البحريني راشد آل خليفة يقيم «أجزاء من متاهة» في صحراء الأهرامات

ضمن معرض «الأبد هو الآن» تحت رعاية «اليونسكو»

من أعمال الفنان راشد آل خليفة (الشرق الأوسط)
من أعمال الفنان راشد آل خليفة (الشرق الأوسط)
TT

البحريني راشد آل خليفة يقيم «أجزاء من متاهة» في صحراء الأهرامات

من أعمال الفنان راشد آل خليفة (الشرق الأوسط)
من أعمال الفنان راشد آل خليفة (الشرق الأوسط)

يشارك الفنان البحريني راشد بن خليفة آل خليفة في المعرض الدولي للفن المعاصر «الأبد هو الآن»، الذي سيقام تحت سفح أهرامات مصر في الجيزة خلال الفترة من 26 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بتنظيم من «آرت دي إيجبت» بمشاركة 14 فناناً دولياً، وبرعاية اليونسكو، ووزارة السياحة والآثار، ووزارة الخارجية المصرية.

«أجزاء من متاهة» هو العمل الذي يشارك فيه الفنان راشد آل خليفة، وهو مجسم يبرز من الأرض بزوايا مختلفة، ويتكون من 12 قطعة، ويشغل مساحة 9 × 19 متراً، بارتفاعات متفاوتة تتراوح ما بين 2 حتى 5 أمتار.

المجسم منقوش عليه زخارف مستوحاة من كتاب «برج بابل»، للكاهن والباحث الألماني أثناسيوس كريشر، الذي كان مهتماً بالحضارات القديمة الزائلة من خلال الجمع بين قراءته للإنجيل وملاحظات الرحالة.

من أعمال الفنان راشد آل خليفة (الشرق الأوسط)

ويشير الكتاب إلى متاهة مفقودة تحت الأرض في جنوب مصر، ذكرت في الأساطير الإغريقية القديمة، ونشر فيه الباحث مجموعة من الرسوم والخرائط الافتراضية لهذه المتاهة، التي استوحى منها الفنان راشد آل خليفة فكرته في تنفيذ العمل الضخم، المعبر عن تاريخ وحضارة مصر.

وفيما لا يزال الباحثون والمؤرخون وعلماء الآثار يبحثون عن المتاهة المفقودة التي لم يعثروا عليها حتى الآن، يأتي عمل الفنان راشد آل خليفة ليوجه رسالة ضمنية، أن هذا المجسم الخارج من الأرض هو أكبر شاهد على وجود هذه المتاهة في بر مصر ومدينة الفيوم.

ويضم كتاب «برج بابل» توليفة واسعة لأفكار أثناسيوس كيرشر حول الهندسة المعمارية واللغة والدين، وتم تخصيصه للإمبراطور الروماني ليوبولد الأول في القرن السابع عشر.

فيما يُعّد معرض «الأبد هو الآن» الحدث السنوي الأبرز لـ«آرت دي إيجبت»، الذي يقام في كل نسخة في موقع مصري تاريخي، لتسليط الضوء على التراث الثقافي، وربط فن ماضي مصر بفن القرن الحادي والعشرين.

يذكر أن الفنان راشد بن خليفة آل خليفة من رواد الحركة التشكيلية في البحرين حيث تمتد مسيرته الفنية لنحو 50 عاماً، تنوعت فيها أعماله بين الواقعية ثم الانطباعية وصولاً إلى الفردية. وقد رسم أول لوحة له في سن الرابعة عشرة، وأقام معرضه الشخصي الأول في سن الثامنة عشر، كما درس الفنون في جامعة برايتون في المملكة المتحدة.



العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.