رحيل الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري بعد صراع مع المرض

الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري (أ.ف.ب)
الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري (أ.ف.ب)
TT

رحيل الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري بعد صراع مع المرض

الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري (أ.ف.ب)
الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري (أ.ف.ب)

توفيت فجر اليوم (الأحد) عن 62 عاماً في بيروت الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري، التي اشتهرت ببرامجها الحوارية، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، على ما أكّدت مقرّبة منها تأكيداً لما أوردته صباحاً محطة «إل بي سي آي».

وقالت الممثلة رندة الأسمر، مديرة مهرجان «ربيع بيروت» التابع لـ«مؤسسة سمير قصير» التي أسستها جيزيل خوري، إن الإعلامية المخضرمة «توفيت فجر اليوم (الأحد) في منزلها محاطة بولديها».

وأشارت إلى أن خوري، وهي صاحبة مسيرة إعلامية طويلة جعلتها من أبرز الصحافيات العربيات، «كانت تُعالج في المستشفى خلال الأسبوعين الأخيرين بعدما تدهور وضعها فجأة إذ كانت تعاني السرطان منذ نحو عامين ونصف عام. ونُقلت إلى منزلها الجمعة بناء على طلبها».

الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري (أ.ف.ب)

وأضافت الأسمر في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «كانت جيزيل تحرص على ألا يشعر أحد بأنها مريضة. واصلت عملها وكانت (مؤسسة سمير قصير) الأعزّ على قلبها».

وكان لخوري في الآونة الأخيرة برنامج بعنوان «مع جيزيل» على محطة «سكاي نيوز عربية»، بعدما حاورت خلال مسيرتها أبرز الشخصيات اللبنانية والعربية من خلال برامجها على قنوات عربية مختلفة.

وُلدت جيزيل خوري في الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت سنة 1961، وهي متحدرة من بلدة العقيبة الساحلية في قضاء كسروان شمال بيروت.

بعد دراسات في الإعلام والتاريخ، انطلقت مسيرة جيزيل خوري الإعلامية على الشاشة الصغيرة عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي) بعيد افتتاح هذه القناة، وهي أول محطة تلفزيونية خاصة في لبنان، في منتصف ثمانينات القرن الماضي.

الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري (أ.ف.ب)

وقدمت على هذه الشاشة المحلية مجموعة برامج ثقافية ووثائقية وسياسية، من أبرزها برنامج «حوار العمر» في أواسط التسعينات، الذي حققت فيه نجاحاً كبيراً من خلال حواراتها مع بعض من ألمع الأسماء الفنية والثقافية والسياسية في لبنان والعالم العربي.

وانتقلت خوري إلى قناة «العربية» الإخبارية بعيد افتتاحها عام 2003، وعملت فيها سنوات عدة قدّمت خلالها برنامجي «بالعربي» و«ستوديو بيروت».

وتابعت خوري مسيرتها التلفزيونية على قناة «بي بي سي عربي» نهاية 2013، حيث قدمت برنامج «المشهد» الذي يسلط الضوء على بعض روايات شهود العيان الأكثر إقناعاً في التاريخ الحديث في الشرق الأوسط.

وحطت رحالها أخيراً في قناة «سكاي نيوز عربية» عام 2020، حيث قدّمت برنامجها الحواري «مع جيزيل».

وجيزيل خوري أرملة الصحافي اللبناني سمير قصير، الذي اغتيل في الثاني من يونيو (حزيران) 2005.

وقد أسست خوري سنة 2006 «مؤسسة سمير قصير»، وهي مؤسسة غير ربحية تسعى بحسب القائمين عليها إلى نشر الثقافة الديموقراطية في لبنان والعالم العربي وتشجيع الحريات.


مقالات ذات صلة

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

يوميات الشرق مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
شمال افريقيا الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

مصر: «الوطنية للإعلام» تحظر استضافة «العرّافين»

بعد تكرار ظهور بعض «العرّافين» على شاشات مصرية خلال الآونة الأخيرة، حظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» أثارت جدلاً (تصوير: عبد الفتاح فرج)

​مصر: ضوابط جديدة للبرامج الدينية تثير جدلاً

أثارت قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» بمصر المتعلقة بالبرامج الدينية جدلاً في الأوساط الإعلامية

محمد الكفراوي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ ديبورا والدة تايس وبجانبها صورة لابنها الصحافي المختفي في سوريا منذ عام 2012 (رويترز)

فقد أثره في سوريا عام 2012... تقارير تفيد بأن الصحافي أوستن تايس «على قيد الحياة»

قالت منظمة «هوستيدج إيد وورلدوايد» الأميركية غير الحكومية إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سوريا العام 2012 ما زال على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي شخص يلوّح بعلم تبنته المعارضة السورية وسط الألعاب النارية للاحتفال بإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (رويترز)

فور سقوطه... الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد ويرتدي ثوب «الثورة»

مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، وجد الإعلام السوري نفسه مربكاً في التعاطي مع الأحداث المتلاحقة، لكنه سرعان ما نزع عباءة النظام الذي قمعه لعقود.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

إيبو فيل... أكثر بلدات بريطانيا بدانة

مطعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة في المنطقة (غيتي)
مطعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة في المنطقة (غيتي)
TT

إيبو فيل... أكثر بلدات بريطانيا بدانة

مطعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة في المنطقة (غيتي)
مطعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة في المنطقة (غيتي)

أُطلق عليها «أكثر البلدات بدانة» في المملكة المتحدة، وإذا مشيت في الشارع الرئيس لبلدة إيبو فيل في ولاية ويلز، يمكنك أن تعرف السبب.

وبحسب الأرقام، يعاني أربعة من كل خمسة أشخاص في هذه البلدة - التي كانت يوماً ما مزدهرة بصناعة الصلب في جنوب ويلز - من الوزن الزائد أو السمنة، حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.

ومر 21 عاماً منذ إطلاق حملة «خمس وجبات يومياً» في بريطانيا، التي تشجع الناس على تناول خمس وجبات من الفواكه أو الخضراوات على الأقل. إلا أن بعض الأسر في إيبو فيل، تتناول ثلاث وجبات طعام سريعة.

وتضم البلدة محل خضراوات واحداً تقليدياً فقط هو «فريش إن فروتي»، ويعتمد عملاؤه الأكبر سناً على الخضراوات الصحية، والتفاح الطازج، وعصير البرتقال.

إلا أن سكان المدينة الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، أمامهم خيارات أوسع عندما يتعلق الأمر بملء بطونهم في وجبات الإفطار والغداء والعشاء.

ويضم وسط البلدة أكثر من عشرة محال طعام سريعة، تقدم الوجبات المعتادة من البرغر، والدجاج المقلي، والكباب - جميعها تُقدّم مع البطاطا المقلية.

وهناك كذلك محال السمك والبطاطا، والوجبات السريعة الهندية، وبيتزا دومينوز، التي تقدم خدمات التوصيل لسكان المدينة البالغ عددهم 19.500 نسمة. ومن المدهش أن بعض سائقي التوصيل أفادوا بأنهم قاموا بتوصيل ثلاث وجبات طعام سريعة إلى المنزل نفسه في يوم واحد.

من جهتها، تدرك جودي هيوز، البالغة 37 عاماً، هذه الحقيقة - فقد ازدادت وزناً بشكل كبير لدرجة أنها احتاجت إلى عملية ربط معدة.

في هذا السياق، قالت جودي، التي تعمل اختصاصية تجميل: «أتفق على أن هذه مشكلة في إيبو فيل، فهناك الكثير من محال الوجبات السريعة وأماكن الطعام السريع التي تغذي شهية الناس».

وأضافت: «المشكلة أن هذا بات إدماناً، وليس من المستغرب أن الناس يزدادون سمنة. يجب أن أعترف، فقد ازددت وزناً بسبب توفر الطعام بسهولة، وخرجت الأمور عن السيطرة تماماً».

واختتمت قائلة: «في النهاية، أجريت عملية ربط معدة، ومنذ ذلك الحين فقدت 16 كيلوغراماً، لكن لا يزال أمامي المزيد من الوزن للتخلص منه».