ماسك: الذكاء الاصطناعي يمثل «خطراً» على البشريةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4643231-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%8A%D9%85%D8%AB%D9%84-%C2%AB%D8%AE%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D9%8B%C2%BB-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يحضر قمة عن الذكاء الاصطناعي في بريطانيا (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
ماسك: الذكاء الاصطناعي يمثل «خطراً» على البشرية
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يحضر قمة عن الذكاء الاصطناعي في بريطانيا (رويترز)
قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك لشبكة «سكاي نيوز» إن الذكاء الاصطناعي يمثل «خطراً» على البشرية، حيث ينضم إلى زعماء العالم ورؤساء التكنولوجيا في قمة السلامة في المملكة المتحدة.
ولطالما تحدث مالك شركتي «سبيس إكس» و«تسلا» بصراحة عن المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي، وحذر في وقت سابق من هذا العام من أنه قد يؤدي إلى «تدمير الحضارة».
ورداً على سؤال من «سكاي نيوز» في القمة عما إذا كان لا يزال يعتقد أن الذكاء الاصطناعي يشكل «تهديداً للإنسانية»، أجاب «إنه خطر».
ويأتي ذلك في الوقت الذي دعمت فيه دول، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، اتفاق المملكة المتحدة للتعاون بشأن الحاجة إلى إدارة المخاطر «الكارثية» المحتملة التي قد تشكلها التكنولوجيا.
وكانت القوى الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم من بين 28 دولة وافقت على إعلان بلتشلي في المملكة المتحدة، الذي يؤكد على حاجة الدول إلى العمل معاً لتسخير إمكانات التكنولوجيا مع الحفاظ على سلامة الناس.
وقد حصلت الصفقة على اسمها من بلتشلي بارك، موطن خبراء فك رموز الحرب العالمية الثانية في بريطانيا، حيث انطلقت القمة التي تستمر يومين، أمس (الأربعاء).
وماسك هو من بين أكثر من 100 شخصية بارزة حاضرة، من السياسة وعالم الأعمال، بما في ذلك أمثال سام ألتمان من «أوبن إيه آي»، وديميس هاسابيس من Google DeepMind، ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.
بعد الانتهاء من القمة اليوم (الخميس)، سينضم ماسك إلى رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك لإجراء محادثة مباشرة عبر موقع «إكس».
تحدث كلا الرجلين عن التهديدات المماثلة التي يشكلها الذكاء الاصطناعي، مثل قيام الإرهابيين بتطوير أسلحة بيولوجية أو فقدان البشرية السيطرة على التكنولوجيا تماماً.
وفي حديثه في القمة، أشار ماسك إلى أنه يفضل «حكم طرف ثالث» لتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي. وقال: «ليس من الواضح بالنسبة لي ما إذا كان بإمكاننا التحكم في شيء كهذا (الذكاء الاصطناعي)... لكنني أعتقد أنه يمكننا أن نطمح إلى توجيهه في اتجاه مفيد للإنسانية».
مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.
طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.
محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعيناتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084965-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D9%86-%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%AA
ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم، حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر، كما أعرب عدد كبير من متابعي «السوشيال ميديا» من جيل التسعينات والثمانينات عن حزنهم العميق لرحيل ملحنهم «المحبوب» الذي يعتبرونه أفضل من عبّر عن أحلامهم وصدماتهم، مشيرين إلى أن رحيله «خسارة فادحة» لعالم الموسيقى والغناء عربياً.
وبدأ الملحن المصري محمد رحيم مسيرته المهنية مبكراً، إذ تعاون مع نخبة كبيرة من النجوم بمصر والعالم العربي، وكان قاسماً مشتركاً في تألقهم، كما صنع لنفسه ذكرى داخل كل بيت عبر أعماله التي تميزت بالتنوع ووصلت للعالمية، وفق نقاد.
ومن بين النجوم الذين تعاون معهم رحيم عمرو دياب، ونانسي عجرم، ومحمد منير، وأصالة، وإليسا، ونوال الزغبي، وأنغام، وآمال ماهر، وروبي، ومحمد حماقي، وتامر حسني، وغيرهم.
وقدم رحيم أول ألحانه مع الفنان عمرو دياب أواخر تسعينات القرن الماضي، قبل أن يكمل عامه الـ20، من خلال أغنية «وغلاوتك» ضمن شريط «عودوني»، التي حققت نجاحاً كبيراً وكانت بداية الطريق لأرشيف غنائي كبير صنع اسم رحيم في عالم الفن.
وقدم رحيم، الذي رحل السبت عن عمر يناهز الـ45 عاماً، مع عمرو دياب أغنية «حبيبي ولا على باله»، التي حصد عنها دياب جائزة «ميوزك أورد» العالمية عام 2001.
بدأ رحيم في عصر ازدهار «شرائط الكاسيت»، التي كانت الملاذ الوحيد لمحبي الأغاني وخصوصاً في مواسم الإجازات، وانتظار محلات وأكشاك بيع الشرائط في الشوارع والميادين بمصر كي تعلن عبر صوت صاخب طرح «شريط جديد».
ووفق موسيقيين؛ فإن الملحن الراحل قد نجح في صناعة ألحان يعتبرها جيل التسعينات والثمانينات «نوستالجيا»، على غرار «أنا لو قلت» لمحمد فؤاد، و«الليالي» لنوال الزغبي، و«يصعب علي» لحميد الشاعري، و«ياللي بتغيب» لمحمد محيي، و«أحلف بالله» لهيثم شاكر، و«جت تصالحني» لمصطفى قمر، و«مشتاق» لإيهاب توفيق، و«أنا في الغرام» لشيرين، وغيرهم. لذلك لم يكن مستغرباً تعليقات نجوم الغناء على رحيل رحيم بكلمات مؤثرة.
ويرى الشاعر والناقد الموسيقى المصري فوزي إبراهيم أن «محمد رحيم ملحن كان يتمتع بموهبة فريدة، وألحانه تميزت بالبساطة والقرب من ذائقة الجمهور التي يعرفها بمجرد سماعها، لذلك اقتربت موسيقاه من أجيال عدة».
لم يقم الموسيقار الراحل باستعارة أو اقتباس جمل موسيقية مطلقاً خلال مشواره، بل اعتمد على موهبته الإبداعية، برغم ترجمة أعماله للغات عدة، وفق إبراهيم، الذي أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «أن محمد منير وصف رحيم بأنه (أمل مصر في الموسيقى)، مثلما قالها عبد الحليم حافظ للموسيقار بليغ حمدي».
«بدأ شاباً وكان يعي متطلبات الشباب»، على حد تعبير الناقد الموسيقى المصري أمجد مصطفى، الذي يقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «ارتباط جيل التسعينات بأعماله يرجع لكونه نجح في القرب منهم والتعبير عن أحلامهم ومشاعرهم، بجانب ثقافته الموسيقية المبكرة التي حملت أبعاداً مختلفة».
ولفت مصطفى إلى أن «رحيم كان تلميذاً للملحن الليبي ناصر المزداوي، الذي يتمتع بتجارب عالمية عديدة، كما أن رحيم كان متميزاً في فن اختيار الأصوات التي تبرز ألحانه، بجانب إحساسه الفني الذي صنع شخصيته وميزته عن أبناء جيله».
وكان للملحن المصري بصمة واضحة عبر أشهر شرائط الكاسيت مثل «الحب الحقيقي» لمحمد فؤاد، و«عودوني» لعمرو دياب، و«غزالي» لحميد الشاعري، و«أخبارك إيه» لمايا نصري، و«صورة ودمعة» لمحمد محيي، و«شوق العيون» لرجاء بلمليح، و«وحداني» لخالد عجاج، و«حبيب حياتي» لمصطفى قمر، و«عايشالك» لإليسا، و«جرح تاني» لشيرين، و«قوم أقف» لبهاء سلطان، و«ليالي الشوق» لشذى، و«ليلي نهاري» لعمرو دياب، و«طعم البيوت» لمحمد منير، وغيرها من الألحان اللافتة.
من جانبها قالت الشاعرة المصرية منة القيعي إنها من جيل التسعينات وارتباطها بأغاني رحيم لم يكن من فراغ، خصوصاً أغنية «غلاوتك»، التي أصرت على وجودها خلال احتفالها بخطبتها قبل عدة أشهر، رغم مرور ما يقرب من 26 عاماً على إصدارها.
وتوضح منة لـ«الشرق الأوسط» أن «رحيم كان صديقاً للجميع، ولديه حس فني وشعور بمتطلبات الأجيال، ويعرف كيف يصل إليهم بسهولة، كما أن اجتماع الناس على حبه نابع من ارتباطهم بأعماله التي عاشت معهم ولها ذكرى لن تزول من أذهانهم».
وتؤكد منة أن «ألحان رحيم جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية، والقوى الناعمة التي تملكها مصر، وفنه الراسخ هو (تحويشة) عمره، فقد بدأ صغيراً ورحل صغيراً، لكن عمره الفني كان كبيراً، وأثر في أجيال عديدة». على حد تعبيرها.