حصلت مركبة ذاتية القيادة تعمل تحت الماء طورها فريق جامعي صيني، على بيانات وفيرة خلال أحدث رحلة استكشافية في القطب الشمالي. كاشفة عن خصائص مختلفة تحت الجليد، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.
وحسب الوكالة، فان الروبوت الأحمر اللون الجديد مصمم على شكل سمكة اسم «XH1000»، وتم تصنيعه من قبل باحثين بجامعة هاربين للهندسة.
وخلال البعثة العلمية الـ13 للمحيط المتجمد الشمالي، والتي اختتمت أواخر سبتمبر(أيلول) الماضي، أكمل الروبوت عمليات الكشف عن البيئة تحت الجليد بالقرب من بحر تشوكتشي ونقل بيانات وفيرة، بما فيها درجة حرارة مياه المحيط والملوحة ومستويات الأس الهيدروجيني.
ولكونها مزودة بأجهزة سونار مطورة محليا، استكشفت المركبة الذاتية القيادة تحت الماء والمصممة للمراقبة القطبية، مساحة تبلغ 7 آلاف متر مربع تحت جليد القطب الشمالي.
ومن أجل المزيد من التوضيح، قال تشو تشونغ بن قائد فريق العمليات أستاذ مساعد بالجامعة «إن المعلومات التي تم جمعها ستساعد العلماء على تحسين فهمهم للعملية المتغيرة للجليد البحري وتيارات المحيط في هذه المنطقة، ما يقدم دعما بيانيا للتعامل بشكل فعال مع تأثيرات تغير المناخ العالمي على الصين». مشيرا الى ان «البعثة أثبتت العديد من التقنيات، بما في ذلك الملاحة تحت الماء عند خطوط العرض العليا في المنطقة القطبية، وولدت خبرة قيمة للغواصة الروبوتية للعمل في المناطق القطبية عالية الخطورة والبيئات القاسية للغاية».
«مجدٍ مباري» احتفاء سعودي بإرث تاريخي ممتد لـ200 عام
يقدم المعرض القصص التاريخية بتسلسل زمني (بوابة الدرعية)
وسط منطقة الدرعية التاريخية، فتح معرض توثيقي أبوابه لسرد القصة الملحمية للإمام تركى بن عبد الله، مؤسس الدولة السعودية الثانية، وأخذ الزوّار في رحلة غامرة تحكي التاريخ الذي سطّره الإمام بعد تعرض الدرعية للتدمير عند نهاية الدولة السعودية الأولى، وكيف استعاد الإمام تركي زمام الأمور، وأعاد بناء الكيان، واستأنف المسيرة.
وبدأ المعرض، السبت، استقبال زوّاره، وتعريفهم على قصة الإمام تركي بن عبد الله، التي تلمع بين طيّات التاريخ؛ انطلاقاً من الدرعية مهد البداية ونواة التكوين، وعن ارتباط الإمام تركي بها، مروراً بكثير من المحطات التاريخية التي شكّلت قصة تأسيس الدولة السعودية الثانية؛ حيث سُطّرت صفحات من العزم والإصرار، لتصل إلى إرث حافل بالقيم والقصائد والتاريخ الاجتماعي الذي ينقله معرض «مجدٍ مباري».
ويهدف المعرض إلى تعريف الزوّار بالإمام تركي بن عبد الله، الذي يُعدُّ من أبرز القادة السعوديين، وصاحب شخصية مؤثرة، كما يُسلط الضوء على الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية والقصص التي عاشها الإمام أثناء رحلته منذ خروجه من الدرعية وحتى دخوله الرياض.
وتُمثّل الدرعية جزءاً مهمّاً من حياة الإمام تركي بن عبد الله؛ حفيد مؤسس الدولة السعودية الأولى، إذ وُلد فيها عام 1183هـ/1769م، وعاصر الدولة السعودية الأولى في قمة مجدها وعزّها، فنشأ فيها حين كانت مركزاً اقتصادياً مهمّاً، ورمزاً للرخاء والوفرة، وقد تعلّم الحكمة، وأُسس القيادة على يد أئمة الدولة السعودية في حي الطريف وقصوره، ودرس في كتاتيب مساجد الدرعية، وتميَّزت شخصيته بالحنكة والحكمة والعدل.
ويُقدّم المعرض، الذي يفتح أبوابه أمام الزوّار خلال الفترتين الصباحية والمسائية، القصص التاريخية بتسلسل زمني يعتمد على مجموعة من المؤثرات البصرية والصوتية، وعدد من التفاصيل الجمالية المميزة، وتشمل أقسام المعرض مقدمة عن البرنامج، وميلاد ونشأة الإمام تركي، وملحمة المجد، وإرث الإمام تركي بن عبد الله وغيرها من أبواب التعريف بهذه الشخصية وأثرها التاريخي.
في رحلة الإمام تركي بن عبدالله لاستعادة أرضه، لم يكن له سوى سيفه "الأجرب"؛ الرفيق و المؤازر والمدافع، يروي لنا "الأجرب" قصته ومعنى أن تكون "خويٍ مباري" لرمز الشجاعة والثبات.#مجد_مباري كتبه الإمام تركي بن عبدالله قبل 200 عام pic.twitter.com/8wGhq8lE1V
ويُسلط المعرض الضوء على «السيف الأجرب»، الذي اصطحبه الإمام تركي في مسيرة استئناف العهد السعودي، وكان خلال ذلك رفيقه في المعارك، ورمزاً لانتصاراته التي كتبت تاريخاً يستعيده المعرض بعد 200 عام من تسجيله في ذاكرة الأيام.
ويُعدُّ «السيف الأجرب»، الذي رافق الإمام تركي بن عبد الله أثناء إعادة تأسيس الدولة السعودية، من أشهر السيوف في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ السعودي؛ إذ كان في يمين الإمام عند دخوله الرياض عام 1240هـ/1824م، وظل شاهداً على شجاعة الإمام تركي وعزيمته ونخوته التي ما زالت محل ذكر وفخر حتى اليوم.
ويأتي المعرض احتفاءً بما تمثّله الدولة السعودية الثانية من أهمية تاريخية، كونها امتداداً لمرحلة التأسيس والبناء في الدولة السعودية الأولى، وحلقة وصل لمرحلة التطور والازدهار في السعودية.
يُشار إلى أن معرض «مجدٍ مباري» يُعدّ أول برامج موسم الدرعية هذا العام، الذي سيشهد عدداً من الأنشطة احتفاءً بالذكرى المئوية الثانية لتأسيس الدولة السعودية الثانية، وبإرث مؤسسها الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود.