راغدة شلهوب... نافذة خليجية من لبنان

تقدّم برنامج «زمن» عن مراحل سبقَت وستأتي

لا تقف راغدة شلهوب على مسافة من الشائك ولا تخشى التطرُّق إلى المسكوت عنه (صور الإعلامية)
لا تقف راغدة شلهوب على مسافة من الشائك ولا تخشى التطرُّق إلى المسكوت عنه (صور الإعلامية)
TT

راغدة شلهوب... نافذة خليجية من لبنان

لا تقف راغدة شلهوب على مسافة من الشائك ولا تخشى التطرُّق إلى المسكوت عنه (صور الإعلامية)
لا تقف راغدة شلهوب على مسافة من الشائك ولا تخشى التطرُّق إلى المسكوت عنه (صور الإعلامية)

تمتنّ راغدة شلهوب لفرصة منحتها إياها قناة «الجديد»، فعادت إلى لبنان بعد تكرُّس اسمها على شاشات مصر. تغادر المحطة مكتفيةً بتقديم موسم من «اعترافات زوجية». ردَّت بالموافقة على عرض «تلفزيون دبي» وقناة «LBCI» لبرنامج تقول لـ«الشرق الأوسط» إنه نافذتها إلى الخليج، ولطالما انتظرت الإطلالة من نافذة مشابهة. عنوانه «زمن»، يُعرض على الشاشتين في توقيتَيْن مختلفين. البداية مع كارول سماحة، فتسألها عن أزمان الماضي والحاضر والمستقبل.

كارول سماحة تفتتح البرنامج فتسألها شلهوب عن زمنها الماضي والراهن (صور الإعلامية)

تنفي أنها على خلاف مع «الجديد»، وتكنّ لأسرتها الودّ. تصف تجربة «اعترافات زوجية» بـ«الناجحة جداً، نالت ردود فعل جميلة». كادت لتهمّ بتصوير الموسم الثاني حين بلغها نداء لم تستطع ردعه. «وجدتُني أوافق وأستعدّ للفرصة».

هل تنتمي إلى صنف يفضّل التنقّل بين الفرص ويغامر بالقفز فوق المساحات الآمنة؟ وهل تستجيب لكل نداء تكمن خلفه تجربة جديدة؟ تحسم أنها العكس: «بل أستكين لما يريحني وأُمضي الوقت في التعلّق بشيء واحد. لستُ مغامِرة حيال التجارب. لمَا غادرتُ قناة (الحياة) لو لم تغلق أبوابها، وأجدني فرداً من عائلة قناة (النهار) منذ خمس سنوات. لا أغادر الأماكن إلا أمام نداءات عاجلة لا مجال لصدّها».

تكشف أنّ عدد حلقات برنامجها الجديد، 24. التصوير مستمر، مع التحفّظ عن أسماء الضيوف بإصرار من القيّمين على التجربة. ما تؤكده هو أنها من خلاله تعود إلى ملعبها: «ليس بجرأة حواراتي في مصر، لكنه يتطلّب صراحة الضيف. أمرُّ على أسئلة الناس حول خلافاته وما يُبيّن الإحاطة الكاملة. لستُ في هذا البرنامج ممن يقف على مسافة من الشائك أو يخشى التطرُّق إلى المسكوت عنه. أخوضه من دون الإصرار على السبق الآتي من استدعاء الدمع وتعمُّد الإبكاء. لستُ أطارد هذا الاتجاه. الـ(إكستريم) لن يحضُر».

ملعبها حوار لا يكون بارداً وحيادياً بل يتحلّى بشيء من السخونة والموقف (صور الإعلامية)

تتحدّث عن «ملعب» الإعلامي، وما يفضّل تقديمه بين الخيارات: «ملعبي الحوار مع ضيف واحد، فلا يكون بارداً وحيادياً، بل يتحلّى بشيء من السخونة والموقف. أسمّيها البهارات، وهي مطلوبة، تمنح البرامج لمسة».

لكنّ، بعض هذه المدرسة يتعرّض للنقد حين يُفرط في التوغّل بما لا يعنيه ولا يعني أحداً. حوارات فنية تخسر رصيدها حين تتحوّل إلى محكمة تُدين الضيف وتعاقبه بالسؤال الفظّ والمقاربة الرخوة والحشر الرخيص. بالنسبة إلى شلهوب، هذا مُستبعد في برنامجها، «لكنّ المسائل التي تعنيه لن تمرَّ بلا أثر، بما يوحي بأنني لستُ متابِعةً جيدة لكل ما يخصّه. أقدِّم الضيف كما هو، بما يقرأه الناس عنه ويكترثون لمعرفته».

السخونة المبتغاة تُعرض على «LBCI» ويُستغنى عنها في نسخة الحلقة المعروضة على «تليفزيون دبي». تشرح: «موضوعات مثل التحرّش مثلاً، وما يُعدّ خطاً أحمر، يتفادى مونتاج لبنان قصَّها، لتُقصَّ لجهة دبي من منطلق المراعاة. ذلك يفسّر امتداد الحلقة على (LBCI) إلى حدود الساعة والعشرين دقيقة، لتقتصر على نصف ساعة تقريباً عبر (دبي)».

عدد حلقات برنامج راغدة شلهوب الجديد 24 والتصوير مستمر (صور الإعلامية)

تصف الضيوف بـ«المعروفين، شهرتهم تختزلها أعمالهم في الآونة الأخيرة، وقد نالوا موافقة المحطّتين». دخولها في «المحظور» مردُّه، برأيها، إلى «الصدقية والحرص على أن يمسّ الحوار جميع الجوانب». هو ما اشتهرت به في مصر التي لم تغادرها وتستعدّ لبرنامج جديد ضمن شبكة الخريف. تكتفي بالقول: «قدّمنا تصوّراً لقناة (النهار) لاقى موافقة أولية. المسائل مرتبطة بالميزانيات وقريباً تتّضح الصورة».

في الفترة بين استراحة ما بعد رمضان على تليفزيونات مصر، أجادت الإعلامية اللبنانية اقتناص الفرص في بيروت. احتضنتها «الجديد» وكانت وجه خير. بعد إطلالتها على الجمهور اللبناني، طُلبت مرة أخرى. تنتقل إلى محطة زميلة، تقول إنها تراها، و«الجديد» في مستوى لائق من المكانة. والأخيرة غادرتها «بلا زعل، بل باحترام متبادَل».

تصنّف نفسها «الأقل عُرضة للخلافات» بين زملاء المهنة. لكنّ الفرص لا تتكرّر، فتقول: «أمام تجربة مُنتَظرة، غنيّة بالإغراءات، لوافق أيٌّ كان على العرض. لم أترك البرنامج خلال موسمه. انتهى موسم وغادرتُ قبل البدء بآخر. لم أصل بمَن يجمعني بهم التزام إلى نصف البئر وأستدير. لستُ ممَن يتصيّد الفرص ويبيع المبادئ».

تُقدِّم زميلتها ريتا حرب، البرنامج باسم جديد، «اعترافات مع ريتا». للأخيرة حضور على الشاشة، جمعتها تجارب مع شلهوب وعِشرة. تؤكد أنهما على وفاق، فهما أيضاً أقرباء خارج الضوء: «أتمنّى لها التوفيق في مشوارها».


مقالات ذات صلة

اسكوتلندية تصبح أول امرأة تفوز بـ«العد التنازلي» منذ 1998

يوميات الشرق نساء في الصدارة (القناة الرابعة)

اسكوتلندية تصبح أول امرأة تفوز بـ«العد التنازلي» منذ 1998

أصبحت مُحاسِبة تعمل في مجال الطبّ الشرعي، من اسكوتلندا، أول امرأة تُتوَّج بلقب «العد التنازلي» منذ 26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

يعرفه الجميع بوصفه الرئيس الأميركي الأسبق، لكنّ قلةً تعلم أن باراك أوباما دخل مجال الإنتاج التلفزيوني وبات يسجّل الوثائقيات بصوته، أحدث أعماله على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
رياضة عالمية «دازن» ستدفع مليار دولار مقابل حقوق البث الحصرية لمونديال الأندية (أ.ف.ب)

كيف ستدفع «دازن» مليار دولار مقابل «بث كأس العالم للأندية»؟

في غضون 48 ساعة، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن صفقة بثّ بقيمة مليار دولار (1.3 مليار جنيه إسترليني) مع شركة «دازن» لبطولة كأس العالم للأندية، العام المقبل.

The Athletic (ميامي)
يوميات الشرق الفنانة لبلبة خلال حديثها في البرنامج (صفحتها على «فيسبوك»)

حديث لبلبة عن اضطرارها لـ«التمثيل من أجل المال» يثير تفاعلاً

أثار حديث الفنانة المصرية لبلبة عن مشوارها الفني وحياتها الشخصية وكيف أنها اضطرت للمشاركة في أعمال فنية لحاجتها إلى المال تفاعلاً على «السوشيال ميديا».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

«يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند)».

فيفيان حداد (بيروت)

محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)
محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)
TT

محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)
محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

يعود الفنان المصري محمد سعد إلى الأضواء مجدّداً عبر أحدث أعماله السينمائية، «الدشاش»، وذلك بعد غياب 5 سنوات منذ بطولته فيلم «محمد حسين»، ومشاركته في بطولة فيلم «الكنز 2» عام 2019.

وتصدَّر سعد مؤشرات البحث في «غوغل» بمصر، السبت، عقب نشر الشركة المنتجة الملصق الترويجي للفيلم، وإعلان موعد طرحه بالسينمات عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، مُعلِّقة: «عالم (الدشاش) كله أسرار وحكايات»؛ في السينمات المصرية بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني) المقبل، وبالدول العربية منتصف الشهر عينه.

يجسّد سعد في «الدشاش» شخصية طبيب خلال الأحداث التي تدور في إطار اجتماعي كوميدي تشويقي، ويشاركه البطولة عدد من النجوم، من بينهم باسم سمرة، وزينة، ونسرين أمين، وخالد الصاوي؛ وهو من تأليف جوزيف فوزي، وإخراج سامح عبد العزيز.

الملصق الترويجي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

ظهر سعد في البرومو الترويجي الأول للفيلم بشكل مختلف وملامح حادّة ومغايرة، أظهرت طبيعة الأحداث التي يغلب عليها الأكشن والإثارة، كما أظهر البرومو بعض التفاصيل الكوميدية.

من جانبه، قال المؤلّف جوزيف فوزي إنّ «فكرة الفيلم تدور في إطار من الدراما والتشويق بجانب بعض اللمحات الكوميدية البسيطة»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الجمهور سيرى تفاصيل مختلفة ومميّزة ومشوّقة تفوق توقّعات الناس، ويراهن عليها بشكل إيجابي».

وتابع: «الفكرة في بالي منذ سنوات؛ سجّلتها عام 2016، لكنني تأخّرت في تسويقها نظراً إلى ارتباطي بأفلام خاصة بالمهرجانات والمنافسة على الجوائز التي تطلّبت وقتاً ومجهوداً».

باسم سمرة ومحمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

ووصف فوزي محمد سعد بـ«الجدعنة»، مؤكداً أنه «فنان حسّاس ويحترم عمله، ويتمتّع بقبول جماهيري كبير، كما أنّ لديه جانباً إنسانياً مميّزاً»، مشيراً إلى أنّ السيناريو حاز على إعجابه، فأشاد به فور قراءته، حتى أنه ضحك كثيراً، مؤكداً أنّ حظه الجيّد جعله يتعاون معه في هذه التجربة التي توافقت مع قرار الفنان المصري العودة إلى جمهوره مجدّداً عبر شخصية لم يقدّمها من قبل.

كما أوضح فوزي أنّ سعد تحدّث معه في تفاصيل مهمّة، من بينها بلورة الأحداث بما يُضفي جرعة تمثيلية حادّة، وهو ما جعله يتجرأ ويذهب معه إلى منطقة «الدشاش»، مشيراً إلى أنه استفاد من خبرة سعد وموهبته على جميع المستويات.

المؤلّف جوزيف فوزي والفنان محمد سعد في كواليس «الدشاش» (الشرق الأوسط)

وخلال السنوات التي توقَّف فيها محمد سعد عن تقديم أعمال سينمائية، قدَّم بطولة مسرحيتَي «اللمبي في الجاهلية» عام 2021، و«علي بابا» عام 2023؛ عُرضتا ضمن فعاليات «موسم الرياض»، بجانب مشاركته بعمل إذاعي، وبطولته المسلسل التلفزيوني الكوميدي «إكس لانس»، الذي عُرض في موسم دراما رمضان 2023، وقدَّم من خلاله شخصية «الحناوي» التي قدَّمها من قبل في فيلم «كركر» عام 2007.

من جانبه، قال الناقد الفنّي الدكتور نادر رفاعي إنّ «عودة محمد سعد إلى السينما بعد غياب من خلال فيلم (الدشاش) تُثري الساحة، لأنه فنان مختلف ومميّز وله جمهوره»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «أحداث الفيلم لا بدّ أن تتضمّن عناصر جيدة ومتكاملة، بالإضافة إلى اهتمام بتقديم عمل مُحكم من جميع الجوانب، ليضمن سعد عودة قوية إلى الساحة السينمائية».