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية. ولاكتشاف سر تلف مينا الأسنان المرتبط بالاضطرابات الهضمية، أجرى باحثون بمعهد طب الأسنان في جامعة شرق فنلندا، دراستهم على 48 بالغاً و21 طفلاً يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية، بالإضافة إلى 28 شخصاً يعانون من مرض مناعي آخر هو متلازمة الغدد المناعية الذاتية من النوع 1 (APS-1).

وأوضح الباحثون أن البروتين المسؤول عن إنتاج الإنزيم المعوي الصغير «ترانسغلوتاميناز 2» يلعب دوراً رئيسياً في التسبب بمرض الاضطرابات الهضمية، حيث تتفاعل أجهزة المناعة لدى الأشخاص المصابين بالمرض مع هذا البروتين وتنتج أجساماً مضادة لاستهدافه.

لكن هذه الأجسام المضادة تؤدي، في الوقت نفسه، إلى نقص إنتاج «الأميلوبلاست»، وهي خلايا ظهارية متخصصة في الفك، ولها دور لا غنى عنه في تكوين مينا الأسنان، ومن ثم تؤثر بالسلب على نمو الأسنان، وفق الباحثين.

وعثر الفريق على هذا التأثير بين مرضى الاضطرابات الهضمية ومتلازمة الغدد المناعية الذاتية من النوع 1 أيضاً. وأشار الباحثون إلى أن دراستهم أظهرت لأول مرة أن العيوب في تكوين مينا الأسنان يمكن أن تكون ناجمة عن تكوين الأجسام المضادة المنتجة ضد البروتينات في الأمعاء، والتي ترتبط أيضاً بالبروتينات التي تتحكم في تطور مينا الأسنان.


مقالات ذات صلة

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دماغ (أ.ف.ب)

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته من المشكلات التي تؤرّق الكثير من الأشخاص (د.ب.أ)

لماذا يكتسب الكثيرون الوزن سريعاً بعد فقدانه؟

بحثت دراسة جديدة في السبب المحتمل وراء اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته، ووجدت أنه قد يرجع إلى ما أطلقوا عليه «ذاكرة الخلايا الدهنية».

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية (رويترز)

للوقاية من السكتة الدماغية الشديدة... عالج هذه المخاطر

يمكن أن تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية، لكن بعض هذه العوامل والسلوكيات تكون مخاطرها شديدة للغاية لتتسبب في سكتات دماغية حادة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.