منافسة أدبية تمهّد لانطلاق النسخة الثالثة من ملتقى الترجمة الدّولي في السعودية

ينطلق في الرياض في نوفمبر المقبل بمشاركة متحدثين عالميين

ينطلق «تحدي الترجمة» تمهيداً لتنظيم النسخة الثالثة من ملتقى الترجمة الدولي في نوفمبر المقبل (هيئة الأدب)
ينطلق «تحدي الترجمة» تمهيداً لتنظيم النسخة الثالثة من ملتقى الترجمة الدولي في نوفمبر المقبل (هيئة الأدب)
TT

منافسة أدبية تمهّد لانطلاق النسخة الثالثة من ملتقى الترجمة الدّولي في السعودية

ينطلق «تحدي الترجمة» تمهيداً لتنظيم النسخة الثالثة من ملتقى الترجمة الدولي في نوفمبر المقبل (هيئة الأدب)
ينطلق «تحدي الترجمة» تمهيداً لتنظيم النسخة الثالثة من ملتقى الترجمة الدولي في نوفمبر المقبل (هيئة الأدب)

للمساهمة في نشر الثقافة العربية في العالم، ومدّ جسور واصلة إلى كنوزها الأدبية، وتراث التجربة التاريخية الفكرية الثرية التي نمت عبر العصور، تطلق السعودية منافسة أدبية فريدة لترجمة قصائد من اللغة العربية إلى أربع لغات عالمية، والاحتفاء بقيمتها الأدبية والفنية، وتشجيع الإبداع في ترجمة الشعر العربي، وتوفير مساحات لتجربة أساليب جديدة في القطاع الترجمي.

وينطلق تحدي الترجمة تمهيداً لتنظيم النسخة الثالثة من ملتقى الترجمة الدّولي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، احتفاءً بعام الشعر العربي الذي اختارته السعودية اسماً للعام الحالي 2023، وأطلقت في إطاره جملة من المبادرات، لتعزيز حضور الشعر العربي في الفضاء العام وترسيخ مكانته التاريخية وقيمته الأدبية، ورفع الوعي بأهمية ترجمة الشعر بعدّه أحد أهم عناصر الثقافة العالمية. ويتيح التحدي الذي يحمل عنوان «من الشعر إلى العدسة»، المشاركة من مختلف الخبرات لترجمة قصائد بالفصحى والنبطية من اللغة العربية إلى الإنجليزية، والفرنسية، والصينية، والإسبانية، ويطلب من المشاركين تقديم مقطع مرئي يعكس القيمة الفنية ويحلّل عدداً من الأبيات ويصوّر جوانبها الجمالية بشكل إبداعي بفيديو متكامل العناصر مرئياً، وصوتياً، ولغوياً، وإخراجياً.

ودعت هيئة الأدب والنشر والترجمة، المترجمين وصنّاع المحتوى للمنافسة على مجموع الجوائز التي تبلغ مائة ألف ريال، لنقل روائع الشعر العربي إلى اللغات العالمية، ونسج إحساس مختلف عبر ترجمة الشعر العربي إلى لغاتٍ أخرى، وتقديم نصوص عبقرية بروح الثقافات المختلفة.

لمحتوى عابر للثقافات

تنطلق في العاصمة السعودية الرياض، النسخة الثالثة من «ملتقى الترجمة 2023» الذي يوصَف بالتجمع الأكبر للقطاع الترجميّ في المنطقة، ويسلّط الضوء على واقع مهنة الترجمة ومستقبلها، والنهوض بقطاعها في السعودية، ورفع الوعي بأهميتها في تحقيق التواصل الاجتماعي والثقافي واللغوي بين الأعراق والمجتمعات المختلفة، وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة في الترجمة وتطويرها. وأعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة في السعودية إقامة الملتقى بنسخته الثالثة، تحت شعار «لمحتوى عابر للثقافات»، وذلك يومي الجمعة والسبت 3 و4 نوفمبر، في جامعة الملك سعود بالرياض، في مشاركة متحدثين عالميين ومحليين، وفتح عوالم أوسع في قطاع الترجمة.

يمثّل الملتقى امتداداً لنتائجه وجهوده في دورتيه الأولى والثانية (هيئة الأدب)

وقالت هيئة الأدب في السعودية، إن الملتقى في نوفمبر المقبل يمثل امتداداً لنجاح ملتقى الترجمة في دورتيه الأولى والثانية، فيما يأتي الملتقى بنسخته الجديدة هذا العام، ليسلط الضوء على التواصل الحضاري العالمي من خلال تبادل المحتوى الثقافي، ويضمّ برنامجه على ما جرت العادة جلسات حوارية تتناول أهم قضايا الترجمة، وورشات عمل وتجارب تفاعلية متنوعة، ومعرضاً للجهات الدولية والمحلية في قطاع الترجمة، ومساحات تواصل بين العاملين في الحقل الترجمي.‏ ومن المقرر أن تعلن نتائج المنافسة في نهاية ملتقى الترجمة الدّولي، والإعلان عن الفائزين في تحدّي الترجمة «من الشعر إلى العدسة» الذي أطلق بوصفه أحد مسارات الملتقى وجهوده الدورية، في نشر الثقافة العربية ونقلها إلى العالم عبر ترجمة قصائد من اللغة العربية إلى أربع لغات عالمية، في مقطع مرئي يعكس القيمة الفنية ويصور جوانب الأبيات الجمالية.


مقالات ذات صلة

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

تهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو واليابان في مختلف القطاعات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
المشرق العربي مبنى مقر «اليونيسكو» في باريس (رويترز)

«اليونيسكو» تعزز مستوى حماية 34 موقعاً تراثياً في لبنان

أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية أعربت القنصلية الفرنسية في القدس في بيان عن «غضب» باريس من عمليات الهدم الإسرائيلية مشيرة إلى أنها دعمت المركز الثقافي المدمر (مقر جمعية البستان) «بأكثر من نصف مليون يورو» منذ عام 2019 (وفا)

فرنسا تطلب «تفسيراً» من السلطات الإسرائيلية بعد هدم مركز ثقافي في القدس

أكدت الخارجية الفرنسية، الجمعة، أن باريس طلبت «تفسيراً من السلطات الإسرائيلية»، بعد هدم مقر جمعية البستان الذي موّلته فرنسا في حي سلوان بالقدس الشرقية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.