طرح أفلام مصرية جديدة رغم «ركود» الإيرادات

«بلوموندو» و«الحريفة» و«آل شنب» من بينها

أفيش «آل شنب» (الشركة المنتجة)
أفيش «آل شنب» (الشركة المنتجة)
TT

طرح أفلام مصرية جديدة رغم «ركود» الإيرادات

أفيش «آل شنب» (الشركة المنتجة)
أفيش «آل شنب» (الشركة المنتجة)

يشهد النصف الثاني لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، إطلاق العرض الجماهيري لأفلام مصرية جديدة؛ قرر صناعها تجاهل الركود الذي خلفته حرب غزة والدفع بأفلامهم إلى دور العرض السينمائي، حيث يعرض 15 من هذا الشهر فيلم «بلوموندو» من بطولة حسن الرداد، ويعرض فيلم «الحريفة» يوم 22 من الشهر نفسه، ويعد أول بطولة سينمائية لنور النبوي؛ فيما تحدد يوم 30 نوفمبر لعرض فيلم «آل شنب» بطولة ليلى علوي ولبلبة وسوسن بدر وأسماء جلال، وتعرض الأفلام في التوقيت نفسه في السعودية ودول الخليج العربي، بينما حجزت أفلام أخرى تواريخ عرض خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) لتواكب أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، من بينها فيلم «أبو نسب» لمحمد إمام.

محمد عادل إمام في لقطة من فيلمه الجديد (الشركة المنتجة)

وكانت شركات إنتاجية قد أرجأت عرض أفلامها الجديدة بسبب حرب غزة، التي أثّرت على الحضور الجماهيري وأدت لتراجع إيرادات معظم الأفلام المعروضة بعد موسم صيفي حافل بالأفلام والإيرادات الكبيرة التي حققتها أفلام عديدة، من بينها، «بيت الروبي»، و«فوي فوي فوي»، و«وش في وش»، و«العميل صفر».

ومنذ اندلاع الحرب في غزة؛ شهدت إيرادات الأفلام في دور العرض المصرية تراجعاً لافتاً، فقد بلغ إجمالي إيرادات الأفلام المصرية التسعة المعروضة راهناً أقل من مليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل نحو 31 جنيهاً مصرياً بالآونة الأخيرة)، بينما سجلت الإيرادات السبت أقل من نصف مليون جنيه، وفق موزعين سينمائيين.

وكان من المقرر عرض فيلم «بلوموندو» ضمن موسم الصيف الماضي، إلا أن تأخر التصوير حال دون عرضه، ويشارك في بطولته هاجر أحمد، ومحمود حافظ، وإنجي وجدان، وسماء إبراهيم، ومحمد محمود، ومصطفى أبو سريع، والعمل من تأليف حازم ومحمد ويفي وإخراج ياسر سامي، ومن إنتاج المنتج السعودي سامر المحضر.

تدور أحداث الفيلم في قالب كوميدي رومانسي من خلال بطل الفيلم الذي يعمل في مجال العقارات، ويتزوج بفتاة تنتمي لطبقة ثرية، وبعد عام من زواجهما يقرر تغيير حياته بشكل مفاجئ، وكان الرداد قد نافس العام الماضي بفيلم «تحت تهديد السلاح»، الذي لعب بطولته أمام مي عمر، وشيرين رضا وبيومي فؤاد.

بوستر «بلوموندو» (الشركة المنتجة)

وفي عالم كرة القدم تدور أحداث فيلم «الحرّيفة» حيث تجبر الظروف ماجد، الذي يجسده الممثل الشاب نور خالد النبوي، إلى ترك مدرسته الخاصة، والانتقال إلى مدرسة حكومية، وسرعان ما يكتسب محبة زملائه بسبب مهارته الكبيرة في لعبة كرة القدم، وينضم إلى فريق المدرسة على أمل الفوز بجائزة كبيرة، ويشارك في بطولة الفيلم نور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي، وأحمد حسام (ميدو)، الفيلم من إخراج رؤوف السيد وتأليف إياد صالح.

وكان من المقرر أن يشارك فيلم «آل شنب» ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان الجونة السينمائي خلال دورته السادسة التي تأجلت بسب حرب غزة، ويعد الفيلم ثالث الأفلام الطويلة للمخرجة أيتن أمين بعد فيلميَ «فيلا 69»، و«سعاد»، وينتمي «آل شنب» لأفلام البطولة الجماعية حيث يشارك به كل من ليلى علوي ولبلبة وسوسن بدر وأسماء جلال وهيدي كرم، وخالد سرحان، وعلي الطيب.

واعتادت أيتن أمين على كتابة أفلامها وقد كتبت هذا الفيلم بمشاركة كل من أحمد رؤوف وإسلام حسام، مؤكدة في حديث لـ«الشرق الأوسط»: أن «الجمع بين الكتابة والإخراج أمر مرهق للغاية، لكنني أحب الكتابة وأرى الإخراج جزءاً مكملاً لها، كما يهمني التعبير عن أفكاري، ولدّي موضوعات عديدة أرغب في التحدث عنها». وقالت أيتن أمين: إن «الفيلم يطرح بشكل إنساني فكرة لها علاقة بالموت وطقوسه، لكنه يتعامل مع الموت باعتيادية، بل يحتفي بالحياة من خلال عائلة تضم أطفالاً وشباباً». وأشارت إلى أن أبطال الفيلم تحمسوا له قائلة: «وجدت حماساً من ليلى علوي ولبلبة وكل أبطال الفيلم، وشعرت أنهم أحبوا السيناريو وتفاعلوا معه».

ويعرض الفيلم لحالة وفاة تحدث فجأة لأحد أفراد عائلة «آل شنب» وتسافر العائلة إلى الإسكندرية للمشاركة في طقوس الجنازة والعزاء، وخلال أيام الحداد الثلاثة، وفي ظل تجمع يضم أربع شقيقات وأولادهم وأحفادهم تتفجر المواقف الكوميدية بينهم.

وعدّ الناقد المصري أحمد سعد الدين، عرض الأفلام الجديدة راهناً «مغامرة»، مبرراً ذلك بأن الشباب الذي يمثل الجمهور الأساسي للسينما لا يُقبل على مشاهدة الأفلام لانشغاله بمتابعة حرب غزة، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»: أن «إقبال الجمهور سيكون ضعيفاً، لذلك ستُطرح أفلام قليلة حتى موسم رأس السنة، لأن المصريين منشغلون بمتابعة الحرب».

وإلى جانب الأفلام التي سيبدأ عرضها، تشهد السينما المصرية حالياً تصوير عدد من الأفلام الجديدة، من بينها، «فرقة الموت» لأحمد عز، ومنة شلبي، وآسر ياسين، وبيومي فؤاد، وإخراج أحمد علاء الديب، وتدور الأحداث في قالب من الإثارة و«الأكشن».

ويصور المخرج طارق العريان في منطقة البوليفارد بالرياض المشاهد الأولى للجزء الثالث من فيلم «أولاد رزق 3» الذي حظي بدعم كبير من هيئة الترفيه في المملكة، ويشارك في بطولته أيضاً أحمد عز إلى جانب عمرو يوسف، وأحمد الفيشاوي، وكريم قاسم، وأحمد داود، في حين يصور المخرج شريف عرفة بمدينة الغردقة المصرية أحدث أفلامه «علام عام» من بطولة محمد إمام، وأسماء جلال، وبيومي فؤاد، وتدور أحداثه في إطار لايت كوميدي.


مقالات ذات صلة

«دخل الربيع يضحك»... 4 قصص ممتلئة بالحزن لبطلات مغمورات

يوميات الشرق وصيفات العروس يبتهجن في حفل زفافها بالفيلم (القاهرة السينمائي)

«دخل الربيع يضحك»... 4 قصص ممتلئة بالحزن لبطلات مغمورات

أثار فيلم «دخل الربيع يضحك» الذي يُمثل مصر في المسابقة الدولية بمهرجان «القاهرة السينمائي» في دورته الـ45 ردوداً واسعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من مهرجان «القاهرة السينمائي» (رويترز)

أفلام فلسطينية ولبنانية عن الأحداث وخارجها

حسناً فعل «مهرجان القاهرة» بإلقاء الضوء على الموضوع الفلسطيني في هذه الدورة وعلى خلفية ما يدور.

محمد رُضا (القاهرة)
يوميات الشرق صناع الفيلم بعد العرض الأول في المهرجان (القاهرة السينمائي)

مخرج مصري يوثّق تداعيات اعتقال والده في الثمانينات

يوثق المخرج المصري بسام مرتضى في تجربته السينمائية الجديدة «أبو زعبل 89» مرحلة مهمة في حياة عائلته.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق كشف عن نقاط اتفاق وخلاف مع أستاذه المخرج يوسف شاهين

يسري نصر الله: أفلامي إنسانية وليست سياسية

قال المخرج المصري يسري نصر الله، إنه لم يقدم أفلاماً سياسية في مسيرته سوى فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» الذي تحدث عن العيش والحرية والكرامة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)

«أرزة»... فيلم لبناني عن نساء أرهقتها ضغوط الحياة

عن معاناة لسيدة لبنانية تتحمّل مسؤولية تأمين لقمة العيش لابنها وشقيقتها، تدور أحداث الفيلم اللبناني «أرزة» الذي عُرض ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية».

أحمد عدلي (القاهرة)

خبراء يؤكدون: التحدث مع ذاتك بصوت عالٍ يعزز صحتك النفسية

الكثير من الناس يتحدثون بصوت عالٍ مع أنفسهم (أ.ف.ب)
الكثير من الناس يتحدثون بصوت عالٍ مع أنفسهم (أ.ف.ب)
TT

خبراء يؤكدون: التحدث مع ذاتك بصوت عالٍ يعزز صحتك النفسية

الكثير من الناس يتحدثون بصوت عالٍ مع أنفسهم (أ.ف.ب)
الكثير من الناس يتحدثون بصوت عالٍ مع أنفسهم (أ.ف.ب)

يتحدث الكثير من الناس بصوت عالٍ مع أنفسهم، وهو ما يُطلق عليه عادةً الحديث الذاتي الخارجي أو الحديث الخاص، على عكس الحديث الداخلي، وهو الحوار الصامت الذي يجري في عقلك. ورغم أن البعض قد يعتقد أن هذا الأمر مرتبط باضطرابات نفسية أو عقلية، فإن الخبراء يرون أن التحدث مع النفس بصوت عالٍ له جوانب إيجابية ومميزات كبيرة.

لماذا يتحدث الناس بصوت عالٍ مع أنفسهم؟

يقول توماس برينثوبت، الأستاذ في علم النفس بجامعة ولاية تينيسي الوسطى، لمجلة «التايم» الأميركية، إن من بين الأسباب الرئيسة للحديث الذاتي الخارجي هي العزلة الاجتماعية، حيث إن الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت بمفردهم هم أكثر عرضة للتحدث مع أنفسهم والدردشة معها بصوت عالٍ.

وينطبق الشيء نفسه على الأطفال الوحيدين، الذين ينخرطون في الحديث الذاتي بشكل متكرر أكثر من أولئك الذين لديهم أشقاء.

ومن الأسباب الرئيسة الأخرى لهذا الفعل، بحسب برينثوبت، هو التعامل مع «مواقف جديدة أو مرهقة للغاية، أو مع مواقف لا تكون فيها متأكداً مما يجب عليك فعله أو التفكير فيه أو الشعور به».

وقد وجدت الدراسات أنك عندما تشعر بالقلق أو تعاني من الوسواس القهري، على سبيل المثال، فمن المرجح أن تتحدث إلى نفسك.

ويقول برينثوبت إن التجارب المزعجة تجعل الناس يرغبون في حلها أو فهمها بأي شكل وفي أسرع وقت، والتحدث مع النفس هو أداة تساعدهم على القيام بذلك.

وهناك أيضاً عامل السن. حيث يتحدث الأطفال الصغار بصوت عالٍ مع أنفسهم كثيراً، وكذلك المسنون، والذين يساعدهم الحديث مع أنفسهم على تذكر الأشياء.

هل الأشخاص الذين يتحدثون بصوت عالٍ أكثر ذكاءً؟ أم العكس؟

لقد استكشفت أبحاث محدودة للغاية هذه الصلة، لكن برينثوبت يعتقد أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات ذكاء عالية يتحدثون مع أنفسهم بشكل أكبر بكثير مقارنة بغيرهم. ولكنه بشكل عام، يقول إنه سيكون من المثير للاهتمام البحث في كيفية تأثير محتوى الحديث مع النفس (هل محادثاتك مع نفسك إيجابية أم سلبية؟) ووظيفته (لماذا تفعل ذلك؟) على مستويات الذكاء.

ما مميزات التحدث مع النفس بصوت عالٍ؟

يقول جاري لوبيان، أستاذ علم النفس بجامعة ويسكونسن ماديسون: «إن التحدث بصوت عالٍ مع نفسك أمر طبيعي تماماً بل ومفيد أيضاً. إنه يمكن أن يسهل حل المشكلات ويحسن أداءك في مهمة ما».

وأجرى لوبيان عدة دراسات في هذا الشأن، وتضمن إحدى هذه الدراسات مطالبة الأشخاص بالبحث عن أشياء مختلفة، مثل صورة شوكة بين مجموعة من الصور العشوائية. وقد وجد أن المشاركين عندما قالوا اسم الشيء الذي كانوا يبحثون عنه بصوت عالٍ، تمكنوا من العثور عليه بشكل أسرع بكثير.

من ناحية أخرى، يرى برينثوبت أن التحدث مع نفسك يمكن أن يساعدك في توجيه نفسك نحو أهدافك وتقديم ملاحظات قيمة لها.

وأضاف: «قد تستخدم الحديث مع النفس لانتقاد نفسك، أو مدحها، أو معرفة الخطوات التي ينبغي عليك القيام بها بعد ذلك، أو تحليل مهمة صعبة. فربما تتحدث بصوت عالٍ عندما تتدرب على ما يجب أن تقوله قبل مقابلة شخص ما لأول مرة -أو إذا ندمت على ما قلته خلال ذلك اللقاء، كل هذا سيكون مفيداً لك وسيساعدك في تطوير ذاتك».

وقد يكون التحدث بصوت عالٍ وسيلة للتنفيس عن الغضب أيضاً، وفقاً لبرينثوبت الذي يرى أنه «بمثابة منظم حرارة -أو أداة يمكن أن تساعدك على ضبط درجة حرارة عواطفك اليومية».

وتشجع غابرييل مورس، المعالجة النفسية في نيويورك، مرضاها على التحدث بصوت عالٍ مع أنفسهم، حيث تؤمن بأن هذا الأمر هو «وسيلة للعلاج النفسي»، تساعدهم على إدارة عواطفهم بشكل أفضل، تماماً مثل تدوين اليوميات.