للمساهمة في نشر الثقافة العربية في العالم، ومدّ جسور واصلة إلى كنوزها الأدبية، وتراث التجربة التاريخية الفكرية الثرية التي نمت عبر العصور، تطلق السعودية منافسة أدبية فريدة لترجمة قصائد من اللغة العربية إلى أربع لغات عالمية، والاحتفاء بقيمتها الأدبية والفنية، وتشجيع الإبداع في ترجمة الشعر العربي، وتوفير مساحات لتجربة أساليب جديدة في القطاع الترجمي.
وينطلق تحدي الترجمة تمهيداً لتنظيم النسخة الثالثة من ملتقى الترجمة الدّولي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، احتفاءً بعام الشعر العربي الذي اختارته السعودية اسماً للعام الحالي 2023، وأطلقت في إطاره جملة من المبادرات، لتعزيز حضور الشعر العربي في الفضاء العام وترسيخ مكانته التاريخية وقيمته الأدبية، ورفع الوعي بأهمية ترجمة الشعر بعدّه أحد أهم عناصر الثقافة العالمية. ويتيح التحدي الذي يحمل عنوان «من الشعر إلى العدسة»، المشاركة من مختلف الخبرات لترجمة قصائد بالفصحى والنبطية من اللغة العربية إلى الإنجليزية، والفرنسية، والصينية، والإسبانية، ويطلب من المشاركين تقديم مقطع مرئي يعكس القيمة الفنية ويحلّل عدداً من الأبيات ويصوّر جوانبها الجمالية بشكل إبداعي بفيديو متكامل العناصر مرئياً، وصوتياً، ولغوياً، وإخراجياً.
ودعت هيئة الأدب والنشر والترجمة، المترجمين وصنّاع المحتوى للمنافسة على مجموع الجوائز التي تبلغ مائة ألف ريال، لنقل روائع الشعر العربي إلى اللغات العالمية، ونسج إحساس مختلف عبر ترجمة الشعر العربي إلى لغاتٍ أخرى، وتقديم نصوص عبقرية بروح الثقافات المختلفة.
لأن للكلمة -بمختلف لغاتها- سحر وأثر !تعلن #هيئة_الأدب_والنشر_والترجمة عن إطلاق #ملتقى_الترجمة_2023 - لتسليط الضوء على واقع قطاع الترجمة ومستقبلها. pic.twitter.com/HatxKbUXVv
— هيئة الأدب والنشر والترجمة (@MOCLiterature) September 26, 2023
لمحتوى عابر للثقافات
تنطلق في العاصمة السعودية الرياض، النسخة الثالثة من «ملتقى الترجمة 2023» الذي يوصَف بالتجمع الأكبر للقطاع الترجميّ في المنطقة، ويسلّط الضوء على واقع مهنة الترجمة ومستقبلها، والنهوض بقطاعها في السعودية، ورفع الوعي بأهميتها في تحقيق التواصل الاجتماعي والثقافي واللغوي بين الأعراق والمجتمعات المختلفة، وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة في الترجمة وتطويرها. وأعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة في السعودية إقامة الملتقى بنسخته الثالثة، تحت شعار «لمحتوى عابر للثقافات»، وذلك يومي الجمعة والسبت 3 و4 نوفمبر، في جامعة الملك سعود بالرياض، في مشاركة متحدثين عالميين ومحليين، وفتح عوالم أوسع في قطاع الترجمة.
وقالت هيئة الأدب في السعودية، إن الملتقى في نوفمبر المقبل يمثل امتداداً لنجاح ملتقى الترجمة في دورتيه الأولى والثانية، فيما يأتي الملتقى بنسخته الجديدة هذا العام، ليسلط الضوء على التواصل الحضاري العالمي من خلال تبادل المحتوى الثقافي، ويضمّ برنامجه على ما جرت العادة جلسات حوارية تتناول أهم قضايا الترجمة، وورشات عمل وتجارب تفاعلية متنوعة، ومعرضاً للجهات الدولية والمحلية في قطاع الترجمة، ومساحات تواصل بين العاملين في الحقل الترجمي. ومن المقرر أن تعلن نتائج المنافسة في نهاية ملتقى الترجمة الدّولي، والإعلان عن الفائزين في تحدّي الترجمة «من الشعر إلى العدسة» الذي أطلق بوصفه أحد مسارات الملتقى وجهوده الدورية، في نشر الثقافة العربية ونقلها إلى العالم عبر ترجمة قصائد من اللغة العربية إلى أربع لغات عالمية، في مقطع مرئي يعكس القيمة الفنية ويصور جوانب الأبيات الجمالية.