وجدت دراسة جديدة نشرت نتائجها بمجلة «الكيمياء الزراعية والغذائية» إحدى منشورات الجمعية الكيميائية الأميركية، أن المركبات الناتجة عن نفايات محاصيل دوار الشمس يمكن أن تمنع تعفن هذه الفاكهة سريعة التلف مثل التوت الأزرق، ما يساعد على إطالة مدة صلاحيتها.
وبقيادة باحثين من معهد كونمينغ لعلم النبات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، ركزت الدراسة على سيقان دوار الشمس، والتي تعتبر عموما منتجا للنفايات.
وتظهر التجارب السابقة أن سيقان دوار الشمس مقاومة للعديد من الأمراض النباتية، لذلك قرر الباحثون استكشاف ما إذا كانت السيقان قد تحتوي على مكونات مسؤولة عن هذا التأثير الوقائي، وما إذا كان يمكن استخدامها لمكافحة مسببات الأمراض النباتية الفطرية في الفواكه، كوسيلة لتجنب السمية والمقاومة المرتبطة بمبيدات الفطريات الكيميائية.
من أجل ذلك، استخدم الباحثون مواد كيميائية لإعداد مستخلصات من سيقان دوار الشمس. ثم قاموا بعزل وتحديد المكونات الموجودة في هذه المستخلصات، حيث وجدوا 17 نوعا من الديتيربينويد، أظهر معظمها نشاطا ضد العفن الرمادي، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.
الجدير بالذكر أن أربعة من المركبات؛ بما في ذلك مركبان تم تحديدهما حديثًا، كانت فعالة في تدمير غشاء البلازما لهذه الفطريات، ما تسبب في تسرب خلاياها ومنعها من تكوين الأغشية الحيوية.
وفي اختبار آخر، بلل الباحثون التوت الأزرق بمستخلصات من سيقان دوار الشمس، ثم جففوا الفاكهة وحقنوها بالعفن. وعلى مدى ستة أيام، قامت المستخلصات بحماية ما يقرب من نصف التوت من نمو العفن. لذلك، يقترح الباحثون أن صناعة الأغذية يمكن أن تستخدم المركبات الطبيعية المضادة للفطريات للحماية من أمراض ما بعد الحصاد.