عبّر الفنان السعودي عبد الإله السناني عن اعتزازه بتكريمه ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان «شرم الشيخ للمسرح الشبابي» في مصر، ومنحه درع الفنانة المصرية سميحة أيوب، عن مسيرته المسرحية الطويلة التي بدأت كممثل إلى أن أصبح حالياً رئيس «مهرجان الرياض للمسرح».
وقدّم السناني الشكر لوزارة الثقافة المصرية، وإدارة مهرجان «شرم الشيخ للمسرح الشبابي» برئاسة المخرج مازن الغرباوي؛ على تكريمه عن مسيرته المسرحية. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الفنان: إن «مصر شهدت جزءاً كبيراً من حركتي الفنية المسرحية، ولا أنسى عرض مسرحية (واقدساه) في القاهرة مع الفنان المصري الراحل محمود ياسين».
وأشاد السناني بالحراك المسرحي بالمملكة، قائلاً: «فخور بالنمو الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذ أهداف وأفكار (رؤية 2030) التي كان من أهم أهدافها إنشاء (مؤسسة المسرح الوطني)، وإطلاق الفعاليات والمبادرات الوطنية للنهوض بالمسرح». واستشهد السناني بآخر تقرير لـ«هيئة المسرح والعروض الأدائية السعودية» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الذي ذكر، أنه «في عام 2022 شهدت المملكة 150 عرضاً مسرحياً، و241 عرضاً أدائياً، و36 عرضاً للطفل».
وتحدث السناني عن «مهرجان الرياض للمسرح» المقرر عقده منتصف الشهر المقبل، بقوله: «يأتي (مهرجان الرياض المسرحي) من أجل تنشيط الحركة المسرحية السعودية من خلال حزمة عروض مسرحية تحت إشراف هيئة المسرح والعروض الأدائية ووزارة الثقافة السعودية، فهناك 10 عروض مسرحية تأهلت للمسابقة النهائية بعد أكثر من 100 ليلة عرض، وتلك المسرحيات تأهلت للنهائيات بعد رحلات عرض في مدن ومناطق سعودية عدة طيلة الأشهر الماضية»، موضحاً: «نهدف في المهرجان إلى دعم مواهب الفنانين السعوديين، وزيادة الوعي المسرحي لجميع مناطق المملكة، كما سنخصص خلال تلك الدورة فعاليات ثقافية من أجل تكريم الفنان السعودي الراحل محمد العثيم، وسنعرض إحدى مسرحياته التي قام بتأليفها، بالإضافة إلى معرض فني عن مسيرته الفنية».
عن إمكانية تقديم موسم رابع من المسلسل السعودي الجماهيري «العاصوف»، قال السناني: إن «المسلسل حقق نقلة نوعية في الدراما التلفزيونية السعودية، واحتل مكانة كبيرة داخل قلوب السعوديين؛ لأنه يسرد تفاصيل وأحداثاً عائلة على مدار الزمن» مضيفاً أمنيته أن يقدم موسماً رابعاً.
ويستعد الفنان لتقديم مسلسل جديد ضمن موسم دراما رمضان يتوقع أن يكون «مفاجأة كبرى للسعوديين كافة»، مضيفاً أن القصة «ستدور في منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية في عام 1950 بكل ما تحمل من مظاهر جمالية، وليس باستطاعتي حالياً التحدث عن تفاصيله، أو قصته بسبب عدم الانتهاء من توقيع العقود، لكن ما أستطيع البوح به، هو أن نص العمل يعدّ واحداً من أجمل النصوص التي قرأتها في حياتي».
وأعرب السناني عن اشتياقه للعمل مجدداً في الدراما المصرية، قائلاً: «لدي ذكريات جميلة ورائعة في مصر، ولا أنسى مطلقاً عملي المسرحي الأول (واقدساه) الذي قدمته مع الفنان محمود ياسين، وشاركنا من خلاله في 7 مهرجانات مسرحية عربية أبرزها (القاهرة التجريبي)، و(قرطاج)، و(دمشق)، و(بغداد)، والعمل كان من تأليف الراحل يسري الجندي، وإخراج المنصف السويسي، وظللنا نعرض 45 ليلة، كان من إنتاج الراحل سعد الدين وهبة، وكانت تلك التجربة هي الوحيدة لي في المسرح القومي المصري، وبعدها قدمت عملاً مسرحياً مع الفنان أحمد بدير، وكان لدي أكثر من تجربة في تصوير أعمالي السعودية بمصر، فصورت حلقات من مسلسل (طاش ما طاش)، ومسلسل (واي فاي)».