تتويج «ستة أسابيع» بالجائزة الكبرى للمهرجان الدّولي لفيلم المرأة بسلا

«المتمرد» يفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان الدّولي للسينما والهجرة بأغادير

جانب من الحفل الختامي لمهرجان أغادير (الشرق الأوسط)
جانب من الحفل الختامي لمهرجان أغادير (الشرق الأوسط)
TT

تتويج «ستة أسابيع» بالجائزة الكبرى للمهرجان الدّولي لفيلم المرأة بسلا

جانب من الحفل الختامي لمهرجان أغادير (الشرق الأوسط)
جانب من الحفل الختامي لمهرجان أغادير (الشرق الأوسط)

أسدل مساء السبت الستار على الدورة الـ16 للمهرجان الدّولي لفيلم المرأة في سلا بتتويج الفيلم الهنغاري «ستة أسابيع» للمخرجة نويمي فيرونيكا ساكوني بالجائزة الكبرى.

ووُزّعت خلال حفل اختتام هذه التظاهرة السنوية، التي تسعى إلى إبراز الإبداع النسائي في الصناعة السينمائية، الجوائز على الأعمال السينمائية المتوجة في المسابقات الرسمية الثلاث لهذه الدورة، التي نظمتها «جمعية أبي رقراق» من 13 إلى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحت رعاية الملك محمد السادس.

جانب من الحفل الختامي للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا (الشرق الأوسط)

وإلى جانب الجائزة الكبرى التي نالها فيلم «ستة أسابيع»، في فئة الفيلم الروائي الطويل، حاز فيلم «بلاك بيرد بلاك بيرد بلاك بيرد» للمخرجة إلين نافيرياني (جورجيا-سويسرا) جائزة لجنة التحكيم، فيما فاز فيلم «رقصة فانسي» للمخرجة إيريكا تريملاي (الولايات المتحدة) بجائزة أول عمل.

كما ظفر الفيلم الأميركي نفسه مناصفة مع فيلم «بلاك بيرد بلاك بيرد بلاك بيرد» بجائزة أحسن دور نسائي، فيما نال فيلم «الحب والرياضيات» للمخرجة كلوديا سانت لوس (المكسيك) جائزة أحسن دور رجالي، في حين حظي الفيلم المغربي «مطلقات الدار البيضاء» للمخرج محمد عهد بنسودة بـ«تنويه خاص» من لجنة تحكيم هذه المسابقة. وبالنسبة لفئة الفيلم الوثائقي، توج فيلم «سبعة فصول شتاء في طهران» للمخرجة ستيفي نيدرزول (فرنسا-ألمانيا) بجائزة الفيلم الوثائقي، مع «تنويه خاص» من طرف لجنة تحكيم هذه المسابقة لفيلم «كوروموسو-الأخت الكبرى» للمخرجين حبيباتا ورمي وجيم دونوفان (كندا). واحتفت هذه الدورة بالعمل السينمائي الأكثر مساواة في السينما، حيث منحت جائزة «الضفة الأخرى» للفيلم المغربي «حميدة الجايح» لمخرجه مصطفى الدرقاوي.

أما فئة الجمهور الشبابي، فقد حصدها الفيلم المغربي القصير «تنين وسبعين» للمخرجة المغربية آية مودن، فيما فاز فيلم «قرعة دميريكان» للمخرج هشام الركراكي بجائزة الجمهور الشبابي للفيلم الطويل المغربي، في حين حظي فيلم «سيكا» للمخرج ربيع الجوهري بـ«تنويه خاص» من طرف لجنة تحكيم المسابقة. وبمناسبة افتتاح الحفل، قال نور الدين لزرق، رئيس مجلس عمالة (محافظة) سلا: «يُعدّ المهرجان الدّولي لفيلم المرأة بسلا محطة مضيئة لساكني المدينة، بفضل استضافته شخصيات سينمائية من مختلف الجنسيات، ما يضفي جواً من البهجة على سكان المدينة من محبي الفن السابع». وأضاف أن «هذه التظاهرة تُعدُ أيضاً لحظة للنقاش والتواصل والتفاعل الثقافي من خلال تنظيم مجموعة من اللقاءات والورشات التي تشكل فرصة للعديد من الفعاليات السينمائية من نقاد ومثقفين لتبادل الآراء والخبرات مع فاعلين ثقافيين أجانب في مستجدات عالم الصناعة السينمائية».

إسدال الستار على الدورة الـ16 للمهرجان الدّولي لفيلم المرأة في سلا (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال عبد اللطيف العصادي، مدير المهرجان الدّولي لفيلم المرأة بسلا، إن دورة هذه السنة حققت عدداً من المكتسبات من حيث الخبرات والتجارب كفيلة بدعم التنوع الثقافي، مشيراً إلى أن الدورة كانت وفيّة لسياسة العرفان والتقدير من خلال تكريمها للإبداعات النسائية في الصناعة السينمائية. وفي الختام، عُرض فيلم «ستة أسابيع» الفائز بالجائزة الكبرى، الذي يحكي قصة زوفي، الفتاة المراهقة الثائرة، التي قرّرت التنازل عن ابنتها الرضيعة من خلال التبني المفتوح، قبل أن تجتاحها الشكوك، علماً بأن القانون المجري يتيح 6 أسابيع لتغيير رأيها.

المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأغادير

على صعيد آخر، منحت لجنة تحكيم الدورة الـ19 للمهرجان الدّولي للسينما والهجرة، التي اختتمت فعالياتها مساء السبت في أغادير، الجائزة الكبرى للفيلم البلجيكي الطويل «المتمرد» لمخرجَيه عادل العربي وبلال فلاح. وعادت جائزة أفضل إخراج للمخرج فيليب فان لوو عن فيلمه المكسيكي البلجيكي «الجدار»، في حين مُنحت جائزة أفضل سيناريو للفيلم المكسيكي «لوس لوبوس» من إخراج مشترك لساموييل كيشي، ولويس بغيونيس، وصوفيا غوميز غوردوفا.

جمهور مهرجان أغادير (الشرق الأوسط)

وحازت الممثلة المغربية نفيسة بنشهيدة جائزة أحسن دور نسائي عن دورها في فيلم «العودة» لإبراهيم الشكيري، في حين منحت جائزة أفضل ممثل للممثل المغربي كمال الكاظيمي، عن دوره في فيلم «سلعة» لمخرجه محمد نسراط. وترأس اللجنة الدّولية لتحكيم الأفلام الطويلة المخرج والمنتج والسيناريست البلجيكي ذو الأصول المغربية، نبيل بن يدر، بمعية الأعضاء فرانسواز دومينيك باستيد الصحافية والسياسية الفرنسية، والباحثة والأستاذة الجامعية سناء غواتي، والصحافية وكاتبة السيناريو بهاء الطرابلسي، والمخرج نور الدين الخماري.

من جهة ثانية، قدمت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الأخرى للمهرجان، الخاصة بالأفلام القصيرة، الجائزة الكبرى للفيلم الفرنسي الصيني «كل الليالي» لمخرجته لطيفة سعيد. وترأس لجنة تحكيم الفيلم القصير، الممثلة والمخرجة والنائبة في البرلمان المغربي، كليلة بونعيلات، والمخرجة غزلان أسيف، والكاتب الصحافي والناقد السينمائي حسن نرايس. وقال إدريس مبارك رئيس جمعية «المبادرة الثقافية» المنظمة لهذه التظاهرة، إن الجمهور تابع خلال هذه الدورة، بشغف، عدداً من الأفلام والندوات وماستر كلاس وورشات ولقاءات مفتوحة لصناع الفن السابع مع الجمهور، مضيفاً أن هذه الفعاليات احتضنتها فضاءات مختلفة تكريساً لانفتاح المهرجان على محيطه.

وتنافست خلال هذه الدورة 10 أفلام ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، و12 فيلماً ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، وتتميز هذه الأفلام بكون أغلبها أُنتج خلال السنة الحالية، وهي أعمال تمثل نحو 20 دولة، بالإضافة إلى أن عرض جلّ الأفلام المشاركة، التي تتحدث عن تيمة الهجرة، يحدث للمرة الأولى في المغرب. واحتفت الدورة الـ19 للمهرجان الدّولي للسينما والهجرة بالسينما البلجيكية من خلال اختيارها ضيف شرف هذه الدورة، التي تُعدّ حاضنة للطاقات السينمائية المنحدرة من أصول مغربية (ممثلين، وكتاب سيناريو، ومخرجين).


مقالات ذات صلة

ميلا الزهراني... مِن وجه جميل إلى نجمة في «هوبال»

يوميات الشرق ‎⁨ميلا الزهراني في مشهد من «هوبال» (الشرق الأوسط)⁩

ميلا الزهراني... مِن وجه جميل إلى نجمة في «هوبال»

في رصيد ميلا الزهراني 6 أفلام طويلة، و26 مسلسلاً، وتترقّب حالياً عرض فيلمها «هوبال» في 2 يناير المقبل بجميع صالات السينما السعودية.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

يجسّد محمد سعد في «الدشاش» شخصية طبيب خلال الأحداث التي تدور في إطار اجتماعي كوميدي تشويقي، ويشاركه البطولة عدد من النجوم.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق معالجة «سيد الخواتم» على طريقة الأنيمي اليابانية

«سيد الخواتم» يدخل عالم الرسوم المتحركة اليابانية

إذا كنت تودُّ معرفة من هو ملك وادي «هيلمز ديب»، فأنت في المكان المناسب.

سارة بار (نيويورك)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

مصر: أفلام «الأوف سيزون» تغادر دور العرض لـ«ضعف الإيرادات»

شهدت عدة أفلام مصرية، تصنف ضمن العرض خلال «الأوف سيزون»، تراجع إيراداتها مما أدى إلى رفعها من دور العرض السينمائي في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

دريد لحام لـ «الشرق الأوسط» : لم أكن مع النظام

لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)
لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)
TT

دريد لحام لـ «الشرق الأوسط» : لم أكن مع النظام

لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)
لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)

أمضى الفنان دريد لحّام أكثر من نصف عمره، الذي يقارب التسعين، في بلدٍ كان يُعرف بـ«سوريا الأسد». اليوم تبدّلت التسميات والرايات والوجوه، ويبدو الممثل العابر للأجيال مستعداً هو الآخر للعبور إلى فصلٍ مختلف من تاريخ وطنه.

«الشرق الأوسط» حاورته حول التغيير، فاختصر انطباعه بالقول: «أشعر بأنَّ هناك حياة مختلفة عمّا كانت عليه سابقاً خلال سنوات القهر». يذهب في تفاؤله أبعد من ذلك ليعلن أنَّه على استعداد لتجهيز عملٍ مسرحي أو تلفزيوني جديد. يودّ أن يطلق عليه عنوان «مبارح واليوم».

عُرف لحام بدعمه النظام، لكنَّه يوضح موقفه السابق بالقول: «أنا مع النظام بمعنى أنني ضد الفوضى».