وجدان رضا: «البينالي» يعكس نتاج الرحلات التي قمنا بها في أنحاء المملكة

تشارك في التقييم الفني لدورته الثانية

القيمة الفنية وجدان رضا (خاص)
القيمة الفنية وجدان رضا (خاص)
TT

وجدان رضا: «البينالي» يعكس نتاج الرحلات التي قمنا بها في أنحاء المملكة

القيمة الفنية وجدان رضا (خاص)
القيمة الفنية وجدان رضا (خاص)

«متحمسون جداً لهذه الدورة»... تبدأ القيمة الفنية السعودية وجدان رضا حديثها حول عملها ضمن فريق القيمين للدورة الثانية من «بينالي الدرعية للفن المعاصر» في الرياض، الذي يفتح أبوابه في شهر فبراير (شباط) المقبل. تشير القيمة إلى أن البينالي سيعكس نتاج الرحلات التي قام بها الفريق في أنحاء المملكة والبحث المستفيض حول الفنانين المشاركين.

من النقاط المهمة بالنسبة إليها في الدورة الجديدة هي التكليفات الفنية الخاصة بالبينالي لعدد من الفنانين؛ منهم أحمد ماطر وسارة عبدو ومحمد الفرج من السعودية، تتحدث عن الحماسة التي تشعر بها من الحوارات الفنية التي حدثت بين الفنانين وغيرهم من المختصين مثل علماء النباتات والطهاة.

تبدو الصورة من بعيد متنوعة إلى حد بعيد، فالبينالي الذي أثبت نجاحه في الدورة الأولى يدخل بقوة مدعوماً بالأعمال الفنية والمشاريع التشاركية والمجالات المختلفة التي ستجذب الجمهور للحدث المرتقب.

تصف المشروع المشترك بين الفنان أحمد ماطر والمصور العالمي أرمين لينكه بأنه «تعاون جميل جداً بين مصورين خارقين». أسألها عن مشاركة فنانين رواد في هذا المحفل مثل الفنانة السعودية صفية بن وقر والفنانة نبيلة البسام والرائد عبد الرحمن السليمان، تقول إنَّ البينالي سيعرض لوحتين للفنانة صفية بن زقر؛ إحداهما من مجموعة المنصورية الفنية والأخرى من مجموعة خاصة. تضيف: «صفية بن زقر غنية عن التعريف فهي فنانة مهمة في المشهد الفني السعودي، ويعكس عملها ذلك المشهد».

تتحدث عن اختيار أعمال الفنانة نبيلة البسام للعرض، وهي من رواد الفن السعودي، وإن كانت مبتعدة عن الساحة حالياً، أسألها إن كانت أعمال بن زقر والبسام والسليمان تمثل جانب الفن الحديث في البينالي، ترى الأمر من وجهة نظر مختلفة: «أعتقد يمكن القول إن عمل هؤلاء الفنانين كان معاصراً لوقته مثل عبد الرحمن السليمان، فعمله يعد معاصراً بمفهوم اليوم».

وتشير إلى أنه من المهم إلقاء الضوء على مرحلتي الستينات والسبعينات، وتتحدث عن انبهارها بأعمال الفنانة نبيلة البسام التي حرصت على السفر في أنحاء المملكة للحصول على نماذج من الأعمال اليدوية، مثل السدو والمطرزات والأقمشة القديمة لإدخالها في أعمالها عبر الكولاج.

وتوضح القيمة أن عملية الاختيار جاءت عبر الأبحاث التي قام بها فريق التنسيق، والرحلات المتعددة التي قام بها الفريق في أرجاء المملكة، من جدة والرياض وخميس مشيط وأبها وغيرها من المدن، «قابلنا الكثير من الفنانين من مختلف الأجيال، وأقمنا حوارات معهم». بالنسبة إلى البرنامج الثقافي المصاحب للبرنامج، تشير القيمة إلى أنه ستكون هناك مشاركات من الفنانين الذين تعرض أعمالهم وغيرهم في ورش العمل و«الماستر كلاس»: «نحن سعداء بالأساليب المختلفة للتواصل مع الجمهور، عبر المناقشات ودعوة الناس لبعض الأنشطة حول الطعام مثلاً، نحضر طرقاً مختلفة لخلق ذلك من خلال إطار البينالي، وهو أمر مهم جداً».


مقالات ذات صلة

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

يوميات الشرق شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

تُعدّ لوحات الفنان السوري ماهر البارودي بمنزلة «شهادة دائمة على معاناة الإنسان وقدرته على الصمود».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من معرض أبوظبي للفنون (الشرق الأوسط)

القديم والحديث والجريء في فن أبو ظبي

احتفل فن أبوظبي بالنسخة الـ16 مستضيفاً 102 صالة عرض من 31 دولة حول العالم.

عبير مشخص (أبوظبي)
يوميات الشرق أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها، الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع...

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».