هيلين كانديمير لـ«الشرق الأوسط»: «بيهتار» رؤية جديدة لـ«العشق الممنوع» نهايتها مختلفة

الفنانة التركية ترى أنّ النجاح الحقيقي لا يقتصر على جمهور واحد

صورة جماعية لأبطال العمل في العرض الخاص (برايم فيديو)
صورة جماعية لأبطال العمل في العرض الخاص (برايم فيديو)
TT

هيلين كانديمير لـ«الشرق الأوسط»: «بيهتار» رؤية جديدة لـ«العشق الممنوع» نهايتها مختلفة

صورة جماعية لأبطال العمل في العرض الخاص (برايم فيديو)
صورة جماعية لأبطال العمل في العرض الخاص (برايم فيديو)

تصف الفنانة التركية هيلين كانديمير فيلم «بيهتار» بالرؤية الجديدة لرواية «العشق الممنوع»؛ متوقّعة، في حديث مع «الشرق الأوسط»، نجاحه عربياً.

واستضاف قصر سعيد حليم باشا في مدينة إسطنبول التركية، مساء الأربعاء، العرض العالمي الأول لـ«بيهتار» المأخوذ من الرواية الشهيرة «العشق الممنوع» للمؤلّف التركي الراحل خالد ضياء أوشاقلي، بحضور عدد كبير من نجوم ومشاهير الفن والإعلام في تركيا ودول العالم.

تدور أحداث الفيلم التركي في عشرينات القرن الماضي، بإطار شعبي عن الحب والخيانة الزوجية والشجاعة والتخاذل؛ وهو من بطولة بوران كوزوم، وفرح زينب عبد الله، وهيلين كانديمير، وعثمان سونانت، وهاند أتايزي، ونزاكيت إردن، ومن إخراج محمد بيناي وكانر ألبر، وسيناريو ميرف جونتيم، وإنتاج شركة «تاف»، ويُعرض حصرياً في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط عبر منصة «برايم فيديو».

تقدّم الكاتبة القصة من منظور مختلف تماماً عما ورد في الرواية الأصلية، فأحدثت تغييرات جذرية في الشخصيات الرئيسية، مُستبدلة شخصية بيهتار الفتاة الضعيفة التي تستسلم خوفاً من المجتمع، وتنتحر في النهاية عقب اكتشاف زوجها عدنان خيانتها له مع بهلول نجل شقيقه، بفتاة قوية رفضت الخضوع للانتحار رغم الخيانة، وأظهرت نقاط قوتها وشرّها أمام عائلتها، وخرجت من منزلها ممتشقة السلاح بوجه مَن يحاول الانقضاض عليها.

الفنانة التركية هيلين كانديمير (برايم فيديو)

تقول كانديمير إنّ أكثر ما جذبها للمشاركة في الفيلم هو «تقديمه القصة من منظور المرأة التركية»، مضيفة: «فوجئتُ كثيراً بالسيناريو، ووجدت نفسي أمام رؤية جديدة للشخصية، غيرها التي عرفتها عبر قراءتي للرواية. وجدتها أكثر قوة وشجاعة، وأحببتُ بيئة العمل مع جميع صنّاعه».

عن التحضير للشخصية، تذكر أنّ «التمثيل ليس عملاً عقلانياً مثل الطب والهندسة، بل يحتاج إلى المشاعر والحواس. أحببتُ الشخصية ووضعتُ نفسي مكانها، وتعاملتُ معها كأنني أربّي طفلاً صغيراً يكبر معي كل يوم. كما تعلّمتُ العزف على البيانو واللغة الفرنسية لإجادة الدور؛ وبسبب الفيلم، اقتنيتُ بيانو في منزلي لأعزف عليه»، معربة عن سعادتها بأزياء العمل العائدة إلى عشرينات القرن الماضي.

وإذ تتمنّى أن يحقّق الفيلم نجاحاً كبيراً في المنطقة، أسوة بالرواية الأصلية لدى ترجمتها إلى العربية، تضيف: «أي فنان يتمنّى وصول أعماله إلى الجمهور في العالم، فنحن لا نمثّل من أجل تركيا فقط، بل للتطلّع إلى ثقافات أخرى. النجاح في المنطقة العربية هدية جميلة بالنسبة إليّ».

مشهد يجمع الفنانة فرح زينب عبد الله والفنان بوران كوزوم (برايم فيديو)

في السياق، يشيد الناقد الفني الأميركي أنطون بريسينجر بأداء أبطال الفيلم ورؤية مخرجَيه، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كسروا النمطية في التصوير، وأداء الممثلين كان مقنعاً، فلم يشعر المتفرّج بقلق»، معلّقاً على تغيير نهاية الرواية الأصلية خلال الأحداث: «هذه النهاية هي الأفضل للفيلم، فالانتحار هروب من الحياة، ولا بدّ من اختلاف النهاية عن نهاية الرواية، فهي عالمية والجميع يعرف قصتها. بالنسبة إليّ، لا أحبّذ النهاية القاتمة، ولا تلك المحسومة».

يُذكر أنّ «العشق الممنوع» هي واحدة من أشهر الروايات التركية عالمياً، كتبها خالد ضياء أوشاقلي ما بين عامي 1899 و1900، وقُدّمت مرات درامياً بالاسم عينه، وعُرضت للمرة الأولى تلفزيونياً في السبعينات.


مقالات ذات صلة

تركيا: تحييد 6 عناصر من حزب العمال الكردستاني شمال العراق وسوريا

المشرق العربي تدريبات لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني» التركي في شمال العراق (أرشيفية - أ.ف.ب)

تركيا: تحييد 6 عناصر من حزب العمال الكردستاني شمال العراق وسوريا

أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، «تحييد» 6 عناصر من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية (بي كيه كيه - واي بي جي) شمال العراق وسوريا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية موقع سقوط المسيّرة التركية في كركوك (إكس) play-circle 00:24

أنقرة تتحرى مع بغداد عن مسيّرة «أُسقطت» في كركوك

أكدت تركيا أنها والعراق لديهما إرادة قوية ومشتركة بمجال مكافحة الإرهاب كما عدّ البلدان أن تعاونهما بمشروع «طريق التنمية» سيقدم مساهمة كبيرة لجميع الدول المشاركة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شمال افريقيا جانب من لقاء السيسي وإردوغان في القاهرة (الرئاسة المصرية)

تركيا تترقب زيارة السيسي لتعزيز مسار المصالحة

قال سفير أنقرة بالقاهرة، صالح موتلو شن، مساء الخميس، إن «بلاده تتطلع لإتمام زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة المقبلة».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شؤون إقليمية تركيا تواصل حملاتها المكثفة على «داعش» (أرشيفية)

تركيا: القبض على 127 من «داعش» في عملية أمنية موسعة

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 127 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي خطط أحدهم لتنفيذ هجوم إرهابي في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية النائب السجين جان أتالاي (أرشيفية)

تركيا: النائب جان أتالاي يطالب بجلسة جديدة للبرلمان لحل قضيته

لا يزال الجدل يتصاعد على الساحة السياسية في تركيا حول عدم تنفيذ البرلمان قرار المحكمة الدستورية ببطلان وإلغاء تجريد النائب المعارض السجين جان أتالاي من عضويته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً، للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل، وأوضح الباحثون، أن الجهاز يمكن أن يسهم في تحسين دقة وسهولة قياس مستويات التوتر، ما يجعل من الممكن مراقبة الصحة النفسية والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Talent».

ويشكّل التوتر جزءاً من حياتنا اليومية، بدءاً من متطلّبات العمل المستمرة، وصولاً إلى ضغوط الحياة اليومية، مثل توصيل الأطفال إلى المدرسة، ويمكن لتجاهُل مستويات التوتر المرتفعة أن يؤدي لمشاكل صحية ونفسية خطيرة، مثل الاكتئاب ومرض ألزهايمر، ولرصد هذه الحالة ابتكر فريق البحث الجهاز الذي يمكنه قياس مستويات هرمون الكورتيزول، وهو مؤشر حيوي للتوتر في الدم بدقة.

ويُعَد الكورتيزول من أهم الهرمونات التي تعكس مستويات التوتر، ومن ثم فإن قياسه بدقة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تشخيص التوتر. ويستخدم الجهاز الجديد جزيئات نانوية من أكسيد الإيريديوم، وهي جزيئات صغيرة جداً تعمل على تحسين فاعلية الجهاز، وهذه الجزيئات تغطي الأقطاب الكهربائية في الجهاز.

وأكسيد الإيريديوم مركب كيميائي يستخدم في الإلكترونيات والمحفزات الكيميائية بفضل استقراره وحساسيته العالية، ويُعدّ مثالياً لتحسين أداء أجهزة قياس الكورتيزول بفضل فاعليته في ظروف متنوعة.

ويقيس الجهاز مستويات الكورتيزول من خلال وضع عينة من الدم على الجهاز، حيث يتفاعل الكورتيزول مع الأقطاب الكهربائية المُعدّلة بالجزيئات النانوية من أكسيد الإيريديوم.

ويولد التفاعل بين الكورتيزول والجزيئات النانوية إشارات كهربائية، وهذه الإشارات تُترجَم إلى قراءة لمستويات الكورتيزول في العينة، كما يقيس الجهاز التغيرات في الإشارات الكهربائية بدقة لتحديد كمية الكورتيزول.

ووجد الباحثون أن الجهاز قادر على قياس مستويات الكورتيزول بدقة حتى عندما تكون الكميات منخفضة جداً، ما يجعله مناسباً لاستخدامه في المنزل، ويتفوق الجهاز الجديد على الأجهزة المماثلة الحالية التي غالباً ما تكون أقل حساسية ولا يمكنها قياس الكورتيزول بكفاءة في التركيزات المنخفضة.

كما يستطيع الجهاز تمييز الكورتيزول عن هرمونات مشابهة مثل التستوستيرون والبروجيستيرون، بفضل التحسينات في الأقطاب الكهربائية، بينما تواجه الأجهزة الحالية صعوبة في هذا التمييز، ما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة شيان جياوتونغ - ليفربول في الصين، الدكتور تشيوشن دونغ: «هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها أكسيد الإيريديوم بهذه الطريقة، حيث أنتجنا جهازاً بسيطاً وقليل التكلفة لقياس الكورتيزول».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت» أن الجهاز يمكنه الكشف عن جزيئات الكورتيزول بتركيز أقل بمقدار 3000 مرة من النطاق الطبيعي في الدم.

وأشار الباحثون إلى أن هذا التقدم في التكنولوجيا يعزّز الآمال في إمكانية إجراء اختبارات التوتر في المنزل بطريقة دقيقة وسهلة، ما قد يُحدِث ثورة في كيفية إدارة مستويات التوتر بشكل يومي.