«شرم الشيخ المسرحي» يحتفي بالفن الخليجي

تكريم ممثلين... وعروض من السعودية والكويت والإمارات

صناع العرض السعودي «سجناء أحرار» يحتفلون بفوزهم بجائزة في المهرجان (الجهة المنظّمة)
صناع العرض السعودي «سجناء أحرار» يحتفلون بفوزهم بجائزة في المهرجان (الجهة المنظّمة)
TT

«شرم الشيخ المسرحي» يحتفي بالفن الخليجي

صناع العرض السعودي «سجناء أحرار» يحتفلون بفوزهم بجائزة في المهرجان (الجهة المنظّمة)
صناع العرض السعودي «سجناء أحرار» يحتفلون بفوزهم بجائزة في المهرجان (الجهة المنظّمة)

يحتفي «مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي» بالفن الخليجي، خلال دورته الثامنة المُقامة من 25 إلى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في محافظة جنوب سيناء.

تشهد هذه الدورة، التي تحمل اسم الفنانة سميرة محسن، تكريم فنانين خليجيين ومصريين ومن جنسيات أخرى، هم: السعودي عبد الإله السناني، والعماني عماد الشنفري، والكويتي عبد الله عبد الرسول، والسوري أسعد فضة، والمصري ياسر صادق، والإيطالية ماريزا تيديشي، والمصري حمزة العيلي، والتونسية دليلة مفاتح، والمصرية ميمي جمال، والمصري محمد فهيم، والمؤرخ المسرحي والمخرج المصري عمرو دوارة.

يتضمّن المهرجان 5 عروض خليجية ضمن مسابقاته الثلاث، هي: «طاهرة» من الكويت، و«الغريب والنقيب» من المملكة العربية السعودية، و«احتراق شمعة» من الإمارات ضمن مسابقة العروض الكبرى التي يترأس لجنة تحكيمها المخرج خالد جلال؛ و«حدث ذات مرة» من الإمارات، و«ليلة ماطرة» من العراق ضمن مسابقة عروض «مسرح الشارع والفضاءات غير التقليدية»، بجانب 4 عروض عربية، من بينها 3 مصرية، هي: «أوليفر»، و«حجر صحي»، و«حيث لا يراني أحد»، والعرض التونسي «التائهان».

مازن الغرباوي (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)

يقول مؤسِّس ورئيس المهرجان المخرج مازن الغرباوي إنّ الدورة الثامنة تراعي المعايير الدولية للمهرجانات المسرحية: «نحاول في كل دورة التقدّم. نعمل في الدورة الثامنة وفق المعايير الدولية للمهرجانات المسرحية، لنُظهر حجم مصر أمام العالم. وفيها نكرّم 11 شخصية مسرحية من الأهم في المنطقة العربية والعالم، وستكون إيطاليا ضيفة الشرف».

وعن سبب تغيير شعار المهرجان إلى «المسرح من أجل الإنسانية»، يردّ: «منذ البداية كان الشعار (باليقين نصنع المستحيل)، وفي ظلّ الأوضاع الراهنة، لا بد أن نثبت للجميع أنّ للمسرح دوراً إنسانياً كبيراً».

بدوره، يقول الفنان المصري محمد فهيم لـ«الشرق الأوسط»: «سعادتي لا توصف بهذا التكريم لأنه جاء من مهرجان مسرحي، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حققه عرضي الأخير (تشارلي)، أحد أهم أحلامي الفنية التي حققتها»، مشيداً بازدهار المهرجانات المسرحية خلال السنوات الأخيرة: «كنا نحلم بإقامة مهرجانات مسرحية في عالمنا العربي، فإذا بهذه المهرجانات تتضاعف أخيراً، ما يزوّد الفنان بحماسة وطموح لتقديم عروض هادفة وجيدة».

الفنان السعودي عبد الإله السناني (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)

أما الفنان السعودي عبد الإله السناني، رئيس «مهرجان الرياض للمسرح»، والمكرَّم ضمن الدورة الثامنة، فيرى أن التكريم في مصر له مكانة خاصة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «تضاعفت سعادتي لمجيء التكريم من مهرجان مسرح شبابي ترأسه شرفياً سيدة المسرح العربي سميحة أيوب. أحمل كثيراً من الود والعلاقة الجميلة بيني وبين النجوم المصريين منذ التسعينات، ولدي ذكريات في المسرح القومي مع مجموعة متميزة من النجوم، عندما قدّمنا مسرحية (وقدساه) للمخرج منصف السويسي، من بطولة الفنان الراحل محمود ياسين».

«مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي»، يترأسه الغرباوي، وشرفياً سميحة أيوب، أما لجنته العليا فيترأسها المايسترو نادر عباسي، وتديره الدكتورة إنجي البستاوي، وهو يُقام تحت رعاية وزارة الثقافة ومحافظة جنوب سيناء.

يُذكر أنّ العرض المسرحي السعودي «سجناء أحرار» كان فاز بجائزة «أفضل أداء جماعي» من لجنة تحكيم مسابقة «محور الشارع والفضاءات غير التقليدية» في المهرجان بدورته السابعة.


مقالات ذات صلة

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

يوميات الشرق الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عرض مسرحي

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

من خلال حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة، لينثر ولو قليلاً من الفرح بعد كارثة الإعصار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مجموعة نشاطات فنّية يقدّمها الفريق في كل مركز (فضاء)

مؤسّسة «فضاء» تؤرشف للمسرح خلال الحرب

يختصر عوض عوض أكثر ما لفته في جولاته: «إنهم متعلّقون بالحياة ومتحمّسون لعيشها كما يرغبون. أحلامهم لا تزال تنبض، ولم تستطع الحرب كسرها».

فيفيان حداد (بيروت)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)
عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)
TT

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)
عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أفاد بحث جديد بأن الأنشطة المنزلية الروتينية قد تعرّض الناس لسحابة من جزيئات البلاستيك الصغيرة جداً، بحيث يمكن استنشاقها عميقاً في الرئتين.

ووجدت الدراسة التي أجريت في جامعة «بورتسموث» أن التمرين الرياضي على سجادة صناعية قد يؤدي إلى استنشاق ما يصل إلى 110 ألياف أو شظايا بلاستيكية كل دقيقة، وفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وأظهرت الدراسة أن طي الملابس المصنوعة من أقمشة مثل البوليستر، وحتى مجرد الجلوس على أريكة، ينتج عموداً من الجزيئات المجهرية في الهواء المحيط.

ويقول الباحثون إن النتائج تؤكد على أهمية المحادثات التي تجريها الأمم المتحدة هذا الأسبوع للاتفاق على معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي.

وفي هذا السياق، قالت فاي كوسيرو، أستاذة التلوث البيئي في الجامعة، التي قادت الدراسة، إن العواقب الصحية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الجسم لا تزال غير معروفة، لكنها تتخذ بالفعل خطوات للحد من تعرضها، بما في ذلك التحول حيثما أمكن إلى الأرضيات الخشبية والأقمشة المصنوعة من الألياف الطبيعية.

وقالت كوسيرو: «لا أعتقد بأنك بحاجة إلى الذهاب وتمزيق كل قطعة من البلاستيك في منزلك. هذا غير قابل للتطبيق، ولكنني أعتقد بأنه أمر مثير للقلق. إذا تعرضنا كل يوم طوال حياتنا وعشنا حتى سن 80 أو 90 عاماً، فماذا يعني ذلك؟».

وتابعت أنه «ليس مجرد حدث واحد، حيث نتعرض لمدة يوم أو يومين. هذه هي حياتنا بأكملها التي نستنشقها. إذن ماذا يحدث عندما تتراكم؟».

واستخدم الباحثون آلات لتصفية الهواء في غرفة بينما كان المتطوعون يقومون بأنشطة منزلية عادية. ثم حسبوا تركيز البلاستيك الدقيق في الهواء وعدد القطع التي من المحتمل استنشاقها.

أظهرت النتائج أن طي الملابس المصنوعة من الأقمشة الاصطناعية يمكن أن يؤدي إلى استنشاق سبع قطع من البلاستيك الدقيق في الدقيقة. والجلوس على الأريكة يمكن أن يؤدي إلى استنشاق 10 جزيئات كل دقيقة.

ولكن من المرجح أن يكون الحمل البلاستيكي الناتج عن التمرين أعلى بأكثر من 10 مرات، ويرجع ذلك جزئياً إلى التأثير على السجادة، وأيضاً بسبب معدل التنفس الأعلى.

وقالت كوسيرو إن بعض البلاستيك الدقيق سيتم إزالته من الرئتين عن طريق المخاط والسعال. لكن دراسات متعددة أكدت الآن وجود بلاستيك دقيق داخل الجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية والمفاصل والأعضاء والدماغ.

ووفق الشبكة البريطانية، فإنه حتى الآن لا يوجد دليل مباشر على أن البلاستيك يسبب اعتلال الصحة، ولكن ثبت أنه يتلف الخلايا ويؤدي إلى الالتهابات، وتقول كوسيرو: «لا أستطيع أن أتخيل أي سيناريو نكتشف فيه أن استنشاق البلاستيك مفيد لنا. نحن نعلم أنه يمكن أن تكون له آثار سلبية عند تركيزات عالية جداً. ما لا نعرفه هو التركيز الذي سيكون عليه في بيئة منزلية، وإذا أردنا أن نتقدم على هذا المنحنى، ونتأكد من بقائنا تحت عتبات (المخاطر)، فنحن بحاجة إلى معرفة ماهيتها في أقرب وقت ممكن».

والبلاستيك الدقيق هو إما ألياف أو شظايا انكسرت من أجسام أكبر. ويقدر العلماء أن هناك ما بين 12.5 تريليون و125 تريليون جسيم أقل من 5 ملم في الحجم تم غسلها في محيطات العالم، حيث تستهلكها الكائنات البحرية وتنتقل إلى سلسلة الغذاء.

وتظهر أحدث الأرقام أن 400 مليون طن من البلاستيك يتم إنتاجها كل عام. ومن المقرر أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2050، ومع ذلك يتم استخدام نصف البلاستيك مرة واحدة ثم يتم التخلص منه.

ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الاستخدام الحالي للبلاستيك غير مستدام. وتريد الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق دولي بشأن معاهدة للحد من تلوث البلاستيك. وقد بدأت الجولة الأخيرة من خمس جولات من المحادثات بين البلدان في بوسان بكوريا الجنوبية.

ومن المرجح أن تتضمن المعاهدة خطوات لتشجيع الاستخدام الأكثر حكمة للبلاستيك، والجهود المبذولة لإعادة استخدامه أو إعادة تدويره. لكن المملكة المتحدة من بين أكثر من 40 دولة تريد أيضاً فرض قيود على الإنتاج.